الإذاعة الألمانية: عزل جنينة حماية للفساد
29/03/2016 06:16 م
بكار النوبي
اعتبرت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" أن عزل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، يثير الشكوك حول التزام مصر بمحاربة الفساد، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد من أجل بناء اقتصادها المأزوم، جراء سنوات من الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في ثورة الـ25 من يناير 2011.
اعتبرت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" أن عزل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، يثير الشكوك حول التزام مصر بمحاربة الفساد، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد من أجل بناء اقتصادها المأزوم، جراء سنوات من الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في ثورة الـ25 من يناير 2011.
جاء ذلك في تقرير للإذاعة، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، والذي سلَّطت فيه الضوء على إصدار السيسي قرارًا جمهوريًّا بإقالة "جنينة" من منصبه، مساء أمس الإثنين.
جدير بالذكر أن منظمة الشفافية الدولية قد وضعت مصر في المرتبة الـ94 من بين 175 دولة في مكافحة الفساد.
تقرير "دويتشه فيله" أشار أيضا إلى أنَّ "جنينة" أثار موجة من الجدل الحاد في الشارع المصري، في ديسمبر الماضي، حينما أسندت له وسائل إعلامية تصريحات تقول إن «الفساد المستشري في مؤسسات الدولة كبد البلاد خسائر تجاوزت قيمتها الـ600 مليار جنيه (ما يعادل قيمته 67.6 مليار دولار، أو 60.4 مليار يورو) في العام 2015».
ويضيف التقرير أن "جنينة" بعد ذلك، وفقًا للتقرير، أوضح أن هذا الرقم يغطي فترة قوامها 4 سنوات، مؤكدًا أنه توصل إليه بعد دراسة عميقة.
كما يلفت التقرير إلى اللجنة التي شكلها السيسي لتقصي الحقائق، والتي انتهت إلى أن التصريحات المنسوبة لـ"جنينة" اتسمت بالتضليل والتضخيم وفقدان المصداقية والإغفال المتعمد، وإساءة توظيف الأرقام والسياسات، وإساءة استخدام كلمة الفساد، مؤكدةً أن المحاسبة واجبة والمعرفة من حق الشعب.
ويقدم التقرير سببًا آخر للإطاحة بـ"جنينة"، بإشارته إلى أن وسائل الإعلام المحسوبة على السيسي تتهم رئيس الجهاز المركزي المعزول بالانتماء للتيار الإسلامي؛ لكونه قد عين في منصبه في عهد الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الذي أطاحت به المؤسسة العسكرية في 3 من يوليو 2013.
كن