aabnews
كشف الكاتب الصحفى والناشط الحقوقى حسام بهجت عن تفاصيل جديدة فى عملية اختيار برلمان العسكر الذى وظف "السيسى" كل إمكانياتة ليكون تحت أمر رغباته فقط دون غيره، وقال فى فى تحقيق استقصائى نشره يوم أمس أن حديث "حازم عبدالعظيم" الذى فجر فيه مفاجآت عده الفترة الماضية عن اجتماعات المخابرات العامة، كان صحيحًا ولا شائبه فيه.
قصة اللواء "إيهاب" ورجل عباس كامل الرائد "أحمد شعبان" اللذان يديران المرحلة وورطا الجميع
والانتخابات البرلمانية خير دليل
منذ 20 ساعة
عدد القراءات: 9243
كشف الكاتب الصحفى والناشط الحقوقى حسام بهجت عن تفاصيل جديدة فى عملية اختيار برلمان العسكر الذى وظف "السيسى" كل إمكانياتة ليكون تحت أمر رغباته فقط دون غيره، وقال فى فى تحقيق استقصائى نشره يوم أمس أن حديث "حازم عبدالعظيم" الذى فجر فيه مفاجآت عده الفترة الماضية عن اجتماعات المخابرات العامة، كان صحيحًا ولا شائبه فيه.
وتابع أنه حصل على معلومات وتفاصيل جديدة عن تلك الوقائع، كشفها أحد المقربين من العملية الانتخابية حينها، واللذان كشفا عن شخصيتين جديتين على الساحة السياسية ملمحًا إلى أنهم هم من اداروا تلك المرحلة وقاموا بتوريط الجميع بما فيهم "عبدالفتاح السيسى" نفسه.
وقال بهجت فى تحقيقه أن هناك رجلان تم الاعتماد عليهم بصورة فعليه فى الضوء وهم اللواء إيهاب أسعد وكيل جهاز المخابرات العامة، والرائد أحمد شعبان، الذى أصبح الذراع الأيمن لمدير مكتب "السيسى"، اللواء عباس كامل، حسب قوله.
اللواء إيهاب
أدار الاجتماع مسئول أشارت إليه المصادر باسم "اللواء إيهاب" وعلم بعض الحاضرين- الذين التقوه يومها للمرة الأولى- لاحقاً أنه وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء إيهاب أسعد. وشاركه في تسيير أعمال الاجتماع المحامي محمد أبو شقة، الذي كان قد شغل منصب المستشار القانوني للحملة الرئاسية بتوكيل قانوني من السيسي في2014.
في الاجتماع علم الحاضرون للمرة الأولى بالاسم الذي تم اختياره لقائمتهم، وهو "في حب مصر"، ووُزعت عليهم "وثيقة مبادئ" قاموا بالتوقيع عليها وتضمنت تعهدهم بالانتماء لقائمة "وطنية" تدعم الدولة و"إعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والاتجاهات الحزبية والسياسية".
ووفق تحقيق "بهجت" الاستقصائي فإن عمرو موسى رئيس لجنة صياغة دستور 2014، حاول تشكيل قائمة "متوازنة تضم الجميع بمن فيهم حتى حزب الحركة الوطنية برئاسة أحمد شفيق، وبحيث تكون كتلة برلمانية لا تعارض النظام وفي الوقت ذاته لا تتحرك بأوامره"، وهي وصفة لم تكن مريحة للنظام، وباءت بالفشل.
لكن قبل إعلان وفاة محاولة موسى كان قد دخل على خط تشكيل "قائمة الدولة" كاهن الدولة المصرية ورئيس وزرائها الأسبق كمال الجنزوري، الذي أوحى لجميع اللاعبين السياسيين بأنه مكلف مباشرة من قبل الرئاسة بتشكيل قائمة تدعم الدولة، وكان يستضيف اجتماعات تشكيل القائمة في مكتبه داخل مقر الهيئة العامة للاستثمار، ويقول للحاضرين بوضوح إنه يشكل القائمة بتكليف من اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس.
وبصرف النظر عما إن كانت محاولة الجنزوري صادقة أم مجرد مناورة جرى استخدامه فيها لاستكشاف الخريطة السياسية وتفتيت القوائم المنافسة، فإن المسألة كانت قد حسمت بحلول فبراير 2015، حيث قرر مكتب "السيسى" تنحية الجنزوري جانباً وأن يتولى المكتب مباشرة تشكيل القائمة دون الاعتماد على وسطاء سياسيين لا يمكن الاطمئنان بالكامل إليهم أو لا يحظون بالسطوة اللازمة لتكليف الأعضاء بالترشح وتكليف رجال الأعمال بالتمويل. وبذلك وصلنا إلى اجتماع 3 فبراير بمقر المخابرات العامة.
الرائد أحمد شعبان
وكشفت المعلومات التي نشرها "بهجت" بموقع مدى مصر أن المساعد الرئاسي الذي وجه الدعوة للمشاركين في اجتماع 3 فبراير 2015 هو الرائد أحمد شعبان، ضابط المخابرات الحربية الذي لعب الدور الأبرز في تشكيل قوائم المرشحين الموالين للنظام سواء على مقاعد القائمة أو المقاعد الفردية، والذي يعمل معاوناً لصيقا للواء عباس كامل مدير مكتب السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي.
أصبح "شعبان" الرجل الثاني في الاتحادية والذراع اليمنى لعباس كامل.
تأكد هذا فيما بعد في عدد محدود من مقالات الكتاب الموالين للنظام والتي تضمنت أحياناً تعليقات عابرة تشيد بدوره في التواصل بين الرئاسة والإعلام، مثل مي عزام التي كتبت في المصري اليوم عن " الرائد أحمد شعبان الذي يعرفه شباب الإعلاميين وشيوخهم، فهو الوسيط بين قصر الاتحادية والإعلاميين...مهمة الرائد الشاب اللبق الذي اختاره "السيسى" شخصيا الاتصال برجال الصحافة والإعلام". ويشير "بهجت" إلى أن النظام الحاكم قرر تأجيل الانتخابات، لعدم جاهزيته، ونتيجة تفاقم الخلافات بين كيانات الائتلافات التي قرر دعمها، وجاء الحل في صورة حكم الدستورية العليا ببطلان بعض مواد قوانين الانتخابات في 1 مارس 2015، ليتنفس معاونو "السيسى" الصعداء، ويعودوا إلى لوحة الرسم من جديد لإعادة ترتيب صفوفهم.
كن أول من يعلق