شهدت البلاد مجموعة كبيرة من الحرائق فى اليومين الماضيين ولعل أبرزها حريق الرويعى بمنطقة العتبة بوسط القاهرة، والذى أسفر عنه مقتل وإصابة نجو 94 شخصًا، بجانب الخسائر المادية التى قدرت بمئات الملايين من الجنيهات، بسبب تقاعس الجهات المعنية من انقاذ المنطقة من حريق امتد لساعات طويلة مما أدى إلى حريق المنطقة كلها تقريبًا.
ترك الحريق يمتد بتلك الطريقة رغم وجود مراكز الأطفاء على بعد خطوات منه، يؤكد وجود إرادة لعسكر كامب ديفيد فى تواجد تلك الحرائق بالمنطقة،حيث توجد العديد من القرائن التى رصدها مراقبون تكشف عن أن الحريق بفعل فاعل، وأن النظام وجيشه ورجال أعماله لهم مصالح فى حريق وسط القاهرة.
أولا: غياب دور القوات المسلحة وعدم إرسالها لطائرات لإطفاء الحريق، رغم استمراره 14 ساعة كاملة، رغم إرسال نظام الانقلاب لطائرات حربية للمساعدة في إطفاء حرائق جبل الكرمل في تل أبيب بالكيان الصهيوني في عام 2010، دون طلب إسرائيلي، في حين رفض صدقى صبحى أن يرسل الطائرات نفسها لإطفاء حريق العتبة.
ثانيا: اشتعال الحريق فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضى، وهو يوم إجازة رسمية للمحلات حتى لا يتم إطفاء الحريق بجهود ذاتية أو السيطرة على الحريق قبل اشتعاله.
ثالثا: تعمد النظام ترك الحريق يسرى بالمنطقة 14 ساعة كاملة، على الرغم من أن مركز الإطفاء المركزى فى مصر على بعد خطوات قليلة من شارع الرويعى، قبل أن يشتعل من جديد ليلة أمس على فترات متقطعة بالمنطقة التي تعتبر أكثر مناطق القاهرة ازدحاما، علما بأنها ليست المرة الأولى التي يشتعل فيها حريق بالمنطقة.
رابعا: شهادات عدد من التجار التى أكدت أن الحريق مدبر ومتعمد وبفعل فاعل، وأنه ليس نتيجة ماس كهربائي، أو الإهمال الحكومي فقط، بغرض إخلاء المنطقة لصالح بعض رجال الأعمال، ولأهداف لدى السلطة.
خامسا: خروج دراسات حكومية، بمجرد اندلاع الحريق، لنقل سوق الرويعي والأسواق المجاورة، إلى أماكن أخرى بديلة، وهو ما كشف عنه نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، اللواء محمد أيمن عبدالتواب.، يؤكد أن هناك إرادة سياسية لإخلاء المنطقة وتسليمها لرجال أعمال نظرا لوقوع المنطقة فى قلب القاهرة .
سادسا: نقلت تقارير إعلامية عن مصادر أمنية قولها إن المعمل الجنائي أشار في تقريره المبدئي إلى أنه تم العثور على مواد مسرعة للاشتعال في مركز اشتعال الحريق الأول، ما يدل على أن الحريق قد يكون متعمدا، وأنه تم بفعل فاعل.
سابعا: اشتعال النيران في مناطق متفرقة، في توقيت واحد، حتى يصعب "استحالة السيطرة عليها من المواطنين الموجودين.
ثامنا: تصريحات بعض شهود العيان لبرنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، أن الحادثة تم بفعل فاعل، قائلا: "شاهدنا أفرادًا يرمون بودرة سريعة الاشتعال على المحلات لتزيد النيران اشتعالا".
يشار إلى أن التحريات الأولية لم تحدد إذا كان سبب الحريق جنائيا من عدمه، فيما زعمت مصادر أمنية أن سببه ماس كهربائي أمسك بتلابيب مجموعة أخشاب، بينما رجحت معاينة نيابة حوادث وسط القاهرة أن سببه التوصيلات الكهربائية للباعة الجائلين من أعمدة الإنارة.