- مآساة الزقازيق الآن (عذرا على اللغة لكني لست في حالة تسمح بالتدقيق الآن!)
أنا في أمريكا دلوقتي للدراسة و كلمت أمي من ربع ساعة لأعرف منها اللي بيحصل في الزقازيق..
مبدئيا لمن لا يعرف أمي..هي حنان أمين دياب...طبيبة لها عيادتها المعروفة و أستاذ دكتور في جامعة الزقازيق.. و الله لا أقصد الفخر لكن أهل الشرقية كلهم تقريبا يعرفون من هي أمي...
فمن أردا أن يصدق ما قالته لي (سأنقله بالحرف) فليصدق و من لم يرد فله ذلك
.والله أكره أن أتكلم عن هذا أبدا لكنها كلمات ستخنقني في غربتي!!
أمي قالت -و هي منهارة في بكاء مرير و لا تقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل - أن المتظاهرين المؤيدين للرئيس (إخوان و غير إخوان) خرجوا في الزقازيق و خرج عليهم البلطجية بالأسلحة البيضاء للاعتداء عليهم
و رجال الشرطة بيتفرجوا على البلطجية اللي بيرموا المولوتوف و عندما يحاول المتظاهرون إلقاء الحجارة و العصي على البلطجية لردهم تتدخل الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع...فيتوقف المتظاهرين عن إلقاء الحجارة بسبب القنابل حتى يفتحوا أعينهم على البلطجية يمزقون أجسامهم بالأسلحة البيضاء
بالنسبة للستات..كانوا بيجروا في كل اتجاه..و بستر الله تعرفت أمي على أحد الظباط -من الشرطة أو الجيش مفهمتش منها- تقريبا هو ابن أحد صديقاتها أو قريب لنا..لم أفهم منها- و قالت له "يا أحمد جه اليوم اللي تضربني" فقاللها "تنقطع أيدي قبل ما يجي اليوم ده يا دكتورة"..و راح مشاور للبطلجية و الشرطة إنهم يحموا النساء عشان يخرجوا قائلا "سيبوا الستات تعدي"..فهربت النساء أما الرجال فيتم تصفيتهم الآن..
و من هنا بدأت المآساة للنساء (النساء يا مصريين...يا مسلمين..يا مسيحيين....يا بني آدمين)..من النساء من قفزت في الترعة من الاختناق و من الخوف من البلطجية...من النساء من دخلت في المحلات و بوابات العمارات و البيوت ليحتموا بأهلها..
أما أمي (أمي...بنت الناس.الدكتورة..دكتورة الجامعة..يا بشر!!) فأخذت تجري في اتجاه بيتنا و أراد البطلجة الهجوم عليها إلا أن الله أنقذها بأحد بائعي الكبدة (تقريبا بيعالج أولاده عندها في العيادة أو حاجة..مفهمتش بالظبط) قاللها "متخافيش يا دكتورة" و قاللهم "دي مراتي..دي مراتي...هتضربوا مراتي".. فتركوها وأخذها هذا الرجل إلى بوابة عمارة عشان تهدى و جابلها عصير و اطمئن حتى ذهب البلطجية و الحمد لله هي آلان سالمة...
هل يفعل هذا بأمي و بنسائنا و رجالنا...هل يفعل هذا بولاد و بنات الناس..هل يفعل هذا بدكاترة الجامعة ..هل يفعل هذا
بالمصريين...هل يفعل هذا بأي إنسان!!
أنا لم أر أمي منذ قرابة السنة و إن أصابها مكروه هي أو غيرها من المصريين فلن أسامح كل من تسبب في أذاهم
حسبنا الله و نعم الوكيل..حسبنا الله و نعم الوكيل..حسبنا الله و نعم الوكيل..
هل يفعل هذا و المصريون صامتون كالـ******...و الله لا أجد وصفا لحال قلوبكم المتحجرة التي جعلتكم كالمسوخ...أنا حزين لما وصلنا إليه من فقدان “الإنسانية”...الإنسانية التي لا علاقة لها بحزب و لا جماعة و لا حتى دولة...أين قلوبكم؟!
