الخميس، 2 يونيو 2016
الثلاثاء، 31 مايو 2016
نكشف مقايضة الانقلاب لـ8 محكومين بالإعدام بهزلية غرب عسكرية
نكشف مقايضة الانقلاب لـ8 محكومين بالإعدام بهزلية غرب عسكرية
31/05/2016 03:29 م
تحقيق- سماح إبراهيم
طوال فترة الاختفاء القسرى مغمض العينين، معلقة يدي للأعلى، بقدمي "أثقال" ينزولني منها بشكل مفاجئ ثم أعود للتعليق مرة أخرى، يضربونا على ظهورنا بـ"شوال" غُمس بمادة مشتعلة، فتلتزق معه أجسادنا، لا نعرف النوم من شدة الألم، يستخدمون معنا طريقة تسمى بــ"إيهام بالغرق"، يتناوبون علينا فيها ونحن نيام فيحكمون رقابنا بأغطية الوجه ليصبوا علينا الماء حتى تكاد تصعد أرواحنا للسماء".
تلك فنون التعذيب التي تجيدها كلاب الانقلاب الضالة، وجزء من حقيقة يصف بها "أحمد أمين الغزالي" أحد الرجال المحكوم عليهم بالإعدام بقضية 147 غرب عسكري، بعض الضغوط التي تعرض لها خلال احتجازه بمقار أمن الدولة للاعتراف بأنه "عضو بأخطر خلية إرهابية"!
"الحرية والعدالة" تكشف المقايضة الأمنية بين معتقلي هزلية (147) وسلطات الانقلاب، بتاريخ 10 يوليو 2015، والسر من وراء ظهورهم بفيديو يحمل عنوان (اخطر خليه إرهابية تهدد الأمن القومي) وكواليس أولى جلسات المحاكمة العسكرية 6 سبتمبر 2015، مروراً بتصديق قرار الفضاء العسكري، الاثنين 29 مايو 2016، بالإعدام شنقاً بحق 8 معتقلين، والمؤبد لـ15 آخرين، فإلى التفاصيل..
اختطاف وسحل ومكالمة طارئة!
بداية يقول شقيق أحمد الغزالي: "أحمد عمره 25 سنة مواليد 14 إبريل 1990، هو سادسنا من حيث السن، قبض عليه يوم الخميس 28 مايو 2015، كان وقتها صائماً وبعد تناول الفطور بمنزل العائلة ارتدى ملابسه، كان ذلك في حوالي الساعة العاشرة مساءً، غادر وبعد مرور سويعات علمنا أن قوات الأمن ألقت عليه من محطة مترو المعادي باتصال من موبيله الشخصي بعد أن سقط منه خلال عملية اختطافه".
ويضيف: "واقعة اختطاف احمد رويت لنا تفصيلاً عن طريق إحدى الفتيات التي كانت شاهد عيان على لحظات سحله بمحطة المترو، حيث قامت قوات الأمن بتكتيفه وتوثيق يده من الخلف، ثم انهالوا عليه ضرباً، فسقط على الأرض هاتفه، فسارعوا باقتياده نحو "ميكروباص" وتحركوا سريعاً، فقامت الفتاة بالاتصال من خلال هاتفه بآخر رقم وإخبارنا بما حدث لأخي".
وكانت شهادتها نصاً: "مجموعة من الأمن لابسين مدني وميرى قاموا بالقبض علي صاحب الموبايل.. كتفوه وضربوا فيه، وبعدها كتفوا ايديه وغموا عنيه وركبوه الميكروباص".
ويكمل شقيق الغزالي: "داهمت قوات الأمن المنزل برفقة "الغزالي" وعليه آثار من تعذيب يوم السبت 30 مايو 2015، كنا متجمعين وسمعنا صوت ضجيج بالشارع لعربات أمن كثيرة قوة ملثمة وأخرى ترتدي زياً مدنيا، ومعهم "الغزالي" مكتف ومثبت بالسلاح.
والدته تتحدث عن تلك اللحظة: "رأيت ابني بهذا الوضع ثبت جسدي بمكاني، لم أتحدث، لم أستطع الوقوف حتى على قدمي، ابني هو من أراه يهان أمامي!"، بعد جولة التفتيش غادروا منزلنا، ولا نعرف إلى أين سيذهبون به".
تبتلع غصة مرارة في حلقها وتكمل: "ظللنا نبحث عنه فى كل الأقسام والنيابات ومديريات الأمن وكان الرد: "مش موجود، فأرسلنا ببلاغات للنائب العام ولوزير الداخلية حملت أرقام : 1282، 1281، وظل مختفياً لمدة 44 يوماً، ثم علمنا من أحد المحامين أنه يعرض على نيابة غرب العسكرية، وان ترحيله بسجن طرة".
حاسبى يا أمي!
تقول والدته: "في إحدى جلسات عرضه رجوت الضباط والعساكر أن يتركوني فقط احتضنه، رفضوا، فجريت باتجاهه، وأمسكت به من فوق سلم "عربة الترحيلات" وهو يصعده مردداً "حاسبى يا أمي.. حاسبى لتقعي"..قال لي وهو بحضني: "أنا كويس"، "كان "عدمان"، لحيته طويلة وشعره طويل".
وبسجن طره رفض الطبيب استلامه هو والمجموعة التي كانت معه، طالباً بعرضهم على الطب الشرعي، لكثرة الجروح والكدمات وآثار التعذيب الواضحة على أجسادهم، وظل في حبس انفرادي، القليل من الطعام الغير مشبع، ممنوع من أن يشعر بآدميته بتنظيف بدنه بالماء.
ويقول شقيقه ان :"أحمد في احدي الجلسات قال له ان : ثلاثة رجال بزي مدني دخلوا عليه بمقر احتجازه وأخبروه أن هناك شخصا سيدخل بعد قليل، وسيشرح له ما يريد فهمه، وبعد فترة دخل رجل من التابعين للمنظومة الأمنية، وقال لي: "لو عايز تمشى من هنا قول الكلمتين دول... هنصورك، وبعدها تترحل من هنا على السجن، عشان ترتاح من كل اللي بتشوفه".
