قضاة التخابر برهنوا علي أن القضية (فشنك) بعد شهادة عادل عزب!!
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 3635
كتب: نصر العشماوي
بدأت قضية التخابر التي زج بها الانقلاب للقضاء لإرهاق الرئيس مرسي وقادة
الإخوان, ولإعطاء الإعلام غطاء قضائيا يتكيء عليه في حربه المستميتة ضد
الرئيس الشرعي للبلاد, بدأت القضية باتهام للرئيس بالتخابر مع حماس, فلما
لم تنطلي التهمة ذهبت إلي التخابر مع قطر, وحينما اشتدت الوقفة التركية
بقيادة أردوغان ضد الانقلاب أضافوا التخابر مع تركيا, ثم شطت وذهبت إلي
التخابر مع انجلترا وروسيا؛ وأمريكا طبعا, ولا أدري لماذا لم يضيفوا الصين
إلي القائمة رغم أن الرئيس مرسي كان ينتوي التعاون الاقتصادي معها وهذا قمة
التخابر بالطبع, وظلت المساخر تتوالي والإعلام يتحدث عن القضية رغم عدم
صدور أي حكم بها علي أن الاتهامات الساذجة هي وقائع مؤكدة, وذهب إعلاميو
الرقص والتطبيل إلي أنهم لن يرضون بأقل من حكم بالإعدام.. يا أخي إلهي
تصحوا من النوم ما تلاقوا رقابيكو ا في أجسادكم.
الجلسة الكوميدية والشاهد اللي ما شافشي حاجة:
حسنا فعل التليفزيون المصري حينما أذاع جلسة شهادة اللواء عادل عزب بالأمن
الوطني, فقد أكدت الجلسة التي تحولت من جلسة مفترض فيها أن تكون جادة جدا,
فالاتهام بالتخابر يعد من أخطر الاتهامات لو كان صحيحا, ولا يمكن أن يكون
في الجلسة أي هزل، لكن الجلسة تحولت إلي مسرحية كوميدية واقعية جذبت القضاة
للضحك الشديد علي افتكاسات الشاهد الذي دلت تهتهاته ولجلجاته علي أنه واحد
تائه ضل طريقه إلي المحكمة!!
فالقاضي يسأله عن قضية التخابر, فيتحدث عن احتلال صدام حسين للكويت, وأن
صدام أخذ موافقة عصام العريان, والراحل عبد الحميد الغزالي, فقالوا له
اتفضل, وكأنه سيأكل طبق كشري مثلا, فضحك القاضي من كلام الشاهد المسخرة,
ولم يستطع المستشار عضو اليمين أن يكتم قهقهاته، وحاول المستشار الشامي
جاهدا أن يكبت جماح ضحكات كادت أن تفجر ضلوعه من حبسها, وقال للشاهد خلينا
في دلوقتى, فقال له الشاهد ماهو لازم عشان نوصل نسرد.. فقال له لا خلينا في
تخابر دلوقتي, فعاد لتهتهاته ولجلجاته.. فيه مكالمة بين أأأأأأأأأأأأ و
أأأأأأأ
ووأوآت وكلمات ساذجة أثارت ضحك الرئيس مرسي هو الآخر, وهذه هي الحسنة الوحيدة لتلك الشهادة, فقد أوحشنا رؤية ابتسامة الرئيس.
وفي سؤال آخر للشاهد قال له القاضي إيه علاقة خيرت الشاطر بقي بقضية التخابر؟!
فقال له بالنص: علاقته إنه معاه فلوس بقي وشركات وكده!! يا سلام!! فلوس
وشركات.. طب ماانتوا أخذتوا الفلوس والشركات يبقي بتتخابروا الآن؟!
الخلاصة نقول أن ضحكات القضاة في حد ذاتها وتهريجات الجلسة التي وصلت إلي
أن تكون فاصلا كوميديا منتشرا علي شبكة الإنترنت لا يمكن إلا أن تكون قد
برهنت علي أنها قضية فشنك جملة وتفصيلا, فلا يمكن لقضية إذا كانت جادة
وحقيقية أن يحدث فيها ولو جزء مما حدث من مسرحيات الانقلاب الهزلية, ووجوه
القضاة ذاتهم فضحت هزليتها!!