ألم يفكر الحكام العرب، ولا مشيخة الأزهر أن يتسألو لماذا لم تصنف ألمانيا حادث ميونيخ الأخير الذى راح ضحيته 9 أشخاص كعمل إرهابى، على الرغم من أن أوروبا تهوى تصنيف أى عمل عدائى عليها بإنه كذلك؟.
الإجابة تكمن فى جزئين، الأول منهم أن منفذ الحادث لم يكن مسلم وعلى الأرجح أنه مسيحى، الجزء الثانى أن أغلبية الضحايا من المسلمين، لهذا صمتت ألمانيا وأوروبا على كل شئ، وكأنها فرحه بهذه المجزرة التى لابد أن لا يصمت عليها العالم العربى والإسلامى.
فقد كشفت الشرطة الألمانية عن هوية منفذ الهجوم على مركز أوليمبيا التجاري فى ميونيخ، مساء الجمعة الماضية 22 يوليو ، والذى أسفر عن مقتله بعد إنتحاره بالإضافة إلى 9 أشخاص آخرين.
وقد أعلن قائد شرطة ميونخ هوبرتوس أندرا إن المسلح المشتبه به شاب ألمانى من أصل إيراني من مواليد ميونيخ ، يبلغ من العمر 18 عاما،اسمه داود علي سنبلي ، ولم يكن معروفا من قبل للشرطة.
ولم تكن له اي ارتباطات بالتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية."
وأكدت ان ثمة ارتباط واضح بين المهاجم والقاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك الذى قتل 77 شخصا في هجمات نفذها في العاصمة اوسلو وحولها قبل 5 اعوام بالضبط.
وقالت الشرطة للصحفيين إن رجالها الذين فتشوا الغرفة التى كان يقيم فيها عثروا على قصاصات من صحف تتعلق بهجمات مماثلة، بما فيها مقال عنوانه "لماذا يقتل الطلاب؟"
وتحقق الشرطة فيما اذا كان المهاجم قد اقنع ضحاياه بالتوجه الى مطعم معين من خلال دعوة نشرها في موقع فيسبوك.
حيث توجد ثمة شكوك بأنه استخدم حسابا وهميا تحت اسم فتاة لدعوة عدد من الاشخاص المسلمين الى مطعم مكدونالدز للوجبات السريعة في مجمع اوليمبيا التجاري حيث نفذ هجومه.
وتقول الشرطة إن المهاجم كان يتلقى علاجا نفسيا للكآبة التي كان يعاني منها.
وأضاف أندرا، في مؤتمر صحفي أن دوافع منفذ الهجوم "غير واضحة"، وأن السلطات الألمانية تعمل على التحقق من هوية الضحايا،
وأوضح أن المسلح استخدم في الهجوم على مركز أوليمبيا التجاري مسدسا من طراز غلوك عيار 9 مم.
كما أكد قائد شرطة ميونيخ أن الرجال الثلاثة الذين شوهدوا يفرون من موقع إطلاق النار غير ضالعين فى الهجوم، بعد أن أطلقت الشرطة حملة بهدف اعتقالهم.
وأصيب فى الهجوم 16 شخصا بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة وعدة أطفال، معظمهم من المسلمين
وكانت السلطات الألمانية أوقفت عقب الهجوم المواصلات البرية من وإلى ميونيخ، كما تم إعلان حالة الطوارئ في المدينة وإيقاف حركة الطيران المدني.
وحشدت السلطات عددا كبيرا من أفراد الشرطة بمن فيهم عناصر وحدة النخبة "جي إس جي 9" المتخصصة في قضايا مكافحة الإرهاب.
إلا أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إن دوافع الهجوم غير معروفة بعد ، ولا يمكننا إعلان أن الحادث إرهابي
●الفاعل ليس مسلما والضحايا غالبيتهم مسلمون ..إذن فالحادث ليس إرهابيا
وبالنظر في هوية ضحايا الحادث نجد أن غالبيتهم مسلمون ، فقد قتل 3 أتراك و3 كوسوفيين ويوناني
حيث أكدت وزارتا الخارجية التركية واليونانية، السبت 23 يوليو، مقتل 4 من رعاياهما بحادث ميونيخ
وقالت وزارة خارجية كوسوفو، في بيان، إن "3 مواطنين من كوسوفو هم بين ضحايا إطلاق النار في ميونخ".
وأضاف أن "قنصليتنا في ميونيخ تأكدت مع شرطة ألمانيا والعائلات أن 3 شبان ألبان (كوسوفيين) لقوا مصرعهم في الهجوم".
بينما أكدت مصادر ألمانية أن الشاب الإيراني يعتنق الديانة المسيحية، وقد عرف عنه تعصبه ضد المسلمين، وكراهيتهم الشديدة لهم،
مما يجعل الحادث تطرفا وتعصبا ضد المسلمين، وهو ما دفع السلطات الألمانية لوصف الحادث بأنه جنائي وليس إرهابيا ، واعتبرت السبب فيه هو خلل نفسي يعاني منه القاتل ، وذلك على الرغم من جسامة الحادث وعدد الضحايا الكبير ،
وكأن الإرهاب هو جريمة لا يمكن إطلاقها سوى على المسلمين.
***