الخميس، 6 أكتوبر 2016

في ذكرى انتصار 1973 مهندس حرب أكتوبر.. الجنرال النحيف الذي أخاف الكيان الصهيوني على الجبهة وداخل الخيمة !!

في ذكرى انتصار 1973 مهندس حرب أكتوبر.. الجنرال النحيف الذي أخاف الكيان الصهيوني على الجبهة وداخل الخيمة !!  تحقيق جمعة الشوال

في ذكرى انتصار 1973 مهندس حرب أكتوبر.. الجنرال النحيف الذي أخاف الكيان الصهيوني على الجبهة وداخل الخيمة !!

"الجمسي" للطلاب: هذا الجيل سوف نسلمه الراية مرفوعة ليتحمل مرحلة أخرى من الصراع

تقرير: محرر الشعب
 منذ 18 ساعة
 عدد القراءات: 6104

في ذكرى انتصار 1973 مهندس حرب أكتوبر.. الجنرال النحيف الذي أخاف الكيان الصهيوني على الجبهة وداخل الخيمة !!

 

- كيف استطاع المشير "الجمسي" ردع "وايزمان" و"جولدا مائير" ؟!.

- سر بكاء المشير "الجمسي" أمام وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "كيسنجر" ؟!.


- ما الدور الذي لعبته "مني الجمسي" في حرب أكتوبر ؟!.

- لماذا حَمَل السادات كل هذا البغض للجنرال؟!


لم يعرف المشير محمد عبد الغني الجمسي -  طوال فترة حياته - غير لغة الجد والكفاح ، وخاصة في تلك الفترة التى كان فيها ضمن القيادة العامة للجيش المصري ، فبعد انتهاء إحدي جلسات مفاوضات فض الاشتباك الأول في "الكيلو 101" التي أعقبت عبور القوات المصرية قناة السويس في حرب أكتوبر 1973، خرج "الجمسي" وكان رئيس وفد المفاوضات المصري، بجانب أنه رئيسًا لأركان الجيش ، من خيمة التفاوض دون أن يسلم علي أي من أعضاء الوفد الصهيوني، أو تصدر عنه كلمة واحدة، وكانت هذه عادته طوال زمن المفاوضات ، فأسرع وراءه قائد الوفد الصهيوني الجنرال "عزرا ويزمان" الذي أصبح رئيسًا للكيان فيما بعد، وقال له: "سيادة الجنرال، لقد بحثنا عن صورة لك وأنت تضحك فلم نجد، ألا تضحك أبدا؟!" ، فنظر إليه القائد المصري، ثم تركه ومضي.
بعدها كتب "وايزمان" في مذكراته عن المشير الجمسي: "لقد هزني كرجل حكيم للغاية إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك ، إنه رجل مثقف، وموهوب، وهو مصري يعتز بمصريته كثيراً".
ولقد نال "الجمسي" شهادات من أعدائه مثلما نال تقدير كل من عملوا معه ، أو مثلما قالت "جولدا مائير" رئيس وزراء الكيان الصهيوني إبان حرب أكتوبر "إنه الجنرال النحيف المخيف" ، وآخر وزير للحربية، والذي صنف بأنه أحد أبرع  (50)  قائداً عسكرياً في القرن العشرين، وصاحب الفضل الكبير في انتصار حرب أكتوبر.
فتاريخ الجمسي في العمل العسكري طويل ومسيرته حافلة، فقد تلقي عددًا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، قبل أن يعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، فمدرسًا بمدرسة المخابرات، حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل، فكان الصراع العربي الإسرائيلي هو المجال الذي برع فيه الجمسي، وقضي فيه عمره كله وارتبطت كل مرحلة فيه بجولة من جولات هذا الصراع منذ حرب 1948 حتي انتصار 1973، وحتي بعد اعتزاله للحياة العسكرية.

لذا ، وفى الذكرى الـ43 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة ، نرصد لكم فى هذا التقرير ، أهم المراحل فى تاريخ المشير محمد عبد الغني الجمسي الحافل بالمواقف المشرفة.  

