سقوط أسطورة "فالكون" تحت أقدام طلاب الجامعات وعودة "عوووض"
عودة التنظيم الطليعى للتجسس على الطلاب
منذ 21 ساعة
عدد القراءات: 6987
سقطت
اليوم أسطورة "فالكون" تحت أقدام طلاب الجامعات الأحرار.. بدأ المسيرة
طلاب الأزهر، ثم طلاب عين شمس، وبدأ باقى طلاب الجامعات ثورتهم ضد شركة
الحراسة التى تضم ضباط شرطة ومخابرات سابقين، وحصلت على ملايين الجنيهات من
وزارة التعليم؛ لتقيد حرية الطلاب وتذلهم أبواب الحراسة الإلكترونية
وتفتشهم دخولا وخروجا.
طلاب جامعة الأزهر أعلنوا "عودة عوض"، وهو مصطلح طلابى شهير، عندما قام
الطلاب فى العام الدراسى الماضى بطرد الشرطة من جامعتهم، وإشعال عرباتها
المصفحة أمام الجامعة، فهرب الضباط والجنود، وهم يصيحون على بعضهم البعض
"يا عوض"، ما أصبح شعارا ساخرا للطلاب.
وفى اليوم الثانى للدراسة، اشتعلت المظاهرات الطلابية فى عدة جامعات مصرية،
خاصة الأزهر، وعين شمس، والقاهرة، حلوان، وحطم المئات من طلاب الأزهر
بوابة إلكترونية وضعتها شركة "فالكون" للحراسات الخاصة عند بوابة مدخل كلية
الطب بالجامعة؛ وذلك عقب مشادات بين أفراد الشركة، ومئات من الطلاب
المتظاهرين الرافضين لإجراءات التفتيش التى تقوم بها الشركة للطلاب عند
دخولهم الجامعة، والتى يصفها الطلاب بالمهينة.
أيضا اقتحم الطلاب بوابات جامعة عين شمس، وحاول أفراد أمن شركة "فالكون"
منعهم، من خلال إغلاقها، لكنهم لم يستطعوا غلق إحدى البوابات، واستطاع
الطلاب الاندفاع من البوابة المفتوحة إلى الحرم الجامعى، بعد منعهم
وإيقافهم فى طوابير مهينة للتفتيش، وفور دخولهم بدأوا فى تنظيم مظاهرة،
مرددين هتافات مناهضة للانقلاب والشرطة.
كما اقتحم الطلاب البوابة الخلفية لجامعة القاهرة من ناحية المترو، وطردوا
أفراد الأمن التابعين لشركة "فالكون"، وأفراد الأمن الإدارى التابعين
للجامعة المتمركزين على بوابة المترو الخلفية، وأشعلوا مظاهرة كبيرة انطلقت
من ساحة كلية تجارة عقب صلاة الظهر.
وفى جامعة حلوان، نظم الطلاب مظاهرة داخل الحرم الجامعى؛ للمطالبة بالإفراج
عن زملائهم المقبوض عليهم، وعودة المفصول منهم، وإسقاط "حكم العسكر"
رافعين شعار "رابعة".
وكان أشد المظاهرات سخونة فى جامعة الأزهر؛ حيث عاودت المظاهرات الطلابية
الاشتعال مرة أخرى بعد يوم واحد من بدء العام الدراسى الجديد، وانطلقت
مظاهرة طلابية حاشدة أمام مبنى إدارة الجامعة وسط الحرم الجامعى بمدينة نصر
شرقى القاهرة؛ للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، والتنديد بالقمع
الأمنى والإدارى من قبل الجامعة، ورفض شركة الحراسة (فالكون) التى استعانت
بها الجامعات لحراستها وتفتيش الطلاب قبل وبعد دخولهم الجامعة.
وعقب حدوث مشادات بين الطلاب، وأفراد الشركة لاذا أفراد الأمن بشركة فالكون
بالفرار من أمام الطلاب؛ خوفا من الاعتداء عليهم، فيما هاجم المئات من
الطلاب البوابة الإلكترونية، وقاموا بتحطيمها مرددين هتافات "أرض الجامعة
حرة حرة .. شركة فالكون بره بره"، و"خلوا فالكون تنفعكم"، و"مش هنخاف ولا
هنطاطى .. إحنا كرهنا الصوت الواطى".
وتدخلت قوات الشرطة لتفريق الطلاب المتظاهرين على أبواب الجامعة، وقامت
بإطلاق قنابل الغاز المسيل عليهم؛ لتفريقهم بالقوة ووقعت اشتباكات حادة بين
مئات من الطلاب المتظاهرين، وبين قوات الأمن، وذلك عقب تنظيم طلاب بالأزهر
مظاهرة حاشدة بالقرب من بوابة كلية الطب بالجامعة؛ للمطالبة بالإفراج عن
زملائهم المعتقلين.
من ناحية أخرى أثارت تصريحات الدكتور حسن عويضة، رئيس نادى هيئة التدريس
بجامعة الأزهر للمذيع محمود سعد ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"،
مساء السبت، حول وجود جواسيس له بين الطلبة جدلا واسعا، ولاقت ردود فعل
رافضة من جموع الطلاب بالجامعة، وعدد من النشطاء الذين أكدوا أن تصريحات
الدكتور عويضة تعيد إلى أذهانهم ما سمعوه عن "التنظيم الطليعى"، الذى كان
موجودا فى خمسينيات القرن الماضى للتجسس على الطلاب والعمال والأساتذة
والكتاب وكل قطاعات الدولة.
واعتبر النشطاء تصريحات عويضة تأكيدًا على خروج بعض الأساتذة عن دورهم
الحقيقى فى التعليم، وأن يكونوا قدوة للطلاب إلى لعب دور جديد وهو دور
"كاتب التقارير السياسية الأمنية".
وكان الدكتور عويضة اعترف بأنه يعرف كل تحركات الإخوان من خلال بعض الطلاب
"بلدياته"، الذين تم زرعهم بواسطته وسط الطلبة؛ حيث يقومون بإعطائه معلومات
"طازة "، على حد قوله.