السيسى يفسر القرآن الكريم ويدعى اكتشافه لذكر الإخوان المسلمين فى آية قرآنية
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 2708
كتب: نصر العشماوى
يبدو أن قائد الانقلاب السيسى يعيش دور الرسالة التى فاجأه بها سعد الدين الهلالى على حين غرة من حيث لا يدرى أو يحتسب، ومن كثرة نفاق المنافقين يصعد البعض على سلم من هواء إلى أعالى السماء بخياله على إثر كلمات النفاق التى تصل بهم إلى مصاف الرسالة, والعجيب أن يتم ذلك دوما مع نفر من الناس ليس لهم أى إنجاز ملموس أو عمل خارق قد يكون مدعاة للإفتتان به, ولكننا نجد دوما أن العكس هو الصحيح, فلم يقدم أى واحد منهم سوى الدمار والقتل, ويعيش كل واحد منهم الدور الذى خطه المنافقون لهم حتى يباغته أمر الله, ولم يفق أغلبهم إلا بعد فوات الأوان وملك الموت فوق رأسه!! عاش السيسى دور الرسالة وقام لأول مرة بقراءة آية قرآنية لم يكملها, ولكنه قدم لنا زهوه وافتخاره على شيء لم يقم به أثناء حديثه على هامش المناورة بدر, فقدم لنا تفسيرا غريبا من عندياته, وكأنه صدق نفسه بالفعل, أو كأن الوحى قد أخبره بالمقصود فقدم لنا اكتشافه!! يقول السيسى أنه قرأ قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين) ثم سكت عند ذلك وقال: طول عمرى باسأل يا ترى مين الآخرين دول؟!
ثم أخبرنا عن اكتشافه قائلا: هما دول الآخرين.. عرفناهم، قاصدا الإخوان المسلمين, وكان فى سياق حديثه السابق يتكلم عنهم وعن مواجهة الجيش لهم, فيما سماه انحياز الجيش للشعب ضد الجماعة دي.. أى الإخوان المسلمين!!
وأنا لا أدرى صراحة لماذا ظل السيسى يتساءل طوال عمره عن الآخرين الذين ذكروا فى الآية التى تكملتها يقول: وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء فى سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون.
لماذا ظل يتساءل؟ ولو فتح أى كتاب من كتب التفاسير لعلم المقصود بالآخرين, ولم يكن فى حاجة لا للتساؤل ولا للحيرة, فقد قدم المفسرون ما يغنيه ويغنى غيره عن التساؤل والحيرة.
وقد قيل فيهم أنهم المنافقين الذين لا يعلمهم إلا الله، وقال آخرون أنهم الجن والشياطين, وقال آخرون أنهم قد يكونوا من المسلمين أيضا ولكنهم يعادون المؤمنين مثل الكفار.
إذن قد قيل فى التفاسير كل شيء, ولم يكن الأمر فى حاجة لانتظار وجود إخوان أو غيرهم.
فهل أعددت لإسرائيل وغيرها من أعداء المسلمين ما ترهبهم به, أم أعددت ما ترهب به أهالى سيناء؟!
ثم أخبرنا عن اكتشافه قائلا: هما دول الآخرين.. عرفناهم، قاصدا الإخوان المسلمين, وكان فى سياق حديثه السابق يتكلم عنهم وعن مواجهة الجيش لهم, فيما سماه انحياز الجيش للشعب ضد الجماعة دي.. أى الإخوان المسلمين!!
وأنا لا أدرى صراحة لماذا ظل السيسى يتساءل طوال عمره عن الآخرين الذين ذكروا فى الآية التى تكملتها يقول: وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء فى سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون.
لماذا ظل يتساءل؟ ولو فتح أى كتاب من كتب التفاسير لعلم المقصود بالآخرين, ولم يكن فى حاجة لا للتساؤل ولا للحيرة, فقد قدم المفسرون ما يغنيه ويغنى غيره عن التساؤل والحيرة.
وقد قيل فيهم أنهم المنافقين الذين لا يعلمهم إلا الله، وقال آخرون أنهم الجن والشياطين, وقال آخرون أنهم قد يكونوا من المسلمين أيضا ولكنهم يعادون المؤمنين مثل الكفار.
إذن قد قيل فى التفاسير كل شيء, ولم يكن الأمر فى حاجة لانتظار وجود إخوان أو غيرهم.
فهل أعددت لإسرائيل وغيرها من أعداء المسلمين ما ترهبهم به, أم أعددت ما ترهب به أهالى سيناء؟!