السبت، 17 سبتمبر 2016

تأكيد الانقلاب فى تونس.. والانفجار القادم بمصر

تأكيد الانقلاب فى تونس.. والانفجار القادم بمصر

كاتب يرصد الفروق بين الانقلاب الدموى والناعم على ثورات الشعوب

 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 1596
تأكيد الانقلاب فى تونس.. والانفجار القادم بمصر
تستمر محاربة ثورات الشعوب التى يرى الساسة والعسكر فى كل مكان بالعالم العربى والغربى، أنه لا حقوق لهم، وأن الشعوب غير مسئولة لتولى مسئولية نفسها، ولذلك حاكوا المؤامرات بمساعدة الغرب من أجل الانقلاب على تلك الثورات التى كان يحلم بها الجميع لتحقيق أحلام العيشة الكريمة.
الكاتب والباحث أحمد نصار يرصد كيفية حدوث ذلك من تونس التى تأكد فيها الانقلاب من الساسة لكنه كان ناعم على عكس عسكر مصر الذين استخدموا البندقية ومازالو.

1- الانقلاب العسكري والانقلاب الدستوري: أيهما أخطر؟؟
صدم البعض من تصريح الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والذي قال فيه: "ديمقراطية تونس مغشوشة ومهدَّدة.. والثورة أُجهضت بشكلٍ ناعم" هذا التصريح يعني سياسيا أن انقلابا حدث في تونس، لكنه انقلاب ناعم، أو ما نسميه "انقلاب دستوري" constitutional coup وهو ما قلناه منذ البداية ولم يصدقنا البعض!.
الانقلاب الدستوري أقل دموية من الانقلابات العسكرية، إلا أنه أخطر كثيرا، لأنه لا يظهر عادة في شكل انقلاب. وفي حالة انقلاب تونس، ظل الكثيرون يفاخرون بعبقرية الأداء السياسي لإخوان تونس وحركة النهضة، وكيف تعاملوا مع الأمر بحنكة افقتقدها إخوان مصر. بل وطالبونا بالاقتداء بهم، والسير على خطاهم.
وبعد سنوات يأتي أول رئيس لتونس بعد الثورة ليعلن على الملأ ما قلناه منذ أعوام؛ تونس شهدت انقلابا لكنه ليس كانقلاب مصر. انقلاب ناعم حقق جميع أهداف الثورة المضادة، لكن من يفهم ومن يعي؟؟ من يدقق في الحقائق ولا ينخدع بالمظاهر؟؟.
كلمة للتاريخ؛ لو كان إخوان مصر يفكرون في أنفسهم، لعقدوا صفقة مربحة، فانحنوا للريح، وقبلوا بالمعروض، وحصلوا على أغلبية مريحة في البرلمان، وحصة معتبرة في الحكومة، وفُتح لهم المجال السياسي، مقابل اللعب ضمن الحدود الأميركية والإسرائيلية الموضوعة، وعدم التمسك بالثورة "بحق وحقيق". أي سيكونون مجرد ديكور ديمقراطي، لاستبداد مقنع، وغالبا لن يعتقل أو يؤذى منهم أحد.
لكن من قال أن الإخوان يفكرون في أنفسهم؟؟ السفن أكثر أمانا على الشاطئ، لكنها لم تصنع لذلك!
لقد اختزل الإخوان ستين عاما أخرى من الحكم العسكري في سنوات معدودة، وأحرقوا مراحل الحكم العسكري الجديد، الذي أراد أن يجدد السيسي دماءه في مصر، فوصل السخط عليه في 3 سنوات أكثر مما وصل سخط الناس على مبارك في 30 عاما!.
ولقد دفع الإخوان ثمن ذلك قتلا واعتقالا وتهجيرا، لكن في المقابل، فقد الجيش الستار الذي يحكم من وراءه طيلة عقود، وصار مسؤولا أمام الجميع - بما فيهم من انتخبوه وفرحوا به وهللوا لانقلابه وبرروا جرائمه - عن كل كبيرة وصغيرة تحدث في البلد، بدلا من الحكم من وراء ديمقراطية ديكورية تخفي استبداد عسكريا. ديمقراطية تأتي بالمرضي عنهم فقط ضمن الخطوط الحمر الموضوعة، والاسم ديمقراطية!.
