جاءت ردود أفعال البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي ضعيفة ولم تدن محاولة الانقلاب على الرئيس التركي المتتخب رجب طيب أردوغان فقد صدر تصريح من البيت الأبيض يقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتابع تطورات الوضع في تركيا دون إدانة .
والتزم الاتحاد الأوروبي الصمت ما يطرح تساؤلات مهمة حول أسباب الرغبة الأمريكية والأوروبية في التغاضي عن انقلاب عسكري على الحكومة التركية المتخبة مماثل لما جرى في مصر .
أحد أهم هذه الأسباب هو أن تركيا استطاعت أن تقدم نموذجا شديد الاحترام لحزب إسلامي مازج بين الأصالة والمعاصرة ونهض بتركيا من كبوتها وأزمتها الاقتصادية والسياسية وجعلها من أفضل 20 اقتصادا في العالم وهو ما يغضب الغرب الذي يحاول أن يرسم صورة شديدة السوء للإسلام والمسلمين كما يغضب إمارات وممالك عربية لا تريد لاي حزب ذي مرجعية إسلامية أن يقدم نموذجا ناجحا تتطلع إليه الشعوب المتشوقة للعدالة والحرية والتنمية.
السبب الثاني هو توجهات تركيا نحو دعم الشعوب المتطلعة للحرية ومناصرة الشعوب المظلومة ورفضها للممارسات الإجرامية من جانب سلطات الاحتلال الصهيوني في غزة . ولا ينسي الجميع موقف أردوغان من رئيس الكيان الصهيوني بيريز في منتدى دافوس عندما أحرجه واتهمه بأنهم قتلة الأطفال في الوقت الذي كان فيه موقف عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية مخزيا وفاضحا ولا يزال يلاحقه بالعار حتى اليوم.
السبب الثالث وهو تطلع روسيا إلى الإطاحة بأردوغان خصوصا بعد أن وقف ببسالة أمام جرائم بشار في سوريا وأسقط طائرة روسية دخلت الاجواء التركية ولم تستجب للتحذيرات التي وجهت لها ما وضع فلادمير بوتين في حرج أمام شع