الموضوع ليس له الآن علاقة بالإخوان و غبائهم أو ذكائهم و مواقفهم أو بالرئيس مرسي و فشله من نجاحه...الموضوع متعلق بمبدأ
الكرامة...كرامة الشعب الذي يرتضي الآن أن يحمكه العسكر مرة أخرى...
إذا لم يكن هذا حكم عسكر فلماذا لا تتركونا نتظاهر!! و لماذا تعتقل القيادات السياسية بدون أحكام قضائية و لماذا تغلق الجرائد و الصحف بدون أحكام!! أين الأصوات التي نددت بغلق قناة توفيق عكاشة (بحكم قضائي) و الأصوات التي أقامت عزاء الديموقراطية عندما توجه باسم يوسف للتحقيق (تحقيق فقط)...أين الكذاب الأشر الذي ندد بالاعتداء على الزند؟ أين الملتحي الكذاب..دماؤنا تسال و أعراضنا تنتهك في الشوراع....أين أنتم؟ و الله نحن لا نريدكم...حسبنا الله و نعم و الوكيل فيكم و أسأل الله أن يخلصنا منكم و من نفاقكم و كذبكم..و أحمد الله أنكم لم تقفوا مع الكرامة حتى تسقط أقنعتكم
و لا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل..هو حسبنا و سيكفينا!
لن نتوقف عن التظاهر السلمي و ليس لنا إلا ذلك (و أي واحد يتجه للعنف بأي صورة فأهلا باعتقاله و حسبه فليس هذا منهجنا مهما فعلوا بنا) لكننا لن نتوقف عن التظاهر السلمي و لن نرضى بأي آلية غير ديموقراطية للتغيير
و لا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل..هو حسبنا و سيكفينا!
اللهم احفظنا مصرنا من كل سوء و احقن دمائنا و لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا و لا تعاملنا بما نحن أهله و عاملنا بما أنت أهله..فنحن أهل المعصية و أنت أهل التقوى و المغفرة..نحن أهل لما نزل بنا و لكنك الغفور اللطيف فالطف بنا يا الله...
- مآساة الزقازيق الآن (عذرا على اللغة لكني لست في حالة تسمح بالتدقيق الآن!)
أنا في أمريكا دلوقتي للدراسة و كلمت أمي من ربع ساعة لأعرف منها اللي بيحصل في الزقازيق..
مبدئيا لمن لا يعرف أمي..هي حنان أمين دياب...طبيبة لها عيادتها المعروفة و أستاذ دكتور في جامعة الزقازيق.. و الله لا أقصد الفخر لكن أهل الشرقية كلهم تقريبا يعرفون من هي أمي...
فمن أردا أن يصدق ما قالته لي (سأنقله بالحرف) فليصدق و من لم يرد فله ذلك
.والله أكره أن أتكلم عن هذا أبدا لكنها كلمات ستخنقني في غربتي!!
أمي قالت -و هي منهارة في بكاء مرير و لا تقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل - أن المتظاهرين المؤيدين للرئيس (إخوان و غير إخوان) خرجوا في الزقازيق و خرج عليهم البلطجية بالأسلحة البيضاء للاعتداء عليهم
و رجال الشرطة بيتفرجوا على البلطجية اللي بيرموا المولوتوف و عندما يحاول المتظاهرون إلقاء الحجارة و العصي على البلطجية لردهم تتدخل الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع...فيتوقف المتظاهرين عن إلقاء الحجارة بسبب القنابل حتى يفتحوا أعينهم على البلطجية يمزقون أجسامهم بالأسلحة البيضاء
بالنسبة للستات..كانوا بيجروا في كل اتجاه..و بستر الله تعرفت أمي على أحد الظباط -من الشرطة أو الجيش مفهمتش منها- تقريبا هو ابن أحد صديقاتها أو قريب لنا..لم أفهم منها- و قالت له "يا أحمد جه اليوم اللي تضربني" فقاللها "تنقطع أيدي قبل ما يجي اليوم ده يا دكتورة"..و راح مشاور للبطلجية و الشرطة إنهم يحموا النساء عشان يخرجوا قائلا "سيبوا الستات تعدي"..فهربت النساء أما الرجال فيتم تصفيتهم الآن..
