الآلاف يحيون اليوم العالمي للقدس
01/07/2016 03:05 م
كتب - حسين علام:
احتشد آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة وإحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وسط إجراءات أمنية "إسرائيلية" مشددة.
وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله، ازدحام آلاف المصلين القادمين من محافظات وسط وشمال الضفة الغربية، كما شهد حاجز بيت لحم الفاصل بين القدس وجنوبي الضفة الغربية ذات الإجراءات الأمنية، كما ذكر شهود عيان، أن القوات "الإسرائيلية" منعت الرجال دون سن الـ45 عامًا من دخول القدس، في حين سمحت للسيدات بدخول المدينة المقدسة للأعمار كافة، وسط تدقيق وتفتيش دقيق للمارّة.
وفرضت الشرطة "الإسرائيلية" تواجدًا ملحوظًا في أنحاء مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، ومنع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الرجال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية دون سن 45 عامًا من الدخول إلى مدينة القدس في أيام الجمعة من شهر رمضان بدون الحصول على تصاريح خاصة يصدرها الجيش نفسه.
ولم يسمح الاحتلال سوى لعدة مئات من سكان قطاع غزة بالوصول إلى مدينة القدس أيام الجمَع خلال شهر رمضان.
وكان أكثر من 200 ألف فلسطينيّ أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن المقاومة الفلسطينية تتعرض اليوم لحالة من الخذلان والحصار والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني مع أن الواجب دعمها بالمال والسلاح، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة في بيان لها، اليوم الجمعة (1-7)، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع القدس"، أن "الأمة تعيش حالة من الفوضى والتيه، وقد تراجعت القضية الفلسطينية وقضية القدس تحديدًا من قائمة الأولويات، في ظل انشغال الأمة بجراحاتها الداخلية، مما جرّأ العدو الصهيوني على تنفيذ هذا المخطط الهمجي الجبان"، مؤكدة أن "أرض فلسطين وأرض القدس والمقدسات ليست قضية فلسطينية فحسب؛ وإنما هي قضية كل العرب والمسلمين، وإن واجب تحريرها ورفع الضيم عن أهلها واجب مقدس يجب أن يضطلع به الجميع لكي يشاركوا في شرف التحرير".
وأعربت "حماس" عن شكرها لكل من دعم المقاومة بالمال والسلاح والموقف، وكل من أحب فلسطين وضحى من أجلها، مجددة العهد على أن تبقى على عهدها مع المسجد الأقصى، وأن تدعم الانتفاضة في الضفة والقدس، وأن تظل قابضة على سلاحها مهما بلغت التحديات أو المغريات حتى النصر.
ودعت الحركة زعامات الأمة العربية والإسلامية إلى تجاوز خلافاتها، وإلى التئام الصف، وإلى توجيه كل البنادق نحو صدر أعداء الأمة الصهاينة وكل من يدعمهم بالمال والسلاح والقرار.
واختتمت "حماس" بيانها بتحية كل شهداء انتفاضة القدس والثائرين من أهلها، والثابتين على أرضهم من أهلنا في فلسطين عام 1948م الذين لا يبخلون على القدس والأقصى بكل ما يملكون.