أصدرت قناة "الشرق" الإخبارية ، التي تبث من تركيا ويرأسها الدكتور "أيمن نور" بيانًا بشأن عودة الناشط "رامي جان" إلى القاهرة وتغريداته التي أثارت حالة من الجدل والتساؤلات ، وظهوره الإعلامي مع "وائل الإبراشي" .
وبعد عودة "رامي جان" للقاهرة ، ظهر مع الإعلامي "وائل الإبراشي" زاعمًا إن جماعة الإخوان كانت تتنصت عليه ، بسبب شكوك حوله ، وأنها لم تقدم العون له خلال أزمته التي حبس على أثرها لمدة خمس أيام في قسم شرطة تركي .
وقالت القناة في جزء من بيانها : " مع اقتراب نهاية الدورة البرامجية الحالية، لم يبدِ الزميل رامى جان رغبته فى تقديم دورة جديدة، ولكنه لم يخطر إدارة القناة برغبته فى ترك العمل، أو العودة لمصر، ولكنه تلاحظ لدى إدارة القناة أن الزميل يمر بعدة أزمات شخصية ونفسية حادة لأسباب تتصل بمشاجرة وقعت بينه وبين شخص تركى (مؤجر محل سكنه) وعلى أثر هذه المشاجرة نشر الزميل العديد من التغريدات تشير وتتهم المؤجر بإقتحام غرفته ووضع أجهزة تنصت، وأشار فى بعض هذه البوستات أنه يتهم جماعة الأخوان – أو أفراد منها لم يحددهم – بالإيعاز لهذا الشخص بالتنصت عليه لصالحهم، ولما كان هذا الادعاء لا يتساند على أدلة مادية أو منطقية فاكتفت إدارة القناة بتوجيه النصح للزميل بعدم التعجل فى توجيه مثل هذه الاتهامات بشكل رسمى حرصًا عليه، وحتى لا يُتهم بالبلاغ الكاذب من قبل المؤجر التركى الذى لا نعرفه ولا صلة لنا به، كما نصحناه بأن يحل مشكلته مع المؤجر بشكل ودى أو يترك هذا السكن لغيره".
وأضاف البيان: "قام الزميل خلافًا لنصيحة الإدارة "الشخصية" له بتقديم بلاغ رسمى فى الشرطة التركية ضد المؤجر، وتبين للشرطة ان الزميل يحمل إقامة سياحية منتهية الصلاحية منذ مايو 2017، ومخالف لشروط الإقامة القانونية – وهو ما لم يحيط به علم إدارة القناة من قبل – وبناء على ذلك احتُجز الزميل وأُحيل لشرطة الأجانب التى قررت ترحيله خارج تركيا" .. مضيفًا: " تدخلت إدارة الشرق وأوكلت مكتب محاماة تركى شهير للدفاع عن الزميل وإنهاء أوراق إقامته القانونية لإلغاء قرار الترحيل، وبعد جهود وإتصالات متعددة تبين أن هناك سبب طبى يمنع تجديد الإقامة وفقًا لتحليل فيروسات الكبد، ورغم هذا حصلنا على موافقة الجهات على إلغاء الترحيل، إلا أن الزميل رامى أصر على السفر لمصر فورًا، وبدى لإدارة القناة أنه أجرى إتصالات مع الزميل الإعلامى وائل الإبراشى لترتيب أمر عودته، ولم يعد راغبًا فى أى حلول تم التوصل إليها مع الجهات الرسمي التركية، وقد تسلم بناء على رغبته كامل مستحقاته حتى بداية شهر مارس 2018 وتم توصيله لمطار اسطنبول للعودة كمسافر عادى إلى القاهرة بعد إلغاء إجراءات الترحيل الرسمية".
وإلى نص البيان:
<.. تلقت قناة الشرق العديد من الإستفسارات، فى الساعات الأخيرة، حول ملابسات عودة الزميل رامى جان مقدم برنامج "غُربة" إلى القاهرة
<.. لذا قررت إدارة الشرق أن تحيط الرأى العام بخمسة حقائق تتصل بالموضوع، وعشرة ملاحظات ذات صلة بالأمر وهى :-
أولاً : الزميل رامى جان بدأ عمله فى قناة "مكملين" حيث قدم برنامجًا إستقصائيًا أسبوعيًا لدورة برامجية، ثم انضم لقناة الشرق لمدة دورتين برامجيتين قدم خلالها برنامج "غًربة" المعنى بمشاكل وقضايا المصريين المغتربين والعرب بالغربة .. وتم التعامل معه كصحفى وإعلامى بعيدًا عن أى إعتبارات أخرى..
