الأربعاء، 4 أكتوبر 2017


  • شاهد| العطفي
  • : منظمات حقوق الإنسان في مصر لا قيمة لها...
  • قرار جديد بإخلاء سبيل عبد الغني وأبو النصر قياديي البناء والتنمية.. فهل ينفذ؟ ...
  • شعبة الأحذية: 60% تراجعًا في المبيعات بالسوق المحلية ...
  • إخفاء مواطن منذ 25 يومًا بالدقهلية واعتقال طالب بالبحيرة ...
  • هل أشرف "العادلي" على اعتقالات" أمن الدولة" بالسعودية!...
05_10_17_12_22_8123.jpg
استبعد سامح العطفي مدير مركز لندن للدراسات السياسية، أن تؤدي الإدانات الدولية الرسمية والح...التفاصيل
05_10_17_12_17_72372.jpg
فى قرار جديد أخلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بطرة، سبيل صفوت عبد الغني، القيادي ب"تحالف ...التفاصيل
05_10_17_12_02_download (4).jpg
كشف شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بالاتحاد العام للغرف التجارية، تراجع مبيعات السوق بنسبة 6...التفاصيل
04_10_17_11_51_43333333.jpg
تواصل قوات امن الانقلاب بالدقهلية إخفاء المواطن صلاح عبدالمولي أبوالفتوح "54 عامًا"، ويعمل...التفاصيل
04_10_17_11_47_download (3).jpg
"أمن الدولة" مصطلح طالما اعتاد المصريون علي سماعه علي مدار عقود من حكم العسكر، الا أن العد...التفاصيل
المزيد
02_10_17_03_54_c.jpg
في تمهيده للانقلاب على الرئيس محمد مرسي شن إعلام السيسي ومخابراته حملات متصاعدة على الرئيس...التفاصيل
02_10_17_01_21_sheren.jpg
تظل الصحفية المعتقلة شيرين بخيت، شاهدة على عبث الانقلاب العسكري بحريات وكرامة المصريات، ...التفاصيل
02_10_17_12_04_bnedwq.jpg
ظاهرة جديدة طغت على الساحة المصرية وطلابها الجامعيين، لم تكن فى خلد أحد الشباب أن تحدث مثل...التفاصيل
المزيد
03_10_17_09_29_1.jpg
كشف الدكتور أسامة حمدان، عن السر وراء تحول الموقف الرسمي لسلطات الانقلاب من حماس، من اتهام...
03_10_17_08_29_2.jpg
روت والدة أحد المعتقلين بسجن الزقازيق العمومي، تفاصيل الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون ...
03_10_17_03_43_612.jpg
أعاد نشطاء عبر السوشيال ميديا، اليوم الثلاثاء، نشر مشهد من الفيلم السينمائى الشهير" البرئ"...
03_10_17_11_24_33441.jpg
نشر نشطاء عبر "يوتيوب" الاثنين، فيديوجراف يكشف أسباب خفض المساعدات الأمريكية لعسكر مصر...
02_10_17_09_13_2.jpg
عرضت أسرة بمحافظة الغربية نفسها للبيع، وقام أفرادها برفع لافتة أمام مبنى ديوان المحافظة، ...
02_10_17_08_13_2.jpg
أكَّد مبروك هندي، نقيب الفلاحين فى محافظة البحيرة، كذب ادعاءات نظام العسكر فيما يتعلّق بمش...
02_10_17_01_05_14104 (2).jpg
شهدت شركة "فالكون جروب للأمن" إهانة جديدة للمصريين، خلال فتح التقديم لوظيفة "قارى عدادت كه...
02_10_17_12_18_فهرس.jpg
أعلن عدد كبير من أهالي مدينة القصير في البحر الأحمر استمرارهم في منع أبنائهم من الذهاب للم...
01_10_17_11_10_26.jpg
نظم ثوار الإسكندرية وشمال سيناء فعاليات ليلية؛ رفضا للانقلاب العسكري، ضمن فعاليات أسبوع "ا...
01_10_17_09_50_images.jpg
اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالجيزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، مواطنين بعد حملة م...
30_09_17_11_15_2.jpg
نظَّمت حركة "نساء ضد الانقلاب" بمنطقة سموحة بحي الرمل بالإسكندرية مسيرة ليلية؛ رفضا ...
30_09_17_12_04_435818252_86295.jpg
بهتافات ثورة حتى النصر يسقط حكم العسكر......
03_10_17_05_59_2.jpg
اعتقلت قوات أمن الانقلاب، ظهر اليوم، 84 طالبًا من طلاب جامعة الزقازيق، عشوائيًا من أحد ...
03_10_17_04_56_photo5951724211896691369.jpg
اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية الطالبة أسماء ابنة المعتقل خالد عز الرجال من منزلهم ...
03_10_17_03_45_f3b44bf8-2183-4d6a-bf4b-d9b4c0440606.jpg
أجلت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء جلسات إعادة محاكمة الرئيس محمد مرسى والدكتور محمد...
03_10_17_12_07_maryot.JPG
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، قرارا بالسجن 10 سنوات فى...
   
