كشفت وكالة 
جنوب السودان للأنباء ، عن تواطئ جديد للعسكر ، بالزج بأبناء القوات المسلحة المصرية في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ، حيث أكدت قيام القوات الجوية المصرية بقصف قواعدها في بلدة كاكا ، مشيرة إلى وقوع حوالي تسع انفجارات في معسكرها ، هو الأمر الذي تكرر مرارًا ومع عدة دول كان أبرزها التدخل فى الشأن الليبي ، والقتال إلى جانب قائد الانقلاب في ليبيا "خليفة حفتر" ، والقتال إلى جانب المملكة العربية السعودية في اليمن ، لتؤكد مساعي النظام لتحويل الجيش المصري إلى كتائب مرتزقة تقاتل من أجل الأموال والإمتيازات الاقتصادية.
واتهمت القيادة العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان ، القوات الجوية المصرية بقصف قواعدها في بلدة كاكا، مشيرة إلى وقوع حوالي تسع انفجارات في معسكرها، إلا أن القاهرة نفت ذلك، مؤكدة أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول اﻷخرى.
وحذر المتحدث باسم جيش المتمردين العقيد "ويليام دينج" ، من أن تورط حركة العدل والمساواة ، والحركة الشعبية الشمالية، ومصر في الحرب الأهلية الدائرة قد يشعل حربا إقليمية ، مضيفًا:" القصف المصري لمعسكرنا دليل واضح لشعب جنوب السودان واﻷتحاد اﻷفريقي ، والمجتمع الدولي على أن حكومة جنوب السودان تشعل حربًا في المنطقة وتجر جنوب السودان للحرب اﻷهلية".
وأوضح "دينج" ، أن حركة العدل والمساواة وجيش التحرير الشعبي تسللتا إلى جنوب السودان الخميس لمحاولة استعادة السيطرة على بعض المدن من المعارضة ، وأضاف: "المتمردون في جنوب السودان أصبحوا على نحو متزايد من القلق بشأن الاتفاقات الثنائية بين القاهرة وجوبا".
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير للمتمردين قوله :"الصفقة بين كير والسيسى لا تشمل فقط قصف المتمردين" ، مشيرًا إلى أن الخبراء العسكريين المصريين والمهندسين كانوا في جوبا لعدة أشهر العام الماضي في زيارة سرية، لوضع اللمسات النهائية للصفقة بين جوبا والقاهرة.
في يناير الماضي ، اتهمت الحركة الشعبية، جنوب السودان ومصر بإبرام ما اسمته "صفقة قذرة"، تسمح لـ"سلفاكير" رئيس جنوب السودان بتلقي الأسلحة والذخائر من مصر لشن حرب واسعة النطاق ضد المعارضة المسلحة.
بينما قالت صحيفة محسوبة على المعارضة المسلحة في جنوب السودان، أن "سلفاكير" اتفق مع قائد النظام العسكري عبدالفتاح السيسي ، في إتفاق غير معلن ، للإبقاء على الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير في السلطة ، مقابل مساعدة مصر شن حرب واسعة النطاق ضد المعارضة المسلحة ، وأشارت صحيفة "ساوث سودان نيوز" ، الصادرة من أديس أبابا ، أن القاهرة وجوبا ، قامتا بتوقيع "صفقة قذرة".