ثانيًا : مع إقتراب نهاية الدورة البرامجية الحالية، لم يبدى الزميل رامى جان رغبته فى تقديم دورة جديدة، ولكنه لم يخطر إدارة القناة برغبته فى ترك العمل، أو العودة لمصر، ولكنه تلاحظ لدى إدارة القناة أن الزميل يمر بعدة أزمات شخصية ونفسية حادة لأسباب تتصل بمشاجرة وقعت بينه وبين شخص تركى (مؤجر محل سكنه) وعلى أثر هذه المشاجرة نشر الزميل العديد من التغريدات تشير وتتهم المؤجر بإقتحام غرفته ووضع أجهزة تنصت، وأشار فى بعض هذه البوستات أنه يتهم جماعة الأخوان – أو أفراد منها لم يحددهم – بالإيعاز لهذا الشخص بالتنصت عليه لصالحهم، ولما كان هذا الإدعاء لا يتساند على أدلة مادية أو منطقية فأكتفت إدارة القناة بتوجيه النصح للزميل بعدم التعجل فى توجيه مثل هذه الإتهامات بشكل رسمى حرصًا عليه، وحتى لا يُتهم بالبلاغ الكاذب من قبل المؤجر التركى الذى لا نعرفه ولا صلة لنا به، كما نصحناه بأن يحل مشكلته مع المؤجر بشكل ودى أو يترك هذا السكن لغيره.
ثالثًا : قام الزميل خلافًا لنصيحة الإدارة "الشخصية" له بتقديم بلاغ رسمى فى الشرطة التركية ضد المؤجر، وتبين للشرطة ان الزميل يحمل إقامة سياحية منتهية الصلاحية منذ مايو 2017، ومخالف لشروط الإقامة القانونية – وهو ما لم يحيط به علم إدارة القناة من قبل – وبناء على ذلك احتُجز الزميل وأُحيل لشرطة الأجانب التى قررت ترحيله خارج تركيا.
رابعًا : تدخلت إدارة الشرق وأوكلت مكتب محاماة تركى شهير للدفاع عن الزميل وإنهاء أوراق إقامته القانونية لإلغاء قرار الترحيل، وبعد جهود وإتصالات متعددة تبين أن هناك سبب طبى يمنع تجديد الإقامة وفقًا لتحليل فيروسات الكبد، ورغم هذا حصلنا على موافقة الجهات على إلغاء الترحيل، إلا أن الزميل رامى أصر على السفر لمصر فورًا، وبدى لإدارة القناة أنه أجرى إتصالات مع الزميل الإعلامى وائل الإبراشى لترتيب أمر عودته، ولم يعد راغبًا فى أى حلول تم التوصل إليها مع الجهات الرسمي التركية، وقد تسلم بناء على رغبته كامل مستحقاته حتى بداية شهر مارس 2018 وتم توصيله لمطار اسطنبول للعودة كمسافر عادى إلى القاهرة بعد إلغاء إجراءات الترحيل الرسمية.
خامسًا : رغم ان العديد من الزملاء الذين تعاونوا مع الشرق كمقدمين لبرامج أو معدين أو فنيين عادوا إلى بلدهم دون إفتعال أزمات، إلا أن الزميل أراد أن يؤمن عودته بنشر بعض البوستات الموحية بما يسئ إليه ويشكك فيه، ويعطى إنطباعًا غير صحيح، مغلفًا رغبته وحقه الطبيعى فى العودة بأسباب سياسية ودينية وغيرها من الأغاليط التى لم يكن لها وجود حتى أيام قليلة من قراره بالعودة، وهذه هى الحقيقة دون مغايرة لما هو ثابت ومعلوم للكافة – خاصة – أن فترة عمل الزميل رامى لم تشهد أى خلافات له مع الإدارة، ولم نلحظ عليه سلوكًا مهنيًا أو شخصيًا مرفوضًا سوى بعض الخلافات التى وقعت بينه وبين مساعدين له وأحد المترجمين، والتى انتهت بإحالته للتحقيق ووقفه عن العمل لمدة شهر، عاد بعدها لتقديم برنامجه وإستكمال دورته البرامجية دون أدنى مشكلة..
وأخيرًا : نؤكد أن قناة الشرق فى العموم ليست مسئولة عما يفعله الأخرون، أو يتخذوه من قرارات شخصية، بل هى مسئولة – فقط – عما تفعله هى أو تقرره هى تجاه الأخرين، وما تقدمه من خلال شاشاتها، وقد تعاملت الشرق مع الزميل رامى بالمهنية المطلوبة، ولم تتوان فى تقديم كل مساعدة له خلال أزمته الأخيرة، رغم عدم موافقتنا على ذلك الإخراج الذى اختاره والصورة التى تصور انها قد تفيده..
