قصة شاب الثانوية العامة الذى هزت صورته مواقع التواصل بعد مطاردة الداخلية له
فى تظاهرة الثانوية العامة
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 955
مجرد صورة لشاب لم يبلغ الثامنة عشر من عمره بعد يهرول والعرق يملئ وجهه، وقوات الأمن تجرى خلفه فى محاولة للحاق به، والشاب مصر على الهرب من هراوات الداخلية التى لم ترحم أحد، هذا هو وصف الصورة التى هزت مواقع التواصل الاجتماعى، لطالب الثانوية العامة، سيف ناصر، الذى يروى بنفسه تفاصيل تلك الواقعة التى انتشرت كالنار فى الهشيم بمواقع التواصل الاجتماعى.
البداية.. الجميع أبطال فقد طالبوا بحقوقهم أيضًا
ويقول "ناصر" عن تفاصيل ما حدث معه أمام قوات الأمن "يا شباب مبدئيا كده انتوا مكبرين الموضوع اوى انا لا بطل ولا بتاع زى مانتوا مابتقولوا انا طالب زى كل طالب نزل النهارده ولو انتوا شايفين انا انا بطل يبقى كل واحد بينزل يطالب بحقه زيى ماقلش عنه حاجه وفى غيرى كتير اتأذوا واتهانوا بس للأسف الكاميرا ماقدرتش توصلهم".
وأضاف "ناصر": "المهم انا احكيلكم القصه من اول اليوم "فى البدايه انا لما وصلت محمد نجيب لقيت الطلبه كلهم او معظمهم خايفين يطلعوا فوق وبيقولوا أن الأمن فى كل حته وإن هما هيتحركوا على نقابه الصحفيين حاولت على اد ماقدر اقنعهم ان أمن مكان لينا فوق عند وزارة التربية والتعليم علشان احنا طلبه وده مكانه الأساسي وتعالوا اطلعوا انا طالع معاكم مش هسيبكم ووالله ماتخافوش مش هيحصل حاجه احنا طلبه المهم ماحدش طلع معايا طلعت لقيت شويه شباب وبنات واقفين عند مدرسه المنيره روحتلهم كان عددنا مايتعداش ال25 فرد اتفقت معاهم ان احنا هنقف وهنهتف وهنكلم الناس كلها وتجيلنا علي هنا وده مكانه الأساسي فضلنا واقفين زياده عن ساعه والناس كان ابتدت تمل وهتمشي علشان عددنا قليل قدرت اقنعهم ان احنا لازم نفضل هنا ووعدتهم ان العدد هيكبر وكنت بحلفلهم فعلا بعد حوالي ساعه العدد بقي كويس جدا وده فضل لكل طالب جالنا وده من بعد ربنا طبعا".
لم نعطل طريق ولم نفعل شئ.. فقط طالبنا بحقوقنا؟
واستطرد "ناصر" قائلاً: "المهم اقسم بالله اقسم بالله اقسم بالله لا عطلنا طريق ولا كتبنا علي حيطه ولا عملنا حاجه وحشه طول ماحنا كنا واقفين لدرجه اني كنت كل ماشوف عربيه بتقف تتفرج علينا اقولوا معلش اتفضل علشان الطريق وراك مايقفش تمام لغايه كده ماعملناش حاجه تضايق حضراتهم".
الظابط يهدد الطلاب
واردف: "في ظابط الناس اللي كانت واقفه هناك كانت شايفاه ده كلمني علي جمبي وقالي انا حفظت وشك وماتقلقش مش هتعرف تروح بيتك هتتشد النهارده لو ماسيطرتليش علي الناس دي .. قولتلوا ياباشا احنا زي اولادك او اخواتك الصغيرين وكلنا طلبه لا لينا دعوه بسياسه ولا غير المهم.. شوفنا المدرعات جايه الناس كلها قررت انها تقف ومش هنجري علشان احنا علي حق ماحدش اتحرك كله فضل في مكانه وفعلا كان كل اللي واقفين رجاله".
