مِسْك "المنصة".. تفويض وأمر"السيسي" ذبح 130 شهيدا بدم بارد
24/06/2016 09:34 ص
كتب: أحمدي البنهاوي
لن ينسى من اعتصم برابعة العدوية ونهضة مصر، كيف تزايدت أعداد المنضمين من الرجال والنساء للمعتصمين في الميدانيين، في أعقاب تفويض وأمر طلبه القاتل "عبدالفتاح السيسي"، في 24 يوليو 2013، لـ"ينزل المصريين يوم الجمعة الجاية إنه يواجه الإرهاب المحتمل"، فأفرز "التفويض" 130 شهيدا وآلاف المصابين المدنين العزل في ميدان رابعة العدوية، في 18 رمضان، الموافق 27 يوليو 2013، خرجوا لدفع الاعتداء على ميدان "رابعة" فكانت مجزرة "المنصة" أو "النصب التذكاري".
حشد السيسي أسوأ من في شعبه من شرطة وبلطجية وأسوأ ما في شعبه من كراهية ودموية وأسوأ تابعين من الجيش، لفتح ثغرة في الميدان تكون مشابهة لثغرة "عبدالمنعم رياض" في ميدان التحرير يوم موقعة الجمل وأيام بعده.
لن ينسى من اعتصم برابعة العدوية ونهضة مصر، كيف تزايدت أعداد المنضمين من الرجال والنساء للمعتصمين في الميدانيين، في أعقاب تفويض وأمر طلبه القاتل "عبدالفتاح السيسي"، في 24 يوليو 2013، لـ"ينزل المصريين يوم الجمعة الجاية إنه يواجه الإرهاب المحتمل"، فأفرز "التفويض" 130 شهيدا وآلاف المصابين المدنين العزل في ميدان رابعة العدوية، في 18 رمضان، الموافق 27 يوليو 2013، خرجوا لدفع الاعتداء على ميدان "رابعة" فكانت مجزرة "المنصة" أو "النصب التذكاري".
حشد السيسي أسوأ من في شعبه من شرطة وبلطجية وأسوأ ما في شعبه من كراهية ودموية وأسوأ تابعين من الجيش، لفتح ثغرة في الميدان تكون مشابهة لثغرة "عبدالمنعم رياض" في ميدان التحرير يوم موقعة الجمل وأيام بعده.
ولن يقف المؤرخون كثيرا لتحديد أن مذبحة بشعة في مدخل ميدان رابعة من جهة شارع "النصر"، التي ارتكبها ضباط الداخلية بعضهم "يثلثون" وبلطجية من الدويقة والعباسية والوايلي ومدينة نصر مستأجرون، في حماية قوات الجيش المتمركزة خلف "المنصة"، فكانت ملحمة لصمود المعتصمين دفاعا عن "الميدان"، وقال وزير الداخلية الانقلابي محمد إبراهيم، إن "الشرطة لم توجه يوما سلاحا إلى صدر مصري، وأنها لن تفعل ذلك مستقبلا"!.
رمضان والدماء والمآذن
لم يراع الانقلابيون حرمة للدماء، كما لم يضعوا حرمة للشهر الفضيل؛ فكانت المنصة المذبحة الثالثة بحق معتصمي رابعة العدوية بعد الحرس الجمهوري (1) و(2)، فكانت البداية اعتراض مسيرة قادمة باتجاه رابعة وعند كوبري أكتوبر، بدأ "الضرب" إطلاق الخرطوش والرصاص الحي، وبعد مواجهة المسيرة للبلطجية، كانت الأعداد الأولية للشهداء بين 3 و9 ثم استمر الضرب رغم دخول أغلب المسيرة إلى الميدان وطلب المنصة دعم المسيرة، ومواجهة البلطجية، وكانت ساحة المواجهة من تقاطع يوسف عباس مع النصر وحتى النصب التذكاري، وبدأ الشباب تحت القصف في بناء سور للاحتماء خلفه من طلقات الرصاص من بنادق الضباط، فأبطل الشباب مزاعم الداخلية بخروج الاعتصام عن ميدان رابعة إلى شارع النصر والاعتصام عند رابعة.
وعبر الإعلامي عبدالله الماحي، الطالب بالأزهر، عن حزنه للأحداث قائلا: "لم نرَ في حراك العمل الطلابي أشد وأصعب على أنفسنا من قتل زملائنا من داخل جامعتنا في أحداث المنصة ومن أعلى مآذن كلية الدعوة الإسلامية التي يتخذها الأزهر رمزا له".
بناية ساويرس
وعلاوة على الضباط المسيحيين وأنصارهم من البلطجية، سقط الكثير من الشهداء من بناية تشرف على تنفيذها شركة "أوراسكوم" للإنشاءات التي يملكها نجيب ساويرس، البناية مطلة على شارعي النصر ويوسف عباس وهي جزء من حديقة المنصة، واستغل القناص الليل لقنص الشباب واحدا تلو الآخر، وشوهد بعض الشباب وبعض المجندين من الجيش وهم يحتمون خلف واجهة المنصة اتقاء للرصاص، إلى أن نجح بعض الشباب في اقتحام الحديقة ومطاردة المسلحين بداخلها، وتسبب ذلك في سقوط عدد من المعتصمين في داخل الحديقة.
أعقاب المذبحة
تكونت السواتر من بلاط الأرصفة، ولم تكن تسمح بالمرور، وكان القتل يعني مزيدًا من توافد الناس على الاعتصام، فقدره أحد متابعي الاعتصام، بزيادة من 20 ألفًا إلى 100 ألف، وانتشر من يزورون الميدان لأول مرة بحثا عن تلمس رائحة المسك أو الرائحة الذكية التي كانت تنبعث من آثار دماء الشهداء، وتواترت الرواية في الميدان، غير أن المتواجدين عند السواتر لم يكونوا إلا مضطربون رغم محاولتهم للتماسك، وتردد أنهم تحريات عسكرية.
المتهم "المحتمل"
الطريف أن قضاء العسكر وجه للدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، اتهاما بقتل المتظاهرين في أحداث المنصة، رغم إعلانه وتكراره شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".
وفي أكتوبر الماضي، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، إخلاء سبيل جميع المتهمين الـ16 في أحداث المنصة، لتجاوزهم مدة الحبس الاحتياطي.رغم أن النيابة ووجهت لهم ديباجة الاتهامات بـ"ارتكاب جرائم القتل، والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء ومفرقعات ومتفجرات، والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها، والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين".
وألقت مليشيات الانقلاب القبض يوم المنصة على 91 شخصًا، وأفرجت عن عدد كبير منهم في اليوم نفسه.
توظيف "المنصة"
وامتدادا لأجر شهداء "المنصة"، اختار الإنقلابيون تشويه صورتهم، من خلال مسلسلاتهم الرمضانية، فيعرض على الشاشات حاليا مسلسل "القيصر"، وفي الحلقة السابعة منه جاءت صورة للشهيد محمد عنتر من قرية القلج التابعة لمركز الخانكة في محافظة القليوبية"، وجسد المسلسل هذه الشخصية على أنه "تاجر سلاح".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق