صحف الانقلاب تفبرك اتصالات الإخوان والبرادعي.. وتفضح "داخلية العسكر" تحقيق جمعة الشوال
19/04/2015 03:02 م
بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب الدموي بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كان اجتماع السيسي مع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية وتصريحاته التي اهتمت بالشباب وإنشاء حركة فكرية لمواجهة التطرف المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما أبرزت غض الأحزاب من تجاهل حكومة محلب لمقترحاتهم فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المزعومة.
وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الأحد، لتمنح المساحة المخصصة يوميا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية، حيث أبرزت
"الأخبار" محاكمة فجر السعيد بالكويت بسبب قيادى إخوانى، حيث قالت إن السفارة المصرية قدمت احتجاجا للحكومة الكويتية بسبب استضافة القناة التي تملكها فجر السعيد "المؤيدة للسيسى والداعمة لمبارك" لقيادى إخوانى كويتي تطاول على النظام المصري والجيش.
واستدعت وزارة الخارجية الكويتية السعيد التي طالما دافعت عن مصر (مبارك- السيسي) وقامت بالتحقيق معها طبقا للدستور الكويتي الذى يعتبر الإساءة لدولة صديقة تهديدا للعلاقات الخارجية.
وأعلنت "المصري اليوم" سقوط مدبر تفجير أبراج الإنتاج الإعلامى، وزعمت رصد اتصالاته مع إخوان قطر، وقالت إن قوات الأمن تمكنت من ضبط شخص يدعى "محمد.ك" يقيم بالشيخ زايد ثبت اجتماعه بعدد كبير من الشباب بصفة دورية، كما ثبت اتصالاته بقيادات إخوانية بقطر، وأضافت أن المتهم أنكر التهم وأنكر علاقته بالجماعة وأكد أنه يقوم بتدريب الشباب على النشاط الرياضي.
وخصصت صحف مانشيتها للتحريض على الموظفين الداعمين للشرعية ، حيث أبرزت رسمياً 5 آلاف إخوانى يسيطرون على 6 وزارات، وأضافت: الداخلية طالبت بإبعاد العناصر الإخوانية منذ 7 أشهر، والوزارات: اللوائح لا تسمح.
وأوضحت أن وزير الداخلية أرسل تقريرا في أكتوبر الماضى بقوائم أسماء موظفى الإخوان في 6 وزارات، ضمت نحو 5 آلاف موظف حيث يوجد حوالي 1300 في وزارة الكهرباء، و400 في التعليم العالى، و900 في البترول، و850 في التربية والتعليم، و1600 في وزارتى النقل والمالية.
ومازال "الأمن الوطنى" يتابع تلك العناصر عن كثب ويكرر تحذيراته للوزارات بضرورة استبعادهم من المواقع الحساسة ولم تستجيب الوزارات إلا في عدد محدود منهم بحجة أن اللوائح لا تسمح.
وزعمت "اليوم السابع" اتصالات الإخوان مع البرادعى، وقالت إن الجماعة تتحرك لتوسيع قاعدة حلفائها باتصالات مع شخصيات تنتمى للتيار الليبرالي، ونقلت عن طارق الزمر تأكيده: البرادعى خرج عن مسار 30 يونيو، ويجب أن يكون له دور معنا في الفترة القادمة، زاعمة أن الإخوان ربما يسعون لضم قيادات ليبرالية أخرى مثل اتصالها بعناصر من 6 ابريل لتسويق فكرتها أمام الغرب.
وحكوميا، تناولت الصحف اجتماع السيسي مع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية وأبرزت تصريحاته التي اهتمت بالشباب وإعلان برنامج لتأهيل القيادات الشبابية قريباً، كما نقلت دعوته لإنشاء حركة فكرية لمواجهة التطرف، ولم تبرز تراجعه المباشر عن دعوته بالقيام بثورة دينية وإعادة تفسيره لدعوته.
ونشرت الصحف الانقلابية صورة بارزة جمعت السيسي بـ"المؤقت" عدلى منصور في صدر الصفحات الأولى، وعلقت بتسليم السيسي له كتاب به توثيق فترة رئاسته، مشيداً بـ صبره وحكمته في قيادة البلاد.
واستعرضت الصحف نشاط إبراهيم محلب حيث قام بافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وصرح : الحكومة حريصة على خدمة كتاب الله، ومصر تفتح أبوابها للأشقاء والأصدقاء، كما قام بـ إرساء حجر أساس مبنى مجلس الدولة بالقاهرة الجديدة .
وأشارت الصحف إلى تصريحات وزير الإسكان بدء إنشاء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الجديدة عن طريق شركة إماراتية، ورجحت "اليوم السابع" رفع أسعار تذاكر القطارات المكيفة في يوليو، فيما أشادت "الأهرام" بقرار محافظ القاهرة: شارع 26 يوليو بدون انتظار.