   

مصادر عبرية: مدير مخابرات "السيسي" التقى مسئولين أمنيين في "الشاباك"


مصادر عبرية: مدير مخابرات "السيسي" التقى مسئولين أمنيين في "الشاباك"

Share
اضغط للتكبير
إسماعيل هنية وخالد فوزي
04/10/2017 11:45 م
التعليقات / عدد التعليقات (0)
الإسم   
  
عنوان التعليق   
  
 

  اذا لم تظهر الصور اعد تحميل الصفحة اكتب الارقام   « تغيير الصورة 
   
   

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

مصطفى مؤمن: ظهور 23 اسما جديدا من المختفين قسريا

مصطفى مؤمن: ظهور 23 اسما جديدا من المختفين قسريا

Share
صورة معبرة
02/10/2017 01:03 ص

اعتقال لاعب كرة شهير بمصر فى ظروف غامضة

اعتقال لاعب كرة شهير بمصر فى ظروف غامضة  منذ 3 يوم

 عدد القراءات: 1050
اعتقال لاعب كرة شهير بمصر فى ظروف غامضة
أكد رئيس نادي أسوان، أن اللاعب المعروف، حمادة السيد، المدافع الأول لفريق كرة القدمن بالنادي، متغيب منذ أسبوع تقريبًا، مشيرًا إلى اعتقال من قبل قوات الأمن الوطني.
وقال رئيس النادي إنه "منذ الخميس الماضي ولا نعرف شيئًا عن اللاعب وهاتفه المحمول مغلق وأسرته لا تعرف عنه شيئا"، فيما ترددت أنباء قوية داخل الفريق عن إلقاء القبض على اللاعب من جانب الجهات الأمنية.
وأضاف رئيس النادي: "زوجة اللاعب جاءت إلى مقر النادي وذكرت أن قوات أمنية غير معلومة جاءت وأخذت اللاعب، ولا أحد يستدل على مكانه حتى الآن"، مشيرة إلى محاولاتها المضنية مع الجهات الأمنية لمعرفة موقف اللاعب لكن دون جدوى، ولم يستدل على مكان حمادة حتى هذه اللحظة".
وقال أيضًا إنه: "لا توجد لدي معلومة بخصوص انتمائه لأي توجه سياسي لكي يتم اعتقاله، موضحا أن الجهات الأمنية تعمل بسرية شديدة، ولم تصدر أي معلومة عن تورطه فى أى شيء أو مكان القبض عليه".
ويعيش لاعبو فريق أسوان حالة من الحيرة الشديدة في الوقت الحالي بسبب اختفاء حمادة السيد مدافع الفريق منذ أسبوع، وعدم وجود أية معلومات عن مكانه حتى الآن، مما وضع العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام.
وكشفت مصادر مقربة داخل الفريق بأنهم متخوفون من إلقاء القبض عليه وهو الشك الأكبر لدى لاعبي أسوان في الوقت الحالي، خاصة أنهم استفسروا في كافة المستشفيات الموجودة هناك ولم يعثروا عليه، ونفس الأمر بالنسبة لأقسام الشرطة.

"الموساد" يواصل الكشف عن "خيانة عسكر 73 اعداد جمعة الشوال

"الموساد" يواصل الكشف عن "خيانة عسكر 73"

 منذ  اعداد جمعة الشوال5 دقيقة
 عدد القراءات: 98
"الموساد" يواصل الكشف عن "خيانة عسكر 73"
قبل أيام معدودة من حلول احتفالات نصر اكتوبر, ويواصل جهاز الموساد الإسرائيلي, في الكشف عن معلومات أن أثبتت, فقد تكون أخطر معلومات عرفت عن مجريات الأمور أبان حرب أكتوبر, حيث  خرج علينا رئيس الموساد ابان حرب أكتوبر" تسفي زاميرا"  مؤخرًا ليكشف سر, خيانة مسئول رفيع المستوى من داخل أروقة القصر , والذي أعطى للكيان الصهيوني الفرصة في تغيير مجرى الحرب في 73, مؤكدًا أن "المسئول الرفيع" ليس بـ"أشرف مروان", مشيرًا أيضًا أن "أشرف مروان" هو مصدر استخباري تمكن الموساد من تجنيده حتى ذلك الوقت".


