"يديعوت": الإمارات تُصنّع سفنا حربية للصهاينة وتدعم الجيش الإسرائيلي
05/12/2016 09:19 ص
كتب كريم محمد:
كشفت صحيفة عبرية، النقاب عن مساهمة شركة إماراتية في تصنيع سفن حربية مخصصة لتسليح جيش الاحتلال، مؤكدة أن "أبوظبي تعمل في خدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر الأحد 4 ديسمبر 2016، فإن شركة "أبوظبي مار" الرائدة في أعمال الشحن بمنطقة الخليج العربي، تقوم بأعمال تصنيع سفن حاملة للصواريخ اشتراها جيش الاحتلال ضمن صفقة أبرمها العام الماضي، لدواعي حماية حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت إلى أن أربع سفن من طراز "ساعار 6"، يجري بناء قسم منها في حوض خاص ببناء السفن، تمتلكه شركة "أبوظبي مار"، التي يديرها رجل الأعمال اللبناني إسكندر صفا، ويملك 30 في المائة من أسهمها.
وأضافت الصحيفة، أن حوض بناء السفن المذكور والموجود في مدينة "كيل" الألمانية، كان مملوكا لشركة بناء السفن والغواصات الألمانية "تيسينكروب" قبل توقيعها عقدا مع "أبوظبي مار" في إبريل 2010، لنقل ملكية حوض البناء إلى الشركة الأخيرة التي غيرت اسمها إلى "أبوظبي مار كيل"، وهو ما حدث فعلا في عام 2011.
وفي مارس 2015، وبعد شهرين على إعلان "تيسينكروب" إبرامها صفقة لبيع السفن لـ "سلاح البحرية" الإسرائيلي، غيرت "أبوظبي مار كيل" فجأة اسمها إلى "جيرمان نافال ياردس"، بعد أن تبين أن الاسم العربي للشركة أعاق الصفقة مع إسرائيل في بداياتها.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن متحدث باسم الشركة الإماراتية التي غيرت اسمها، "جيرمان نافال ياردس"، قوله إن شركته هي "مقاول ثانوي لشركة تيسينكروب، ودورها في هذه الصفقة هو الإسهام في هندسة السفن وبناؤها في حوض بناء السفن في كيل، غير أن حوض بناء السفن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي بواسطة تيسينكروب فقط"، كما قال.
وعقبت وزارة جيش الاحتلال بالقول "إن الاتفاق تم مع شركة ألمانية وبتدخل الحكومة الألمانية، التي مولت ثلث تكلفة صفقة شراء السفن، وإن مجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني دقق في الصفقة من أجل منع وصول معلومات سرية إلى جهات أخرى".
وقالت إن حوض بناء السفن الألماني يبني فقط هيكل السفن، ويتم تركيب كل سائر الأنظمة في إسرائيل".
والمريب أنه تم الكشف أيضا عن أن إيران شريكة، بنسبة 4.5 في المائة من أسهم "تيسينكروب"؛ حيث تحدثت تقارير عبرية عن بلوغ حجم الأرباح الإيرانية من هذه الشركة نحو 18.5 مليون يورو، خلال عام 2006، ويتوقع بعد الكشف عن هذه الصفقة أن تثار ضجة في الحلبة السياسية والعسكرية الصهيونية.
أبوظبي وإيران في خدمة الجيش الصهيوني
وتساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت": هل لم تعلم استخبارات الاحتلال عن مشاركة إيران وأبوظبي في شركة تيسن كروب الألمانية، التي تصنع سفنا وغواصات لصالح سلاح بحرية الكيان؟ أم إن الأمر كان معروفا وقررت المنظومة الأمنية الصهيونية شراء تلك السفن، رغم المخاطرة الأمنية والاستخباراتية المرتبطة بذلك؟
ويوم الجمعة 2 ديسمبر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أيضا عن أن شركة استثمارات بملكية السلطات الإيرانية تمتلك 5% من أسهم الشركة، التي اشترت منها إسرائيل غواصات لصالح سلاح البحرية، وهي غواصات تعتبر من الوسائل الأكثر سرية في جيش الاحتلال.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، سبق أن نبهت الجهات الأمنية المسئولة في دولة الاحتلال عن تأمين المعلومات في إسرائيل إلى ضابط أمن في وزارة الدفاع، الذي كان في حوض بناء السفن في ألمانيا منذ منتصف العقد السابق، وأن شركة تيسن كروب مملوكة جزئيا لإيران.
