قبل أيام معدودة من حلول احتفالات نصر اكتوبر, ويواصل جهاز الموساد الإسرائيلي, في الكشف عن معلومات أن أثبتت, فقد تكون أخطر معلومات عرفت عن مجريات الأمور أبان حرب أكتوبر, حيث خرج علينا رئيس الموساد ابان حرب أكتوبر" تسفي زاميرا" مؤخرًا ليكشف سر, خيانة مسئول رفيع المستوى من داخل أروقة القصر , والذي أعطى للكيان الصهيوني الفرصة في تغيير مجرى الحرب في 73, مؤكدًا أن "المسئول الرفيع" ليس بـ"أشرف مروان", مشيرًا أيضًا أن "أشرف مروان" هو مصدر استخباري تمكن الموساد من تجنيده حتى ذلك الوقت".
وكشفت أحدى الصحف العبرية , لأول مرة عن مسئول مصري تم تجنيده من قبل الموساد , مَكن الكيان الصهيوني من إحداث فارق لصالحها خلال حرب أكتوبر عام 1973 , وأكدت الصحيفة أن المسئول ليس صهر مبارك "أشرف مروان" ,مشيرًة إلى أن "مروان" أيضًا كان جاسوسًا إسرائيليًا .
وأخيرًا وليس أخرًا , خرج علينا كتاب إسرائيلي , بكتاب "سيد العمليات" , الذي يوثق حياة قائد شعبة العمليات الأسبق في الموساد مايك هراري، الذي يوصف بأنه سفاح الموساد, والذي يتزامن صدورة مع تقارير الموساد التي كشفت خيانة مسئولين كبار داخل المؤسسة العسكرية وأورقة قصر "جمال عبد الناصر" و"السادات".
وألقى الكتاب الضوء على آليات تجنيد المسئولين العرب , التي يتبعها جهاز الموساد الذين يتوجهون إلى أوروبا بحكم ارتباطات العمل أو للتدريب.
وأشار الكتاب إلى أن الموساد أتبع تجنيد فئة معينة بشكل خاص , وهي الضباط الذين كانوا يرسلون إلى أوروبا لإداء دورات تدريبية عسكرية في العواصم الأوروبية , حيث استهدفوا ايضًا المسئولين العرب الذين يأتون إلى أوروبا لقضاء أجازة أو أداء مهام عمل ما, وأشار إلى أن الموساد في بداية الأمر على تجنيد أشخاص مدنيين من الدول المعادية للكيان الصهيوني بشكل مباشر , بالأخص مصر وسوريا ولبنان والعراق.
وكشف الكتاب أن , ضباط الموساد, في بدء الأمر كانوا هم من يبادرون بالاتصال بالشخصيات المستهدفة خلال أسماء وهويات مزيفة غطاءًا لما بعد,موضحًا أنهم كانوا يقدمون أنفسهم بوصفهم ممثلين عن مراكز أبحاث سياسية واستراتيجية أوروبية، وإذا قوبل عرضهم بالقبول, يطلب منه تقديم معلومات تتعلق بمجال عمله واختصاصه الوظيفي في بلده.
ولم يتوقف الكتاب على كونه شرحًا لآليات تجنيد المسئولين العرب, بل أعطى أمثلة لبعض المسئولين دون تسميةٍ, كأحد الضباط الكبار،والذي كان مقربا من دوائر صنع القرار في أحد البلدان العربية المتاخمة لفلسطين، وكان قد توجّه إلى إسبانيا بعد حدوث خلاف بينه وبين حاكم ذلك البلد.
وأكد الكتاب, أن الموساد استطلع جميع المعلومات حول ذلك الضابط , وتأكد من وجود خلافات بينه وبين نظام الحكم الحالي في بلده, وميول ذلك الظابط وحبه للمال, فسعى لتجنيده عن طريق رئيس بعثة الموساد في أوروبا مايك هراري الذي كُلف خصيصًا لتجنيده ، بالتوجه إلى مدريد بهدف الشروع في التواصل مع الضابط المذكور، حيث تقرر أن يتم تقديم عرض مباشر له بالعمل بوصف هراري ممثلا لأحد مراكز الأبحاث الأوروبية.
وأشار الكتاب إلى أن هراري فوجئ عندما وافق الضابط العربي الكبير، وقبل بتسليم وثائق عسكرية مهمة عن الأوضاع العسكرية في بلاده خلال لقاء جمعه به في اليوم التالي.
وأضاف مؤلف الكتاب أنه "تأكد للموساد حب الضابط للمال، حيث إنه عندما قام هراري بتسليمه ظرفا يحتوي على 3000 دولار ظل يعد الأوراق المالية أكثر من مرة في ظل وجود مؤشرات التأثر عليه"، منوها إلى أن هذا الضابط تحول إلى مصدر ثري جدا للمعلومات الاستراتيجية عن بلده.
ومؤخرًا كشفت صحيفة "معاريف" مساء الأحد النقاب عن أن رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، سيمنح ستة من ضباط الموساد أوسمة بسبب عمليات "سرية جريئة" قاموا بتنفيذها خلال العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اختيار عناصر الموساد، وضمنهم نساء، بسبب دورهم في تنفيذ ست عمليات استخبارية تنفذ لأول مرة، في قلب العالم العربي.