كشف المعتقلون في سجون الانقلاب عن مخطط يُحاك ضد عدد كبير منهم، خاصة القيادات الثورية في السجون، وهو تصفية هذه القيادات، محملين قادة الانقلاب وقيادات السجون مسؤولية أي روح يتم إزهاقها في المعتقلات، خاصة في ظل حركة التنقلات المريبة التي تنم عن شيء خطط له بليل.
وقال المعتقلون -خلال رسالة مسربة من أحد السجون، اليوم الجمعة، إنه تواترت إليهم من مصادرهم الخاصة داخل المعتقلات، وما يحدث من حركة تنقلات وتغييرات مريبة داخل السجون، بأن هناك نية مبيتة لتصفية عدد كبير من المعتقلين خاصة من القيادات الثورية.
وحمل المعتقلون قادة الانقلاب المجرمين وقيادات وزارة الداخلية وخاصة في السجون مسئولية أي مكروه يحدث لهم، كما أقسموا على أنه لن يمر أي مكروه لهم مرور الكرام وسوف يحاسبون قيادات الانقلاب جميعا على جرائمهم.
وأكد المعتقلون أن النصر قادم وأقرب مما يظن المصريون، وأنهم على قناعة داخل المعتقلات.. بهذا رغم عدم اطلاعهم على ظواهر الأمور خارج المعتقلات، مطالبين الأحرار في خارج السجون أن ينتبهوا جيدا لما يحاك ضدهم وما يحاك لهم في سجون الانقلاب.
وكان قد كشف تقرير مصور عن أن 80 ألف معتقل يعيش تحت وطأة التعذيب في سجون الانقلاب، موضحًا أن المساحة التي يعيش فيها هؤلاء المعتقلون والمخصصة لكل فرد فيهم لا تزيد عن شبر واحد، وتختلف من سجن لآخر يئن فيه آلاف المعقتلين خلال 3 سنوات كاملة، بعد انسياقهم عمدا أو بالصدفة لأقسام الشرطة واحتجازهم.
وقال التقرير المنشور على قناة "وطن" الخميس، إنه يتم حجز المعتقلين في غرف صماء قيد الحبس الانفرادي. ووثقت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" الحقوقية عدد 510 حالة وفاة جراء التعذيب والإهمال الطبي والأوضاع المأساوية في السجون. وتشكو أسر المعتقلين من تعذيب ذويهم، لا سيما في سجن العقرب شديد الحراسة ما يضطرهم للدخول في إضراب عن الطعام، حيث وجهوا استغاثات للمنظمات الحقوقية لإنقاذ أبنائهم.
وخلال أيام ومع دعوة حركة "غلابة" لثورة جديدة في يوم 11/11 جرت حركة تنقلات في السجون، شملت معتقلي عدد من السجون من بينهم مجمع طره، وتزايدت معها مخاوف الأهالي من مصير مجهول للمعتقلين في سجون الانقلاب.