الجنيه ينزف مجددا.. الدولار بـ10 جنيهات والبورصة تخسر 42 مليارًا
26/03/2016 02:04 م
استأنف الدولار رحلة ارتفاعه بالسوق السوداء خلال تعاملات، اليوم السبت، مسجلًا نحو 10.03 جنيهات وسط إقبال كبير على شرائه على الرغم من إغلاق البنك المركزي شركتي صرافة نهائيًا لتورطهما في أعمال غير قانونية.
وشهدت تعاملات سوق صرف النقد الأجنبى، أمس الجمعة، ارتفاع سعر العملات الصعبة أمام الجنيه إلى مستويات 10 جنيهات للدولار وتخطت 11 جنيهًا لليورو، فيما استقرت الأسعار الرسمية في البنوك عند 888 قرشًا للدولار و993 قرشًا لليورو.
وقال متعاملون في سوق العملات إن سعر الجنيه واصل هبوطه أمام الدولار مجدَّداً في السوق السوداء، أمس، ليتراوح سعر الدولار بين 9.93 و9.95 جنيهات، مقابل 9.40 جنيهات الخميس الماضي.
فى سياق مُوازٍ، وجَّه البنك المركزي البنوك العاملة فى السوق المحلية لمبادلة العملات الأجنبية مقابل العربية مع شركات الصرافة بالأسعار العالمية.
وقالت مصادر مصرفية إن تلك الإجراءات تهدف إلى منع تهريب العملات العربية خارج مصر مقابل الحصول على الدولار وبيعه فى السوق السوداء، و"المركزي" يهدف إلى استغلال فوائض العملات العربية في السوق.
وكانت قد خسر رأس المال السوقي بالبورصة المصرية نحو 42.96 مليار جنيه أول أمس، ليغلق عند 405.94 مليارات جنيه، مقابل 448.9 مليار جنيه إغلاق جلسة أمس الأول، تزامنًا مع شطب أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة، رغم إنهاء مؤشرات البورصة تعاملاتها على ارتفاع جماعي، مدفوعة بعمليات شراء من قبَل المستثمرين العرب والأجانب.
من ناحية أخرى، أسفرت قرارات تقييد الاستيراد التي اتخذتها وزارة الصناعة المصرية، وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، الذى شهدته أسواق المال خلال الشهر الماضي، عن ارتفاع عدد كبير من أسعار السلع المختلفة، وكانت أكثر الفئات تضرّراً، فئات المقبلين على الزواج، نتيجة ارتفاع سعر جهاز العروسة، بما يتراوح من 30 إلى 40%.
وشهدت سوق المفروشات ارتفاع أسعار المفارش والبطاطين والمفارش المزخرفة، بما يتراوح بين 30 و35%، فيما شهدت سوق الأجهزة الكهربائية، ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 30 و40%.
وقال خالد شعلان، نائب رئيس شعبة الأدوات والأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن ارتفاع سعر الدولار واتخاذ عدد من القرارات الاقتصادية الخاطئة، أدى إلى ارتفاع جنونى فى أسعار بعض السلع، وعلى رأسها الأدوات والأجهزة الكهربائية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الزواج؛ الأمر الذي يُنذر بتزايد نسبة العنوسة.
|
الحالة التى تشهدها السياسة العسكرية فى مصر، تشهد تخبط شديد، وتؤكد على تحكم المنظومة الأمنية فى اختيار كل شئ حتى يضمنوا الولاء لهم قبل المنظومة العسكرية، ولعل آخرها التعديل الوزارى الذى تم على طريقة حبيب العدلى، وزير داخلية المخلوع، والذى تلون مع كل الأنظمة، رغم اعتلائه العديد من المناصب العمالية، التى نكل فيها بالعمال خاصًة المفصولين تعسفيًا بقطاع البترول وغيرهم.
محمد سعفان وزير القوى العاملة، الذى خرج محتفيًا بـ"السيسى" الرجل العظيم كما وصفه فى عيد العمال العام الماضى، تم اختياره بالطبع لهذا السبب وأسباب أمنية آخرى، منها أنه لا "يطيق العمال" كما صرح بعضهم لـ"الشعب الجديد"، لكن الحدث الابرز والذى قلب الموازين هو وصفه للرئيس الشرعى للبلاد الدكتور محمد مرسى، بإنه قائد الأمة، خلال احتفالات أعياد أكتوبر، فى تهنئة مدفوعة بأكبر الصحف الحكومية.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى ، فيسبوك وتويتر، مجموعة صور للتهنئة التى تقدم بها "سعفان" للرئيس مرسى، ساخرين، بإن "السيسى" جاء بإخوانى فى حكومتة الهزلية التى لا تثمر ولا تغنى من جوع.
جاء نص التهنئة التى نشرتها النقابة العامة لعمال البترول، ولجانها النقابية، في عدد مجلة "العمل" رقم 591، لشهر أكتوبر 2012، وحملت توقيع سعفان، بصفته الأمين العام للنقابة: "6 أكتوبر.. في ذكرى هذا اليوم المجيد، نبعث بتحية خالصة للرئيس محمد مرسى، قائد نصر أكتوبر العظيم، وتحية خالصة إلى أبطال جيشنا الباسل.. الذى رفع رأس كل مصرى، بل ورأس كل عربى، وأصبحت أعلامنا خفاقة ترفرف بالعزة والكرامة"،
قوبل الإعلان وقتها، بموجة عارمة من الانتقادات، وسارع رئيس النقابة فوزى عبد البارى، فى تحميل رئيس تحرير المجلة هيثم سعد الدين المسؤولية، مشيرًا إلى أن دور النقابة يقتصر على دفع قيمة الإعلان، فيما رمى سعفان المسؤولية على وزارة القوى العاملة بخصوص الصياغة، قبل أن يأتى رد الوزارة مقتضبًا واصفًا الأمر بـ"خطأ مطبعي".