تعرف على كلمة السر التى يراهن عليها "السيسى" فى قضية تيران وصنافير
جمال ندا وعبدالفتاح أبو الليل رجال التطويل والتأجيل فى مجلس الدولة
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 3080
رغم الهدواء الشديد الذى يحاوط إعلام الانقلاب العسكرى، ورجال السيسى بالتحديد، إلا أن هناك الكثير من الأحاديث فى الأروقة المغلقة التى تؤكد أن "السيسى" مطمئن بسبب رجليه فى مجلس الدولة، وعلى رأسهم رئيسة المستشار جمال ندا، وكذلك المستشار عبدالفتاح أبو الليل، اللذان يعدان كلمة السر الأخيرة التى يرتكز عليها عبدالفتاح السيسى، فى قضيتى تيران وصنافير.
فالمستشار ندا، كرئيس للمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة التى من شأنها أن تنظر وتقر سواء بـ"البطلان" أو إسقاط قرار المحكمة القضاء الإدارى التى أقرت بطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، والثانى المستشار عبدالفتاح أبو الليل هو نائب رئيس مجلس الدولة والذى سينظر تلك القضية ليكون صوته هو آخر كلمات يسمعها الشعب عن هذه الأزمة أمام القضاء.
فمنذ أن تولى المستشار جمال ندا، رئيس المحكمة الإدارية العليا، منصبه لم تشهد القضايا التى تنظر أمامها سوى التأجيل والإطالة في إجراءات النظر خاصة في العديد من القضايا الشائكة والطعون التي تقدم بالعديد من الأزمات، وعلى الرغم من ذلك إلا أن سرعة طعن الحكومة وقبول المحكمة بالطعن وتحديد جلسة الحكم النهائي جاء في أقل من أسبوع، حيث حكمت المحكمة ببطلان الاتفاقية في الثلاثاء الماضي، ليتم نظر القضية والطعن قبل مضى أسبوع، في جلسة حددتها المحكمة الإدارية العليا ممثلة في رئيسها يوم الأحد المقبل.
وأكد ندا في تصريحات صحفية له، أنه يريد أن يتم الانتهاء من تلك القضية ونظرها بشكل سريع قبل انتهاء مدته الرئاسية كرئيس لهيئة قضايا الدولة، ليكون السؤال ما مصير تلك القضية خاصة أن المستشار جمال ندا رئيس المحكمة الإدارية، سيحال إلى التقاعد فى 30 يونيو المقبل، ليحل محله المستشار محمد عبد الحميد مسعود بعد قرار من الجمعية العمومية لمستشارى وأعضاء مجلس الدولة.
قاضى إخلاء ميدان التحرير واعتبار الإخوان جماعة "أرهابية"
جمال ندا، كان له باع طويل فى العديد من القضايا الذى قام بنظرها خلال فترة عمله كقاضٍ، حيث أوصى بإلزام رئيس الجمهورية بإخلاء ميدان التحرير من المُعتصمين، وفضّ أى اعتصام به بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسى، وأوصى بضرورة حل حزب الحرية والعدالة في نوفمبر 2013 وتصفية أمواله واعادتها إلى الدولة, واعتبار جماعة الإخوان والحزب السياسي التابع لها جماعة إرهابية.
هل يتم تأجيل القضية لحين بت البرلمان فيها ؟
أما عن المستشار عبد الفتاح أبو الليل، نائب رئيس مجلس الدولة، فهو أيضًا يواجه التقاعد فى 30 يونيو القادم نظرًا لبلوغه سن المعاش 60 عامًا لتكون تلك الجلسة هى إسدال الستار على تاريخه القضائى وأزمة قضية "تيران وصنافير" فى آن واحد.
من المعروف عن المستشار أبو الليل هو كثرة تأجيله للقضايا التي ينظرها ووضح ذلك خلال تأجيله للعديد من المرات مسألة عودة الحرس الجامعى بالجامعات بعد التظاهرات التى شهدتها بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسى، وقضية الطعن على وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، بالإضافة إلى تأجيل الطعون المقامة من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، بخصوص تغريمهما لقطع الاتصالات خلال أحداث ثورة الـ25 من يناير، وتأجيل مسألة حل حزب النور، والطعون المقدمة لغلق موقع "يوتيوب" وغيرها.
فهل يحسم عبد الفتاح أبو الليل تلك القضية قبل 30 يونيو أم يؤجلها كما هو متعارف وتدخل في دوامة التأجيل والنظر بين كل قاض والآخر حتى تنسى، أو يتم عرضها على البرلمان ليتم ضرب قرار المحكمة الخاصة بالقضاء الإدارى عرض الحائط ويتم عرض الاتفاقية على البرلمان للموافقة عليها وتمريرها.
***
***