كانت المساومات بأن يتم إيقاف التعذيب في مقابل أن يسجلوا تلك الاعترافات، ولو كان هناك وسيلة أخرى لإيقاف مسلسل تعذيب حلقاته تعاد بأجسادهم؛ كعرض مستمر ما ترددوا في القيام بها.
تعذيب أشقائه..!
فيما ترجع والدة محمود الشريف، مهندس ميكانيكا الإنتاج وأحد الصادر بحقهم حكم الإعدام، أسباب اعترافات نجلها المفبركة قائلة: "بعد تاريخ القبض على محمود، هاجمت قوات الأمن منزلنا لاعتقال أبنائي "الأكبر والأصغر"، بغرض إجباره على توقيع الاعتراف، رفض في البداية ولكن بتعذيب أشقائه أمام عينه، لم يكن أمامه سوى أن يرضخ لمطالبهم مقابل إخلاء سبيل أشقائه ووقف التعذيب عنهما.
وتضيف: "الاتهامات الموجهة لمحمود في ورق القضية هي : الانضمام لجماعة محظورة أسست على خلاف القانون، والاتفاق الجنائي بغرض تنفيذ جرائم، وحيازته وإحرازه وتصنيعه دوائر كهربية، مع العلم أن أحراز القضية تخلو من أي دوائر كهربية مثبتة!.
وتتابع: "محمود سنتين من عمره راحوا بين السجن والتعذيب وعمره بين ايدين محكمة عسكرية أحالت ورقه للمفتى بناء على نوايا عسكرية.
ليه قلت كده؟
وتقول "إيمان" زوجة أحمد مصطفى المحكوم عليه بالإعدام: رأيت زوجي لأول مرة منذ اعتقاله في تقرير بالتليفزيون المصري وهو يتحدث بأشياء أنا متأكدة انه لم يفعل منها شيئا، انتظرت لأعرف منه السر وراء كذب ما يقول، وفي أول زيارة لي بطره سألته "ليه قلت كده؟، رد: "لو رفضت ما طالبوه كنت سأموت من التعذيب".
وتستطرد: "عرفت منه بعد ذلك أنهم كانوا يلقنونه الاعترافات من خلال وضع شاشة كتب عليها تلك الجمل بصياغتها التي نطقوا بها بالفيديو المفبرك، زوجي كان عليه آثار التعذيب، لا يستطع رفع ذراعه، بقدر فرحتي بظهوره إلا أنني أخاف أن أفتقده مرة أخرى، بعد اعتقادي بموته طوال فترة إخفائه.
تقول والدة المهندس محمد فوزي: "أكاد أجن، ابني المتفوق دراسياً ينتظر قرارا بالإعدام! ابني حسن الخلق، تربى في طاعة الله، أصدقاؤه جميعهم يشهدون له بالكفاءة الخلقية والعلمية.
لم يكن أحد بالمنزل يوم اعتقال محمد، اقتحمت قوات الأمن عليه المنزل يوم 29 مايو 2015، كان نائماً، فكسروا عليه الباب، وانتزعوه من فوق السرير، وكانت المدرعات وعربات الشرطة تملأ الشارع، ونزل معهم في ميكروباص بعد أن قاموا بتكسير "العفش" واختفى لعده أيام لا نعرف عنه شيئاً.
وطالبت الجهات الحقوقية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني، بوقف الأحكام الهزلية بحق عقول مصر والعدول عن أحكام الإعدام، وتوفير محاكمات تضمن العدالة وتحقيقها.
الدكتور أحمد عبد الباسط، أحد المحكوم عليه غيابياً بالإعدام، يقيم بالخارج، كان يعمل مدرساً مساعداً بكلية العلوم جامعة القاهرة، وتوقف عن العمل في فبراير 2014، وكان يشغل منصب المتحدث الرسمي لحركة "جامعة مستقلة"، التي تدافع عن العلماء المعتقلين، وله أبحاث في الفيزياء النووية بمعهد الأبحاث النووية بسويسرا.
كما أنه حاصل على الماجستير في النانو تكنولوجي، ودرّس في جامعة القاهرة لمدة ثماني سنوات، وانتخب في أوّل مجلس إدارة لأعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة ثم الفصل النهائي في العشرين من مايو 2015، بعدما غادر البلاد في شهر مارس.
فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً للإحكام الجائرة، وتداولت رسائل بخط يد أصغر شاب بالقضية "عبد البصير عبد الرؤوف " 19 سنة، طالب كلية الهندسة بالأكاديمية البحرية، قبض عليه أثناء أداء امتحانات التيرم الثاني، وتم إخفاؤه قسرياً لمدة 15 يوماً.
اشكري الله!
الرسالة كتبها الطالب لوالدته عقب صدور حكم الإعدام، قال فيها : "اعلمي يا أمي أنه لن يكون في ملك الله إلا ما أراده الله، اشكري الله على نعمة الاصطفاء والابتلاء، فاوالله ما أراد الله بنا إلا خيرا، فالله يبتلي المرء ليعلي من شأنه وقدره".
ويكمل: "أمي لا أطلب منك الصبر على البلاء، ولكن لا أرضى بأقل من الرضا بقضاء الله.... فقضاء الله كله خير..ولن يغير حزن أو سخط من قضاء الله، لان قضاء الله نافذ لا محاله...ومادام قضاء الله نافذ فليس لنا إلا الرضا.
مستطرداً وابتسامة رضا تبدو بين سطور رسالته: "أدعو الله يا أمي وأنتم على ثقة ويقين في قدرة الله واعلمي أنه إذا قضى أمرا فإنه يقول له كن فيكون، والحكيم كل يوم هو في شأن".
والمحال أوراقهم إلي المفتي هم:
1- أحمد أمين الغزالي، خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة، وكان يشغل منصب أمين مساعد إتحاد كلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
2- محمد فوزي، خريج جامعة القاهرة كلية الهندسة 2014.
3- محمود الشريف، مهندس خريج هندسة حلوان 2014.
4- رضا معتمد، يحمل شهادة مؤهل متوسط وهو متزوج وعمره 37 عاماً.
5- أحمد مصطفى، يحمل شهادة مؤهل متوسط ويدرس بكلية الإعلام التعليم المفتوح.