وكشفت أحدى الصحف العبرية , لأول مرة عن مسئول مصري تم تجنيده من قبل الموساد , مَكن الكيان الصهيوني من إحداث فارق  لصالحها خلال حرب أكتوبر عام 1973 , وأكدت الصحيفة أن المسئول ليس صهر مبارك "أشرف مروان" ,مشيرًة إلى أن "مروان" أيضًا كان جاسوسًا إسرائيليًا .
 
وأخيرًا وليس أخرًا , خرج علينا كتاب إسرائيلي , بكتاب "سيد العمليات" , الذي يوثق حياة قائد شعبة العمليات الأسبق في الموساد مايك هراري، الذي يوصف بأنه سفاح الموساد, والذي يتزامن صدورة مع تقارير الموساد التي كشفت خيانة مسئولين كبار داخل المؤسسة العسكرية وأورقة قصر "جمال عبد الناصر" و"السادات". 

وألقى الكتاب الضوء على  آليات تجنيد المسئولين العرب , التي يتبعها جهاز الموساد الذين يتوجهون إلى أوروبا بحكم ارتباطات العمل أو للتدريب.

وأشار الكتاب إلى أن الموساد أتبع تجنيد فئة معينة بشكل خاص , وهي الضباط الذين كانوا يرسلون إلى أوروبا لإداء دورات تدريبية عسكرية في العواصم الأوروبية , حيث استهدفوا ايضًا المسئولين العرب الذين يأتون إلى أوروبا لقضاء أجازة أو أداء مهام عمل ما,  وأشار إلى أن الموساد في بداية الأمر على تجنيد أشخاص مدنيين من الدول المعادية للكيان الصهيوني بشكل مباشر , بالأخص مصر وسوريا ولبنان والعراق. 

وكشف الكتاب أن , ضباط الموساد, في بدء الأمر كانوا هم من يبادرون بالاتصال بالشخصيات المستهدفة خلال أسماء وهويات مزيفة غطاءًا لما بعد,موضحًا أنهم كانوا يقدمون أنفسهم  بوصفهم ممثلين عن مراكز أبحاث سياسية واستراتيجية أوروبية، وإذا قوبل عرضهم بالقبول, يطلب منه تقديم معلومات تتعلق بمجال عمله واختصاصه الوظيفي في بلده.

ولم يتوقف الكتاب على كونه شرحًا لآليات تجنيد المسئولين العرب, بل أعطى أمثلة لبعض المسئولين دون تسميةٍ, كأحد الضباط الكبار،والذي  كان مقربا من دوائر صنع القرار في أحد البلدان العربية المتاخمة لفلسطين، وكان قد توجّه إلى إسبانيا بعد حدوث خلاف بينه وبين حاكم ذلك البلد.
وأكد الكتاب, أن الموساد استطلع جميع المعلومات حول ذلك الضابط , وتأكد من وجود خلافات بينه وبين نظام الحكم الحالي في بلده, وميول ذلك الظابط وحبه للمال, فسعى لتجنيده عن طريق رئيس بعثة الموساد في أوروبا مايك هراري الذي كُلف خصيصًا لتجنيده ، بالتوجه إلى مدريد بهدف الشروع في التواصل مع الضابط المذكور، حيث تقرر أن يتم تقديم عرض مباشر له بالعمل بوصف هراري ممثلا لأحد مراكز الأبحاث الأوروبية.

وأشار الكتاب إلى أن هراري فوجئ عندما وافق الضابط العربي الكبير، وقبل بتسليم وثائق عسكرية مهمة عن الأوضاع العسكرية في بلاده خلال لقاء جمعه به في اليوم التالي.

وأضاف مؤلف الكتاب أنه "تأكد للموساد حب الضابط للمال، حيث إنه عندما قام هراري بتسليمه ظرفا يحتوي على 3000 دولار ظل يعد الأوراق المالية أكثر من مرة في ظل وجود مؤشرات التأثر عليه"، منوها إلى أن هذا الضابط تحول إلى مصدر ثري جدا للمعلومات الاستراتيجية عن بلده.

