أصيب 122 فلسطينيا بينهم 50 بالرصاص الحي، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت على حدود قطاع غزة، فيما استنفر الجيش الإسرائيلي قواته على حدود غزة ترقبا للجمعة الـ 71 من مسيرات العودة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أن "الطواقم الطبية تعاملت مع 122 إصابة بجراح مختلفة منها 50 بالرصاص الحي من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وإصابة 3 مسعفين خلال الجمعة الـ 71 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة".
ووصل آلاف الفلسطينيين إلى 5 نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في جمعة "لبيك يا أقصى".
ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب عند حدود قطاع غزة إلى أعلى مستوى، في انتظار مظاهرات جديدة ووسط مخاوف من تصعيد جديد محتمل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابته "مسلحا فلسطينيا اقترب من السياج عند حدود غزة الليلة الماضية، ألقى عدة قنابل يدوية باتجاه جنوده".
ولا يزال التوتر مستمرا عند حدود غزة، في وقت أفادت فيه تقارير إعلامية بوصول السفير القطري، محمد العمادي، إلى غزة لمتابعة ملف التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والاطلاع على المشاريع التي تمولها بلاده.
في الوقت نفسه، تتحدث تقارير إسرائيلية عن موافقة تل أبيب على إدخال دفعة جديدة من أموال المنحة القطرية إلى غزة، ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية بشأن اشتراط تل أبيب الحفاظ على الهدوء عند حدود غزة حتى انتخابات الكنيست المقبلة في سبتمبر، للسماح بنقل الأموال القطرية إلى القطاع.
وجاء ذلك وسط دعوات لمشاركة حاشدة في الجمعة الـ 71 من مظاهرات "مسيرة العودة"، حيث أعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار قرارها تصعيد الحشد الجماهيري في المسيرات، كرسالة دعم وإسناد للقدس وللمسجد الأقصى، محملة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على المتظاهرين.
وتأتي هذه التطورات على خلفية مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة والدها وأخيها جراء انفجار عبوة ناسفة في الضفة الغربية.
ونقلت بعض وسائل الإعلام أن حركة "حماس" تخطط لتصعيد التوتر اليوم، وتوسيع نطاق المظاهرات وإطلاق البالونات الحارقة.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة، المواطنين للمشاركة في فعاليات جمعة "لبيك يا أقصى"، وذلك على أرض مخيمات العودة شرق قطاع غزة ابتداء من الساعة الثالثة بعد الظهر، تزامنا مع الذكرى 50 لإحراق المسجد الأقصى.
وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة بطابعها السلمي والشعبي، بالرغم من "استهداف الجيش الإسرائيلي للمسجد الأقصى وقراره تقسميه الزماني والمكاني".
وطالبت الهيئة العليا المشاركين في المسيرة بالابتعاد عن المناطق المكشوفة لقوات الجيش الإسرائيلي والقناصة، وعدم الاحتكاك في هذه المناطق تجنبا لوقوع إصابات.
ومنذ 30 مارس 2018، تشهد الحدود الشرقية للقطاع تظاهرات شعبية سلمية حاشدة، "للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار المفروض على غزة".
المصدر: RT، وسائل إعلام إسرائيلية