تتوالى الإثباتات التى تؤكد ما سبق ونشرناه في "جريدة الشعب" ، حول مصرية جزيرتي "تيران وصنافير ، بل أهم ما في الأمر ، أن كل إثبات جديد ، يٌعد في المقام الأولى شاهد عيان ، ودليل مادي على عمالة النظام العسكري وخيانته للشعب المصري ، والتفريط فى أرض مصرية خالصه ، رواها جنودنا الأبطال بدمائهم الزكية في حلقات صراعنا الطويل مع العدو الصهيوني.
شاهد الإثبات هذه المره هو من المؤسسة العسكرية ذاتها ، ولكن شتان بين رجال قدموا لهذا الوطن كل غالى ونفيس ، ودافعوا عنه بدمائهم وأرواحهم وأعمارهم ، وبين من بيبع منها كل يوم جزء مقابل حفنه من "الرز" ، أو من أجل اضفاء شرعية وهمية فى المجتمع الدولة ، تمنحه رخصة لقتل معارضية وانتهاك حرماتهم.
فقد أصدر البكباشي "عبدالرحمن زكي" ، مدير المتحف الحربي الأسبق ، وخريج الكلية الحربية ، ومعهد الآثار الإسلامية ، كتابًا عام 1948 ، تحت اسم "الشرق الأوسط... دراسة شاملة لبلدانه وأحواله الاقتصادية والاستراتيجية" ، يتحدث عن الشرق الأوسط ودوله ، وقد أشار إلى مصرية جزيرتي "تيران وصنافير".
وانتهى "زكي" من كتابه في يناير عام 1948، حيث كان يشغل وقتها منصب مدير المتحف الحربي ، وضم الكتاب فصلًا عن المملكة المصرية تناول فيه الوحدات الجغرافية للمملكة المصرية ، وكان من بينها جزر البحر الأحمر، حيث قال إن جزر البحر الأحمر لا تحظى من الناحية الاقتصادية بمنزلة جديرة بالذكر، وإن كانت تظفر من الناحية العسكرية بمكانة كبرى.
وبحسب الكتاب ، جاءت أبرز جزر مصر "الأشرفي" و"جوبال" و"شدوان" و"جفاطين" و"زبرجل"، وفى خليج العقبة ثلاث جزر وهى "تيران" و"صنافير" و"فرعون" ، ويطلق على جزيرة شدوان صخرة جبل طارق مصر.
وتضم الصفحة الأولى من الكتاب إهداءً من البكباشي عبد الرحمن زكي إلى عبد الرزاق السنهورى باشا وزير المعارف العمومية، والذي تولى منصب رئيس مجلس الدولة في فبراير 1949، كما تضم الصفحة رقم تسجيل الكتاب في مكتبة الإسكندرية.
ويضم الكتاب دراسة كاملة عن المملكة المصرية وجزر البحر الأحمر فى الفصل الخاص بمصر ، كما يضم فصلًا عن المملكة العربية السعودية وعدد من بلدان الشرق الأوسط.
وتظهر جزيرتا "تيران وصنافير" في الصفحة 28 من الكتاب من بين جزر مصر في البحر الأحمر.
ويقول البكباشي الذي حرر أكثر من كتاب في التاريخ والجغرفيا والبحرية المصرية ومن بينها كتاب " أعلام الجيش والبحرية فى مصر" إن "جزائر البحر الأحمر لا تحظى من الناحية الاقتصادية بمنزلة جديرة بالذكر وان كانت تظفر من الناحية العسكرية بمكانة كبري.