نائب ببرلمان العسكر ينفجر فى وجه "السيسى" ورجاله: تم فضحنا بتشجيع الانقلابات العسكرية فى العالم
ويجب الإيمان بمبادئ الديمقراطية حتى ولو كره القائمون عليها
منذ 39 دقيقة
عدد القراءات: 814
"يجب الإيمان بمبادئ الديمقراطية"، كلمة أحق أريد بها باطل نطق بها النائب ببرلمان العسكر، سمير غطاس، الذى أعلن دعمه الكامل للانقلاب العسكرى منذ أن اختارت الإرادة الشعبية الرئيس مرسى، لكنه يحاول فى الفترات الأخيرة، التملص من ذلك الدعم الذى سيظل وسم عار على جبينه هو وفريقه مدى الحياة.
وخرج غطاس، على غير عادته مهاجمًا إعلام الانقلاب الذى كان أحد ضيوفه الدائمين إبان الانقلاب العسكرى على يد "السيسى"، بسبب تناولهم الذى وصفه بالردئ وغير المهنى، للأحداث فى تركيا، يوم أمس الجمعة، بعد تعرضها لمحاولة انقلاب فاشلة.
وقال "غطاس"أن ما فعله الإعلام المصرى أمس الجمعة واليوم، هو فضيحة بكل المقاييس، تكشف مدى حبهم للانقلابات العسكرية، مشيرًا أيضًا إلى ما تسمى النخب المصرية التى خرجت تشجع بعض أفراد الجيش التركى على فعلتهم الغبية تلك، وأضاف أن الأمر طال بعض نواب مجلس الشعب، متابعًا، أن كل هؤلاء أفصحوا عن مشاعرهم وأمانيهم الحقيقية بشكل غريب.
وتابع "غطاس" فى حديثه حول انتقاد أوامر عباس كامل، والسيسى، الذى يظهر أنه يريد الانفجار فيهم بالفعل، أن المشهد التركي كشف أيضا عن حالة "تعاطف مع الديكتاتورية" ومخالفة لأبسط قواعد وأسس الديمقراطية التى تحرم تماما التعاطف مع الانقلابات العسكرية لس في تركيا وحدها وإنما فى أي منطقة أو دولة بالعالم، مشيرا الى إنه بعد انكشاف الموقف النهائي وفشل محاولة الانقلاب، برعت النخبة فى تفصيل الأحداث وفقا لـ"المؤامرة".
جاء حديث "غطاس" هذا فى الوقت الذى خرج فيه مشرعنًا الانقلاب بمصر، وواصفًا انه جاء لتنفيذ إرادة الشعب المصرى، ووصفه بالانقلاب، ولكنه قال أنه انقلاب من أجل الشعب.
واستطرد "غطاس" موجهًا حديثه إلى العسكر والموالين لهم، أن المؤامرة تسيطر علي عقولنا إلى حد الهوس، فالكثير يعتقدون أن أردوغان تآمر على نفسه، وهو ما يوحي بمستوي جديد من سوء معالجة الأحدث، بعد التسرع والانفعال ثم تشجيع الانقلابات جئنا أخيرا لـ"المؤامرة" التي باتت تفسر وفقا لها كافة الأحداث التي تجري في أنحاء الأرض.
وأختتم "غطاس" حديثه بأعرابه عن أمله فى أن ينضج العقل السياسى والإعلامى المصرى وأن يكون قادرا على الإيمان بمبادئ الديمقراطية حتى لو كره القائمون عليها والوجوه التى تمثلها، وأن يتخلى عن الهواجس المتمثلة في المؤامرة وأن مصر مركز الكون وانها تحرك كل شيء، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج عقول غير الأجيال التى نراها حاليا والتى تركت أثرا عميقا في نفس الشعب، معولا على الأجيال القادمة فى أن تكون رؤيتها وانحيازاها أفضل بكثير من ذلك.
***
***