***
2- لماذا تعرض المبادرات على الإخوان، إذا كان الانقلاب مستقرا؟؟
ويظل السؤال مستمرا:
لو كان الانقلاب مستقرا لماذا تعرض كل هذه المبادرات على الإخوان؟؟
محمد العمدة، وسعد إبراهيم، ووثيقة العشرة، ومجدي العجاتي (وهو وزير في حكومة السيسي مما يعني أنها مبادرة من النظام رسميا وليست عبر وسطاء)، وأخيرا مبادرة واشنطن، وما خفي كان أعظم..
الغرب يدرك أن أزمة مصر سياسية بالأساس وليست اقتصادية، وأن حل الأزمة سياسيا سينعكس على الأزمة الاقتصادية، بعودة السياحة وانسحاب الدبابة من الشارع. وطبعا لا يوجد حل سياسي بدون الاخوان، ولكن بأي شروط؟؟.
والغرب تعلم أن يتعلم مع العرب بثقافة السوق، فيبدأ بأعلى الأسعار ثم يتدرج في المساومات، وهم بارعون في ذلك. ولنتعلم مما فعله الغرب مع أردوغان حين قرر أن يطهر مؤسسات الدولة عقب الانقلاب الفاشل ليلة 15 يوليو الماضي، فظل قادة الغرب عدة أيام يحذرون أردوغان من التطهير والعقاب، متذرعين بالحريات وحقوق الإنسان ...إلخ، وكله من باب جس النبض والتهويش، منتظرين در فعل الرجل، ولما وجدوه ثابتا مصصما حازما، رضخوا وقبلوا بالأمر الواقع.
***
3- هل حقق الانقلاب أهدافه؟؟
والأمر في مصر مشابه للضغوط التي مورست على تركيا، رغم أن الإخوان في مصر لم يتمكنوا مثل أردوغان. فالأمر الواقع في مصر يؤكد قرب حدوث انفجار أو انهيار إذا استمر السيسي في الحكم، وخاصة مع انقطاع الدعم الخليجي، لانهيار سعر النفط (وهو وضع لا يخيف بالمناسبة، فالثورة وحدها ستسفيد من أي انهيار للنظام وأي انفجار للأوضاع).
والانفجار ليس كلاما يدور في مخيلة الإخوان والإسلاميين والثوار الحالمين الواهمين كما يدعي البعض، بل هو حقيقة يراها جميع المراقبين والمتابعين والمحللين للشأن السياسي. حتى إعلام النظام ومنهم عماد الدين حسين - مدير تحرير الشروق - الذي يذهب مع السيسي في جميع سفرياته كتب مقالا أمس الجمعة 16 سبتمبر يحذر فيه النظام من الانفجار القادم بعنوان "قبل الانفجار"، اعترف فيه بالنص قائلا:
"إحساس المواطنين بالأزمة الاقتصادية شديد جدا، ونقمتهم على الحكومة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والمأساة الحقيقية أن هناك بعض السياسات الحكومية تبدو وكأنها لا تشعر مطلقا بأن هناك أزمة خطيرة تواجه البلاد."
سيتضح بعد حين أن قرار مواجهة الانقلاب، رغم خطورته، ورغم عدم تملك دبابة تواجه دبابة الانقلابيين كما توفر لأردوغان، سيتضح أن ذلك أفضل الحلول لمواجة الانقلاب، وأن الإخوان تعلموا حقا من انقلاب 54 حين انسحبوا وتركوا الميدان، فكانت النتيجة كما تعلمون!.
البعض يختار القرارات الصحيحة، والبعض يفضل القرارات المريحة. وفي السياسة النجاح لا تكون النتائج بالتضحيات، رغم عظمها، بل بتحقق الأهداف من عدمه.
وقد تأكد الجميع (مؤيدو السيسي قبل معارضيه) أن السيسي فشل في تحقيق أهداف الانقلاب، وعلى رأسها تحول انقلابه العسكري لانقلاب دستوري، وأن يرضخ الإخوان، ويتنازلون عن مطلبهم بعودة الشرعية، وهو شيء يتأكد منه الأمريكان في كل مرة يطلقون فيها بالونات الاختبار التي تعرض عليهم، مثل مبادرة واشنطن وأخواتها!.


