"السيسى" يطلب من رجاله إخراجه من معضلة "الصحفيين" قبل التصعيد واحراجه أمام الجيش جمعة الشوال
"بكرى" و"هيكل" رفضا مشاركة زملائهم و ينفون أى تهمة توجه إلى "السيسى".. البرلمان هو الحل
كتب: محرر الشعب
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 953
"على السيسى أن يخرج ويعتذر بوضوح بعد يقيل وزير الداخلية من منصبه"، هكذا كان نص قرار عمومية نقابة الصحفيين أمس، بعد أن قامت داخلية الانقلاب بمهاجمتها الأحد الماضى واعتقال الصحفى عمرو بدر ومجمود السقا والاعتداء على صحفيين آخرين.
فانتفض الصحفيون لنقابتهم التى تم انتهاك حرمتها منذ ان بدأ العسكر فى الحصار إبان جمعة رفض بيع الأرض فى 15 أبريل الماضى وزاد بعد 25 من نفس الشهر، بعدما خرجت الجموع للشوارع لرفض بيع الأرض، وطالب الجميع حينها بإسقاط حكم العسكر وعلى رأسهم عبدالفتاح السيسى، وهذا ما فجر مفاجأة فى وجه الجميع فبعض أبناء تلك النقابة هم من ساندوه فى انقلابه على الشرعية بجانب قناعته التامة فى السيطرة على الأمور التى خرجت من يديه، لكن ما فعله وزير داخليته وبأمره حسب مصادر خاصة، جعل تلك المنظومة تنهار.
أوامر جديدة لـ"بكرى".. السيسى أصدر الأمر لكنه ليس طرفًا !!
الإعلامى الموالى للعسكر والمدافع الدائم عن طالسيسى" مصطفى بكرى "عضو نقابة الصحفيين"، خرج كعادته مدافعًا عن سيده لكن هذه المره أوضح فى طريقة الأوامر الجديدة التى صدرت إليه، والتى نصت على إخراج "السيسى" من معضلة الصحفيين التى قد تتصاعد يوم الثلاثاء المقبل أو خروجه وتقديم اعتذار وهو ما يراه المقربون له كسر لهيبته بين رجاله فى الجيش.
وقال بكرى أن "السيسى" ليس طرفًا فيما أسماه صراع الداخلية والشرطة، بعد أن تم اقتحام النقابة واعتقال صحفيين من داخلها، وهذه أول مرة يتحدث الصحفى الموالى للانقلاب عن "السيسى" وخروجه من تلك الأزمة وأنه ايضًا ليس طرف فيها رغم ذكره لأسم "السيسى" أكثر من مره خلال الأيام القليلة الماضية منذ أن بدأت المعضلة التى لن تتوقف إلا بإحراج قائد الانقلاب واقالة وزيرة.
ووصف بكرى أن قرارات عمومية الصحفيين غير ملزمة وأنها "غير وطنية"، فى غشارة منه لعدم وقوفها بجوار "السيسى" الذى حاول "بكرى" طوال اللقاء تحاشى الزج بإسمه فى تلك المعضلة التى لن تتوقف سوى باقالة وزير الداخلية وتقديم اعتذار من "السيسى" نفسه، وهو ما يعلمه الجميع بإن الجنرال يراه كسر لهيبته مره آخرى من جهة النقابة التى رددت هتافات يسقط يسقط حكم العسكر خلال عقد جمعيتها العمومية أمس الأربعاء.
وتابع "بكرى" فى حديثه المدافع عن السيسى، أنا لم أشارك فى الجمعية العمومية للصحفيين لعدم رضائى عما يحدث فالأزمة بين النقابة ووزارة الداخلية والتصعيد عن ذلك قد يجعل الوطن يدفع الثمن، فى إشارة منه إلى اعتذار "السيسى" والمطالبة برحيل العسكر من شباب الصحفيين.
ولم ينهى بكرى حديثه إلا بعد استنكاره أيضًا مطلب إقالة وزير داخلية الانقلاب محاولاً إيصال صورة بإن "السيسى" لا يملك إقالته، وإنما الوحيد القادر هو مجلس النواب، حسب قوله.
أسامة هيكل وغرام الداخلية و"السيسى"
وفى نفس السياق وعبر احد البرامج الحوارية أيضًا خرج رئيس مدينة الانتاج الإعلامى، وعضو إئتلاف تحيا مصر الذى أنشأته المخابرات داخل برلمان الدم، أسامة هيكل، محاولاً ابعاد الأمر عن "السيسى" وأنه خاص بنقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، بل أنه كـ"بكرى" رفض فى نهاية حواره توريط وزير داخلية الانقلاب فى أزمة النقابة زاعمًا أن الأزمة مع النيابة العامة التى أصدرت الأمر، حسب قوله.
وأضاف "هيكل" الذى يعد أحد أبرز أعضاء نقابة الصحفيين والذى كان يقود اتصالات النقابة مع جهاز أمن الدولة فى السابق، أن وزير الداخلية يحب الصحفيين، ورئيس الوزراء لا يعرف عما يعتذر ، رغم أنه لا يوجد أحد طالب رئيس الوزراء بالاعتذار فالمقصود كان قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، لكن "هيكل" قام بابعاد اسمه من المعضلة.
واختتم "هيكل" حديثه، بإنه ليس هناك داعى لعمل جلسة طارئة فى البرلمان لمناقشة الأزمة، فهذا ليس موضوع هام، حسب قولة.