ترامب يُعرّي ذيول مقاطعة قطر "بن زايد" و"السيسي"
06/06/2017 11:25 م
أحمدي البنهاويألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدات له على حسابه الرسمي على "تويتر"، إلى تأثير زيارته الأخيرة للشرق الأوسط على القرارات المتعلقة بقطر.
وكتب الرئيس الأمريكي ثلاث تغريدات على حسابه الرسمي، الذي يتابعه أكثر من 30 مليون شخص حول العالم، بشأن الأزمة الراهنة.
فقال في الأولى: "خلال زيارتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط، قلت إنه لا يمكن استمرار تمويل الأيديولوجية المتشددة. أشار الزعماء إلى قطر - انظروا!".
وأضاف في الثانية والثالثة: "جيد أن أرى زيارتي الأخيرة إلى السعودية ولقائي الملك و50 مسئولا تؤتي ثمارها. قالوا إنهم سيتخذون موقفا حاسما من تمويل التطرف. كل الإشارات كانت تتجه صوب قطر. ربما يكون هذا بداية النهاية للرعب الذي يبثه الإرهاب".
واعتبر الخبير القانوني محمود رفعت- تعليقا على صورة ترامب بصحبة الحكام الخليجيين- أنها "صورة بألف شرح.. مر #ترامب من هنا فتم #قطع_العلاقات_مع_قطر".
أما الباحث والمحلل السياسي محمد مختار الشنقيطي، فعلّق على تغريدات ترامب قائلا: "هذه التغريدة من #ترامب اعتراف صريح بتحريض سفهاء #أبو_ظبي ومن سار في فلكهم للأمريكيين على دولة #قطر".
أما أ.د.حاكم المطيري، رئيس ومؤسس حزب الأمة، فقال: "وعند جهينة الخبر اليقين! بعد زيارة ترامب إلى #الخليج.. قطر وليست إسرائيل هي العدو الجديد! والسبب #حماس وتركيا!".
حقيقة الفدية
من ناحية أخرى، يأتي في السياق تحليلات غير واقعية تريد صرف النظر عن المهام الأمريكية في صياغة شرق أوسط جديد، ومن هذه التحليلات ما نشرته "الفايننشيال تايمز" عن أن "فدية بمليار دولار هي التي أججت الخلاف بين قطر ومنافسيها الخليجيين".
ويرى مراسل صحيفة "الفايننشيال تايمز" من دبي، سيمون كير، أن "ما حرك السعودية ومصر ودولة الإمارات المتحدة والبحرين لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق الحدود معها والأجواء والموانئ بوجه وسائل نقلها، كان فدية بمبلغ مليار دولار قدمتها قطر لتحرير أعضاء في عائلتها الحاكمة كانوا في رحلة لصيد الصقور واختطفوا في العراق".
وينقل المراسل عن أشخاص، يقول إنهم على صلة بالصفقة التي تمت في إبريل، قولهم "إن ما أغضب السعودية وحلفاءها هو دفع الدوحة فدية إلى جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تقاتل في سوريا ورجال أمن إيرانيين".
وتقول الصحيفة إنها تحدثت إلى أشخاص من كل الأطراف المشتركة في صفقة إطلاق سراح الرهائن، من بينهم مسئولان حكوميان، وثلاثة قياديين من المليشيات الشيعية العراقية، وشخصيتان قياديتان في المعارضة السورية.
وتضيف أن مبلغ 700 مليون دولار دفع إلى شخصيات إيرانية ومليشيات محلية تدعمها إيران، لتحرير القطريين الـ26 المختطفين في العراق.
كما دفعت الدوحة من 200 إلى 300 مليون دولار إلى جماعات إسلامية في سوريا، ذهب معظمها إلى جماعة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح 50 مسلحا شيعيا كانوا في قبضتهم.