هنا "مصر العسكر".. تعددت أسباب القتل والجاني واحد
25/12/2017 01:44 م
كتب حسن الإسكندراني:
لا قيمة للمواطنين المصريين في دولة العسكر، ولا حرمة لدمائهم.. هاتان حقيقتان تأكدتا منذ ظهور العسكر في الصورة لمواجهة الغضب الشعبي على حكم مبارك، رغم أنهم كانوا يقتلون حينئذ تحت ستار، وتم نزع الستار بعد الانقلاب فأصبح القتل على الهوية، كما امتد الدم على ساحة خريطة "المحروسة" ليصبح القتل لأتفه الأسباب وسط إهمال أمني غير مسبوق.
وكانت أحدث الوقائع مقتل اثنين في العياط بالجيزة قبل يومين، خلال جلوسهما على المقهى، وهما أسامة محمد عبدالله ورضا حامد مبروك، فيما أصيب 8 آخرون في حادثة لم تتمكن قوات أمن الانقلاب من التعرف عليها حتى الآن.
المعلمة "إيمان"أول نماذج القتل كانت لإحدى المعلمات فى محافظة الإسكندرية،أحدثت واقعة وفاتها، حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر فيديو لتفريغ كاميرات المراقبة بمدرسة “كلية الإقبال القومية” بالإسكندرية، يظهر كواليس ولحظة وفاة "إيمان إبراهيم متولي" معلمة اللغة العربية للمرحلة الإعدادية.
وتظهر كاميرات المراقبة، لحظة دخول "إيمان" لمكتب مدير المدرسة الساعة 10.2 صباحاً، وتبعتها إحدى العاملات، حيث مكثت قرابة الـ9 دقائق داخل حجرة المدير، تم تظهر المعلمة المتوفاة تتجه إلى الفصل الساعة 11.16 إلا أنها خرجت بعد دقيقة واحدة لشعورها بـ"دوخة وعدم اتزان".
وعلق وليد شقيق المُدرسة الراحلة إيمان بأن الكاميرات قامت برصد شقيقته أثناء دخولها إلى المدير، ولكنها لم ترصد ما حدث بينها وبين مدير المدرسة.
وأضاف أن الفيديو محذوف منه أكثر من 11 دقيقة ولا يعلم ما حدث في هذه الدقائق، مشيرًا إلى أن شقيقته لا تشتكي من أي أعرض لكي تأتي لها دوخة وتموت بشكل مفاجئ، خلاف أن جسم شقيقته مليء بالكدمات.
جدير بالذكر أن اتهامات وجهت لمدير المدرسة من قبل زوج الضحية، بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافها، ما دفع وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب إلى استبعاده وإحالة الواقعة للتحقيق.
عم "محمد"ونستمر مع الإسكندرية، حيث توفى "عم محمد" نتيجة الإهمال الطبي في مستشفى النقراشي بحي الجمرك نتيجة الإهمال الشديد،حيث كان يعاني من فشل كلوي مما جعله يذهب للمستشفى لعمل جلسة غسيل كلى ،ولكن إدارة المستشفى رفضت لأنه لا يملك ثمن الجلسة .
ورفضت إدارة المستشفى علاجه أو حل مشكلته، حتى وعده طبيب في المستشفى بأنه سوف يعالجه ولكن طلب منه انتظاره .فى حين انتظر المواطن على سلم المستشفى أكثر من خمس ساعات حتى ارتقت روحه.
ورفضت إدارة المستشفى علاجه أو حل مشكلته، حتى وعده طبيب في المستشفى بأنه سوف يعالجه ولكن طلب منه انتظاره .فى حين انتظر المواطن على سلم المستشفى أكثر من خمس ساعات حتى ارتقت روحه.
وفاة " "جنى" "جنى" ذات السنوات الست، توفيت نتيجة ورم سرطاني في المخ، بعدما رفضت مستشفى "57357" المختصة في علاج السرطان، علاجها، وتعاملت بشكل سيء مع والدها.
يقول والدها فى تصريحات سابقة، إن ابنته توفيت داخل الرعاية المركزة بمعهد الأورام القومي، بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم بمستشفى أبو الريش، مضيفا أنها كانت تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي وإشعاع ذري ولا توجد هذه الإمكانات بمستشفى أبو الريش، وتم تحويل الطفلة إلى معهد الأورام القومي، إلا أن قوائم الانتظار كانت طويلة.
