25/06/2015
لطمة ألمانية للقضاء المصري
بقلم: جمعة الشوال
قد يقول قائل: واضح من عنوان مقالك إنك فرحان وسعيد لأن القضاء الألماني رفض تسليم الإعلامي أحمد منصور إلى مصر، واعتبرت ذلك بمثابة لطمة ألمانية للقضاء ببلادنا!!.
والرد على هذا التساؤل يتلخص في عدة نقاط:
أولاً: "عندي مليون ملاحظة" على أداء أحمد منصور المهني والسياسي ومع ذلك أعترف بأنني سعيد بإطلاق سراحه.
ثانيًا: تسليمه إلي السلطة العسكرية التي تحكمنا في مصر يعنى رسالة سلبية من الألمان بأنهم يؤيدون حكم العسكر في بطشهم بالمصريين المعارضين لهم خاصة الإعلاميين.
ثالثًا: في رفضهم تسليم أحمد منصور أعلن الألمان صراحة أنهم لا يثقون بإجراءات القضية التي تم بمقتضاها الحكم بالسجن عليه لسنوات وعندهم ملاحظات عدة على أحكام القضاء المصري خاصة أحكام الإعدام بالجملة, فهو في نظرهم قضاء مسيس!.
وأخيرًا فإن تلك القضية التي أدين فيها "منصور" واضح فيها التلفيق, وإنها فشنك, وفيها محاولة واضحة لتشويه ثورة يناير, واتهام الثوار بأنهم يقومون بتعذيب معارضيهم في ميدان التحرير مركز الثورة!!.
وصدر الحكم على القيادي بالإخوان محمد البلتاجي بالسجن لسنوات طويلة, بل وأدين أيضًا في تلك القضية "المفبركة" واحد من أشرف قضاة مصر وهو المستشار محمود الخضيري، والذي صدر بالحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات، وهو أمر غير معقول بالطبع, وجاء القضاء الألماني ليفضح هذا التلفيق ويدين حكم العسكر, ويهدم المعبد على رءوس أصحابه كما تقول الحكمة الشهيرة!.