محمد عبد الغني الجمسي

ولد المشير محمد عبد الغني الجمسي في 9 سبتمبر عام 1921 بقرية "البتانون" التابعة لمحافظة "المنوفية" ، في أسرة ريفية تتكون من سبعة أشقاء وكانت ميسورة الحال يعمل عائلها في الأراضي الزراعية بمحافظة المنوفية.
تعلم "الجمسي" تعليماً نظامياً قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم بمدرسة الأقباط الإعدادية بالبتانون، أتم التعليم النظامى في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية، وأكمل تعليمه الثانوي بالصدفة، حينما سعت حكومة مصطفى النحاس باشا الوفدية لاحتواء مشاعر الوطنية المتأججة، التي اجتاحت الشعب المصري في هذه الفترة؛ ففتحت لجميع الفئات والمستويات الالتحاق بالكلية الحربية
وحيث التحق بالكلية الحربية، وهو ابن (17) عامًا مع عدد من أبناء الجيل الذي سبقه والذين اختارهم القدر لتغيير تاريخ مصر، حيث كان منهم "جمال عبد الناصر"، و"عبد الحكيم عامر"، و"صلاح وجمال سالم"، و"خالد محيي الدين"، وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات.
ورحل الفارس النبيل ، والجنرال النحيف المخيف ، وسيد الإستراتيجية ، في صمت بعد معاناة مع المرض، وصعدت روحه إلى ربه في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة ، ولم يترك سوى نياشين ثلاثين تشهد على تاريخ حافل بالعطاء ومسكن متواضع عبارة عن شقة صغيرة من ثلاث حجرات فى عمارات التوفيق بمدينة نصر ظل يدفع أقساط ثمنها سنوياً من معاشه الشهرى الذى حددته قوانين الدولة ، وسيارة مرسيدس قديمة موديل 74 وخمس ألاف جنية فى حسابه فى بنك مصر فرع النزهة هى كل ما بقى له من ثمن بيع أرضه الزراعية فى المنوفية والتى ورثها عن أبيه والتى اضطرته الظروف لبيعها ليزوج أولاده ، فلم يكن معاشة يكفى.

النكسة

تقدم بإستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة ورفض "جمال عبد الناصر" الإستقالة وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالإستقامة والخبرة العسكرية استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء، وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
واذرفت عين العميد محمد عبد الغنى الجمسى رئيس عمليات القوات البرية على ارض سيناء ، مع ارتفاع شمس ضحى يوم 5 يونيو 1967 ، رغم أن دوره فى الهزيمة كان هامشياً ولم يكن مؤثراً ، فهو يعرف أن القيادة العسكرية لحرب يونيو 67 أرسلت الوحدات المقاتلة إلى سيناء ومعها أسلحتها الثقيلة ، ولكن بدون ذخائر ، لأن المهمة كانت فى رأس القيادة العليا لم تكن سوى مسرحية سياسية " لتهويش " أمريكا وإسرائيل معاً ، وهو يعرف أن القيادة السياسية أسدلت الستائر السوداء على أسباب الهزيمة وطمس أثارها المدمرة .
فقد كانت نتيجة الحرب وبالاً فقد استشهد تسعة ألاف رجل وثمانمائة رجل بين شهيد ومفقود وخسرنا الجزء الأكبر من عتاد الجيش.

العاشر من رمضان

اختار الجمسي توقيت الحرب بعناية بالغة، في الساعة الثانية ظهر يوم السادس من أكتوبر 1973، الموافق العاشر من رمضان 1393، وهو أنسب توقيت ممكن للحرب ، نظراً لانشغال اليهود بأعيادهم، وقبل ساعات من إفطارنا في شهر رمضان المليء بالانتصارات.
 
وقف الجمسي بغرفة عمليات القوات المسلحة يوم السادس من أكتوبر 1973، وهو يصارع الزمن حتى يمر، إلى أن جاءت الساعة الثانية مساء موعد العبور فصاح مرددًا اسم الخطة العسكرية التي بها استعادة مصر أرضها " بدر.. بدر.. بدر بدر بدر"، وحققت مصر خلالها هزيمة الاحتلال الصهيوني واستعادة سيناء.
 
خلال الحرب حدث خلاف بين السادات والفريق سعدالدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة، بسبب ثغرة الدفرسوار، عين السادات الجمسي خلالها رئيسًا لأركان القوات المسلحة خلفا للشاذلي وعلى الفور وضع الجمسي خطة لتصفية الثغرة عرفت باسم "شامل"، إلا أنها لم تنفذ بسبب قرار وقف إطلاق النار.
وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين، وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة "بكشكول الجمسي".
بعد الحرب مباشرة رُقي الفريق الجمسي إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975، وواصل أثناء توليه للوزارة استكمال تدريبات الجيش المصري ، استعدادا للمعركة التي ظل طوال حياته يؤمن بها، وكان قرار السادات بألا يخرج كبار قادة حرب أكتوبر من الخدمة العسكرية طيلة حياتهم تكريما لهم، إلا أن السياسة أفسدت هذا التكريم ، فقد تزايدت مساحة الخلاف بين الجمسي والسادات بعد مبادرة الأخير بالذهاب إلى الكيان الصهيوني عام  1977 وهو الأمر الذي لم يرضاه الجمسي.

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...