الثلاثاء، 9 أبريل 2019

موقع أمريكي: السيسي يسحق المعارضة ويغذّي تنظيم الدولة

موقع أمريكي: السيسي يسحق المعارضة ويغذّي تنظيم الدولة

عربي21 - سوسن جرودي
# الخميس، 04 أبريل 2019 11:15 م
موقع أمريكي: السيسي يسحق المعارضة ويغذّي تنظيم الدولة
السيسي تولى رئاسة البلاد إثر الانقلاب العسكري الذي قاده سنة 2013 قمع المعارضة وسجن الآلاف- جيتي
نشر موقع "ديفنس وان" الأمريكي مقال رأي للكاتب، براين دولي، تطرق فيه إلى الممارسات القمعية التي ينتهجها عبد الفتاح السيسي، ضد معارضيه السياسيين، وهو ما يساهم في تغذية التطرف وانتشار تنظيم الدولة في البلاد.

وقال الكاتب في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر، كان قد وصف حليفة بلاده، إيران، في أواخر سنة 1977 بأنها "دولة تنعم بالاستقرار في أكثر المناطق اضطرابا في العالم"، فضلا عن أنه أشاد بشعبية الشاه الذي يتبنى سياسة قمعية. لكن في غضون سنتين، انهارت الحكومة الإيرانية وأخذ الثوار عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين رهائن.

أما وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، فأكدت خلال سنة 2011، للعالم أن الحكومة المصرية "مستقرة".

لكن بعد مرور ثلاثة أسابيع، أدت الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت الشوارع المصرية إلى الإطاحة بحسني مبارك.

وذكر الكاتب أنه خلال الأسبوع المقبل، سيستضيف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره المصري في واشنطن. ووفقا للبيت الأبيض، من المتوقع أن يناقش الرئيسان "الدور طويل المدى الذي تلعبه مصر كركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة".

في المقابل، يعتبر الاستقرار الذي يمثّله السيسي في الوقت الراهن مجرّد وهم زائف ينبني على الممارسات القمعية ويعتمد على الدعم من الولايات المتحدة. في الحقيقة، يعتبر استقرار حكومة السيسي متزعزعا.

وأفاد الكاتب بأن السيسي، الذي تولى رئاسة البلاد إثر الانقلاب العسكري الذي قاده سنة 2013، قمع المعارضة وسجن الآلاف وأجج مشاعر غضب الأطياف السياسية.

وحاليا، يعمل الرئيس على إجراء تعديلات على الدستور المصري حتى يمدد فترة بقائه في السلطة إلى غاية سنة 2034، ومنح الجيش صلاحيات أكبر.

وعوضا عن انتقاد الانتهاكات التي يقوم بها السيسي، أدّى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، زيارة إلى مصر خلال كانون الثاني/ يناير شكره خلالها "على جهوده الحثيثة لمحاربة الإرهاب، الذي اعتبره تهديدا متواصلا في المنطقة، فضلا عن الإسلاموية المتطرفة التي تغذّيه". وأكد بومبيو أن "معركتنا الصارمة ضد تنظيم الدولة والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، متواصلة".


وأورد الكاتب أن سحق المعارضة السلمية يعتبر في الواقع عاملا يغذّي وجود تنظيم الدولة. وخلال تواجد الكاتب في القاهرة، أثناء زيارة بومبيو، للبحث عن تقرير يستند إلى مقابلات مع سجناء سياسيين سابقين، ذكر أحد هؤلاء أن الجماعة الإرهابية تعمل على تجنيد المعتقلين الذي تعرضوا للتعذيب.

لكن، لا أحد يعلم عدد السجناء السياسيين الموجودين في مصر، رغم أن التقديرات تشير إلى ما لا يقل عن 60 ألف شخص، يعاني الكثير منهم، إن لم يكن جلّهم، من التعذيب والإذلال.

حيال هذا الشأن، ذكر أحد السجناء السابقين، الذي أُطلق سراحه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أنه "في بعض السجون، على غرار سجن النطرون، ينتمي المئات من المعتقلين إلى تنظيم الدولة، ويتمتعون بنفوذ كبير داخل أسوار السجن، مما يجعلهم يضعون قواعد خاصة بهم لإدارة السجن.

كما بإمكانهم تحديد السجناء الضعفاء ونقلهم إلى زنزانتهم لغرس الفكر المتطرف فيهم. في المقابل، يرضخ الحراس لأوامرهم".