ومؤخرًا كشفت صحيفة "معاريف" مساء الأحد النقاب عن أن رئيس الوزراء الكيان الصهيوني  بنيامين نتنياهو، سيمنح ستة من ضباط الموساد أوسمة بسبب عمليات "سرية جريئة" قاموا بتنفيذها خلال العام الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اختيار عناصر الموساد، وضمنهم نساء، بسبب دورهم في تنفيذ ست عمليات استخبارية تنفذ لأول مرة، في قلب العالم العربي.

كن أول من يعلق

هل أصبح الكلام ضد جرائم إسرائيل جريمة؟!

هل أصبح الكلام ضد جرائم إسرائيل جريمة؟!

بقلم: محمد يوسف عدس
 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 111
هل أصبح الكلام ضد جرائم إسرائيل جريمة؟!

**كانت المقالة الحالية، هي أخر مقالات الكاتب والمفكر الإسلامي الكبير الراحل، محمد يوسف عدس، والتي أرسلها لصحيفة "الشعب"، فى 8 سبتمبر 2017م، ونعيد نشرها مرة آخري، تخليدًا لذكرى عطرة للكاتب، ولكشف ما كان يريد ايصاله عن العدو الصهيوني وتأمر الأنظمة معه.
إلي نص المقال :
أقول ابتداءً: لقد أصبح  هذا بالفعل من أخطر تهديدات الحرية في العالم الغربي: ففي فرنسا تم القبض على ناشطين ومحاكمتهم لمجرد لبسهم "تى شيرت" مكتوب عليه "مقاطعة إسرائيل .. وفى بريطانيا تم تطبيق سلسلة من الإجراءات مصمّمة لتجريم مثل هذا النشاط .. وفى الولايات المتحدة يتنافس حُكّام الولايات حول من يستطيع أن ينفذ اكثر الإجراءات تطرّفًا ضد المؤسسات التجارية الأمريكية حتى لا تساهم في أي مقاطعة  تستهدف -حتى المستوطنات الإسرائيلية التي أجمع العالم أنها كيانات غير قانونية..؟! .. وفى الجامعات الأمريكية يجرى معاقبة  المتعاطفين مع الطلبة الفلسطينيين لتعبيرهم عن انتقاد إسرائيل  ؛ وقد أصبح هذا الاتجاه القمعي سائدا في كل الجامعات؛ لدرجة أن تنبّه المركزالأمريكي للحقوق الدستورية إلى هذا التمييز المتعمّد ، وأطلق على هذه الممارسة القمعية "الاستثناء الفلسطيني من حرية التعبير".. على هذه الخلفية الاستثنائية يسجل هذا العام "2017م" خطوة جديدة أكثر خطورة لأنها تستدعي القانون لتجريم أيّ دعم لمقاطعة إسرائيل  في قوانين صريحة  ومحدّدة لأول مرة ؛ تنص في بنودها على عقوبات مدنية وجنائية..
المقال الذى يناقش هذا الموضوع ويفنّده كتبه كلٌّ من "جلين جرينوالد" ، و "ريان جريمْ" Glenn Greenwald, Ryan Grim  .. وقد تم نشره في 20يولية 2017م ، يفيد المقال أن مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي  تتألّف من 43 سناتور: 29  منهم من الحزب الجمهوري و14 من الديمقراطي-  يسعون لتطبيق مشروع قانون يجرّم الأمريكيين الذين يدعمون  الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل ..
ولسوف تندهش عندما تسمع لأول مرة عن حملة عالمية لمقاطعة إسرائيل ، خصوصًا بعد أن تخلّى حكّام العرب عن اتفاقهم التاريخي السابق بمقاطعة إسرائيل ، وأصبحوا يهرولون نحوها إلتماسًا لرضاها عنهم واستمرارهم في السلطة رغم أنف شعوبهم.. وقد أفهمهم السيد المتربّع في البيت الأبيض أن الرضا الأمريكي مفتاح بابه في يد إسرائيل .. ولكن المقاطعة ما تزال -بشكل أو بآخر- قائمة في العالم الغربي وفى المؤسسات الدولية .. رغم انتهاك إسرائيل لها ومحاولاتها المستمرة تدمير ما أقامته هذه المؤسسات في فلسطين المحتلة بالضفة والقطاع باسم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني .. واقرأ في هذا مقالًا جديدًا