بعد مباركته للانقلاب العسكرى فى البلاد ووقوفه بجوار عصابة العسكر، خرجت الكنيسة القبطية البريطانية لتعلن اعتراضها أخيراً على خطط تواضروس فى مصر، وانحيازها بشكل كامل للنظام العسكرى، فى الانقلاب على الشرعية بالبلاد، معربه عن استنكارها لما يحدث من قبل الكنيسة فى مصر منذ الانقلاب حتى هذه اللحظة.
الأنبا "سارافيم" أسقف إنجلترا للأقباط الأرثوذكس، قال أن الوضع فى الكنيسة المصرية بات خطراً وأن الاندماج حاليًا بين البريطانية والمصرية بات مستحيلاً بسبب الأوضاع المتأزمة فى الشرق الأوسط، موضحًا أن دعم الكنيسة الغير مفهوم للانقلاب فى مصر وضع علامات الشك حولها، لما يعيدنا جميعا إلى عصور القرن الثامن عشر والتاسع عشر، والتى لاقت فيه الكنيسة حتفها بسبب دعم السلطات الحاكمة بأوروبا وغيرها.
تواضروس وتفتييت الكنيسة المصرية
وكان أسقف إنجلترا للأقباط الأرثوذكس قد أعلن فى وقت سابق من مساء أمس عن انفصال الكنيسة هناك بنظيرتها القبطية فى مصر، بعد اندماج طال لأكثر من عشرون عامًا بناء على طلب من الإنجليزية، إلا أن الأوضاع قد تغيرت كثيراً، حسب بيان "سارافيم".
وأشار فى بيانه أن الكنيسة المصرية التى اختلفت سياستها تماماً فى الآونه الأخيرة بسبب دعمها للانقلاب العسكرى فى البلاد، وخاصًا السيسى الذى لم تضح رؤيته حول المصريين ككل بسبب التنكيل والقمع الذى يتم، ولم تلتزم الكنيسة بما يفترض عليها فعله فى الوقوف على الحياد من الجميع، حسب قوله.
وأضاف أن من شأن كل ذلك أن تتفتت الدعوة التى تدعو إليها كلتا الكنيستين وهو ما اتفقا عليه منذ عشرون عاما وخالفته الكنيسة المصرية.
تفريق المصريين
وأشار البيان أيضًا، أن من ضمن نتائج قرارات الكنيسة حول ما يحدث فى الساحة السياسية وتدخلاتها الكثيرة جعل من الأمر مستحيل حيث أن التفرقه بين المصريين الذين يعيشون دائمًا كنسيج واحد دائما بات وشيكًا،بعد التورط فى الخلافات اللامتناهية الموجودة على الساحة حاليًا، مختتمًا قوله، سنستمر فى صلواتنا من أجلكم.
المتحدث باسم الكنيسة يرفض شرح الأسباب
ومن جانبه قال القمص بولس حنا المتحدث الرسمى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الانفصال أمر طبيعى بناءاً على رغبة الجانب البريطانى، بسبب الظروف التى تمر بها مصر حاليًا، "دون أن يوضح ماهية هذا الظروف أو أوجه الخلاف التى حاول تواضروس نفسه عدم اخراجها إلى العلن"، مضيفًا أن العلاقات بين الكنيستين باتت صعبة فى الوقت الحالى بسبب السياسات المختلفه لكتليهما، وأن الطبيعة الحاكمة فى مصر مختلفه تمامًا عن قرينتا فى انجلترا، حسب قوله.
من جانبه قال رئيس المركز الكاثوليكى "بطرس دانيال" فى تصريحات خاصه لـ"الشعب"، أن الانفصال بين الكنيستين جاء بناء على طلب البريطانية، عن طريق الأنبا أنجيلوس الأسقف العام للأقباط بالمملكة المتحدة، والأنبا سارافيم مطران جلاستونبري في إنجلترا، لأنهم يروا أن ما يحدث فى مصر سوف يجبرها على تغيير بعض سياستها التى ترفضها منذ نشأتها، دون أن يوضح ماهية تلك السياسات.
مكتفيًا فى تصريحه، بعد طرح عدة أسئلة، أن السبب سياسى دون شئ آخر رافضًا الخوض فى أى حديث.
وفى سياق متصل حاولت "الشعب" الاتصال بالقس"بولس حليم" المتحدث الرسمى بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلا أنه لم يجب عن هاتفه، حتى بعد ترك عدة رسائل له على هاتفه الخاص.
كن أول من يعلق