وأضاف الكاتب أن شابا يبلغ من العمر 18 سنة، اعتُقل بسبب إقامة حفلات بشكل مفرط، حيث تعرّض للتعذيب الشديد، وعُلّق في سقف الزنزانة، وتعرّض للجلد والصعق بالكهرباء.

وبعد مدة قصيرة، انضم هذا المراهق إلى تنظيم الدولة، "وتواصل معه رجال التنظيم، وعرضوا عليه الانتقام. وقد انضم إليهم وأصبح اسمه "سترة الانتحار"، وفقا لما ذكره أحد السجناء السابقين.

وأورد الكاتب أنه على غرار ما قام به مبارك وشاه إيران السابق، تعج السجون المصرية بالمعتقلين السياسيين الذين يتعرضون إلى شتى أنواع التعذيب. ويدّعي السيسي أنه بسياسته هذه يضمن الاستقرار للبلاد.

وخارج السجون، يقع إخفاء المعارضين قسرا أو نفيهم خارج البلاد. ومن المرجّح أن التعديلات الدستورية ستؤدي إلى تعميق الديكتاتورية بدرجة أكبر، وهو ما سيساهم في تغذية التطرف والعنف.

وأوضح الكاتب أن الحقائق التاريخية تثبت أن الديكتاتوريات هي في الواقع قنابل موقوتة تؤدي إلى خلق ضغوط متزايدة ستنفجر في نهاية الأمر. ومن الممكن أن يصف ترامب ومساعدوه حكومة السيسي بأنها مستقرة، لأنهم يعلمون جيدا أن دعم الأنظمة الاستبدادية يمثل أفضل طريقة لتأمين المصالح الأمريكية.

مع ذلك، تغذي انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية في ظل ديكتاتورية السيسي تدريجيا الخطر والاضطراب في منطقة مهمة استراتيجيا.

وحتى في حال نجح في التمسك بزمام السلطة في المستقبل، فإن السيسي بصدد تشجيع جماعة إرهابية عابرة للأمم وملتزمة بمعارضة الولايات المتحدة وقتل الأمريكيين وغيرهم.

وذكر الكاتب أنه في الوقت الذي ينكر فيه البيت الأبيض الانتهاكات التي يقوم بها السيسي وما يترتب عنها، لا ينبغي على الكونغرس أن يقوم بالخطوة ذاتها، نظرا لكونه يملك صلاحيات واسعة، على غرار قطع المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر، والتي تقدّر بحوالي 1.3 مليار دولار.

وفي الختام، بين الكاتب أنه على الأقل، ينبغي للكونغرس خفض قيمة هذه المساعدات، أو عدم تقديمها ما لم تمتثل مصر للقواعد التي تحمي حقوق الإنسان، بما في ذلك وضع حد للتعذيب في الحجز، نظرا لأنه كلما استمر القمع الوحشي، كان من الأسهل على تنظيم الدولة تجنيد المعتقلين وزعزعة استقرار مصر والمنطقة.

صحيفة فرنسية تنتقد تعامل الغرب مع السيسي رغم القمع

صحيفة فرنسية تنتقد تعامل الغرب مع السيسي رغم القمع

عربي21- بلال دردور
# الإثنين، 08 أبريل 2019 09:12 م
صحيفة فرنسية تنتقد تعامل الغرب مع السيسي رغم القمع
ماكرون عزز من تقاربه مع السيسي عبر توقيع اتفاقيات تجارية بلغت قيمتها مليار يورو- جيتي


نشرت مجلة "سلايت" الناطقة باللغة الفرنسية تقريرا بينت فيه أنه في الوقت الذي يمارس فيه رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي أبشع أنواع القمع ضد معارضيه والمجتمع المدني، يواصل العالم الغربي توقيع اتفاقيات تجارية مع نظامه وعقد صفقات بيع الأسلحة.

ونقلت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، ما قاله الشاب المصري محمود الأحمدي، الذي نفذ في حقه حكم الإعدام بتهمة اغتيال النائب العام: "إذا أعطيتني صاعقا كهربائيا أمام جميع الحاضرين وأمام عدسات الكاميرا، فأنا مستعد لأن أجعل أي واحد منهم يعترف بأنه قتل السادات".