نقلت تلك الجهات إلى ضابط الأمن إنذارا أن هناك خشية من تهريب معلومات بسبب ملكية إيران لأسهم في الشركة، إلا أن الصفقة استمرت.
ليست الفضيحة الأولى
ولا تعد فضيحة بناء شركة إماراتية سفن حربية لدولة الاحتلال هي الأولى، فبجانب فتح قنصلية للاحتلال في أبوظبي، جرت تدريبات عسكرية مشتركة بين الكيان والإمارات في أمريكا الشهر الماضي.
كما كشف تقريران نشرهما الكاتب الصحفي البريطاني "روري دوناهي" في موقع "ميدل إيست آي"، عن خطط إماراتية تجري بالفعل للتنصت على مواطنيها عبر الإنترنت، بالتعاون مع خبراء من الكيان الصهيوني، قيل إنها ضمن سياسة تعقب المعارضين والقبض عليهم.
في التقرير الأخير الذي جاء بعنوان: "الإمارات جندت فريقا دوليًا محترفًا لتطوير أنظمة مراقبة المواطنين الإماراتيين"، قال "دوناجي"، إن الإمارات "تعكف على توظيف فريق صهيوني من خبراء الكمبيوتر؛ لتطوير نظام رقابة شامل يغطي إمارتي أبوظبي ودبي لصالح جهاز أمن الدولة، الذي يديره الشيخ هزاع بن زايد.
وعلى الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة، لا تربطها بالاحتلال أية علاقات معلنة، وتحظر على حاملي الجوازات الكيان دخول أراضيها، إلا أن موقع ويكيليكس نشر العام الماضي، وثائق عدة عن تعاون بين أبوظبي وتل أبيب في مجالات مختلفة.
كشفت صحيفة عبرية، النقاب عن مساهمة شركة إماراتية في تصنيع سفن حربية مخصصة لتسليح جيش الاحتلال، مؤكدة أن "أبوظبي تعمل في خدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر الأحد 4 ديسمبر 2016، فإن شركة "أبوظبي مار" الرائدة في أعمال الشحن بمنطقة الخليج العربي، تقوم بأعمال تصنيع سفن حاملة للصواريخ اشتراها جيش الاحتلال ضمن صفقة أبرمها العام الماضي، لدواعي حماية حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت إلى أن أربع سفن من طراز "ساعار 6"، يجري بناء قسم منها في حوض خاص ببناء السفن، تمتلكه شركة "أبوظبي مار"، التي يديرها رجل الأعمال اللبناني إسكندر صفا، ويملك 30 في المائة من أسهمها.
وأضافت الصحيفة، أن حوض بناء السفن المذكور والموجود في مدينة "كيل" الألمانية، كان مملوكا لشركة بناء السفن والغواصات الألمانية "تيسينكروب" قبل توقيعها عقدا مع "أبوظبي مار" في إبريل 2010، لنقل ملكية حوض البناء إلى الشركة الأخيرة التي غيرت اسمها إلى "أبوظبي مار كيل"، وهو ما حدث فعلا في عام 2011.
وفي مارس 2015، وبعد شهرين على إعلان "تيسينكروب" إبرامها صفقة لبيع السفن لـ "سلاح البحرية" الإسرائيلي، غيرت "أبوظبي مار كيل" فجأة اسمها إلى "جيرمان نافال ياردس"، بعد أن تبين أن الاسم العربي للشركة أعاق الصفقة مع إسرائيل في بداياتها.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن متحدث باسم الشركة الإماراتية التي غيرت اسمها، "جيرمان نافال ياردس"، قوله إن شركته هي "مقاول ثانوي لشركة تيسينكروب، ودورها في هذه الصفقة هو الإسهام في هندسة السفن وبناؤها في حوض بناء السفن في كيل، غير أن حوض بناء السفن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي بواسطة تيسينكروب فقط"، كما قال.
