قنديل: هذه هي حقيقة حكم "نور عين إسرائيل"
09/11/2015 09:26 ص
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن سلطة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري التي أتت سفاحًا، لا يمكن منحه أي شرعية حتى ولو لم تحدث هذه الكوارث التي حدثت في عهده وبسبب فشله؛ لأن سلطته جاءت حرامًا وتم اغتصابها بجرائم شهد لها العالم كله.
وتساءل قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد": أين الدكتور محمد البرادعي وعلاء الأسواني حينما يشهدان مصر الآن في قبضة جنرال يذهب بها إلى الهاوية وهم كانوا أول من زعم أن الرئيس مرسي يجب الخروج عليه لأنه مثل السائق الذي يقود المركبة للوصول إلى أسوان فانحرف بها إلى مطروح، موضحًا أنه قالوا ذلك بالرغم من شرعية الرئيس مرسي التي جاءت بالانتخاب في الوقت الذي جاءت فيه سلطة السيسي مغتصبة وسفاحا ومع ذلك وقفوا دون تعليق عليها.
وأضاف: "أفتونا في شرعية أداء الجنرال الذي يمضي على خطى الطغاة الذين يحقنون أدمغة مواطنيهم المقهورين المقموعين بهلاوس من نوعية أن العالم كله يتآمر على بلادهم، وأن جميع المعارضين خونة ومأجورون، يريدون تقويض دعائم الدولة وهدمها؟ بل اسألهم: هل ما ترونه أمامكم دولة؟ هل تكون مصر مصراً، حين يكون على رأس السلطة فيها من تستنفر "إسرائيل" كل قواتها من أجل منع سقوطه، وابتعاده عن الحكم؟.
واختتم قنديل مقاله "السؤال بالأساس لجمهور عبد الفتاح السيسي نور عين إسرائيل الذي يصدّق هلاوس ما بعد فضيحة الطائرة، وأن الأميركان والأوروبيين ضالعون في مؤامرة لإضعاف الدولة وتدمير الوطن: هل تعلم أن دولة العدو الصهيوني تعتبر أن الحفاظ على "ذخرها الاستراتيجي" في السلطة معركة مصير بالنسبة لها؟".