همجية المباحث والأمن المركزى
وتابع "ناصر": "المهم الأمن المركزي والمباحث اتحركوا علينا فطبيعي مش هنبقي همج وهنشتبك معاهم وكنت كل ماشوف طالب فايض بيه وماسك طوبه اقولوا ارميها لدرجه اني اقسم بالله اتخانقت مع طالب زيي زيه علشان يرمي الطوب من ايده ويقولي يعني انتا عاجبك كده كنت عمال اقولوا معلش معلش حقك عليا بس ماينفعش وبعد ماقولتلوا كده واتجمعنا وراجعين تاني ابص الاقي الامن المركزي بيعتدي علي البنات اللي واقفه والبنات ماتحركوش من مكانهم فضلوا واقفين مكانهم بس احنا اللي جرينا بس رجعنا تاني رجعنا وبنقول سلميه سلميه وروحت للأمن المركزي قصاد المدرعه وقعدت اقول لكل واحد والله احنا اخواتكم الصغيرين ماينفعش اللي بيحصل احنا طلبه كلنا تمام الكلمتين دول كنت بقولهم للأمن المركزي واحد واحد قصاد المدرعه تمام".
واضاف: جينا رجعنا ووقفنا نهتف شويه مافيش دقيقتين جرونا تاني وواقفين عاملين كورديون وبردو البنات اللي ماشوفتش في رجولتهم واقفين مكانهم وماتحركوش والمشكله اني مش عارف اوصل للبنات علشان الكورديون اللي معمول (الكورديون اللي كان فاصل بيني وبين البنات اني اروحلهم هو الكورديون اللي جري ورايا اللي موجود في الصوره).
فمالقتش بأيدي غير ان انا واقف وعمال بقولهم عاجبكم كده يا جدعان والله احنا طلبه احنا مش نازلين نخرب والله ماينفعش كده احنا زي اخواتكم الصغيرين".
التحرك على نقابة الصحفيين
واستطرد: "فألامن المركزي ماعليه غير ان هو بيهز دماغه ليا بنعم يعني وماكنش في فرق بيني وبينهم زي طبعا مانتوا شايفين في الصوره، يعني كلامي كانوا سامعينه اللي كان واقف قصده يصور كان قصده يصورني وانا واقف بتكلم معاهم وانا بضهري فلقيت مافيش دقيقه الرتبه اللي كانت واقفه مع الامن المركزي هاتوه وبس ده كل اللي حصل واتقبض علي 24 واحد اثناء الفض بس الحمد لله كل الناس فضلت واقفه لحد ماطلعوا وجم معانا عند النقابه وبعد ما مالقينا مافيش امل من اننا نقف عند الوزاره اتحركنا وكملنا يومنا عند نقابه الصحفيين وكنا ناويين نفطر هناك واعلنا عن افطار جماعي وطلبنا من الناس انها تنزلنا".
وتابع "ناصر": "لقيت تهديدات من الأمن المسئول عن تأمين المنطقه ان هما نص ساعه وهيفضوا بصراحه ماستحملتش ان اليوم يحصل في حاجه تاني للناس خاصتا اللي كلنا شفناه حصل للبنات.
ففضلت اكلم الناس ان هما يتحركوا وان احنا خلاص كده وصلنا صوتنا وان احنا قدرنا نكون في الشارع من 11ص ل4 مساء يعني 5ساعات يعني وصلنا صوتنا وعملنا كل اللي احنا عاوزينوا والحمد لله الناس اللي اتقبض عليهم خرجوا فماكناش حمل حاجه تاني تحصل لحد فكلمت الناس واتناقشنا مع بعض في اللي اقتنع بكلامي ونهي اليوم وفي اللي ماقتنعش وفضل واقف فسيبتهم ومشيت بصراحه وبس وده كل اللي حصل".
وأختتم "ناصر" حديثه بقوله: "واللي صحيح لازم يتنسب ليهم البطوله هما البنات اللي كانت واقفه معانا عند وزاره التربيه والتعليم".
***
***