بينما غاب عن المحاكمة اثنان صدر بحقهم حكم الإعدام، وهما:
1- عبد الله نور الدين، الطالب بكلية التجارة جامعة الأزهر الذي اضطر لمغادرة مصر قبل القبض على هؤلاء الشباب بأكثر من عام ونصف.
2- والدكتور أحمد عبد الباسط.
والمحكوم عليهم بالمؤبد هم :
1. عمر محمد علي محمد إبراهيم، مواليد 1992، طالب.
2. صهيب سعد محمد محمد حسن، 1993، طالب بكلية العلوم السياسية جامعة 6 أكتوبر.
3. محمد محسن محمود محمد، 1984، مهندس كهرباء حر.
4. محمود الشريف محمود عبد الموجود، 1986.
5. خالد أحمد مصطفى الصغير، 1990، حاصل على بكالوريوس هندسة زراعية.
6. محمد فوزي عبد الجواد محمود، 1992، مهندس.
7. أحمد مصطفى أحمد محمد، 1975، حاصل على الشهادة الأهلية في التليغراف والتليفون.
8. عبد الرحمن أحمد محمد البيلي، 1993 طالب بكلية طب علاج طبيعي.
9. هاشم محمد السعيد عبد الخالق، 1992، مهندس برمجيات.
10. عبد الله صبحي أبو القاسم، 1988، محاسب.
11. عبد الله كمال حسن مهدي، 1991، حاصل على بكالوريوس صيدلة.
12. أحمد سعد إسماعيل أحمد الشيمي، 1993، حاصل على بكالوريوس زراعة.
13. عبد الرحيم مبروك الصاوي سعيد.
14. مصطفي أحمد أمين محمد، 1972، رئيس قسم هندسي بوزارة العدل.
15. حسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، 1976، حاصل على ليسانس حقوق.
طوال فترة الاختفاء القسرى مغمض العينين، معلقة يدي للأعلى، بقدمي "أثقال" ينزولني منها بشكل مفاجئ ثم أعود للتعليق مرة أخرى، يضربونا على ظهورنا بـ"شوال" غُمس بمادة مشتعلة، فتلتزق معه أجسادنا، لا نعرف النوم من شدة الألم، يستخدمون معنا طريقة تسمى بــ"إيهام بالغرق"، يتناوبون علينا فيها ونحن نيام فيحكمون رقابنا بأغطية الوجه ليصبوا علينا الماء حتى تكاد تصعد أرواحنا للسماء".
تلك فنون التعذيب التي تجيدها كلاب الانقلاب الضالة، وجزء من حقيقة يصف بها "أحمد أمين الغزالي" أحد الرجال المحكوم عليهم بالإعدام بقضية 147 غرب عسكري، بعض الضغوط التي تعرض لها خلال احتجازه بمقار أمن الدولة للاعتراف بأنه "عضو بأخطر خلية إرهابية"!
"الحرية والعدالة" تكشف المقايضة الأمنية بين معتقلي هزلية (147) وسلطات الانقلاب، بتاريخ 10 يوليو 2015، والسر من وراء ظهورهم بفيديو يحمل عنوان (اخطر خليه إرهابية تهدد الأمن القومي) وكواليس أولى جلسات المحاكمة العسكرية 6 سبتمبر 2015، مروراً بتصديق قرار الفضاء العسكري، الاثنين 29 مايو 2016، بالإعدام شنقاً بحق 8 معتقلين، والمؤبد لـ15 آخرين، فإلى التفاصيل..
اختطاف وسحل ومكالمة طارئة!
بداية يقول شقيق أحمد الغزالي: "أحمد عمره 25 سنة مواليد 14 إبريل 1990، هو سادسنا من حيث السن، قبض عليه يوم الخميس 28 مايو 2015، كان وقتها صائماً وبعد تناول الفطور بمنزل العائلة ارتدى ملابسه، كان ذلك في حوالي الساعة العاشرة مساءً، غادر وبعد مرور سويعات علمنا أن قوات الأمن ألقت عليه من محطة مترو المعادي باتصال من موبيله الشخصي بعد أن سقط منه خلال عملية اختطافه".
ويضيف: "واقعة اختطاف احمد رويت لنا تفصيلاً عن طريق إحدى الفتيات التي كانت شاهد عيان على لحظات سحله بمحطة المترو، حيث قامت قوات الأمن بتكتيفه وتوثيق يده من الخلف، ثم انهالوا عليه ضرباً، فسقط على الأرض هاتفه، فسارعوا باقتياده نحو "ميكروباص" وتحركوا سريعاً، فقامت الفتاة بالاتصال من خلال هاتفه بآخر رقم وإخبارنا بما حدث لأخي".
وكانت شهادتها نصاً: "مجموعة من الأمن لابسين مدني وميرى قاموا بالقبض علي صاحب الموبايل.. كتفوه وضربوا فيه، وبعدها كتفوا ايديه وغموا عنيه وركبوه الميكروباص".
ويكمل شقيق الغزالي: "داهمت قوات الأمن المنزل برفقة "الغزالي" وعليه آثار من تعذيب يوم السبت 30 مايو 2015، كنا متجمعين وسمعنا صوت ضجيج بالشارع لعربات أمن كثيرة قوة ملثمة وأخرى ترتدي زياً مدنيا، ومعهم "الغزالي" مكتف ومثبت بالسلاح.
والدته تتحدث عن تلك اللحظة: "رأيت ابني بهذا الوضع ثبت جسدي بمكاني، لم أتحدث، لم أستطع الوقوف حتى على قدمي، ابني هو من أراه يهان أمامي!"، بعد جولة التفتيش غادروا منزلنا، ولا نعرف إلى أين سيذهبون به".
تبتلع غصة مرارة في حلقها وتكمل: "ظللنا نبحث عنه فى كل الأقسام والنيابات ومديريات الأمن وكان الرد: "مش موجود، فأرسلنا ببلاغات للنائب العام ولوزير الداخلية حملت أرقام : 1282، 1281، وظل مختفياً لمدة 44 يوماً، ثم علمنا من أحد المحامين أنه يعرض على نيابة غرب العسكرية، وان ترحيله بسجن طرة".
حاسبى يا أمي!