وأضاف هذا الشاب متوجها بالحديث إلى القاضي: "سيدي، لقد تعرضنا لصعقات كهربائية تكفي لتزويد مصر بالتيار الكهربائي طوال عشرين سنة". ولكن كلماته لم تجد أذانا صاغية، ولم تمنع تنفيذ حكم الإعدام شنقا على محمود الأحمدي رفقة ثمانية شباب آخرين.

وذكرت المجلة أن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان لم تتأخر في التعليق على أحكام الإعدام المنفذة في مصر، حيث استنكرت منظمة العفو الدولية في بيان لها "إعدام أشخاص أدينوا لدى محاكم تعرف بالتعذيب وليس بالعدالة، وذلك دليل على مدى انتشار الظلم في البلاد".

اقرأ أيضا: فرانسوا دوروش: أنظمة العرب تدفع للغرب ثمن بقائها في الحكم
وأضافت المنظمة غير الحكومية في بيانها أن "هذه الإعدامات دليل واضح على الاستعمال المكثف للحكومة لعقوبة الإعدام، حيث نفذت 15 إدانة بالإعدام على امتداد ثلاثة أسابيع". وفي الثامن من نيسان/ أبريل، أعدِم ثلاثة مصريين شنقا في مدينة الإسكندرية بعد إدانتهم سنة 2014 بتكوين "جماعة إرهابية". وحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن هؤلاء المُدانين اعترفوا بالتهمة الموجهة لهم "تحت التعذيب".

وأشارت المجلة إلى أنه في مصر عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى الحكم بعد انقلاب عسكري، يعتمد النظام ذريعة مكافحة الإرهاب لتكميم أفواه المعارضين في الداخل من جهة، وليسوّق للعالم الغربي صورة باهرة عن نظامه عبر ضمان الاستقرار ومكافحة الإرهاب.

وأفادت المجلة بأنه منذ سنة 2013، يقود السيسي سياسة قمعية متصلبة تقوم على إيقاف آلاف المعارضين السياسيين وخاصة الناشطين المقربين أو الذين على صلة بحركة الإخوان المسلمين التي تأسست سنة 1928، والتي تطالب بتطبيق القيم الإسلامية بعيدا عن السلفية والجهادية. وقد استغل النظام المصري فترة بروز تنظيم الدولة في بلدان العالم العربي، والذي لديه جهاز يقاتل تحت رايته في صحراء سيناء، من أجل جعل الأحكام القضائية أشدّ في حق المعارضة.

وخلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، صدرت أحكام في حق 740 شخصا خلال يوم واحد. وأدين 75 شخصا منهم بتهم متعلقة بقتل أفراد من الشرطة أو تخريب ممتلكات عمومية خلال شهر آب/ أغسطس من سنة 2013، من بينهم قيادات بارزة للإخوان المسلمين.

اقرأ أيضا: لماذا تتذيل مصر دول العالم في مؤشر الحريات والصحة والتعليم؟
ونوهت المجلة بأن النظام نفسه، الذي استولى على الحكم عقب انقلاب عسكري، اعتمد كثيرا على العنف بعد عزل محمد مرسي من منصبه في صيف 2013. ويوم 14 آب/ أغسطس من سنة 2013، شارك عناصر من الجيش والشرطة في قتل أكثر من 700 شخص بالرصاص من بين الذين تظاهروا تضامنا مع مرسي في شوارع القاهرة. ويعد ذلك اليوم الأكثر دموية في تاريخ مصر المعاصر أمام صمت ولامبالاة الديمقراطيات الغربية.

وأكدت المجلة أن سياسة القمع التي ينتهجها نظام السيسي لم تشمل المحسوبين على الإخوان المسلمين فحسب، بل طالت أيضا كل من تسول له نفسه أن يتجرأ على انتقاد النظام بما في ذلك من كان ضمنه. وخلال شهر نيسان/ أبريل سنة 2018، حكم على هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، بخمس سنوات سجن بتهمة "نشر معلومات تهدف إلى الإساءة للجيش". وقبل ذلك، أقيل جنينة من منصبه سنة 2016 عقب حديثه عن تكلفة الفساد العام بين سنتي 2012 و2015 التي بلغت نحو 60 مليار يورو.