 

مفاجأة| "السيسى" سيقدم قيادة أمنية ككبش فداء لقضية "ريجينى" بعد تهديدات "ميركل"

مفاجأة| "السيسى" سيقدم قيادة أمنية ككبش فداء لقضية "ريجينى" بعد تهديدات "ميركل"

 منذ 3 ساعة
 عدد القراءات: 2149
مفاجأة| "السيسى" سيقدم قيادة أمنية ككبش فداء لقضية "ريجينى" بعد تهديدات "ميركل"
فى مفاجأة قوية كشفتها مصادر مطلعة على قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، الذى عثر على جثمانه مطلع فبراير الماضي، في منطقة صحراوية في مدينة السادس من أكتوبر شبه عارية، وعليها آثار تعذيب، ستشهد تطوراً كبيراً خلال الأيام القليلة المقبلة.
 
وأكدت المصادر أن القاهرة بصدد الإعلان قريباً عن إحدى الشخصيات الأمنية المتورطة في الحادث، وتقديمها للمحاكمة لإغلاق هذا الملف، الذي تسبب في أزمة كبيرة للنظام الحالي على صعيد العلاقات مع العديد من الدول الأوروبية، وفق المصادر التي أضافت أن عدداً من زعماء الدول رفضوا عقد لقاءات ثنائية مع عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته في اجتماعات قمة العشرين في الصين مطلع الشهر الجاري.
وأشارت المصادر، المقربة من دوائر صناعة القرار حسب موقع "العربى الجديد"، إلى أن المستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، طالبت السيسي بشكل واضح، على هامش قمة العشرين، بالكشف عن قتلة ريجيني في أقرب وقت، مؤكدة أنه لا عودة للعلاقات الطبيعية بين القاهرة والعواصم الأوروبية المختلفة قبل تقديم قتلة ريجيني إلى المحاكمة وحصولهم على الجزاء المناسب لفعلتهم.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت تطوراً مفاجئاً، بإصدار النائب العام المصري، نبيل صادق، بياناً عقب اجتماعه مع المدعي العام الإيطالي في العاصمة روما، أوضح خلاله أن رئيس نقابة الباعة المتجولين المستقلة في مصر هو من أبلغ الشرطة عن ريجيني، وذلك قبل أسابيع من اختفائه والعثور على جثته وعليها آثار تعذيب. وأكد النائب العام المصري، في البيان، أن شرطة القاهرة تلقت في 7 يناير/كانون الثاني الماضي بلاغاً من رئيس تلك النقابة، موضحاً أن الشرطة أجرت بعدها تحريات حول أنشطته استمرت لمدة ثلاثة أيام أسفرت نتائجها عن أن تلك الأنشطة ليست محل اهتمام للأمن القومي وبناء عليه أوقفت تحرياتها.
ميركل طالبت القاهرة بشكل صريح بمحاكمة قاتل ريجيني
وقال فريق التحقيقات الإيطالي، في بيان له، إن النائب العام المصري اعترف لنظيره في روما بعدم وجود روابط قوية بين مقتل ريجيني والعصابة، التي قام بتصفيتها الأمن المصري. وأضاف البيان أنه بالنسبة إلى التحقيقات الخاصة بوقائع 24 مارس الماضي والمتعلقة بالعثور على أوراق ريجيني في منزل أحد أقارب أفراد العصابة الإجرامية، فقد تبين أن هناك شكوكاً ضعيفة في شأن ارتباط أفراد العصابة، الذين قتلوا في مواجهة مع الشرطة، في واقعة خطف وقتل ريجيني، موضحاً أن النيابة المصرية ستواصل التحقيق للتأكد من أية علاقة محتملة بين أفراد العصابة والمسؤولين عن خطفه وقتله. ولفت البيان إلى أن اللقاء انتهى بتعهد النيابتين في مصر وإيطاليا بالاستمرار في تبادل المعلومات والمستندات للوصول إلى حقيقة وفاة الباحث الإيطالي.
وأكد النائب العام الإيطالي موافقته ووالدي ريجيني على عقد لقاء في روما في وقت لاحق، لينقل لهما تعهد النيابة المصرية بالاستمرار في التحقيق لكشف مرتكب هذه الجريمة وتقديمه إلى المحاكمة.
وتشدد المصادر في تصريحاتها على أنه من المتوقع أن يقدم النظام المصري أحد قيادات الشرطة في محافظة الجيزة إلى المحاكمة قريباً، بتهمة التورط في تعذيب وقتل الباحث الإيطالي. وتجدر الإشارة إلى أن اسم رئيس مباحث الجيزة اللواء، خالد شلبي، تردد بقوة خلال التحقيقات بشأن مسؤوليته عن الحادث.

