"بانون".. ورقة "ترامب" لتهجير المسلمين من الولايات المتحدة
منذ 31 دقيقة
عدد القراءات: 367
سادت حالة من الخوف في أوساط المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية ن بعد إعلان فوز مرشح الحزب الجمهوري، "دونالد ترامب" بمنصب الرئاسة، وقلق من نوايا "ترامب"، وتصريحاته التي أدلى بها في أثناء فترة حملته الانتخابية، من منع دخول المسلمين للولايات المتحدة، إلى طرد أو سجن 3 ملايين يقيمون بشكل غير رسمي في الولايات المتحدة، بينهم نسبة كبيرة من المسلمين.
وجاء أول قلق من المسلمين بعد تعيين "ترامب" رجل الأعمال "ستيفن بانون" البالغ من العمر 62 عامًا ، كبيرًا للمستشارين الاستراتيجيين، في البيت الأبيض، الذي وصفته المنظمات الحقوقية الأمريكية، بأنه "عنصري"، و"فاشي"، ويتبنى عقيدة "تفوق ذوي البشرة البيضاء".
أهلًا بـ"عقيدة القوميين البيض"
قال "نهاد عوض"، رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، إن تعيين "بانون" في إدارة "ترمب" يبعث برسالة مقلقة بأن نظريات المؤامرة المتعلقة بمعاداة المسلمين وعقيدة القوميين البيض سيكون مرحبا بها في البيت الأبيض.
وحث "عوض"، في بيان نشره "كير" أن الرئيس المنتخب "ترمب" على إعادة النظر في هذا التعيين غير الحكيم، إذا ما كان يسعى بالفعل إلى توحيد الأمريكيين”، كما أعلن في خطاب إعلان فوزه بالرئاسة.
ويمتلك "بانون" ، المدير السابق لموقع "برايتبارت" الإلكتروني الإخباري ، معتقدات يمينية متطرفة، وهو معروف بتعصبه القومي للأمريكيين البيض، ولديه علاقات وثيقة مع حركات اليمين المتطرف الأوروبية، وبعد أن تسلم إدارة حملة ترامب الانتخابية في أغسطس الماضي، لعب دورًا كبيرًا في حشد الناخبين البيض لصالح المرشح الجمهوري.
لا مكان له في البيت الأبيض
ولقي تعيين "بانون" ، رفضًا شيديًا من جانب العديد من المراكز المعنية برصد العنصرية ، ومن مركز "ساذرن بوفرتي لو سنتر"، وهي منظمة غير حكومية معنية برصد المؤسسات والقيادات العنصرية.
وقال المركز، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن "بانون" لا مكان له في البيت الأبيض ، "وهذا كما نعلم هو الطاقة الكامنة خلف الكم الهائل من المضايقات العنصرية والمعادية للسامية، التي ابتليت بها وسائل التواصل الاجتماعي، خلال حملة انتخابات الرئاسة".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير الحقوقية "جوناثان جرينبلات": إنه يوم حزين أن يتولى هذا المنصب رجل كان يدير موقعًا إلكترونيًا يؤيد عقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء ومعاداة السامية والمناداة بالعنصرية، بينما نفى "رينس بريبوس" ، الذي اختاره "ترامب" في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، صحة الاتهامات الموجهة إلى "بانون".
وقال "بريبوس": "لا أعرف من أين جاءوا بذلك ، هذا ليس ستيف بانون الذي أعرفه ، لم أشهد على الإطلاق مثل هذه الأشياء التي يروجونها بشأنه".
ويتهم سياسيون، حاليون وسابقون، وفنانون ورياضيون وكتاب وغيرهم "ترامب" و"بانون" بأنه عنصري معاي للمسلمين والأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى، وهو ما شجع، على حد قولهم، العديد من الجماعات العنصرية على تبني خطابه خلال الحملة الانتخابية.
أكبر منصة للمسلمين
وطالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" ، أكبر منصة تمثل المسلمين في الولايات المتحدة، رئيس البلاد الجديد "دونالد ترامب"، باحترام حقوق وحريات كل المواطنين بما فيهم المسلمين.
وأكد "نهاد عوض" ، مدير المجلس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن حول نتائج الانتخابات الأمريكية، أن مسلمي أمريكا لن يغادروا البلاد وسيواصلون البقاء فيها، ولن يعبأوا بمن فاز أو خسر الانتخابات، ولن يخضعوا للإقصاء وتكميم الأفواه.
وأضاف قائلا، "سيواصل المسلمون في أمريكا كفاحهم ضد التعصب، واحترام القوانين، وسيدافعون عن حقوق وحريات جميع الأمريكيين" ، وطمأن "عوض" كل المسلمين في أمريكا ممن يشعرون بقلق بعد فوز ترامب بالانتخابات قائلًا: "الولايات المتحدة هي بلدكم أيضا، وأنتم لكم كل الحقوق وعليكم جميع الواجبات مثل سائر المواطنيين الأمريكان".
تصريحات مثيرة جدًا
وأطلق ترامب في أثناء حملته الانتخابية تصريحات أثارت جدلا كبيرا بشأن الإسلام والمسلمين، ودعا في ديسمبر 2015 إلى حظر كامل وشامل على دخول المسلمين الولايات المتحدة، كما رفض "ترامب" استقبال اللاجئين المسلمين، سواء كانوا سوريين أو غيرهم، ودعا إلى وقف المهاجرين من العراق وسوريا حتى التوصل إلى نظام أمني يمكن من خلاله معرفة من يشكل منهم خطرا على الولايات المتحدة من عدمه.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن استعدادها للتعاون "بصفة وثيقة" مع الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضافت أنها على استعداد للعمل بـ"صفة وثيقة" مع الإدارة الأمريكية الجديدة ؛ لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين المنظمة والولايات المتحدة والإسهام المشترك في التصدي للتحديات الدولية من أجل تعزيز التعايش السلمي والتفاهم والوئام في العالم.
ووفق البيان، استذكرت المنظمة، علاقاتها "المثمرة"، التي تطورت عبر السنين مع الولايات المتحدة، وتتطلع إلى استمرار هذه العلاقة البناءة مع الإدارة المقبلة على أساس تبادل المصلحة والاحترام.
كن أول من يعلق