"الجزيرة" تكشف المسئول عن محاولة اغتيال على جمعة
وتجمع من اعلام العسكر روايات القصة كاملة لكن الشهود الحقيقيين ينكرون أنهم رأو أى مسلحين حسب الرواية الأمنية
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 2741
على الرغم من السيناريوهات العديدة التى يعمل عليها إعلام العسكر منذ يوم أمس الجمعة للوقوف على محاولة اغتيال مفتى البيادة على جمعة، الذى خرج يحرض على المتظاهرين فى رابعة ويؤكد للجنود والضباط أن قتل المعتصمين نوع من أنواع الجهاد، إلا أن بجمع تلك السيناريوهات التى أطلقتها وسائل الإعلام المختلفة من صحف وفضائيات، تبين أن الروايات الأساسية هى من محض خيالهم وشهادات رجال الأمن الذين لم يحضروا الواقعة من الأساس.
وعلى الرغم أيضًا من تبنى حركة "حسم" للعملية إلا أن الجدل مازال قائم بشأن العملية كاملة وداوفعها التى وصفها بعض الخبراء بالساذجة، وهذا ما أكد عليه موقع الجزيرة نت فى تقرير نشره صباح السبت على موقع الالكترونى، وقال أنه على الرغم من تأكيد الداخلية في بيان رسمي تعرض جمعة لإطلاق نار من قبل مسلحين لم تحدد عددهم وأفادت بأن الحرس الشخصى للمفتى السابق تبادل إطلاق النار مع المهاجمين، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الحرس بجروح طفيفة تباينت روايات شهود عيان مدنيين وأمنيين عن تفاصيل الحادثة وعدد المشاركين فى الهجوم.
وقال أبو راضى، وهو أحد أبناء المنطقة التي وقع فيها الحادث في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة- إنه على إثر خروج الشيخ علي جمعة من منزله القريب من مسجد فاضل الذي يخطب فيه سادت حالة من الهرج تخللها صوت إطلاق نار لم يعرف مصدره ثم انتشار واسع لقوات الأمن.
وشدد شاهد العيان على أن من شهدوا الواقعة كان عددهم محدودا ولم يستطع أى منهم تأكيد مشاهدة أي من المهاجمين، وأن الروايات التي خرجت في وسائل الإعلام جميعها صادرة عن أمنيين وإعلاميين في صورة شهادة عيان.
وشدد شاهد العيان على أن من شهدوا الواقعة كان عددهم محدودا ولم يستطع أى منهم تأكيد مشاهدة أي من المهاجمين، وأن الروايات التي خرجت في وسائل الإعلام جميعها صادرة عن أمنيين وإعلاميين في صورة شهادة عيان.
وفي وقت لاحق، اتهم مفتى البيادة جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء محاولة اغتياله، مضيفا في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات "الإخوان حاولوا اغتيالي منذ سنتين، وسأبدأ بنشر كتب تبقى عبر العصور تكشف وتفضح جماعة الإخوان".
ونفى قياديان في جماعة الإخوان هذه الاتهامات، معتبرين أنها "تضليل وتوظيف سياسي للواقعة". وأكدا أن الجماعة "ليس من منهجها ولا عقيدتها العنف، وأنها تدين العنف كوسيلة لحل المشاكل أو قمع الظالمين".
وفي المقابل، فإن حركة "سواعد مصر- حسم" التي أعلنت تبنيها الحادث لم تظهر في الفضاء الإلكتروني إلا منتصف الشهر الماضي عبر موقع وحسابين في فيسبوك وتويتر، وعرفت نفسها بـ"نحن قدر الله النافذ فيكم، وبسواعدنا نحمي ثورتنا". ونفت جماعة الإخوان ونشطاء معارضون أي علاقة لهم بالحركة أو معرفة بخلفيتها.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أحد حراس المفتي السابق وهو يشهر سلاحه أمام المنبر الذي وقف عليه جمعة لإلقاء خطبة الجمعة، ويظهر توتر الحارس ويداه على زناد مسدسه، كما يظهر الفيديو شيخا أزهريا يقف خلف جمعة على المنبر، وعددا من أتباع جمعة وهم يقفون أمام المصلين كأنهم حرس.
من جهته، رأى العميد المتقاعد والخبير الأمني محمود قطري أنه رغم عدم توفر دلائل واضحة تؤكد وقوع الحادثة وتكشف هوية المسؤولين عنها فإن رواية وزارة الداخلية تكشف عن "فشل واضح في الأداء الأمني وارتباك أكيد في التعاطي مع مثل هذه الحوادث".
واعتبر في حديثه حسب ذات الموقع أنه "إذا تأكد أن الحادثة حقيقية فإن ذلك يعكس تطورا جوهريا في أداء الحركات الإرهابية ونشاطها، وينذر بمستقبل أكثر فوضوية، ويتطلب أداء أمنيا مختلفا"، مبديا عدم تفاؤله بالوصول إلى هذا الأداء المطلوب.
فيما رجح القيادي في جبهة الضمير عمرو عبد الهادي أن تكون الحادثة مدبرة من قبل النظام كونه المستفيد الأكبر منها تحت أي ظرف، مضيفا "هرولة السيسي ووزارته للتعليق على الحادثة دليل واضح على ذلك، فجمعة لا يتقلد أي منصب في الدولة يستدعي ذلك".
***
***