آيات عرابي تكتب: الحريق القادم من الصعيد

آيات عرابي تكتب: الحريق القادم من الصعيد   الثورة هى الحل

الثورة هى الحل
لاوالف لا للظلم والقهر
 منذ 30 دقيقة
 عدد القراءات: 328
آيات عرابي تكتب: الحريق القادم من الصعيد
 أقاوم بشدة رغبة قلمي في السخرية من زيارة عسكري الانقلاب للولايات المتحدة وعناوين صحف الانقلاب التي تُطبع في (السرايا الصفرا) والتي تتحدث عن (تهافت) هيلاري كلينتون وترامب للقاء عسكري الانقلاب، وهي عناوين تُشعرك أنك اصبحت مواطنا في كوريا الشمالية.
من الكوميدي تتخيل ما سطرته صحف الانقلاب عن (طلب) هيلاري كلينتون لقاء اضحوكة انقلابات العالم، ومن الممتع ان تحلق بخيالك وتتصور مشهداً تبدو فيه كلينتون باكية تنهمر دموعها وهي تسطر رسالة استعطاف تتوسل فيها لعسكري الانقلاب ليقبل لقاءها على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، يبدو أنهم يحاولون بها تعويض المهانة التي تعرض لها حين وقف في آخر الصف منتظراً أن يمد له اوباما يده بينما لم يلاحظ هذا الأخير وجوده أساسا، ومشهد سفاح روسيا، الذي لم يلحظ وجوده انهمك في حوار مع الرئيس اردوغان متناسيا ذكريات عشاء برج القاهرة والجاكت الأحمر.
مشاهد خيالية مسلية يحاول إعلام الانقلاب أن يقنع بها جمهوره حتى وصل الأمر باحد مواقع الانقلاب إلى القول بأن أخبار لقاء كلينتون بذلك النكتة قد اثارت الرعب لدى الاخوان المسلمين, وهي عناوين لا يستفيد منها سوى باعة الفشار.
الأمر مسل حقا، ومن المغري أن تكتب عن مصر التي تحولت إلى كوريا الشمالية وعن ذلك المزيج من عيدي امين والقذافي ورئيس كوريا الشمالية (وإن كان الأخير اكثر ذكاءً بشكل واضح) والذي لا ينقصه سوى طاسة على الرأس لتكتمل الصورة وعن الرغبة المحمومة لدى لإعلام الانقلاب لتمجيد عسكري الانقلاب ولو على حساب الواقع ودون النظر لقدراته العقلية المحدودة.
ربما كان من المسلي أن تتخيل الاستقبال الذي تعده الجالية المصرية له في نيويورك وحالة الهلع التي اصابت الانقلاب، فجعلت الكنائس تحشد كعادتها، والحقيقة أن ما حدث بسوهاج بالأمس يفوق في أهميته تلك النكات التي دأبت صحف الانقلاب على نشرها ويفوق في أهميته ذلك الاستقبال الذي تجهزه الجالية المصرية لعسكري الانقلاب في نيويورك.
حادثة لم تأخذ نصيبها من التركيز الإعلامي وقعت بالأمس في احدى مراكز سوهاج.
عشرون من المسلحين قاموا بإيقاف عدد من السيارات التي تحمل أنابيب الغاز وباعوا الأنابيب للأهالي بسعرها الرسمي (13 جنيهاً) ثم سلموا حصيلة البيع للمسؤولين عن السيارات وانصرفوا إلى حال سبيلهم.
 