تقول والدته: "في إحدى جلسات عرضه رجوت الضباط والعساكر أن يتركوني فقط احتضنه، رفضوا، فجريت باتجاهه، وأمسكت به من فوق سلم "عربة الترحيلات" وهو يصعده مردداً "حاسبى يا أمي.. حاسبى لتقعي"..قال لي وهو بحضني: "أنا كويس"، "كان "عدمان"، لحيته طويلة وشعره طويل".
وبسجن طره رفض الطبيب استلامه هو والمجموعة التي كانت معه، طالباً بعرضهم على الطب الشرعي، لكثرة الجروح والكدمات وآثار التعذيب الواضحة على أجسادهم، وظل في حبس انفرادي، القليل من الطعام الغير مشبع، ممنوع من أن يشعر بآدميته بتنظيف بدنه بالماء.
ويقول شقيقه ان :"أحمد في احدي الجلسات قال له ان : ثلاثة رجال بزي مدني دخلوا عليه بمقر احتجازه وأخبروه أن هناك شخصا سيدخل بعد قليل، وسيشرح له ما يريد فهمه، وبعد فترة دخل رجل من التابعين للمنظومة الأمنية، وقال لي: "لو عايز تمشى من هنا قول الكلمتين دول... هنصورك، وبعدها تترحل من هنا على السجن، عشان ترتاح من كل اللي بتشوفه".
كانت المساومات بأن يتم إيقاف التعذيب في مقابل أن يسجلوا تلك الاعترافات، ولو كان هناك وسيلة أخرى لإيقاف مسلسل تعذيب حلقاته تعاد بأجسادهم؛ كعرض مستمر ما ترددوا في القيام بها.
تعذيب أشقائه..!
فيما ترجع والدة محمود الشريف، مهندس ميكانيكا الإنتاج وأحد الصادر بحقهم حكم الإعدام، أسباب اعترافات نجلها المفبركة قائلة: "بعد تاريخ القبض على محمود، هاجمت قوات الأمن منزلنا لاعتقال أبنائي "الأكبر والأصغر"، بغرض إجباره على توقيع الاعتراف، رفض في البداية ولكن بتعذيب أشقائه أمام عينه، لم يكن أمامه سوى أن يرضخ لمطالبهم مقابل إخلاء سبيل أشقائه ووقف التعذيب عنهما.
وتضيف: "الاتهامات الموجهة لمحمود في ورق القضية هي : الانضمام لجماعة محظورة أسست على خلاف القانون، والاتفاق الجنائي بغرض تنفيذ جرائم، وحيازته وإحرازه وتصنيعه دوائر كهربية، مع العلم أن أحراز القضية تخلو من أي دوائر كهربية مثبتة!.
وتتابع: "محمود سنتين من عمره راحوا بين السجن والتعذيب وعمره بين ايدين محكمة عسكرية أحالت ورقه للمفتى بناء على نوايا عسكرية.
ليه قلت كده؟
وتقول "إيمان" زوجة أحمد مصطفى المحكوم عليه بالإعدام: رأيت زوجي لأول مرة منذ اعتقاله في تقرير بالتليفزيون المصري وهو يتحدث بأشياء أنا متأكدة انه لم يفعل منها شيئا، انتظرت لأعرف منه السر وراء كذب ما يقول، وفي أول زيارة لي بطره سألته "ليه قلت كده؟، رد: "لو رفضت ما طالبوه كنت سأموت من التعذيب".
وتستطرد: "عرفت منه بعد ذلك أنهم كانوا يلقنونه الاعترافات من خلال وضع شاشة كتب عليها تلك الجمل بصياغتها التي نطقوا بها بالفيديو المفبرك، زوجي كان عليه آثار التعذيب، لا يستطع رفع ذراعه، بقدر فرحتي بظهوره إلا أنني أخاف أن أفتقده مرة أخرى، بعد اعتقادي بموته طوال فترة إخفائه.
تقول والدة المهندس محمد فوزي: "أكاد أجن، ابني المتفوق دراسياً ينتظر قرارا بالإعدام! ابني حسن الخلق، تربى في طاعة الله، أصدقاؤه جميعهم يشهدون له بالكفاءة الخلقية والعلمية.
لم يكن أحد بالمنزل يوم اعتقال محمد، اقتحمت قوات الأمن عليه المنزل يوم 29 مايو 2015، كان نائماً، فكسروا عليه الباب، وانتزعوه من فوق السرير، وكانت المدرعات وعربات الشرطة تملأ الشارع، ونزل معهم في ميكروباص بعد أن قاموا بتكسير "العفش" واختفى لعده أيام لا نعرف عنه شيئاً.
وطالبت الجهات الحقوقية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني، بوقف الأحكام الهزلية بحق عقول مصر والعدول عن أحكام الإعدام، وتوفير محاكمات تضمن العدالة وتحقيقها.
الدكتور أحمد عبد الباسط، أحد المحكوم عليه غيابياً بالإعدام، يقيم بالخارج، كان يعمل مدرساً مساعداً بكلية العلوم جامعة القاهرة، وتوقف عن العمل في فبراير 2014، وكان يشغل منصب المتحدث الرسمي لحركة "جامعة مستقلة"، التي تدافع عن العلماء المعتقلين، وله أبحاث في الفيزياء النووية بمعهد الأبحاث النووية بسويسرا.
كما أنه حاصل على الماجستير في النانو تكنولوجي، ودرّس في جامعة القاهرة لمدة ثماني سنوات، وانتخب في أوّل مجلس إدارة لأعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة ثم الفصل النهائي في العشرين من مايو 2015، بعدما غادر البلاد في شهر مارس.
فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً للإحكام الجائرة، وتداولت رسائل بخط يد أصغر شاب بالقضية "عبد البصير عبد الرؤوف " 19 سنة، طالب كلية الهندسة بالأكاديمية البحرية، قبض عليه أثناء أداء امتحانات التيرم الثاني، وتم إخفاؤه قسرياً لمدة 15 يوماً.
اشكري الله!