للدكتور مصطفى الِّلداوى بعنوان: " مشاريعٌ أوروبيةٌ تقوَّضُ ومؤسساتٌ أمميةٌ تدمرُ" حتى أن بعض الدول الأوربية أصبحت تتململ من الحرب المتواصلة على هذه المشروعات ، وتبدى غضبها الشديد من مسلك إسرائيل الإجرامي لدأبها على تخريب هذه المؤسسات والمشروعات كلما أعيد بناؤها فى الضفة والقطاع .. كأنه ليس هناك ثمة حرمةٍ أو حصانةٍ لهذه المشاريع الأوروبية والأممية، رغم القوانين التي تحميها والاتفاقيات التي ترعاها، إذ ليس هناك محرمٌ لدى الكيان الصهيوني، ولا يوجد لدى جيشه مناطق ممنوعٌ عليه العمل فيها، أو قصفها وتدميرها، فكل شئٍ أمامه مشروع وله هدفٌ، وما من دولةٍ أوروبية إلا استباحت إسرائيل حرمتها واعتدت على سيادتها، فدمرت مشاريع مولتها، وخربت مؤسساتٍ تديرها، وصادرتٍ أموالاً حوّلتها، واعتقلت فلسطينيين وظّفتهم فيها، وطردت مواطنين يحملون جنسيتها.
ولعل الحكومة البلجيكية واحدة من بين العديد من الحكومات الأوروبية التي أبدت غضبها وعبرت عن استيائها الشديد من ممارسات جيش الاحتلال، الذي أقدم على تدمير مدارس ومؤسسات أنشأها الاتحاد الأوروبي بتمويل وإشراف من حكومتها، وطالبت الحكومة البلجيكية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدفع تعويضات كاملة لها، وإعادة بناء ما دمرته، وتعهدها بعدم المساس بهذه المؤسسات في حال أعيد بناؤها، أو غيرها من المؤسسات القائمة أو تلك التي هي قيد التأسيس والتشييد.
هذه خلفية أخرى من اللازم أن يتعرّف عليها القارئ ليدرك مدى خطورة السعي الأمريكي لتمرير مشروع هذا القانون في الكونجرس الأمريكيّ لتجريم أي كلام أو نشاط يشى بمقاطعة إسرائيل.  وأقول: المدعّمون الأساسيون لمشروع هذا القانون هما :الديمقراطي "بنيامين كاردن" Cardin من ولاية ميريلاند ؛ والجمهوريّ [Rob Portman] من ولاية أوهايو. وربما  أن الجانب الأكثر تصادمًا مع أنصار الحرية هو أن أي شخص متهم بالخروج على هذا القانون سيواجه عقوبات على جريمته: غرامة  أدناها 250 ألف دولار ، وأقصاها 20 مليون دولار غرامة وعشرين سنة سجن.
مصدر هذا الخبر هو الموقع الإلكتروني لصحيفة أمريكية عنوانها [The Intercept] حديثة النشأة ؛ حيث تم إنشاؤها في فبراير 2014م ..   وتعتبر منبرًا لعشاق الحرية والمدافعين عنها من المفكرين والصحفيين الذين كرّسوا أنفسهم لكشف العمليات الخفية لمحاربة حرية الرأي والتعبير ؛  فالذين  يفعلون هذا يتم قهرهم أو التمويه عليهم  للتنازل عن حرياتهم  أو قبول ما لا يجب أن يقبلوه إذا كانو على وعيّ بحقيقته ..
وأبرز مثال على هذا هو مشروع القانون الذى يجرّم نقد إسرائيل أو اتخاذ أي إجراء أو المساهمة في نشاط يناهض ما ترتكبه إسرائيل في الشرق الأوسط وفى العالم لتمرير سياساتها الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني ؛ بحيث لا يمكنه  أن يعيش في أرضه بسلام .. أو أن يعود مشرّدوه إلى موطنهم الأصلي بلا عقبات مثل أي شعب آخر من شعوب العالم.
لعلمك يجب أن نشير أن مثل هذه المواقف المناهضة لإسرائيل لم تكن يُذكر فيها إسم إسرائيل صراحة ، وإنما كانت توصف بأنها "مناهضة للسامية" [Anti-Semitism] الآن بعد ظهور "دونالد ترامب" وزوج ابنته اليهودى العنصري "جاريد كوشْنرْ"لم يعد هناك خجل أو تحفّظ على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ؛ لذلك ظهر مشروع القانون واسم إسرائيل واضح فيه وبالتحديد في صدره هكذا:
