قالت صحيفة يديعوت العبرية ، إن البروتوكول العسكري الملحق في اتفاق الاستسلام بين المصري والكيان الصهيوني "كامب ديفيد" ، تم تنقيحه مؤخرًا ليتضمن مسألة تحويل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية ، كما وافقت حكومة الاحتلال أيضًا على مشروع تشييد جسر رابط بين مصر والسعودية، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة ، إن وزير الدفاع الصهيوني "موشي يعلون" ، قد أقر بأن حكومته صادقت على القرار المصري بالإقرار بسعودية الجزيرتين الواقعتين على مضيق تيران الاستراتيجي في إبريل الماضي ، وبموجب هذا التغيير ، سيتم إعادة ترسيم الحدود لتصبحا جزءًا من المياه السعودية ، بعد أن تم توقيع الاتفاق في القاهرة ، رغم أن مصر كانت تسيطر على الجزيرتين فعليًا منذ عام 1950 ، مشيرًا إلى أنه سيحصل النظام المصري ، مقابل التنازل عن هذا الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر ، حوالي 16 مليار دولار من المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن "يعلون" قوله ، إن الجزء العسكري من اتفاق السلام بين مصر والكيان الصهيوني تمت مراجعته على ضوء هذا الاتفاق مؤخرًا ، للأخذ بعين الاعتبار التغيير الحاصل حول السيادة على هاتين الجزيرتين الواقعتين على مسافة 200 كيلومتر جنوب إيلات ، كما وافقت الولايات المتحدة أيضًا، باعتبارها ممثلًا عن قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في شبه جزيرة سيناء، على انضمام السعودية إلى هذا الاتفاق، كجزء من اتفاق "كامب ديفيد".
ومن جانبها أعلنت وزارة العدل الصهيونيه ، أن اتفاق "كامب ديفيد" ، بما في ذلك الملحق العسكري، لن يخضع للمراجعة ، وهو ما يعني أن القاهرة والرياض قد ضمنتا في اتفاقهما حول الجزر إجراءات تتضمن تواصل سريان الاتفاقات السابقة والالتزامات التي ينص عليها اتفاق الاستسلام بين مصر والكيان الصهيوني ، في ما يخص الجزيرتين.
وأضافت الصحيفة ، أن حكومة الاحتلال وافقت أيضًا على السماح ببناء جسر بحري يربط بين المملكة السعودية ومصر، ضمن خطة سعودية لتطوير الجزيرتين.
وكانت مصر في سنة 1967 قد أغلقت مضيق تيران ، في خطوة دفعت بالكيان الصهيوني لإطلاق حرب الأيام الستة في عام 1967 ، ثم بعد توقيع اتفاق "كامب ديفيد" في 1979، تعهدت القاهرة بالسماح بحرية الملاحة بين العقبة وإيلات.
وذكرت الصحيفة أن دبلوماسيين رفيعي المستوى كانوا قد أكدوا أن القاهرة أطلعت الجانب الصهيوني على سير مفاوضاتها مع السعودية ، وقد قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقريرًا للحكومة حول هذا الاتفاق قبل أسبوعين.
ونقلت الصحيفة موقف عضو الكنيست "تساحي هنجبي" عن حزب الليكود ، الذي قال إن السعوديين ملتزمون بحرية مرور السفن الصهيونية ، وهذا التغيير لن يؤثر على جوهر الاتفاق بين القاهرة والكيان الصهيوني فيما يخص الملاحة في خليج العقبة.