كانت جنى قد فقدت الحركة والنطق بعد إجراء جراحة لاستئصال ورم بالمخ، وتعرضها لإهمال طبي بحسب والدها.
تعذيب وإهمال طبيونواصل سلسلة اللامبالاة فى عهد العسكر، حيث شهد مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، حالة قتل جديدة بالسحل والتعذيب للمواطن "محمود علي عبد المجيد حميد"، (42 عاما)، مؤخرا، الذى اعتقل من منزله على يد ضباط القسم التابع للمركز على ذمة محضر تبديد أموال.
ولم تمض سويعات قليلة، حتى بات المواطن قتيلا نتيجة السحل والتعذيب على يد ضباط قسم الشرطة، وذلك بحسب رواية شهود عيان رووا أنّ قوات الأمن اقتحمت منزل المذكور أعلاه وألقت القبض عليه، وعند وصوله إلى القسم، وأثناء نزوله من البوكس، تم الاعتداء عليه بدنيا من قبل ضابط الشرطة المدعو "أحمد السيسي"، والمخبرين المرافقين له بالهراوات الخشبية "الشوم"، وبرأس الأسلحة، حتى أردوه قتيلا.
وتم تحرير تقرير طبي عنه يفيد وفاته نتيجة سكتة قلبية، مما دفع بأسرته للاعتصام أمام مقر المشفى المتواجد بها جثة القتيل، ويذكر أن الأسرة أحاطت ضابط الشرطة علما بأن المتوفى كان مريضا بالقلب، لكن ذلك لم يشفع له أمام قسوة وهمجية قوات الأمن، وفق شهود عيان.
وفاة سجينعلى الجانب الآخر، توفي مواطن مصري،داخل سجن المنيا شديد الحراسة ، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
وكشفت منظمات حقوقية مصرية ،إن نتيجة وفاة المواطن "علي .ك" 34 سنة، داخل سجن المنيا شديد الحراسة جاءت بسبب الإهمال فى عدم إسعافه.
وتم نقل جثة المتوفى إلى المستشفى العام، وأوضح تقرير وزارة الصحة المصرية أن سبب الوفاة هبوط في الدورة الدموية والتنفسية.
وكشفت منظمات حقوقية مصرية ،إن نتيجة وفاة المواطن "علي .ك" 34 سنة، داخل سجن المنيا شديد الحراسة جاءت بسبب الإهمال فى عدم إسعافه.
وتم نقل جثة المتوفى إلى المستشفى العام، وأوضح تقرير وزارة الصحة المصرية أن سبب الوفاة هبوط في الدورة الدموية والتنفسية.
وفاة أبرياء بحوادث سيروإذا انتقلنا إلى جريمة أخرى من زاوية جديدة، نجد تعدد حوادث القتل أثناء السير والمواصلات نتيجة عدم توفير مطبات صناعية ووسائل أمان للمشاة ،وهو ما دفع العشرات من أهالي قرية الروضة، التابعة لمركز بركة السبع، بمحافظة المنوفية،لقطع الطريق الزراعي السريع "القاهرة-الإسكندرية"، عقب وفاة طالبتين من أبناء البلدة، في حادث سير نتيجة السرعة الزائدة خلال شهر نوفمبر الماضى.
وتجمع الطلاب والأهالى وقاموا بقطع الطريق في الاتجاهين، ما يقرب من ساعة للمطالبة بإنشاء مطبات صناعية أمام القرية، وإنشاء كوبري علوي ونقاط رئيسية كوسائل أمان للتلاميذ،والتى تسبب فى إصابات وحالات وفاة مثل "الطالبة "سمر إسماعيل منيسي" والطالبة "إسلام أحمد بحيري" .
تراجع مستمريذكر أن مصر تراجعت إلى المركز 71 في مستوى الصحة عالمياً، وفق إحصاء منظمة الصحة العالمية لعام 2011.
وكشف تقرير صادرعن لجنة محلية لحقوق الإنسان في يونيو الماضى، بالاستناد إلى إحصاءات "الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء".ويموت نحو 2100 مصري سنويا نتيجة الإهمال الطبي، وتنظر النيابة العامة في 900 قضية إهمال ضد الأطباء سنوياً، بمعدل 3 قضايا يوميا، بحسب ما جاء في التقرير.
وفي مجال الرعاية الصحية جاء ترتيب مصر رقم 186 من بين 220 دولة لعام 2016.