قنديل يكشف.. هنالك سيقتل السيسي نفسه ومن معه
02/01/2017 09:52 ص
كتب رانيا قناوي:
تساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل إنه بعد الإطاحة بإعلامي الانقلاب إبراهيم عيسى أحد الروافع الإعلامية المهمة لتسويق عبدالفتاح السيسي، وتسويغ انقلابه، الآن: الدور على من؟ موضحا أن ما جرى مع نجيب ساويرس هو نهاية فاشية، نموذجية، لفاشيّ عتيد، لم يدخر وسعًا في تموين آلة الإقصاء ودفعها إلى الأمام، منذ التخطيط المبكر للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ولطالما فاخر ساويرس ورجال حزبه بأنهم أكبر الداعمين لعملية القرصنة التي بدأت في الثلاثين من يونيو 2013.
وقال قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- الآن، يتم شلح نجيب ساويرس، سياسيًا، وتجريده من حزبه الذي أشار عليه به عمر سليمان، ووضع ابن أخيه في أمانته العامة، للسيطرة على مساحةٍ من الملعب السياسي، بعد خلع حسني مبارك، ليجد ساويرس نفسه في العراء، على إثر عملية خاطفة، تشبه التي أسهم في تمويلها، 2013، مشيرا إلى مباهاة رجال حزب ساويرس بالإنفاق على انقلاب السيسي، ففي يوم 27 يوليو 2014 سألت صحيفة "الوطن" أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار عن إمكانات حزبه المالية والسياسية، فقال نصًا (هناك فرق بين أن تفتح خزانتك فتجد داخلها "فلوس"، وأن تكون أكبر حزب جمع أموالاً في 30 يونيو ليس من الممولين الرئيسيين، وإنما من رجال أعمالٍ كانوا واثقين في "المصريين الأحرار"، وأعطوه أموالهم للإنفاق على 30 يونيو.
وأضاف "لم يكن أكثر جمهور الانقلاب تشاؤمًا يتوقع أن يتحول نجيب ساويرس، في لحظةٍ، إلى مجرد رأس ذئب انقلابي طائر، فالرجل كان من المجاهدين بالمال والكلمة لإعلاء راية الفصل العنصري في مصر، بل كان أكثر شراسةً في افتراس خصوم السيسي من السيسي نفسه، وشكل -ومعه إبراهيم عيسى- منصة مهمة لقصف كل من يرفع رأسه، معترضًا على المكارثية المزدهرة في مصر الجديدة، كما زرعها عبدالفتاح السيسي، غير أن التاريخ ينبئنا أن الفاشية لا تشبع أبدًا، ونظرة على السجل الطويل لضحايا السيسي، ممن كانوا جنودًا مخلصين له، تؤكد أن المقصلة مستمرة، وتزداد شراسة مع استقبال يناير من كل عام، حيث تطارده أشباح الثورة التي أطاحت حكم عسكره، ولو مؤقتًا.
وأكد قنديل أن عبدالفتاح السيسي يعرف أنه مستولٍ على سلطة مسروقة، انتزعها بالقتل والكذب، ويجري بها وحيدًا، هاربًا إلى الأمام، كلما اعترضه أحد صرعه.. وكلما اشتم رائحة الخطر من أحد رجاله تخلّص منه. فالطاغية، عمومًا، لا يثق في أحد، وهو، في سبيل الاحتفاظ بالسلطة المطلقة، لن يمانع في إفناء الجميع، من شركائه المقربين. وواقع الأمر أنه يركض هاربًا بها بسرعة مجنونة، حتى أوشك أن تنقطع أنفاسه، ولا يعلم أحد متى تسقط منه، أو سيسقط بها هو، كما ينسحب على جمهور ولاية السيسي، الإقصائية الإحلالية، ستظل تفعل كل شيء لإفناء ما دونها من السكان، حتى يصل بها الأمر لكي تقتل بعضها بعضًا، وتأكل نفسها، حين لا تجد مزيدًا من الضحايا، تمارس فيهم وحشيتها.
تساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل إنه بعد الإطاحة بإعلامي الانقلاب إبراهيم عيسى أحد الروافع الإعلامية المهمة لتسويق عبدالفتاح السيسي، وتسويغ انقلابه، الآن: الدور على من؟ موضحا أن ما جرى مع نجيب ساويرس هو نهاية فاشية، نموذجية، لفاشيّ عتيد، لم يدخر وسعًا في تموين آلة الإقصاء ودفعها إلى الأمام، منذ التخطيط المبكر للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ولطالما فاخر ساويرس ورجال حزبه بأنهم أكبر الداعمين لعملية القرصنة التي بدأت في الثلاثين من يونيو 2013.
وقال قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- الآن، يتم شلح نجيب ساويرس، سياسيًا، وتجريده من حزبه الذي أشار عليه به عمر سليمان، ووضع ابن أخيه في أمانته العامة، للسيطرة على مساحةٍ من الملعب السياسي، بعد خلع حسني مبارك، ليجد ساويرس نفسه في العراء، على إثر عملية خاطفة، تشبه التي أسهم في تمويلها، 2013، مشيرا إلى مباهاة رجال حزب ساويرس بالإنفاق على انقلاب السيسي، ففي يوم 27 يوليو 2014 سألت صحيفة "الوطن" أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار عن إمكانات حزبه المالية والسياسية، فقال نصًا (هناك فرق بين أن تفتح خزانتك فتجد داخلها "فلوس"، وأن تكون أكبر حزب جمع أموالاً في 30 يونيو ليس من الممولين الرئيسيين، وإنما من رجال أعمالٍ كانوا واثقين في "المصريين الأحرار"، وأعطوه أموالهم للإنفاق على 30 يونيو.
وأضاف "لم يكن أكثر جمهور الانقلاب تشاؤمًا يتوقع أن يتحول نجيب ساويرس، في لحظةٍ، إلى مجرد رأس ذئب انقلابي طائر، فالرجل كان من المجاهدين بالمال والكلمة لإعلاء راية الفصل العنصري في مصر، بل كان أكثر شراسةً في افتراس خصوم السيسي من السيسي نفسه، وشكل -ومعه إبراهيم عيسى- منصة مهمة لقصف كل من يرفع رأسه، معترضًا على المكارثية المزدهرة في مصر الجديدة، كما زرعها عبدالفتاح السيسي، غير أن التاريخ ينبئنا أن الفاشية لا تشبع أبدًا، ونظرة على السجل الطويل لضحايا السيسي، ممن كانوا جنودًا مخلصين له، تؤكد أن المقصلة مستمرة، وتزداد شراسة مع استقبال يناير من كل عام، حيث تطارده أشباح الثورة التي أطاحت حكم عسكره، ولو مؤقتًا.
وأكد قنديل أن عبدالفتاح السيسي يعرف أنه مستولٍ على سلطة مسروقة، انتزعها بالقتل والكذب، ويجري بها وحيدًا، هاربًا إلى الأمام، كلما اعترضه أحد صرعه.. وكلما اشتم رائحة الخطر من أحد رجاله تخلّص منه. فالطاغية، عمومًا، لا يثق في أحد، وهو، في سبيل الاحتفاظ بالسلطة المطلقة، لن يمانع في إفناء الجميع، من شركائه المقربين. وواقع الأمر أنه يركض هاربًا بها بسرعة مجنونة، حتى أوشك أن تنقطع أنفاسه، ولا يعلم أحد متى تسقط منه، أو سيسقط بها هو، كما ينسحب على جمهور ولاية السيسي، الإقصائية الإحلالية، ستظل تفعل كل شيء لإفناء ما دونها من السكان، حتى يصل بها الأمر لكي تقتل بعضها بعضًا، وتأكل نفسها، حين لا تجد مزيدًا من الضحايا، تمارس فيهم وحشيتها.