وأوردت المجلة أن الكاتب علاء الأسواني، مؤلف كتاب "عمارة يعقوبيان" وأحد مؤسسي حركة "كفاية" المعارضة، تعرض لتتبعات عدلية بعد أن أدين "بإهانة الرئيس والقوات المسلحة والمؤسسة القضائية المصرية". وخلال شهر آب/ أغسطس من سنة 2013، تعرض المصور الصحفي محمود أبوزيد، الشهير بـ "شوكان" إلى الإيقاف.

اقرأ أيضا: منظمة دولية: هذه كلمة سر اعتقال المعارضين في مصر
وتطرقت المجلة لحالة إيقاف المحامي محمد رمضان خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لأنه نشر على فيسبوك صورة له وهو يرتدي سترة صفراء، التي ترمز للحركة الاجتماعية التي تهز فرنسا. وفي الواقع، لم تكن العديد من الشخصيات في الوسط الثقافي والأحزاب التحررية بمنأى عن اضطهاد نظام السيسي. ففي شهر شباط/ فبراير، استنكر حزب "الدستور" الليبرالي والعلماني (الذي أسسه محمد البرادعي سنة 2012) "حملة الإيقافات" التي استهدفت أعضاء من الحزب بعد رفضهم إصلاحا دستوريا يهدف إلى تمديد سلطات السيسي.

وفي الختام، قالت المجلة إن العالم الغربي مازال يتعامل مع السيسي رغم انتهاجه سياسة قمعية، حيث باعت فرنسا منذ سنة 2015، 24 طائرة حربية من نوع "رافال"، كما أصبحت مصر ثالث أهم زبائن فرنسا في سوق الأسلحة بعد إبرام عقود تسليح بقيمة ستة مليارات يورو في غضون ثلاث سنوات. وخلال زيارته الأخيرة إلى مصر، تجنب الرئيس الفرنسي فتح هذه المواضيع بل عزز من تقاربه مع السيسي عبر توقيع اتفاقيات تجارية بلغت قيمتها مليار يورو.

فورين بوليسي: كيف أصبحت سجون مصر مراكز تجنيد لتنظيم الدولة؟

فورين بوليسي: كيف أصبحت سجون مصر مراكز تجنيد لتنظيم الدولة؟

لندن- عربي21- باسل درويش
# الثلاثاء، 09 أبريل 2019 06:15 م
فورين بوليسي: كيف أصبحت سجون مصر مراكز تجنيد لتنظيم الدولة؟
فورين بوليسي: سجون مصر أصبحت مراكز تجنيد تنظيم الدولة- جيتي
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا أعدته آمي ووديات، تقول فيه إن السجون المصرية أصبحت مراكز تجنيد لتنظيم الدولة، مشيرة إلى أن عمليات الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون ومعدلات الاعتقال هي وصفة للكارثة.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن البيت الأبيض أعلن عن انتصاره على الخلافة في سوريا بعدما عانى تنظيم الدولة من هزيمة في معقله الأخير في بلدة باغوز في سوريا، وقال الرئيس دونالد ترامب إن الخلافة "محيت عن الخارطة". 

وتستدرك ووديات بأن منظمات حقوق الإنسان والناشطين يحذرون من أن هزائم التنظيم على جبهات القتال لا تعني توقف عمليات التجنيد له ولبقية الجماعات المتطرفة في السجون المصرية، حيث يعاني السجناء من أوضاع سيئة. 

وتلفت المجلة إلى أن عبد الفتاح السيسي يقود نظاما تسبب بأسوأ أزمة حقوق إنسان في تاريخ مصر، بحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش"، التي قدرت عدد السجناء في سجون نظام السيسي، في عام 2016، بأكثر من 60 ألف شخص، منذ أن أطاح بسلفه عام 2013. 

وينقل التقرير عن الباحث المصري في منظمة "أمنستي إنترناشونال" حسين بيومي، قوله: "إنها من أسوأ الفترات في مصر من ناحية القمع والاعتقالات التعسفية، ففي مصر يمكن اعتقال أي شخص دون سبب على الإطلاق". 

وتقول الكاتبة إن مصر لديها تاريخ في مجال ظهور وازدهار حركات جهادية خلف القضبان، فقد كان زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري من بين الذين أصبحوا متشددين في السجن، إلا أن منظمة "أمنستي" اعتبرت قمع السيسي للحريات المدنية بأنه "لا مثيل له في تاريخ المصر القريب". 