و من هنا بدأت المآساة للنساء (النساء يا مصريين...يا مسلمين..يا مسيحيين....يا بني آدمين)..من النساء من قفزت في الترعة من الاختناق و من الخوف من البلطجية...من النساء من دخلت في المحلات و بوابات العمارات و البيوت ليحتموا بأهلها..
أما أمي (أمي...بنت الناس.الدكتورة..دكتورة الجامعة..يا بشر!!) فأخذت تجري في اتجاه بيتنا و أراد البطلجة الهجوم عليها إلا أن الله أنقذها بأحد بائعي الكبدة (تقريبا بيعالج أولاده عندها في العيادة أو حاجة..مفهمتش بالظبط) قاللها "متخافيش يا دكتورة" و قاللهم "دي مراتي..دي مراتي...هتضربوا مراتي".. فتركوها وأخذها هذا الرجل إلى بوابة عمارة عشان تهدى و جابلها عصير و اطمئن حتى ذهب البلطجية و الحمد لله هي آلان سالمة...
هل يفعل هذا بأمي و بنسائنا و رجالنا...هل يفعل هذا بولاد و بنات الناس..هل يفعل هذا بدكاترة الجامعة ..هل يفعل هذا
بالمصريين...هل يفعل هذا بأي إنسان!!
أنا لم أر أمي منذ قرابة السنة و إن أصابها مكروه هي أو غيرها من المصريين فلن أسامح كل من تسبب في أذاهم
حسبنا الله و نعم الوكيل..حسبنا الله و نعم الوكيل..حسبنا الله و نعم الوكيل..
هل يفعل هذا و المصريون صامتون كالـ******...و الله لا أجد وصفا لحال قلوبكم المتحجرة التي جعلتكم كالمسوخ...أنا حزين لما وصلنا إليه من فقدان “الإنسانية”...الإنسانية التي لا علاقة لها بحزب و لا جماعة و لا حتى دولة...أين قلوبكم؟!
الموضوع ليس له الآن علاقة بالإخوان و غبائهم أو ذكائهم و مواقفهم أو بالرئيس مرسي و فشله من نجاحه...الموضوع متعلق بمبدأ
الكرامة...كرامة الشعب الذي يرتضي الآن أن يحمكه العسكر مرة أخرى...
إذا لم يكن هذا حكم عسكر فلماذا لا تتركونا نتظاهر!! و لماذا تعتقل القيادات السياسية بدون أحكام قضائية و لماذا تغلق الجرائد و الصحف بدون أحكام!! أين الأصوات التي نددت بغلق قناة توفيق عكاشة (بحكم قضائي) و الأصوات التي أقامت عزاء الديموقراطية عندما توجه باسم يوسف للتحقيق (تحقيق فقط)...أين الكذاب الأشر الذي ندد بالاعتداء على الزند؟ أين الملتحي الكذاب..دماؤنا تسال و أعراضنا تنتهك في الشوراع....أين أنتم؟ و الله نحن لا نريدكم...حسبنا الله و نعم و الوكيل فيكم و أسأل الله أن يخلصنا منكم و من نفاقكم و كذبكم..و أحمد الله أنكم لم تقفوا مع الكرامة حتى تسقط أقنعتكم
و لا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل..هو حسبنا و سيكفينا!
لن نتوقف عن التظاهر السلمي و ليس لنا إلا ذلك (و أي واحد يتجه للعنف بأي صورة فأهلا باعتقاله و حسبه فليس هذا منهجنا مهما فعلوا بنا) لكننا لن نتوقف عن التظاهر السلمي و لن نرضى بأي آلية غير ديموقراطية للتغيير
و لا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل..هو حسبنا و سيكفينا!
اللهم احفظنا مصرنا من كل سوء و احقن دمائنا و لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا و لا تعاملنا بما نحن أهله و عاملنا بما أنت أهله..فنحن أهل المعصية و أنت أهل التقوى و المغفرة..نحن أهل لما نزل بنا و لكنك الغفور اللطيف فالطف بنا يا الله...