الرسالة كتبها الطالب لوالدته عقب صدور حكم الإعدام، قال فيها : "اعلمي يا أمي أنه لن يكون في ملك الله إلا ما أراده الله، اشكري الله على نعمة الاصطفاء والابتلاء، فاوالله ما أراد الله بنا إلا خيرا، فالله يبتلي المرء ليعلي من شأنه وقدره".
ويكمل: "أمي لا أطلب منك الصبر على البلاء، ولكن لا أرضى بأقل من الرضا بقضاء الله.... فقضاء الله كله خير..ولن يغير حزن أو سخط من قضاء الله، لان قضاء الله نافذ لا محاله...ومادام قضاء الله نافذ فليس لنا إلا الرضا.
مستطرداً وابتسامة رضا تبدو بين سطور رسالته: "أدعو الله يا أمي وأنتم على ثقة ويقين في قدرة الله واعلمي أنه إذا قضى أمرا فإنه يقول له كن فيكون، والحكيم كل يوم هو في شأن".
والمحال أوراقهم إلي المفتي هم:
1- أحمد أمين الغزالي، خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة، وكان يشغل منصب أمين مساعد إتحاد كلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
2- محمد فوزي، خريج جامعة القاهرة كلية الهندسة 2014.
3- محمود الشريف، مهندس خريج هندسة حلوان 2014.
4- رضا معتمد، يحمل شهادة مؤهل متوسط وهو متزوج وعمره 37 عاماً.
5- أحمد مصطفى، يحمل شهادة مؤهل متوسط ويدرس بكلية الإعلام التعليم المفتوح.
بينما غاب عن المحاكمة اثنان صدر بحقهم حكم الإعدام، وهما:
1- عبد الله نور الدين، الطالب بكلية التجارة جامعة الأزهر الذي اضطر لمغادرة مصر قبل القبض على هؤلاء الشباب بأكثر من عام ونصف.
2- والدكتور أحمد عبد الباسط.
والمحكوم عليهم بالمؤبد هم :
1. عمر محمد علي محمد إبراهيم، مواليد 1992، طالب.
2. صهيب سعد محمد محمد حسن، 1993، طالب بكلية العلوم السياسية جامعة 6 أكتوبر.
3. محمد محسن محمود محمد، 1984، مهندس كهرباء حر.
4. محمود الشريف محمود عبد الموجود، 1986.
5. خالد أحمد مصطفى الصغير، 1990، حاصل على بكالوريوس هندسة زراعية.
6. محمد فوزي عبد الجواد محمود، 1992، مهندس.
7. أحمد مصطفى أحمد محمد، 1975، حاصل على الشهادة الأهلية في التليغراف والتليفون.
8. عبد الرحمن أحمد محمد البيلي، 1993 طالب بكلية طب علاج طبيعي.
9. هاشم محمد السعيد عبد الخالق، 1992، مهندس برمجيات.
10. عبد الله صبحي أبو القاسم، 1988، محاسب.
11. عبد الله كمال حسن مهدي، 1991، حاصل على بكالوريوس صيدلة.
12. أحمد سعد إسماعيل أحمد الشيمي، 1993، حاصل على بكالوريوس زراعة.
13. عبد الرحيم مبروك الصاوي سعيد.
14. مصطفي أحمد أمين محمد، 1972، رئيس قسم هندسي بوزارة العدل.
15. حسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، 1976، حاصل على ليسانس حقوق.
التعليقات / عدد التعليقات (0)
"الكلاب والعبيد" أحدث التصريحات "الخايبة" لمسؤولي الانقلاب
"الكلاب والعبيد" أحدث التصريحات "الخايبة" لمسؤولي الانقلاب
31/05/2016 07:43 م
أحمدي البنهاوي
لا يعقد المصريون آمالا كبيرة على أن تكون تصريحات مسؤولي الانقلاب سببا في تغييرهم أو عزلهم؛ بفضل عدم اتزانها ومنافاتها للمنطق والعقل، إضافة لإثارتها للأزمات الدبلوماسية وسخط وغضب قطاع من المواطنين، ليس من بينهم مؤيدو الانقلاب، الذين لا يلتفتون للتخبط والعشوائية، ولا يلقون بالًا إلا للقوة التي فرضت أمرا واقعا، هي بالنسبة لهم الشرعية القائمة على الدبابة والسلاح.
الكلاب والعبيد
فخلال مؤتمر أممي بنيروبي، وصف مسؤول مصري وفودا إفريقية بـ"الكلاب والعبيد"، وتسبب في أزمة دبلوماسية للانقلاب، حيث تقدمت رئيسة اللجنة الفنية بـ"هيئة الدبلوماسيين الإفريقيين" بنيروبي بمذكرة رسمية، بتاريخ أمس الأول 29 مايو ، تحت عنوان "سوء سلوك مصر أثناء الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة"، التي أُقيمت مؤخرًا بكينيا، واتهمت "إيفون خاماتي" مسؤولا مصريا بوصف ممثلي وفود إفريقية خلال فعاليات الدورة الثانية بالكلاب والعبيد.
وكشفت عن أنه خلال المشاورات، رفض رئيس الوفد المصري والرئيس الحالي لـ"المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة " AMCEN، ويعتقد أنه نائب وزير البيئة الحالي، مخاوفنا، قائلا: إنهم سيتحدثون من منطلق السيادة، واصفا دول جنوب الصحراء (إفريقيا السوداء)، بأنهم "كلاب وعبيد".
ومضت تقول: "نود تأكيد أن الاتحاد الإفريقي أسس على مبدأ المساواة وعدم التمييز، سواء فيما يتعلق باللون أو العقيدة أو الجنس أو الدين..إلخ".
وأوصت المذكرة التي تقدمت بها خاماتي، بتقديم مصر اعتذارا بلا تحفظ إلى إفريقيا عن تلك الألفاظ التي تفوه بها رئيس "المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة"، والاستقالة الفورية من رئاسة المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة، وتفعيل ذلك فورا.
"الهاشتاج" الأكبر
ويتحدث "عبد الفتاح السيسي" مع وسائل الإعلام الغربية بشكل يكشف فيه عن جهله بالأشياء وعمالته المسبقة للأمريكان، ففي 21 مارس 2015، التقى السيسي "برت إستيفنز"، مراسل وول ستريت جورنال، وقال في حوار معه: "حريصون على العلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة فوق كل شيء، ولن ندير لها ظهرنا حتى إن أدارت ظهرها لنا".