وعقبت وزارة جيش الاحتلال بالقول "إن الاتفاق تم مع شركة ألمانية وبتدخل الحكومة الألمانية، التي مولت ثلث تكلفة صفقة شراء السفن، وإن مجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني دقق في الصفقة من أجل منع وصول معلومات سرية إلى جهات أخرى".
وقالت إن حوض بناء السفن الألماني يبني فقط هيكل السفن، ويتم تركيب كل سائر الأنظمة في إسرائيل".
والمريب أنه تم الكشف أيضا عن أن إيران شريكة، بنسبة 4.5 في المائة من أسهم "تيسينكروب"؛ حيث تحدثت تقارير عبرية عن بلوغ حجم الأرباح الإيرانية من هذه الشركة نحو 18.5 مليون يورو، خلال عام 2006، ويتوقع بعد الكشف عن هذه الصفقة أن تثار ضجة في الحلبة السياسية والعسكرية الصهيونية.
أبوظبي وإيران في خدمة الجيش الصهيوني
وتساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت": هل لم تعلم استخبارات الاحتلال عن مشاركة إيران وأبوظبي في شركة تيسن كروب الألمانية، التي تصنع سفنا وغواصات لصالح سلاح بحرية الكيان؟ أم إن الأمر كان معروفا وقررت المنظومة الأمنية الصهيونية شراء تلك السفن، رغم المخاطرة الأمنية والاستخباراتية المرتبطة بذلك؟
ويوم الجمعة 2 ديسمبر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أيضا عن أن شركة استثمارات بملكية السلطات الإيرانية تمتلك 5% من أسهم الشركة، التي اشترت منها إسرائيل غواصات لصالح سلاح البحرية، وهي غواصات تعتبر من الوسائل الأكثر سرية في جيش الاحتلال.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، سبق أن نبهت الجهات الأمنية المسئولة في دولة الاحتلال عن تأمين المعلومات في إسرائيل إلى ضابط أمن في وزارة الدفاع، الذي كان في حوض بناء السفن في ألمانيا منذ منتصف العقد السابق، وأن شركة تيسن كروب مملوكة جزئيا لإيران.
نقلت تلك الجهات إلى ضابط الأمن إنذارا أن هناك خشية من تهريب معلومات بسبب ملكية إيران لأسهم في الشركة، إلا أن الصفقة استمرت.
ليست الفضيحة الأولى
ولا تعد فضيحة بناء شركة إماراتية سفن حربية لدولة الاحتلال هي الأولى، فبجانب فتح قنصلية للاحتلال في أبوظبي، جرت تدريبات عسكرية مشتركة بين الكيان والإمارات في أمريكا الشهر الماضي.
كما كشف تقريران نشرهما الكاتب الصحفي البريطاني "روري دوناهي" في موقع "ميدل إيست آي"، عن خطط إماراتية تجري بالفعل للتنصت على مواطنيها عبر الإنترنت، بالتعاون مع خبراء من الكيان الصهيوني، قيل إنها ضمن سياسة تعقب المعارضين والقبض عليهم.
في التقرير الأخير الذي جاء بعنوان: "الإمارات جندت فريقا دوليًا محترفًا لتطوير أنظمة مراقبة المواطنين الإماراتيين"، قال "دوناجي"، إن الإمارات "تعكف على توظيف فريق صهيوني من خبراء الكمبيوتر؛ لتطوير نظام رقابة شامل يغطي إمارتي أبوظبي ودبي لصالح جهاز أمن الدولة، الذي يديره الشيخ هزاع بن زايد.
وعلى الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة، لا تربطها بالاحتلال أية علاقات معلنة، وتحظر على حاملي الجوازات الكيان دخول أراضيها، إلا أن موقع ويكيليكس نشر العام الماضي، وثائق عدة عن تعاون بين أبوظبي وتل أبيب في مجالات مختلفة.