[Israel Anti-Boycott Act (S. 720] قدمه للكونجرس صهيوني معروف باسم "بنيامين كاردن" في  23مارس الماضى .. ولقد علمنا أن مشروع القانون قد تمت صياغته  بمساعدة "اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية للشئون الخارجية" إختصارًا [آيباك AIPAC] وقد وضعت مشروع القانون في صدر أولوياتها للترويج له في الأوساط الأمريكية النافذة هذا العام المبارك 2017م.  : وأطلقُ عليه العام المبارك ، وأنا واعٍ بما أقول: إنه المبارك بالنسبة لإسرائيل وما تتطلّع إلى تحقيقه في العالم هذا العام..
إنه العام الأول في رئاسة دونالد ترَمْب فى البيت الأبيض الأمريكي ، الذى جمع حوله أكبر مجموعة من اليهود الصهاينة وأشرسهم على الإطلاق .. ووضع عل رأس هؤلاء صهره وزوج ابنته إيفانكا كمستشاره الأول وممثله في قضايا الشرق الأوسط .. ولقد نجح ترامب في مؤتمره العربي الإسلامي في تطويع أنظمة الحكم لإسرائيل ، وعلى رأسها  عواهل: المملكة والبحرين والمؤامرات العربية المتحدة..!  وبلد لم يعد أحد يهتم بذكره لأنه فاقد الوجهٍ والقيمة وذيل طبيعي لإسرائيل- كانت تسمَّى  مصر.
لا تندهش عندما تعرف أن المشاركين في تقديم مشروع القانون -على كثرتهم- لا يشذّون عن القاعدة: أنهم من عُتاة الصهاينة الأمريكيين سواء كانوا من الحزب الجمهوريّ أو الديمقراطيّ : على سبيل المثال:  سناتور"تْشَكْ شِمَرْ" زعيم حزب الأقلية في الكونجرس.. وصاحبته  سناتور "كريستين جيليبراند" عن نيويورك... ولا يغرّنك أسماء لأعضاء في الكونجرس ينسبون أنفسهم لليبرالية فهي مجرد لا فتات مزيّفة مثل انتساب كثير من السياسيين والكتّاب المصريين إلى الليبرالية وهم في حقيقتهم أعداء للحرية والديمقراطية.
أمثال [هؤلاء] أعضاء في البرلمان الأمريكي: "رون وايدِنْ" من أوريجون ، و "ريتشارد بلومنتال" من ولاية "كُنّيكتِكَتْ" ، و"ماريا كانتوِلْ" من واشنطون" .. وتجمع [آيباك]إليهم بذكائها الخبيث مجموعة موازية من أعتى الجناح اليمينيّ العنصري أمثال: "تيد كروز" من تكساس ، و "بِنْ ساسى" من نبراسكا ، " وماركو روبيو" من فلوريدَا"..  لقد استطاعت آيباك أن تحشد في مجلس الشيوخ 234 عضوًا مساندًا لمشروع القانون (60) من الحزب الديمقراطي و(174) من الحزب الجمهوري.
أما في مجلس النواب  فقد تمكّنت أيباك من حشد مجموعات أكبر من شتى الأطياف والأيديولوجيات الفكرية ؛ يبدون مختلفين في الظاهر على قضايا تافهة ، ولكنهم متفقون بشكل مذهل على كل مافيه مصلحة لإسرائيل ؛ حتى ولو كان هذا غير واضح لهم أو ملتبس عليهم ، أو لم يبذلو أي جهد لفهم محتواه أو ما ينطوى عليه .. وسنصادف عينات مخزية من هذا النوع الذى يوقّع بلا قراءة أو  فحص أو مناقشة على أي مطلب إسرائيلي أو مُقدّم من أي جهة موثوق فيها بالنيابة عن إسرائيل [مثل آيباك]:
من هؤلاء عدد كبير من المشاركين الموقعين على مشروع القانون دون أن يكلّفوا أنفسهم بالنظر إلى تفاصيله أو تحري قراءته في مصدره الأصلي وإنما اكتفوا بقراءة المذكرة المصاحبة التي قدمتها إليهم آيباك ثم قاموا بالتوقيع ! .. تعجّب إذا عرفت أن هؤلاء قد بَنَوْا سمعتهم وشهرتهم الجماهيرية لدى الأمريكيين  باعتبارهم السياسيين الأبرز الذين يناهضون دونالد ترامب في الإعلام الأمريكي .. أذكر على وجه التحديد ثلاثة من أعضاء مجلس النواب الذين يعتبرهم الديمقراطيون من كبار أبطالهم وهم: "تيدْ ليو" Ted Lieu وآدم شيف ، وإريك سْوالوِلْ .. هؤلاء السياسيون الثلاثة جميعًا استطاعو في الماضى أن يكسبوا شهرة عامة ضخمة على أنهم مناهضين للسلطات المستبدّة ؛ إنهم الآن -بكل بساطة- يدعّمون أسوأ مشروع قانون يكرّس الاستبداد والقهر العنصريّ.