سُحُب غضب شعبي مكتوم بدأت تتجمع  هناك في الصعيد وربما غطت مصر كلها.
لم يسفكوا دماً ولم يسرقوا مالاً، فقط أرادوا أن تصل الأنابيب إلى الأهالي بسعرها الرسمي.
بوادر غضب شعبي أفصحت عن نفسها في حادثة صغيرة تكشف عن انفجار قريب لشعب غاصت منه ملايين إلى طبقات ادنى تحت ثقل الأسعار وتهاوي سعر الجنيه امام الدولار.
المياه التي بدأت تفور وتقترب من الحافة لتكتسح ما أمامها ووقتها ستقف مؤسسات العسكر عاجزة.
انذار باللهجة الصعيدية، واكب قرض صندوق النقد الدولي والحديث عن زيادات الأسعار المرتقبة.
حريق قادم من الصعيد قد يبتلع العسكر ومؤسساتهم ولن تفلح كل مؤسسات العسكر في إطفائه.
الحادثة على صغرها لها جانب رمزي آخر يكشف عن قناعة شعبية عميقة بفشل العسكر في ادارة المرافق.
العسكر بعد الانقلاب وصلوا بمصر للحافة ويمكن القول بأن عصابة الانقلاب تجلس الآن فوق بركان لم يتبق الكثير على انفجاره والسؤال هو متى!!


الجمعة، 16 سبتمبر 2016

شيخ المجاهدين| صاحب أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي.. ومبشر الاحتلال بمقاومة الأجيال القادمة

شيخ المجاهدين| صاحب أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي.. ومبشر الاحتلال بمقاومة الأجيال القادمة    تحقيق جمعة الشوال

 منذ دقيقة
 عدد القراءات: 129
شيخ المجاهدين| صاحب أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي.. ومبشر الاحتلال بمقاومة الأجيال القادمة

هو رمز من رموز النضال ، ورجل أجبر التاريخ على تخليدة فى أروح صفحات البطولة والفداء ليكون مثلا للأحرار الشرفاء.
هو رجلًا يندر وجوده ، وعلامة مضيئة في مسيرة المقاومة ، كان قائدًا عظيمًا ، ومقاومًا جلدًا ، يمتلك قلب كما يقال من حديد ، رحيم على إخوانه ، وشديد على أعدائه.
هذا الشيخ الذي ناهز الخمسين من عمره عندما شرعت ايطاليا في احتلالها لليبيا، والسبعين عندما تم إعدامه ، سطر له سيرة   حافلة بالكثير من الجهاد والمعارك لتحرير وطنه ، فلم يهن ، ولم يلن للعدو ، فكفا أسد الصحراء وشيخ المجاهدين عزًا أنه قال لأعداءه من على منصة الإعدام: "نحن لن نستسلم.. ننتصر أو نموت ، سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم ، أما أنا فحياتي سوف   تكون أطول من حياة شانقي ".
وتحل اليوم 16 سبتمبر، الذكرى الـ 85 لوفاة أسد الصحراء وشيخ المجاهدين "عمر المختار"، القائد العربي المسلم، أحد شهداء الحرية، الذي ضرب المثل الأعلى في صموده وثباته ومقاومته حتى آخر أيام حياته ، لذا تقدم "الشعب" هذا التقرير ، تقديرًا لحياة هذا الرجل الذي لم يرضي العفن فى دينه ووطنه.