وأضاف أن "الإسلام لم يقل أن المسلمين وحدهم سيدخلون الجنة"، معترفا- أثناء حوار مع التلفزيون الكوري، بأنه "رجل عسكري"، ومع ذلك يصر بعض مؤيديه على أن يسحبوا عليه "تهمة" المدنية!.
غير أن التصريحات الفضيحة كانت عندما قال "السيسي": "لا بد أن نكون منصفين؛ لأنه من غير المعقول أنه بعد ألف سنة والأشقاء في السعودية يقدمون خدمة الحج، والعيد لديهم هو خدمة الحجاج، لا يمكن لأحد يتصور ويزايد على هذا الدور"، جاء ذلك خلال كلمته في احتفالات مصر بالذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر، في مقر الكلية الحربية.
زواج شرعي
كما كانت أكثر التصريحات استفزازًا للشارع المصري، تصريح وزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي، حينما شبه العلاقة بين مصر وأمريكا بعلاقة زواج، وليست نزوة لليلة واحدة، وقال "فهمي": "علاقة مصر بأمريكا زواج شرعي".
وأضاف- في نفس اللقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري- "عملنا انقلاب لأن مرسي والإخوان كانوا عاوزين إمبراطورية إسلامية، ومصر مكانتش مرتاحة مع الإخوان". حتى إن عبد المنعم عمارة، وزير الرياضة في عهد المخلوع، اعتبر تصريحات فهمي مسيئة لمصر.
وزير "الخرم"
واشتعلت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول فيديو لـ"هشام زعزوع"، وزير السياحة السابق، يطمئن فيه السياح والدول التي أجلت سياحها عن مصر قائلا: "قولي قلقك فين، وأنا أشتغل عليه، أسد لك الخرم اللي أنت قلقان منه".
الكركدية الصحي
ومن التصريحات الانقلابية المثيرة للسخرية، دعوة وزير السياحة السائحين الصينيين للاستمتاع بمصر؛ لأن "لديها مشروب الكركديه الصحي!".
حيث دعا يحيى راشد، وزير السياحة الانقلابي، السائحين الصينيين إلى الاستمتاع بمصر؛ لأن "لديها مشروب الكركديه الصحي"، مؤكدًا أهمية السياحة الصينية بالنسبة لمصر.
- حوار السيسي مع الـ"وول ستريت"
www.wsj.com/articles/the-weekend-interview-islams-improbable-reformer-1426889862
لا يعقد المصريون آمالا كبيرة على أن تكون تصريحات مسؤولي الانقلاب سببا في تغييرهم أو عزلهم؛ بفضل عدم اتزانها ومنافاتها للمنطق والعقل، إضافة لإثارتها للأزمات الدبلوماسية وسخط وغضب قطاع من المواطنين، ليس من بينهم مؤيدو الانقلاب، الذين لا يلتفتون للتخبط والعشوائية، ولا يلقون بالًا إلا للقوة التي فرضت أمرا واقعا، هي بالنسبة لهم الشرعية القائمة على الدبابة والسلاح.
الكلاب والعبيد
فخلال مؤتمر أممي بنيروبي، وصف مسؤول مصري وفودا إفريقية بـ"الكلاب والعبيد"، وتسبب في أزمة دبلوماسية للانقلاب، حيث تقدمت رئيسة اللجنة الفنية بـ"هيئة الدبلوماسيين الإفريقيين" بنيروبي بمذكرة رسمية، بتاريخ أمس الأول 29 مايو ، تحت عنوان "سوء سلوك مصر أثناء الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة"، التي أُقيمت مؤخرًا بكينيا، واتهمت "إيفون خاماتي" مسؤولا مصريا بوصف ممثلي وفود إفريقية خلال فعاليات الدورة الثانية بالكلاب والعبيد.
وكشفت عن أنه خلال المشاورات، رفض رئيس الوفد المصري والرئيس الحالي لـ"المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة " AMCEN، ويعتقد أنه نائب وزير البيئة الحالي، مخاوفنا، قائلا: إنهم سيتحدثون من منطلق السيادة، واصفا دول جنوب الصحراء (إفريقيا السوداء)، بأنهم "كلاب وعبيد".
ومضت تقول: "نود تأكيد أن الاتحاد الإفريقي أسس على مبدأ المساواة وعدم التمييز، سواء فيما يتعلق باللون أو العقيدة أو الجنس أو الدين..إلخ".
وأوصت المذكرة التي تقدمت بها خاماتي، بتقديم مصر اعتذارا بلا تحفظ إلى إفريقيا عن تلك الألفاظ التي تفوه بها رئيس "المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة"، والاستقالة الفورية من رئاسة المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة، وتفعيل ذلك فورا.
"الهاشتاج" الأكبر
ويتحدث "عبد الفتاح السيسي" مع وسائل الإعلام الغربية بشكل يكشف فيه عن جهله بالأشياء وعمالته المسبقة للأمريكان، ففي 21 مارس 2015، التقى السيسي "برت إستيفنز"، مراسل وول ستريت جورنال، وقال في حوار معه: "حريصون على العلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة فوق كل شيء، ولن ندير لها ظهرنا حتى إن أدارت ظهرها لنا".
وأضاف أن "الإسلام لم يقل أن المسلمين وحدهم سيدخلون الجنة"، معترفا- أثناء حوار مع التلفزيون الكوري، بأنه "رجل عسكري"، ومع ذلك يصر بعض مؤيديه على أن يسحبوا عليه "تهمة" المدنية!.
غير أن التصريحات الفضيحة كانت عندما قال "السيسي": "لا بد أن نكون منصفين؛ لأنه من غير المعقول أنه بعد ألف سنة والأشقاء في السعودية يقدمون خدمة الحج، والعيد لديهم هو خدمة الحجاج، لا يمكن لأحد يتصور ويزايد على هذا الدور"، جاء ذلك خلال كلمته في احتفالات مصر بالذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر، في مقر الكلية الحربية.