وبعد إستعراض الحقائق السابقة تؤكد قناة الشرق الآتى :
ان قناة الشرق فتحت أبوابها أمام الجميع بلا إستثناء خلال الأعوام الماضية، ولم تتأخر – فى حدود إمكانياتها – فى توفير فرص عمل لأى زميل إعلامى دون النظر لموقفه السياسى أو لونه أو دينه، طالما التزم بالقواعد المهنية والإدارية المنظمة للعمل.
لم تلحظ قناة الشرق خلال دورتين برامجيتين ما يمنعها من إستمرار التعاون مع الزميل رامى جان، رغم بعض الخلافات التى وقعت بينه وبين زملاءه بالعمل، وتم التعامل معها بحيادية كاملة، وفقًا للائحة المؤسسة.
لا تستبعد قناة "الشرق" أن تكون تعرضت لعدة إختراقات أمنية، بدت ملامحها خلال الشهور الأخيرة، ومازالت القناة فى ظل إدارة جديدة بتكليف من المالك تعمل على إعادة الهيكلة، وتنقية الصف من أى شائبة تستهدف تعطيل عمل ودور القناة، وتحقق للنظام ما يتمناه من تشويه وإهدار لمصداقية الشرق بعد تزايد مشاهداتها مصريًا وعربيًا بصورة أزعجت النظام وحملته لشن حملات ضارية على الشرق ورموزها.
تدرك الشرق أن إستمرار أى متعاون معها، أو إنتهاء تعاونه، أمرًا طبيعيًا فى أى مؤسسة إعلامية، وفقًا لظروفه الشخصية، أو لظروف العمل، وإحتياجاته، فى ظل التجديد الدائم فى الخريطة البرامجية كما هو معمول به فى القنوات الفضائية.
قناة الشرق تضم أكثر من 155 (متعاون ما بين مقدمين ومعدين وفنيين) تتفهم القناة بكل رحابة صدر رغبة البعض فى العودة إلى بلده، وقد حدث هذا فى عشرات الحالات معظمها تم بطريقة عادية ودون ان يضطر لتقديم مبررات سياسية للعودة أو تأمين العودة.
ورغم هذا لا نشعر بالصدمة إزاء محاولات البعض توظيف عودته لبلاده بطريقة يعتقد أنها توفر لها قدرًا من الأمان أو فرص عمل أفضل فى الداخل .. ونتمنى يومًا قريبًا تعود فيه الشرق وكل العاملين فيها لبلادهم بكرامة وحرية ودون الحاجة لتقديم تنازلات غير مبررة ليعود مواطن إلى وطنه.
تؤكد الشرق أنه لا صحة مطلقًا لما ورد على لسان الزميل رامى جان فى حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، وتتفهم بواعثه، لكنها لا تتفهم الترويج لأباطيل وأوهام لا تتساند إلى منطق أو حقائق، لتبرير ما لا نحتاج تبريرًا له ..
عاد العشرات من الإعلاميين الذين تعاونوا مع الشرق لبلادهم (مصريين وجنسيات عربية أخرى) وآتى عشرات غيرهم، ولا نعتبر من رحل هزيمة للشرق ولا من أنضم إليها إنتصارًا لها .. ودائمًا نتمنى الخير للجميع، وبشأن بعض المزاعم التى وردت فى حديث الزميل رامى نؤكد الآتى :
قناة الشرق شركة مساهمة بها أكثر من 300 مساهم مصرى، هم الممول الأول لإنطلاق الشرق، وإستمرارها، ولا يتناقض هذا مع ملكية شركة إنسان التركية لنسبة 96.5% من أسهم الشرق وهى شركة مملوكة للدكتور أيمن نور، ولها الحق الحصرى للإعلان على شاشة الشرق، وأى ترهات تتحدث عن تمويل وأرقام وخلافه هى محض أوهام، لا دليل عليها، وما ذكره الزميل رامى جان فى شأن خلافات أو نزاعات على الملكية أو الإدارة لا أساس له غير أوهام البعض ورغبتهم فى ترويج إشاعات لزعزعة الثقة فى هذه المؤسسة للنيل منها، وتقديم مادة لإعلام المخابرات للطعن فى الشرق ورموزها، وهو ما نرفض أن يتورط فيه البعض بقصد أو بغير قصد، بعمد أو بجهل، وأبوابنا مفتوحة ذهابًا وإيابًا إلا لمن يتعمد الضرر بالشرق.
تدرك الشرق أن النظام الذى استحوذ على كل منابر الإعلام فى الداخل وأوكل إدارتها لأجنحته الأمنية منفقًا مليارات فى سبيل السيطرة على الإعلام، لن يتوانى فى بذل أى جهد أو مال أو عمل لمحاولة السيطرة وتعطيل الإعلام الحر بالخارج، وفى إطار هذا الصراع بين قوى الحق والباطل نقبل بروح رياضية أن نكسب جولة ونخسر جولة
فاليقين بالله أن الحق هو المنتصر فى النهاية