وحول الحالة السياسية، أعربت صحف الانقلاب عن ارتباك وعدم ارتياح بين الأحزاب بسبب إصرار الحكومة عدم الأخذ بمقترحاتهم، وقالت "الوفد" إن هناك دعوة لاجتماع عاجل للأحزاب للرد على تجاهل الحكومة، وأشارت الصحف إلى تناقض تصريحات محلب الذى أكد تسليم الحكومة مسودة القوانين لمجلس الدولة وهو ما نفاه نائب المجلس لـ "المصري اليوم"، كما نقلت "الوطن" عن وزير العدالة الانتقالية أن عدد نواب المجلس ربما يصل 600 نائبا إذ لزم الأمر للتغلب على الخلل في الوزن النسبي للدوائر.
ونفت الصحف استقالة شيخ الأزهر التي انفردت بنشرها "التحرير"، وقالت المشيخة إن هذه الأخبار عارية تماما من الصحة، مؤكدةً استمرار الطيب في منصبه، واتهمت مصادر بالأزهر جهات وشخصيات دينية وسياسية وإعلامية للترويج لهذه الشائعات بغرض إرباك المؤسسة.
ونشرت "اليوم السابع" ملفا خاصا عن "دعوات الحجاب" حيث نقلت انتقاد ليبراليين لدعوة الشوباشي بخلع الحجاب، وهاجمت الصحيفة متاجرة السلفيين بارتداء الحجاب مثله مثل دعوة العلمانيين بخلعه.
وأشارت "المصري اليوم" إلى اجتماعات سرية لاستكمال القوائم في انتخابات القضاة، وقالت إن الشباب وراء ترشح الشريف، وأضافت: إن فتح باب الطعون اليوم واستبعاد المنتمين للإخوان.
ودافعت "الوفد" عن السيد البدوى وفندت بعض ما جاء في تقرير لبوابة "التحرير" يتهمه بالتناقض في أفعاله وتلونه ومداهنته للسلطة في عصور مبارك والسيسي، وتحالفه مع الإخوان في عهد المجلس العسكرى.
واقتصاديا، حذرت "الوطن" على لسان الغرفة التجارية من كارثة نقص الأدوية، بسبب قيود البنك المركزى بوضع حد أقصى للإيداع 50 ألف دولار.
وفيما يتعلق بالحالة الأمنية اهتمت الصحف بإعلان قبيلة "الترابين" الحرب على تنظيم بيت المقدس، وتوزيع بيان موقع من شيوخ القبيلة يهددون فيه: لن نهدأ إلا بالانتقام من عناصر التنظيم الذى اقتحم البيوت ولم يراع حرمة النساء وقام بقتل الأبرياء تحت حجج تعاونهم مع قوات الجيش والشرطة.
وتابعت صحف الانقلاب حملة مليشيات الانقلاب التي تمكنت من تدمير مخزن متفجرات لمن وصفتهم بالإرهابيين بسيناء وتصفية 7 وضبط 15 تكفيريا، وأشارت إلى حملة وجهتها خلالها ضربات أمنية للبؤر الإجرامية في 6 محافظات.
وانضمت "المصري اليوم" إلى "الدستور" في الهجوم العنيف على "الداخلية" واستعرضت حوادث لانتهاكات الضباط، مثل اغتصاب فتاة في سيارة نجدة، ومقتل محامى المطرية، ومقتل إخوان ترحيلات أبو زعبل، وضلوع ضباط في سرقات السيارات، وتجارة المخدرات، وخطف الأشخاص وتلفيق القضايا.
حيث نشرت "المصري اليوم" ملفاً خاصاً أبرزته في مساحة كبيرة أعلى الترويسة بعنوان "الشرطة شهداء وخطايا .. ثقوب في البدلة الميرى" وأفردته في 7 صفحات داخلية تناولت فضائح الداخلية.
كما واصلت "الدستور" حملتها بمانشيت: الداخلية تواصل الحرب على الدستور، وأضافت في مانشيت فرعي: مهزلة أمنية غير مسبوقة في تاريخ الشرطة المصرية: بلاغات للنائب العام ضد رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير وطلب حضور عاجل لهما.
وأعلنت صحف الانقلاب وفاة ثانى محتجز بقسم مصر القديمة خلال يومين، ونقلت انتقاد النيابة لضيق سعة الحجز وتكدس المحبوسين فيه، كما تناولت أحداث قضية "الأالتراس" حيث نقلت "الأخبار" عن المتهمين خارج القفص في الجلسة الأولى لـ الدفاع الجوى: لسنا من الوايت نايتس ولا علاقة لنا بالشماريخ .