زواج شرعي
كما كانت أكثر التصريحات استفزازًا للشارع المصري، تصريح وزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي، حينما شبه العلاقة بين مصر وأمريكا بعلاقة زواج، وليست نزوة لليلة واحدة، وقال "فهمي": "علاقة مصر بأمريكا زواج شرعي".
وأضاف- في نفس اللقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري- "عملنا انقلاب لأن مرسي والإخوان كانوا عاوزين إمبراطورية إسلامية، ومصر مكانتش مرتاحة مع الإخوان". حتى إن عبد المنعم عمارة، وزير الرياضة في عهد المخلوع، اعتبر تصريحات فهمي مسيئة لمصر.
وزير "الخرم"
واشتعلت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول فيديو لـ"هشام زعزوع"، وزير السياحة السابق، يطمئن فيه السياح والدول التي أجلت سياحها عن مصر قائلا: "قولي قلقك فين، وأنا أشتغل عليه، أسد لك الخرم اللي أنت قلقان منه".
الكركدية الصحي
ومن التصريحات الانقلابية المثيرة للسخرية، دعوة وزير السياحة السائحين الصينيين للاستمتاع بمصر؛ لأن "لديها مشروب الكركديه الصحي!".
حيث دعا يحيى راشد، وزير السياحة الانقلابي، السائحين الصينيين إلى الاستمتاع بمصر؛ لأن "لديها مشروب الكركديه الصحي"، مؤكدًا أهمية السياحة الصينية بالنسبة لمصر.
- حوار السيسي مع الـ"وول ستريت"
www.wsj.com/articles/the-weekend-interview-islams-improbable-reformer-1426889862
التعليقات / عدد التعليقات (0)
بالفيديو.. "البر" يكشف في أول ظهور له تفاصيل تعذيبه بسجون الانقلاب
بالفيديو.. "البر" يكشف في أول ظهور له تفاصيل تعذيبه بسجون الانقلاب
31/05/2016 08:55 م
يوسف المصري
في أول ظهور له منذ اعتقاله، في يونيو 2015، ظهر الدكتور عبد الرحمن البر، اليوم الثلاثاء 31 مايو 2016، داخل قاعة المحكمة، يستعرض التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها على يد قوات أمن الانقلاب طوال 21 يوما في بداية اعتقاله.
وظهر الدكتور عبد الرحمن البر، اليوم، داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، حيث يحاكم هو و738 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة".
وعلى غير العادة، سمحت المحكمة للدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين السابق، بالخروج من القفص، ووجه حديثه للمحكمة قائلا: "قبض علي في 1 يونيو 2015، قبل أن أنقل إلى سجن العقرب، وبقيت معصوب العينين لمدة 21 يوما، ومطروحا على الأرض، ومنعت من الكلام". وكشف الدكتور "البر" أمام هيئة المحكمة عن سوء ما تعرض له، واصفا إياه بالإهانة للكرامة.
وتابع قائلا: "مكثت حبيسا في زنزانة انفرادية 21 ليلة، مغمى العينين، مقيد اليدين من الخلف أحيانا ومن الأمام أحيانا، أنام على الأرض ووجهي للحائط".
وأضاف "كنت ممنوعا من النطق بأي كلمة، إلا كلمة يا باشا حين أنادي على أحد أفراد الأمن، وظللت على هذه الحالة ما يزيد عن 500 ساعة، ويمارس ضدي هذا التعذيب والإهانة وسوء المعاملة والكرامة".
وكانت وزارة الداخلية الانقلابية قد ألقت القبض، في يونيو الماضي، على القياديين بجماعة الإخوان المسلمين د. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، ود. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين بالمنصورة السابق.
وأعلنت المواقع الموالية للانقلاب آنذاك عن أن القبض عليهما تم في محافظة الجيزة، وتم اقتيادهما إلى مبنى الأمن الوطني للتحقيق معهما، إلا أنهما تعرضا للإخفاء القسري فترة طويلة، ليظهرا بعد ذلك أمام النيابة، بعد أن لفقت لهما العديد من القضايا والتهم الباطلة.
وقال: "نحن نتعرض لأقسى أنواع التعذيب والموت البطيء في العقرب، وضابط بمحبسي أبلغني أنهم من يتحكمون بكل شيء بالبلد، وهم من حكموا على مرسي بالإعدام وليس القضاء، ونحن نملك الإعلام وكل شيء"، ومن كان يقوم بتعذيبي قال لي: "لم يضبط معك أي أحراز وسيحكم عليك بالإعدام".
وأضاف الدكتور عبد الرحمن البر: "جاء لي ضابط أمن بمحبسي بعد 5 أشهر، وقال لي: وقع على أمر إحالة في قضية فض رابعة، قلت له: أنا لم يحقق معي في قضية فض رابعة، ولم أسمع أي كلمة بالقفص، حتى ظننت أني لست بالقضية، هل من العدالة أن أحاكم في قضية لم يتم التحقيق معي فيها، ولم ألتق بأهلي أصلا ولا المحامي الخاص بي؟، والمحامي الخاص بي لم يزرني، وأوراق القضية لم أطلع عليها، ومن حقي أن أعرف ما هي التهمة التي أحاكم فيها".
وتابع "نحن كإخوان مسلمين نحرص كل الحرص على أن تكون البلاد حرة مستقلة، وكل مؤسسة تعمل على حدة وباستقلال"، متسائلا: "هل أنا من قلت أنتم شعب ونحن شعب؟".
في أول ظهور له منذ اعتقاله، في يونيو 2015، ظهر الدكتور عبد الرحمن البر، اليوم الثلاثاء 31 مايو 2016، داخل قاعة المحكمة، يستعرض التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها على يد قوات أمن الانقلاب طوال 21 يوما في بداية اعتقاله.
وظهر الدكتور عبد الرحمن البر، اليوم، داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، حيث يحاكم هو و738 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة".
وعلى غير العادة، سمحت المحكمة للدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين السابق، بالخروج من القفص، ووجه حديثه للمحكمة قائلا: "قبض علي في 1 يونيو 2015، قبل أن أنقل إلى سجن العقرب، وبقيت معصوب العينين لمدة 21 يوما، ومطروحا على الأرض، ومنعت من الكلام". وكشف الدكتور "البر" أمام هيئة المحكمة عن سوء ما تعرض له، واصفا إياه بالإهانة للكرامة.