وتذكر المجلة أنه يتم اعتقال الناس بسبب "نكتة، تغريدة، دعم نادي كرة قدم، شجب الانتهاكات الجنسية وإنتاج أفلام سينمائية"، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية اعترفت في عام 2015 بأن السجون تجاوزت قدرتها الاستيعابية بنسبة 160%، وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الظروف المهددة للحياة في السجون المزدحمة بالمعتقلين. 

ويفيد التقرير بأن تقدير عدد السجناء يتفاوت من دراسة لأخرى، إلا أن "موجز السجن العالمي" قدر في عام 2016 عدد السجناء بحوالي 90 ألف نسمة، مشيرا إلى أن التقدير لم يفرق بين السجين السياسي وغير السياسي، وأشار تقدير إلى أن عدد السجناء يصل إلى 16 ألف نسمة، وفي الوقت الذي قدرت فيه منظمة "هيومان رايتس ووتش" عدد السجون الجديدة التي يجري العمل عليها بحوالي 18 سجنا. 

وتورد ووديات نقلا عن المهندس أيمن عبد المجيد، قوله إنه اعتقل لنشاطه السياسي في عام 2015 في سجن القناطر، وسجن محكمة الجيزة وعدد آخر من السجون، وشاهد كيف تحول عدد من السجناء الذين اعتقلوا بجرائم لا علاقة لها بالعنف إلى التطرف، وأضاف: "لقد شاهدت الكثير من الرجال الذين اعتقلوا بسبب خلافات مع ضابط شرطة الذي قدم بلاغا ضدهم، وسجنوا ودخلوا دوامة عدم المحاكمة، ثم الاعتقال التعسفي لأمد لا نهاية له". 

وتابع عبد المجيد: "إن هؤلاء الأشخاص امتلأوا بالغضب، وأصبحوا يكرهون الدولة والشرطة، وخسروا وظائفهم وأعمالهم، ما جعل حياتهم بائسة، وأبعدهم عن عائلاتهم، وهم الأشخاص أنفسهم الذين تتقرب منهم الجماعات المتطرفة". 

وتقول المجلة إنه بدلا من شجب الأوضاع البائسة في السجون والمزدحمة بالمعتقلين، فإن إدارة دونالد ترامب قررت إعادة 195 مليون جنيه مساعدات للحكومة المصرية، لافتة إلى أن ترامب قد جمد المعونات عام 2017 احتجاجا على قانون يلاحق المنظمات غير الحكومية، وعلاقات الحكومة المصرية الدافئة مع كوريا الشمالية، إلا أن الإدارة الأمريكية أعادت الدعم العسكري للقوات المصرية، رغم غياب أي إصلاح حقيقي في مجال حقوق الإنسان.

ويستدرك التقرير بأن قرار استئناف الدعم رغم مظاهر القلق بشأن حقوق الإنسان جاء بعد سابقة في عهد باراك أوباما، الذي جمدت إدارته التمويل لمصر عام 2013 بسبب مظاهر القلق من وضع حقوق الإنسان، لتتراجع بعد عامين متذرعة بأهمية مكافحة التطرف الإسلامي. 

وتنوه الكاتبة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كال المديح للرئيس المصري وجهوده الحثيثة لمواجهة التهديد النابع من الإرهاب والراديكالية الإسلامية التي تغذيه، مستدركة بأنه رغم مدح إدارة ترامب للسيسي، إلا أن الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ اكتشفوا التهديد الذي تشكله سياسات السيسي للأمن المحلي والدولي. 

وتذكر المجلة أن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطي بن كاردين كتبا في عام 2017، للرئيس ترامب، يحثانه للضغط على حكومة السيسي بشأن حقوق الإنسان، و"إلا واجه مخاطر إطالة مصر الظروف ذاتها التي فرخت التطرف والإرهاب". 

وبحسب التقرير، فإن تقرير أنماط حقوق الإنسان في العالم، الذي تعده سنويا وزارة الخارجية، أشار إلى عدد من قضايا حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك القتل خارج القانون، والتغييب القسري، والظروف القاسية في السجون التي تهدد الحياة، والاعتقالات التعسفية، والاعتقال السياسي، والتعذيب، لافتا إلى أن هذه الظروف، التي وثقتها عدة منظمات حقوق إنسان، وبحسب عدد من السجناء السابقين، فإنها تدفع السجناء نحو تنظيم الدولة. 