وقد نهضت منظمات حقوق الإنسان الأمريكية لحصار هذا التيار الجارف المسلط على أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس الأمريكي ؛ فبعثت إليهم  برسالة تحضّهم على معارضة مشروع القانون الجائر وتشرح  فيها أن مشروع القانون ؛ سيعاقب أفراد من الناس لا ذنب لهم ولا جريمة إلا أنهم  يعبرون عن معتقداتهم السياسية .. وقد بين هذا الخطاب التفاصيل التي تجعل هذا المشروع أكبر مهدِّد لمبادئ وأسس الحريات المدنية الأمريكية.
ومن جانبها اتخذت الصحيفة الإلكترونية [ The Intercept]  خطوة جديدة في هذا المجال ؛ إذ بعثت بخطابات استفسار لبعض الشخصيات الموقّعة على مشروع القانون ، ليوضحوا موقفهم من مشروع قانون يحارب الحريات المدنية ، بينما يدّعون أنهم أبطال الحريات المدنية .. وأنهم ضد أساليب التسلط والقهر .. ومن هؤلاء  عضو مجلس النواب "ليو": خطاب مهذب فيه استفسار أكثر من النقد  يقول: " كيف سمحت لنفسك ، وأنت من أبطال حقوق الإنسان المدنية -   بالتغاضى عما ورد في تقرير مجموعة حقوق الإنسان التي تدين مشروع القانون الذى يشرّع تجريم الأمريكيين أن يشاركوا في أي نشاط يعارض تصرفات قمعية وغير إنسانية لدولة أجنبية..؟! إننا نكتب إليك اليوم عن هذا الموضوع مستفسرين ، وسنقدّر أي ردّ تقوم به وسننشره في هذه الصحيفة.
وقد تلقّت الصحيفة ردّا لن تصدقه فالسيد ليو عضو مجلس النواب الذى وقّع على المشروع مؤيّدًا لم يقرأه بعد .. مع اعترافه بأن المشروع موجود في البرلمان منذ شهور وأن هذه هي المرة الأولى التي تنبه إلى أهميته .. ووعد بأنه سينظر فيه.. وكان رد "سناتور كانتوِلْ" يدور حول هذا المعنى ..
 أما الصهاينة المؤيدون  عن وعْي مثل "كريس كونز"  فقد تجاهلوا الاستفسار تمامًا  ، وكان ردّهم الفوري بدون تردّد ولا تفكير : "أنا مستمرٌّ في تدعيم أي علاقات متينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل"! ..
في الوقت نفسه هناك من يجهل تماما كل شيء عن المشروع الجهنمي ولكنه وقّع عليه بمجرّد أن "آيباك" هي التي قدمته ؛ ثقة في أنها لا تكذب ولا تضلل..ّ ولكنه عبّر عن جهله وحيرته وذهوله عندما نبّهه خطاب مجموعة حقوق الإنسان الأمريكية.. فقال متلعثِمًا: "أيّ مشروع هذا الذى تتحدثون عنه ..  أمهلوني قليلًا وعليكم أن تأتوا إليّ فيما بعد ."
وفى هذا الإطار تسمع من شخصية شهيرة من الديمقراطيين هو سناتور "بوب مِنِديز" "من نيو جرسى" يقول في استجابته على الاستفسارات -وكأنه ضُبِط متلبّسًا بجريمة- " حقيقةً.. أنا أحتاج إلى قراءة المشروع ..أشعر فعْلًا بأننى يجب أن أطلع عليه بإمعان..؟!"
دعْ كل هذه المساخر جانبا .. وتعالى معى نفحص هذه الواقعة لنتأكّد أننا لا زلنا نتحدث عن أمريكا..! وليس عن كفر الدّكروري مركز نبره...!
فما أقدمه إليك الآن يعتبر أكبر صدمة شخصية لى كما كانت لمراسلى صحيفة "ألإنترسبت"عندما التقوا مع السناتور الديمقراطي "بنيامين كاردان" باعتباره أكبر المدعّمين المقدمين للقانون والمروّجين له [كما سبق أن أشرت في صدر هذا المقال] ؛ لقد بدا الرجل المهم وكأنه ليس لديه أي فكرة عما يتضمّنه  مشروعه الجهنّميّ .. وإصراره على أن مشروعة لا يتضمّن أي عقوبات قانونية..؟!"