وتابع قائلا: "مكثت حبيسا في زنزانة انفرادية 21 ليلة، مغمى العينين، مقيد اليدين من الخلف أحيانا ومن الأمام أحيانا، أنام على الأرض ووجهي للحائط".
وأضاف "كنت ممنوعا من النطق بأي كلمة، إلا كلمة يا باشا حين أنادي على أحد أفراد الأمن، وظللت على هذه الحالة ما يزيد عن 500 ساعة، ويمارس ضدي هذا التعذيب والإهانة وسوء المعاملة والكرامة".
وكانت وزارة الداخلية الانقلابية قد ألقت القبض، في يونيو الماضي، على القياديين بجماعة الإخوان المسلمين د. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، ود. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين بالمنصورة السابق.
وأعلنت المواقع الموالية للانقلاب آنذاك عن أن القبض عليهما تم في محافظة الجيزة، وتم اقتيادهما إلى مبنى الأمن الوطني للتحقيق معهما، إلا أنهما تعرضا للإخفاء القسري فترة طويلة، ليظهرا بعد ذلك أمام النيابة، بعد أن لفقت لهما العديد من القضايا والتهم الباطلة.
وقال: "نحن نتعرض لأقسى أنواع التعذيب والموت البطيء في العقرب، وضابط بمحبسي أبلغني أنهم من يتحكمون بكل شيء بالبلد، وهم من حكموا على مرسي بالإعدام وليس القضاء، ونحن نملك الإعلام وكل شيء"، ومن كان يقوم بتعذيبي قال لي: "لم يضبط معك أي أحراز وسيحكم عليك بالإعدام".
وأضاف الدكتور عبد الرحمن البر: "جاء لي ضابط أمن بمحبسي بعد 5 أشهر، وقال لي: وقع على أمر إحالة في قضية فض رابعة، قلت له: أنا لم يحقق معي في قضية فض رابعة، ولم أسمع أي كلمة بالقفص، حتى ظننت أني لست بالقضية، هل من العدالة أن أحاكم في قضية لم يتم التحقيق معي فيها، ولم ألتق بأهلي أصلا ولا المحامي الخاص بي؟، والمحامي الخاص بي لم يزرني، وأوراق القضية لم أطلع عليها، ومن حقي أن أعرف ما هي التهمة التي أحاكم فيها".
وتابع "نحن كإخوان مسلمين نحرص كل الحرص على أن تكون البلاد حرة مستقلة، وكل مؤسسة تعمل على حدة وباستقلال"، متسائلا: "هل أنا من قلت أنتم شعب ونحن شعب؟".
روسيا تستهدف المدنيين.. مقتل وإصابة 58 بينهم نساء وأطفال في قصف على "إدلب"
روسيا تستهدف المدنيين.. مقتل وإصابة 58 بينهم نساء وأطفال في قصف على "إدلب"
31/05/2016 11:27 ص
قتل 23 شخصاً وأصيب 35، جراء غارات لمقاتلات روسية، أمس الاثنين 30 مايو 2016، على محافظة إدلب شمالي سوريا.
وذكر عبدالرزاق جبيرو، أحد المسئولين في الدفاع المدني بإدلب، في تصريح لـ"الأناضول"، أن مقاتلات روسية شنت غارات على أحياء في مدينة إدلب، إلى جانب مستشفيي "ابن سينا" و"الوطني" ومسجد.
وأوضح جبيرو أن الطائرات الحربية الروسية نفذت 17 غارة جوية على إدلب، مساء الاثنين، قتل فيها 23 شخصًا بينهم نساء وأطفال، إلى جانب إصابة 35، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني هرعت إلى إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وأفاد بأن المستشفى الوطني ومستشفى ابن سينا تعرضا لأضرار كبيرة في الغارات الروسية على المدينة، وأصبحا غير قادرين على تقديم الخدمات الصحية، موضحًا أن جرحى الغارات يعالجون في مستشفى ميداني بالمدينة.
وأكد جبيرو أنهم أدركوا تنفيذ الطائرات الروسية للغارات من خلال استماعهم للمحادثات اللاسلكية، معربًا عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى.
وتشن روسيا منذ 30 أكتوبر من العام الماضي غارات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة إدلب، وتستهدف مقاتلاتها المناطق السكنية في المدينة.
وذكر عبدالرزاق جبيرو، أحد المسئولين في الدفاع المدني بإدلب، في تصريح لـ"الأناضول"، أن مقاتلات روسية شنت غارات على أحياء في مدينة إدلب، إلى جانب مستشفيي "ابن سينا" و"الوطني" ومسجد.
وأوضح جبيرو أن الطائرات الحربية الروسية نفذت 17 غارة جوية على إدلب، مساء الاثنين، قتل فيها 23 شخصًا بينهم نساء وأطفال، إلى جانب إصابة 35، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني هرعت إلى إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وأفاد بأن المستشفى الوطني ومستشفى ابن سينا تعرضا لأضرار كبيرة في الغارات الروسية على المدينة، وأصبحا غير قادرين على تقديم الخدمات الصحية، موضحًا أن جرحى الغارات يعالجون في مستشفى ميداني بالمدينة.
وأكد جبيرو أنهم أدركوا تنفيذ الطائرات الروسية للغارات من خلال استماعهم للمحادثات اللاسلكية، معربًا عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى.
وتشن روسيا منذ 30 أكتوبر من العام الماضي غارات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة إدلب، وتستهدف مقاتلاتها المناطق السكنية في المدينة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب
عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...
-
محمد العمدة يكتب: السيسي والعسكر ونهب مصر (5) تحقيق جمعة الشوال ...
-
تداول نشطاء قطريون معارضون لنظام تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى صورة لقطريين يتناولون مثلجات عليها صورة "ت...
-
00 :00 00 :30 نشرة أخبار 00 :30 01 :00 نشرة أخبار 01 :00 01 :05 نشرة أخبار 01 :05 02 :00 أفلام وثائقية 02 :00 02 :30 نشرة ...