** السيسى تعلم من مبارك أن التنكيل بأعداء الصهاينة سبب أصيل للتواجد على قمة السلطة
** الكيان الصهيونى ثبت خططه وبات مخترق لكل أركان الدولة حتى يهدمها
** كتاب "الخيانة.. الملف الأسود للزراعة أسقط نظام مبارك ويقلق نظام السيسى
توحدت الأسباب التى من أجلها يدفع المناضلين ضريبة كفاحهم من أجل الوطن، فمن التنكيل إلى الاعتقال، وأحياناً يصل الأمر إلى الشموخ فى أحكام الإعدام، وكل هذا من أجل رغبة الديكتاتور فقط، الذى يريد لفساده أن ينتشر ويصبح شعار مرحلته، التى يدعى أنها فقط لصالح البلاد، والأجيال المقبلة هى من تدفع الثمن.
طرق الخيانة تنوعت ولكنها تأتى بنتيجة حتمية دائمًا، ("لا وطن" ولا حياة كريمة لشعب)، فقدت علمت ترجمت السلطات الحالية سياستها الدولية، حسب رغبة "الكيان الصهيونى" لأنه الوحيد الذى يسُهل له أعماله فى الخارج، ويجعل المجتمع الدولى راضيًا عن ادائه القمعى ، والاعتقال، والقتل، بحق الثوار فى مصر.
الصحفى الإثارى وأمر "السيسى"
لهذا أصّر عبدالفتاح السيسى "قائد الانقلاب العسكرى"، على استمرار اعتقال المجاهد مجدى حسين، رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة "الشعب الجديد"، ورفيقه المناضل الدكتور"مجدى قرقر"، الأمين العام لحزب الاستقلال، حسب ما كنا نشرناه منذ أيام على لسان الكاتب الصحفى صلاح بديوى.
اقرأ أيضًا (مجدي حسين | ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها.. فليتق الله سائله)
والذى أكد أنه، لابد أن يظل "مجدى حسين" فى معتقله مادام هو فى السلطة، حتى تكتمل منظومة التطبيع، ويضمن بقاء صوت له ظهير شعبى قوى داخل سجونه، ظنًا منه بإخماد الثورة، التى يعتقد البعض أنها ضد الانقلاب فقط، ولكن الموضوع أكبر وأعمق من ذلك، أنه ضد اختراق الكيان الصهيونى للمجتمع المصرى، والعربى بشكل عام.
اقرأ أيضًا ("السيسى" يغضب من عباس كامل بسبب الصحفى "الإثارى")
الاختراق الصهيونى للمجتمع المصرى
اختراق الكيان الصهيونى وتنفيذ مخططاته داخل المجتمع المصرى، لم تكن وليدة الانقلاب العسكرى فقط، فهو جعل لذلك الاختراق"شرعية"، بقوانين وتعاهدات دولية وغيرها من الأمور التى تخرج فى الصحف الرسمية وتصريحات السيسى ورجاله، فى جميع المناسبات.
التقارير التى تلت الانقلاب العسكرى، أكدت أن عبدالفتاح السيسى، قد تعلم أشياء عدة من المخلوع مبارك، ولعل على رأسها التنكيل بالأصوات التى تنادى بمحاربة الفساد، والقومية العربية التى تحتم تحرير الأراضى الفلسطينية، وهذا ما قام به منذ اعتلائه السلطة، وقام بالتنكيل بكل الرموز الوطنية التى تنادى بذلك، وقام باعتقال بعضهم وعلى رأسهم مجدى حسين، الذى نادى كثيراً إبان حكم المخلوع مبارك بإن البلاد تتجه نحو الهاوية، وهذا ما تداركته الأجيال الحالية، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وثبت بالأدلة القاطعة أن ما كان ينادى به "حسين"، صحيح وأن المخطط بات مشروعا بعد ذلك.
الإختراقات الصهيونية للمجتمع المصرى جائت تحت إطار خفى يدعى "التطبيع" ومن خلاله قام رجال مبارك باستيراد الأفكار التى تكرس الفساد ، والمواد الزراعية المسرطنة التى يعانى منها ملايين المصريين اليوم، بجانب العديد من الأفكار التى جعلت الصناعة المصرية فى خبر كان كما ذكرنا فى أكثر من موضع.
وكان أبرز الملفات التى لاقت رد فعل قوى على المستوى المحلى والعربى، هو ملف الخيانة الأكبر، الذى يستمر حتى الأن بالمجال الزراعى، الذى بات معدومًا تقريباً، ويوميًا نقرأ التقارير الحكومية، التى تثبت ذلك.
الملف الأسود للزراعة بداية معركة التطبيع
المعركة بدأت عندما قام المجاهد "مجدى حسين"، إبان حكم المخلوع مبارك، بكشف التطبيع الخفى الذى ترأسه يوسف والى نائب رئيس الوزراء وقام باستيراد المبيدات الزراعية المسرطنة من الكيان الصهيونى، وهو ما كشفه حسين وبالتفاصيل فى أكثر من تحقيق استقصائى نُشر بالأعداد الورقية فى جريدة "الشعب"، قبل أن يقوم مبارك بإيقافها، واعتقال مجدى حسين حينها؟، بتهم هزلية، كان من بينها بالطبع معاداة دولة "صديقة".
بجانب كشفه لإجرام يوسف والى، نائب رئيس الوزراء حينها، والذى رفض قضاء مبارك ادانته رغم أن كل تقارير المركزى للمحاسبات وغيرها من الجهات ثبتت ما كان ينشره حسين فى ذلك الملف الشائك، الذى أراد مبارك أن يخفيه، ولكنه انعكس عقب خروج حسين من معتقله وطرح كتابه(الخيانة..الملف الأسود للزرعة فى مصر)، والذى كشف كل الكواليس ، بقلم مجدى حسين ، وأفكار المناضل الكبير، عادل حسين والكاتب الصحفى صلاح بديوى، عام 2003.
لقرائة كتاب (الخيانة.. الملف الأسود للزراعة فى مصر) اضغط هنــــا
وهو الكتاب الذى بقى للتاريخ أن يحكم عليه، واستعانت به كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير لكشف فساد منظومة مبارك التى كانت تحرم الاقتراب من مثل تلك الكتب أو الحديث عنها، وأصبحت دليل دامغ على خيانة البلاد.
ولأن كتاب "الخيانة" الذى أصدره حسين، قد كشف ما فات الجميع من حقائق حول الاختراق الصهيونى للبلاد، قدم بالوثائق والادلة، ان ذلك الاختراق مازال قائمًا مادام العسكر فى الحكم وأن منظومة الفساد سوف تهدر حقوق كل الأجيال القادمة، حتى بعد الانقلاب العسكرى، الذى ثبت كل ذلك فى أكثر من موضع، ولهذا أصر على بقاء حسين داخل معتقله، حتى ينعم بشهر عسل مع الدولة"الصديقة" لهم.