لقد اطلعت بنفسى على مشروع القانون في وثيقته الأصلية وأعلم أن به بند عقوبة شنيعة لمن يخالفه ؛ إذ ينص على أن تبدأ بغرامة مقدارها مئتين وخمسين ألف دولار ، وتصل في أقصاها إلى مليون دولار مع السجن عشرين سنة.
يمد  مشروع القانون المحرّمات الجارية إلى المشاركة في مقاطعة إسرائيل التي تصدر من الحكومات الأجنبية ليشمل منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي  .. وتمد تجريم حظر المقاطعة من إسرائيل بصفة عامة إلى أي جزء في إسرائيل بما في ذلك المستوطنات .. لهذا السبب ؛ يشرح لنا "ريوبنر"   Ruebner أن المشروع بحكم تصميمه اللغوي يجرّم أي محاولة لشن هجمات ضغط من منظمة التضامن الفلسطيني لقطع العلاقات مع إسرائيل أو مع أي من المستوطنات الإسرائيلية ..
 هذا المشروع الخبيث يبرز كثيرًا من ديناميات هامة في واشنطن ويتم تجاهلها في نفس الوقت:
أولا- حتى الصحفيين الذين يحبون أن يتحسّروا على التعاون المفقود بين الحزبين في واشنطن ؛ فإن مجرد ذكر كلمة  إسرائيل تجعل معظم أعضاء الحزبين يتلاءمون بسرعة مذهلة في صف واحد مع إسرائيل .. شيء يجعل نظاما شموليًّا فى شمال كوريا يحمر خجلًا وحسدًا ، حتى ولو كان العالم بأسره يتهم إسرائيل في عدوانها أو يعلن أن المستوطنات غير شرعية ولا قانونية .. فإن الكونجرس الأمريكي بكل أطيافه المختلفة أيديولوجيًّا  يجد تواؤمًا  وتوافقًا  في التوحّد ضد إجماع  العالم بأسره فى الدفاع عن الحكومة الإسرائيلية ؛ وأن ماتقوم به من جرائم إبادة وقتل وتشريد للفلسطينيين إنما هو "دفاع عن النفس"..!
ثانيا -حرية الكلام في الولايات المتحدة خاضعة للتميز  والتشويه بشكل مذهل ؛ فالنُّقّاد  ، ورجال السياسة يحبون أن يقوموا  بحملات صليبية ، كأبطال لحرية التعبير ، إذا كانت هذه الحملات موجّهة للدفاع عن الآراء الشعبية السائدة ، أو مهاجمة المجموعات المهمّشة [كالمسلمين والأمريكيين السود] وغيرهم من  المستضعفين  في المجتمع  مثل طلاب الأقليات .. ولكن عندما يتعلق الأمر بالهجوم القوي المنظم  على حرية الرأي في الولايات المتحدة والغرب بصفة عامة ، وعندما نرى تصاعد محاولات تجريم الرأي والنشاط الموجّه إلى الحكومة الإسرائيلية في احتلالها لفلسطين وجرائمها وحصارها لهم  .. فإن  أبطال حرية التعبير يلوذون بالصمت المطبق وتخرس ألسنتهم عن الكلام ؛ كأنهم من سكان القبور..!.
ثالثًا-  تظل [AIPAC]  واحدة من أقوى وأخبث "لوبيات" الضغط ...
وليس هذا أول ما فعلته في هذا المجال ؛ فإن رجلها المفضل في الكونجرس الأمريكي Cardin الذى نجح في محاولات سابقة أن يضمّن في قوانين  التجارة شروطًا تستبعد أي شخص فرد أو مجموعة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل في معاملاتها التجارية.
من أجل هذا أعتقد أن مشروع القانون الذى يجرم الرأي أو النشاط المناهض لإسرائيل للكفّ عن جرائمها في فلسطين  ، وحصارها لغزة ، ومحاولتها تدمير المسجد الأقصى ، سوف يمضى إلى مبتغاه .. رغم أنف العالم .. مالم تنهض الشعوب المسلمة بثورة جديدة تتخلص فيها من أنظمتها القمعية الموالية لإسرائيل ، وحشد المقاومة الإسلامية في وجه المحتل المغتصب .. فإن عليها  أن تنتظر خمسين عاما أخرى حتى تواتيها ظروف أفضل لثورة ناجحة !.  
myades34@gmail.com

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...