أعلن مكتب مدعي إسطنبول ، اليوم السبت ، عن فتح تحقيقًا جنائيًا بحق 17 شخصًا مقيمين في الولايات المتحدة ، من بينهم سيناتور نيويورك يدعى "تشاك شومر" ، والمدعي السابق "بريت بارارا" ، والباحث التركي "هنري باركي" ، بعد أن رفعت مجموعة قضاة أتراك شكوى ضدهم.
ويتهمهم القضاة، بإقامة علاقات مع الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط للانقلاب الفاشل، في 15 يوليو/تموز، رغم نفيه المتكرر.
وتمشل قائمة المتهمين مواطنين أميركيين كانت لديهم علاقة بقضايا تركية وبمواطنين أتراك يقيمون في الولايات المتحدة ، وبينهم "بارارا" ، المدعي الأميركي السابق عن ولاية نيويورك ، الذي أقاله الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الشهر الماضي ، و"جون برينان" المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ، و"جراهام فولر" المسؤول الكبير السابق في "سي آي إيه" ، و"هنري باركي" مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز "وودرو ويلسون إنترناشيونال سنتر فور سكولارز"، ومايكل روبن الأستاذ المحاضر في معهد "أميريكان إنتربرايز انستيتيوت".
بداية التحقيق
يشمل التحقيق أيضًا مواطنين أتراك يقيمون في الولايات المتحدة، بينهم "فاروق تابان" رئيس الرابطة التركية الأميركية، و"طلحة سراج" من شبكة الأعمال التركية الأميركية.
وأضاف المصدر أنهم متهمون بـ"محاولة قلب النظام الدستوري"، و"محاولة الإطاحة بالحكومة التركية"، و"الانتماء إلى مجموعة إرهابية مسلحة".
وبحب ما نشر من البحث قبل التحقيق ، أن المشتبه بهم اجتمعوا مرتين قبيل تاريخ الانقلاب الفاشل، مرة على جزيرة قبالة إسطنبول يوم محاولة الانقلاب، ومرة في مطعم في إسطنبول بعد يومين.
امريكا متورطه في الانقلاب
كانت صحيفة "يني شفق" التركية ، كشفت مفاجأت جديدة ، حول الانقلاب الفاشل الذي وقع فى تركيا منتصف العام الماضي ، حيث نشرت اعترافات الرقيب الأول "سنان صاري" أحد المتهمين في وثيقة الاتهام بالانقلاب العسكري.
وكشفت الصحيفة ، أن الرقيب الأول "سنان صاري" كان من بين عناصر طواقم طائرات الشحن التي نقلت عساكر من القوات الخاصة من مدن شرناق، ودنيزلي وهاتاي إلى أنقرة أثناء الانقلاب ، مؤكدة أنه وفقًا لاعترافات "صاري" ، فإن مجموعة من العسكريين أُرسلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لجلب معدات، قاموا بتسليمها فيما بعد إلى مركز القيادة بقاعدة آكنجي الجوية قبل الانقلاب ، وجرى نقل العتاد عبر طائرة شحن من نوع إيرباص إيه 400إم أقلعت من مقر القيادة العليا الثانية عشر للنقل الجوي بمدينة قيصري، باتجاه واشنطن.
وأوضحت الصحيفة التركية ، أن "سنان صاري"، كلف بمهمة شحن وجلب الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 5 يوليو سنة 2016، و شارك 5 عناصر أخرون في هذه العملية ، مبينة أن هذه الاعترافات كشفت أكاذيب "ياسين يوزباشي" قائد الطائرة التي خرجت من تركيا باتجاه واشنطن في مهمة رسمية ، حيث أن "يوزباشي" قد نفي خلال إفادته أي معلومات عن العتاد الذي أحضروه من الولايات المتحدة الأمريكية وادعى أنه لم يكن له أي علم بعملية الانقلاب.
كن أول من يعلق