رسالة مفتوحة إلى شباب حزب النور (و ليس لشيوخهم) الذين لم يتركوا هذا الحزب بعد:
إخوانى يا من اذا نودي للصلاة استوينا وإياكم, و اذا طلب للصلاة إمام قدمناكم. وإذا اعتليتم المنابر سمعناكم.
توسمنا فيكم الخير كطلاب علم و كان فى سمتكم ما يذكرنا بسلفنا و سلفككم.
يا من علمتمونا أن الرجال يعرفون بالحق و لا يعرف الحق بهم.
يا من عبتم على الإخوان تقديس قادتهم.
فالآن تأتون ما كنتم تنهون عنه و تردون ما كنتم تحذرون منه.
ليس لشيوخكم ولا لغيرهم عصمة. فالحق احق أن يتبع ولو كان على غير رأيهم.
أذكركم أخاكم سيد بلال الذى قتل ظلما فبكيتموه
فقال شيوخكم نصبر على ظلم الحاكم حسبة فصبرتم.
ثم ثار الناس على الظالم فقالوا الخروج عليه معصية فأطعتم.
و كانوا يرون الاحزاب مفسدة فلما تنحى الظالم عن الحكم قالوا "بل جائزة" فاتبعتم.
و لما تولى العسكر الحكم على شرط التسليم لمن يختاره الناس قال قائلكم "ان المشير هو الأمير" فما زال الناس يعيرون الاسلاميين بها إلى يومنا و ما استطاع أحدنا أن يتبرأ منكم.
فلما أن كانت الانتخابات ذهب شيوخكم يفاوضون شفيق و قالوا "كنا لسلامة الإخوان نفاوض" فصدقتم.
فلما أن جاء الرئيس باختيار الناس قالوا "ليس بولي أمر و الخروج عليه جائز" فما استنكرتم.
و تحالفوا مع بنى علمان ضد رئيسهم و سكتم. فلما انقلب المنقلبون على رئيسهم كانوا معهم و قالوا "حقنا للدماء" فما استعجبتم.
فلما سالت الدماء أنهارا لم ينصروا المظلوم فأين كنتم. و اليوم عاد قتلة سيد بلال يحرسون شيوخكم على المنابر أن قولوا نعم. فهل يرضى سيد ... أسالكم.
يقولون متغلب و طاعته لها فى الشرع أصل ...
فهلا كفوا السنتهم و سكتوا فيكن متغلبا بسلاحه لا بفتواهم.
قد تغلب الملوك فيما مضى فما سمعنا أن سلفنا نزلوا الطرقات فدعوا لبيعتهم.
أسالكم بالله إن جاءكم مرسي و السيسي يخطبان بناتكم فأيهما ترضون دينه و خلقه فتزوجون.
أو أدرككم الموت و تركتم ذرية صغارا خفتم عليهم فلأيهم توصون.
أو قلتم لا ندرى أيهما خير فهلا اعتزلتم كليهما حتى يريكم الله ما تحبون.
افإن نادى الحكم العدل يوم الدين أن هلموا للفصل فجاء مرسى و ابو اسماعيل و البلتاجى ومن معهما فى فريق و جاء السيسي و عمرو موسى و حمدين فى فريق فلأي الفريقين تنحازون.
أم تقولون "لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء" فهكذا قال الله عن المذبذبين.
عيرتم الإخوان بدوللى شاهين و بئس الفعل إن فعلوا فماذا تقولون عن خالد يوسف و إلهام شاهين.
لا تقولوا لحوم علمائكم مسمومة فقد كان سمها من اتباع الشرع و رفع رايته. فلما استحلوا الميتة من غير مخمصة حلت لنا لحومهم و لتستبين سبيل المجرمين.
تقولون الاخوان ينكرون دستوركم لحاجة فى نفوسهم فما بال أبي إسحاق و ابن يعقوب و العدوى و النقيب. و كم من شيخ من شيوخ دعوتكم انكر ما ذهب إليه أكابر حزبكم فأطعتم كبراءكم ففى أخر "الأحزاب" نص فهل كنتم لها قارئين.
و من شدة ما بلغ الضلال بهم قذفوا اعراض المحصنات العفيفات فقالوا يتظاهرن للتحرش بالمجرمين. فاذكروا قول نبيكم " يا معشر من آمن بلسانه" ففى تتمة الحديث تنبيه للخائضين.
فوالله أحذركم خوفا عليكم فغدا تنجلى الغمة و لكن لا ندرى من يكون مع الهالكين.
فإن أبيتم إلا سبيل الغي فلله المشتكى منكم بعتم دينكم بدنيا غيركم. فلا رربحتم الدنيا و لا صنتم الدينا. و ربنا الرحمن المستعان على ما تصفون