وتنقل ووديات عن المستشار البارز في "هيومان رايتس فيرست" بريان دولي، قوله: "أدى القمع الوحشي الذي مارسه السيسي ضد المعارضين إلى تغذية نمو تنظيم الدولة، بشكل زاد فيه عدد المنتمين له في السجون المصرية، وتحدثت مع أشخاص اطلعوا على وضع تنظيم الدولة في وقت قريب، ويسيطر تنظيم الدولة على أجزاء من نظام السجن"، مشيرا إلى أن التنظيم يقوم بتجنيد المعارضين السلميين والمعتقلين غير السياسيين، من خلال استغلال الغضب والانتهاك الذي تعرضوا له أثناء السجن، وقال دولي: "ينضم الأشخاص للجماعة انتقاما أو للحماية". 

وتورد المجلة نقلا عن السجين محمد نبيل، وهو أحد ناشطي حركة 6 أبريل، التي أنشئت عام 2008 لدعم إضرابات العمال، وفي أثناء اعتقاله في السجن شاهد عددا من زملائه المعتقلين يعذبون ويسجنون في زنازين انفرادية مع عناصر من تنظيم الدولة، قوله: "أجبرنا المسؤولون على حضور جلسات التعذيب ومشاهدة الإسلاميين وهم يعذبون ويضربون بالكهرباء، ويعلقون من سقف الغرفة، وكانوا يقيدونهم من أيديهم، ويشبحونهم من السقف حتى تنخلع أكتافهم، وكانوا يصعقون الأشخاص في الأجزاء الحساسة من أجسادهم". 

وأضاف نبيل: "شاهدنا أطفالا لم تتجاوز أعمارهم الـ13 عاما، أو في سن الـ18 عاما يعتقلون ويصعقون بالكهرباء، وبهذه الطريقة جندهم تنظيم الدولة الذي كان يدير الداخل"، مشيرا إلى أن الجلادين اغتصبوا الأطفال واستغل تنظيم الدولة الأمر، وقال لهم "يجب قتل هؤلاء الأشخاص ويمكننا المساعدة". 

وبحسب التقرير، فإن نبيل وصف عمليات التجنيد التي تبدأ من الانتقام كونه عاملا دافعا، أما العامل الثاني فهو الوعد بالشهادة، لافتا إلى أن عملية التجنيد في السجن تعد واحدة من الطرق التي اعتمدها الجهاديون للتجنيد في العمليات الإرهابية، التي نفذت في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا، فشريف وسعيد كواتشي اللذان نفذا عملية تشارلي إبيدو عام 2015 أصبحا متشددين في السجن، وكذلك أمادوا كوليبالي، الذي هاجم متجرا يهوديا في باريس، والأمر ذاته ينطبق على بنيامين هيرمان، الذي قتل ضابطي شرطة في ليج في بلجيكا. 

وتنقل الكاتبة عن الباحث في المركز الدولي لدراسة التشدد رجان بصرا، قوله إنه شاهد في أوروبا عددا من الحالات التي تحول فيها السجناء للتطرف، وذلك بعد إدانتهم بجرائم عادية، وأضاف: "تم فصلهم عن أصدقائهم وعائلاتهم في السجن، الذي يعد مناخا معاديا، حيث يبحث فيه الناس عن حماية جسدية وعليهم البحث عن حلفاء جدد.. ثم يلتقون بمتطرفين يعرفون مكامن ضعفهم". 

وتشير المجلة إلى أن الحكومات حول العالم تحاول وقف عمليات التجنيد في السجون، التي أدت إلى ولادة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، الذي سيطر على مساحات واسعة فيها عام 2014، ونفذ هجمات حول العالم. 

ويستدرك التقرير بأنه رغم تراجع سيطرة التنظيم على المناطق، إلا أن الحكومات المحلية والعالمية تحاول البحث عن طرق لاحتواء نشاطات التجنيد في سجونها، فيما يقول السجناء السابقون إن معالجة انتهاكات حقوق الإنسان في السجون قد تبطئ من عمليات التجنيد. 

وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى قول فهد الذي أفرج عنه عام 2018 بعد اعتقال أربعة أعوام في ستة سجون مختلفة، إنه "ربما أدت ظروف سجن جيدة للتخفيف من المظالم التي يستغلها تنظيم الدولة، وهذا ليس ضمانا، لكنك لو أوقفت التعذيب والضرب فإنك ستقلل من قوة تنظيم الدولة".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
    #  

وتذكر المجلة أنه يتم اعتقال الناس بسبب "نكتة، تغريدة، دعم نادي كرة قدم

وتذكر المجلة أنه يتم اعتقال الناس بسبب "نكتة، تغريدة، دعم نادي كرة قدم، شجب الانتهاكات الجنسية وإنتاج أفلام سينمائية"، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية اعترفت في عام 2015 بأن السجون تجاوزت قدرتها الاستيعابية بنسبة 160%، وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الظروف المهددة للحياة في السجون المزدحمة بالمعتقلين.
ويفيد التقرير بأن تقدير عدد السجناء يتفاوت من دراسة لأخرى، إلا أن "موجز السجن العالمي" قدر في عام 2016 عدد السجناء بحوالي 90 ألف نسمة، مشيرا إلى أن التقدير لم يفرق بين السجين السياسي وغير السياسي، وأشار تقدير إلى أن عدد السجناء يصل إلى 16 ألف نسمة، وفي الوقت الذي قدرت فيه منظمة "هيومان رايتس ووتش" عدد السجون الجديدة التي يجري العمل عليها بحوالي 18 سجنا.

"باطل" هي أبسط الطرق لكل نقول للسيسي كفى،

حملة "باطل" هي أبسط الطرق لكل نقول للسيسي كفى، ولنعلن له أن تعديلاته الدستورية باطلة. لا لمزيد من الطغيان، لا لمزيد من القمع، ولا لمزيد من الأنظمة السلطوية. ليس مقبولاً تنظيم استفتاء حول التعديلات الدستورية بينما تنتشر انتهاكات حقوق الإنسان والقمع وتصادر حرية التعبير في مصر. ولذلك فإننا نناشد الشعب المصري، الذي يعاني من سطوة هذا النظام، التوقيع على العريضة، وأن يقول كلمته بحرية، وأن يبعث برسالة إلى السيسي مفادها أن استفتاءه باطل
M.ARABI21.COM
استنفرت أجهزة الأمن المصرية إمكاناتها من أجل وقف الانتشار السريع لحملة "باطل" الرافضة للتعديلات الدستورية والتي نجحت في استقطاب عشرات آلاف المصريين…

اللي تبصلك البصة دي وهي عارفة إنك أهبل

اتجوز اللي تبصلك البصة دي وهي عارفة إنك أهبل
اتجوزي اللي يبصلك البصة دي وانتي عارفة إنه بلحة

بومبيو: سنفرض عقوبات على مصر حال شرائها مقاتلات "سو-35" الروسية

بومبيو: سنفرض عقوبات على مصر حال شرائها مقاتلات "سو-35" الروسية

أخبار العالم العربي
بومبيو: سنفرض عقوبات على مصر حال شرائها مقاتلات
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو
50989
تعهد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مصر حال شرائها مقاتلات روسية من "طراز سو-35".
وقال بومبيو، في جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي المختصة بميزانية العام 2020: "أكدنا بوضوح أن شراء مثل هذه المنظومات سيتسبب في تطبيق عقوبات بالتوافق مع قانون التصدي لأعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات".
وتابع بومبيو: "تلقينا تأكيدات من قبلهم أنهم يفهمون هذا الأمر جيدا، وآمل جدا في أن يقرروا عدم المضي قدما في إتمام هذه الصفقات".  
وهددت الولايات المتحدة مرارا الدول الأخرى التي تريد شراء السلاح الروسي، بينها الصين وتركيا والهند ومصر، بفرض عقوبات عليها بموجب "قانون التصدي لأعداء أمريكا عبر العقوبات"، الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 3 أغسطس 2013.
ونشرت صحيفة "كومرسانت" الروسية في 18 مارس الماضي تقريرا ذكر أن روسيا ومصر وقعتا عقدا لتوريد مقاتلات "سو-35" إلى القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن سريان مفعول الاتفاق بهذا الخصوص الذي يقضي بتوريد أكثر من 20 طائرة ووسائل الإصابة الجوية بمبلغ نحو ملياري دولار، بدأ نهاية عام 2018، مضيفة أن توريد هذه المقاتلات إلى مصر قد يتم في الفترة ما بين عامي 2020 و2021.
وتصريحات بومبيو اليوم تأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى واشنطن، حيث يلتقي نظيره الأمريكي الذي أعلن في مستهل محادثاتهما أنهما سيبحثان عددا من "المواضيع العسكرية المهمة".
المصدر: وكالات

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...