دراسة أمريكية تفضح خيانة السيسي: سد النهضة سيغرق دلتا مصر
17/03/2017 04:11 م
كتب- رانيا قناوي:
كشفت دراسة أمريكية أن سد النهضة الإثيوبي سيكون مصدرًا لعواقب وخيمة على مصر، مع وجود توقعات كبيرة بتسببه في غرق الدلتا، عقب انطلاق العمل به رسميًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازال فيه نظام الانقلاب يخفي بنود اتفاقية المبادئ التي وقع عليها عبد الفتاح السيسي، وأعطى الحق لأثيوبيا في بناء سد النهضة، دون مبرر دستوري.
وأضافت الدراسة، التي نشرها موقع "جلوبال كونستركشن ريفيو"، اليوم الجمعة، أن منسوب مياه نهر النيل سوف يقل معدل تدفقها على مصر بمعدل 25%، مقيدًا بذلك إمدادها بالمياه النقية وبالتالي قدرتها على توليد الطاقة، مشيرةً إلى أن هذه النقاط الأخيرة سبب الخلاف بين مصر وإثيوبيا، إلا أن دراسة الجمعية الجيولوجية بأمريكا، سلطت الضوء على مصدر تهديد جديد وهو أن المناطق المنخفضة التي تطل على ضفاف النيل سوف تغرق تدريجيًا.
وأشارت الدراسة التي قام بها جين دانيال ستانلي، وبابلو إل كلمنت، إلى أن اختلاط الطمي والرواسب الطبيعية للنيل بسبب عوامل الضغط البيئي، سيؤدي إلى غرق أجزاء الدلتا التي تقع فوق مستوى مياه البحر بنهاية هذا العقد، ليطالب العلماء بضرورة وجود حل إقليمي أو عالمي للأطراف المتورطة لحل تلك القضية الحساسة. وسجل الموقع، قلق القائمين على الدراسة من تأذي السكان بشكل عام، مشيرًا إلى أن حوالي 400 مليون شخص يسكنون 10 مدن تقع على ضفاف النيل، بعضهم حاليًا يواجه خطر الغرق، علاوةً على المشاكل الكثيرة التي تواجههم سواء اقتصاديًا، سياسيًا، واحتياجاتهم من الطاقة غير المجابة حتى الآن.
واستطردت، أن تربة النيل الغنية التي تكونت بصورة طبيعية بفعل تدفق مياه النيل ونقل الرواسب شمالًا من إثيوبيا لتصب في النيل الأزرق ونهر عطبرة، لا يمكن أن تغرق بهذه البساطة، مشيرًا إلى أهمية أن يتم التوصل إلى حل سلمي توافقي بين مصر وإثيوبيا، بدلًا من اللجوء للتهديد وللإجراءات العسكرية.
وأوضح التقرير، أنه بسبب التأثير السلبي المتزايد للبشر، فإن الدلتا لم تعد تعمل بشكل طبيعي، فأقل من 10% من مياه النيل حاليًا تصل إلى البحر، ومعظم الرواسفت ب الغنية بالمغذيات عالقة في الدلتا بسبب نظام الري، مشيرًا إلى أن المناطق المنخفضة من الدلتا ترتفع فوق سطح البحر بحوالي متر واحد، والثلث الشمالي من الدلتا تنخفض بحوالي 4 إلى 8 ملي متر في السنة، بالإضافة إلى أن الرواسب الجديدة للدلتا تتآكل بسبب أمواج البحر المتوسط.
ونوه التقرير، إلى أنه في الوقت الذي ينخفض فيه ساحل ضفاف النيل، يرتفع منسوب مياه البحر بنسبة 3 ملي متر سنويًا، بحيث يصبح الفارق بينهم حوالي 1سم سنويًا، مشيرًا إلى أنه في الوقت الحالي وصل تسرب المياه المالحة إلى الأراضي الزراعية في وسط الدلتا، ليكشف العلماء عن أن أجزاء من سطح الدلتا ستكون تحت الماء تمامًا بحلول عام 2100.
وتابع: أنه بدون سد النهضة ستعلق مصر في مشكلة خطيرة أيضًا تتمثل في نقص حصتها من المياه، فحاليًا تغطي مصر حوالي 660 متر مكعب للشخص الواحد، وهي أقل حصة للفرد سنويًا في العالم، ومع الزيادة السكانية المتوقعة، ستواجه مصر أزمة حرجة مع نقص المياه النقية وبالتالي الغذاء.
كن أول من يعلق