مولد المختار

ولد "عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي" يوم 20 أغسطس عام 1861م، في قرية "جنزور الشرقية" بمنطقة "بنر الأشهب" شرق مدينة "طبرق" التي تقع شرقي ليبيا.
تربى "المختار" يتيمًا لذلك كان كفله حسين الغرياني، عم الشارف الغرياني، حيث وافت المنية والد المختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة وكانت بصحبته زوجته عائشة.
تلقى "المختار" تعليمه الأول في "زاوية جنزور" على يد إمام الزاوية الشيخ العلامة "عبدالقادر بوديه العكرمي" ، أحد مشايخ الحركة السنوسية، ثم سافر إلى الجنوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهم الإمام السيد المهدى السنوسى قطب الحركة السنوسية، فدرس علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.

سنقاتلكم

عندما أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية في 29 سبتمبر 1911م، وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي، درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس، كان عمر في تلك الأثناء مقيمًا في جالو بعد عودته من الكفرة، حيث قابل السيد أحمد الشريف، وعندما علم بالغزو الإيطالي فيما عرف بالحرب العثمانية الإيطالية، سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين، حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل الشريف قادمًا من الكفرة.
وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب العثمانيين من ليبيا سنة 1912م، وتوقيعهم "معاهدة لوزان" التي بموجبها حصلت إيطاليا على ليبيا، كانت أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي، معركة (يوم الجمعة) عند درنة في 16 مايو 1913م، حيث قتل فيها للإيطاليين عشرة ضباط وستين جنديًا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود، إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم، ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913م، وعشرات المعارك الأخرى.
شهدت صحراء ليبيا المعارك التي خاضها عمر المختار وسطر عليها بدماء الشهداء أروع آيات العزة والجهاد، وكبد المجاهدون المحتلين خسائر لا تحصى في الأرواح والعتاد، وثبتوا أمام عدوهم مع أنهم لا يمتلكون سلاحًا كما يملك عدوهم من السلاح، لم يتسنى لأسد الصحراء أن يتخرج من كلية حربية أوعسكرية، ولم يتلق مهارته الحربية من جيش، إنما تربى عمر المختار في ساحات المعارك والجهاد، فحارب عمر المختار الطائرة بسيفه حتى امتلك الخوف قلوبهم بمجرد سماع اسم عمر المختار.
في عام 1931م، تمكنت القوات الإيطالية من خلال وحداتها الاستطلاعية، من القبض على عمر المختار، أثناء توجَّهه بصحبة عدد صغير من رفاقه، لزيارة ضريح الصحابي رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء، ولم يصدق جراتسياني الذي كان متوجهًا إلى باريس الخبر في البداية، وقرر أن ينزل من قطاره ليعود مسرعًا إلى بنغازي.

ننتصر أو نموت

عُقدت للمختار محكمة صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي، مساء يوم الثلاثاء، عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م، وبعد ساعة تحديدًا صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقًا حتى الموت، عندما ترجم له الحكم، قال الشيخ: "إن الحكم إلا لله، لا حكمكم المزيف، إنا لله وإنا إليه راجعون".
في صباح اليوم التالي للمحاكمة الأربعاء، 16 سبتمبر 1931 الأول من شهر جمادى الأول من عام 1350هـ، اتخذت جميع التدابير اللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران، وأحضر 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصًا من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم.
وأحضر الشيخ عمر المختار مكبل الأيدي، وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر، وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبتهم، في تمام الساعة التاسعة صباحًا سلم الشيخ إلى الجلاد، وكان وجهه يتهلل استبشارًا بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه أنه كان يأذن في صوت خافت آذان الصلاة.

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...