قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية في تقرير ، عن قضية هروب الأميرات من دبي، وذلك على خلفية هروب الأميرة هيا إلى بريطانيا ، إن الأميرة هيا الأردنية قد توجت تجربة هروبها من هيمنة زوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعلان الطلاق بين الطرفين خلال الشهر الماضي، عبر محكمة العدل العليا في لندن.
كما تعمل المحكمة على تسوية مسألة حضانة طفليهما، وهي قضية هزت استقرار كلا العائلتين الحاكمتين في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن هيا، الأخت غير الشقيقة للملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، تحولت إلى لاجئة في أحد قصور مقاطعة كنسينغتون في لندن، ولم تظهر مطلقا في وسائل الإعلام و لم تنشر أي نوع من المعلومات حول وضعيتها.
وفي الواقع، تعتبر الأميرة لطيفة البالغة من العمر 33 سنة الطرف المستفيد من المعركة القانونية التي خلّفا هروب الأميرة هيا من دبي.
وذكرت الصحيفة أن القوات الإماراتية الخاصة ألقت القبض على الأميرة لطيفة أثناء محاولتها الهروب خارج البلاد. وخلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نشرت السلطات الإماراتية صورة أخيرة للأميرة لطيفة أثناء تناول الغداء مع ماري روبنسون الرئيسة السابقة لإيرلندا والمفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وذلك بمناسبة عيد ميلادها.
في الأثناء، حمست دعوى الأميرة هيا ضد حاكم دبي الأطراف الذين ساعدوا الأميرة لطيفة على الفرار على إعادة إحياء الكفاح القانوني لمعرفة مصيرها.
وأوردت الصحيفة أن منظمة "معتقلون في دبي"، وهو مكتب محاماة تواصلت معه الأميرة لطيفة في بداية هروبها، رفعت قضية متعلقة بالأميرة لدى منظمة الأمم المتحدة وقررت أن تستفيد من الجدل الذي أثارته قضية الأميرة هيا من أجل بدأ مساءلة حاكم دبي.
وتعليقا على هذه المسألة، أفادت رادا ستيرلنغ، الرئيسة التنفيذية للمنظمة الحقوقية "معتقلون في دبي"، بأن "عملية تسوية حضانة الأطفال بين الأميرة هيا والشيخ قد أعطت رؤية أكثر وضوحا لمحاولة هروب الأميرة لطيفة سنة 2018". وتعتبر ستيرلتغ من آخر الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالأميرة لطيفة.
حيال هذا الشأن، قالت ستيرلتغ إنه "من المستبعد أن ينال حاكم دبي حكما لصالحه في المحكمة البريطانية في الوقت الذي لديه تحقيق معلق لدى منظمة الأمم المتحدة المتعلقة بشأن الشكاوى المقدمة ضده حول سجن واعتقال ابنته وسوء معاملتها".
وفي هذا الخصوص، تطالب الدعوى المرفوعة ضد حاكم دبي بضرورة الإعلان عن مكان و ظروف احتجاز الأميرة لطيفة وأختها شمسة التي اختفت في أروقة دبي منذ محاولتها الفرار سنة 2000.
وبينت الصحيفة أن سعي حاكم دبي لاستعادة حضانة طفليه الجليلة البالغة من العمر 11 سنة و زايد ذو السبع سنوات، قد أجبره على تصحيح موقفه وفتح أبواب قصره أمام التدقيق العام. وأوردت ستيرلتغ أن "حاكم دبي وافق أخيرا على الدخول في مناقشات مع منظمة الأمم المتحدة". وقد قام الشيخ باستقبال أفراد من المنظمة حيث تناولوا العشاء سويا في أحد مكاتبه.
وأضافت ستيرلتغ أنه "من المتوقع أن يسمح لهؤلاء الأعضاء بالاطلاع على مكان احتجاز لطيفة والسماح لهم بمقابلتها". وتابعت المحامية "من المحتمل أن يكون قد أشرف على هذا اللقاء أشخاص تابعون للشيخ والذي لا نعتقد أنه يمكن أن يخفي القلق العام الذي أثارته القضية".
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة "معتقلون بدبي" قد عيّنت إثنين من الحقوقيين البريطانيين المدافعين عن حقوق الأميرة لطيفة لإعداد الإجراءات القانونية لتقديمها في المحاكم الدولية ضد الهند والإمارات العربية المتحدة لهجومهم على اليخت الذي فرّت به الأميرة لطيفة واختطاف الطاقم الذي كان برفقة الأميرة. وتشمل مجموعة الإجراءات دعوى قضائية ضد شركة المعدات البحرية الأمريكية التي تعاونت مع الإمارات للكشف عن موقع اليخت.
وأوردت الصحيفة أن الأميرة هيا قررت الهرب بعد معرفتها بالكابوس الذي تعيشه الأميرتان لطيفة وشمسة، الأمر الذي جعلها تخشى على حياتها وحياة طفليها. وقد أوردت ستيرلتغ أن "هذه القضية كانت تشغل الأميرة هيا بمفردها ولكنها أصبحت موضع اهتمام عام على المستوى الدولي، وهو ما يرجح أنهم لم يعودوا في موضع خطر". وأضافت ستيرلتغ أن الإجراءات القضائية سوف تستمر حتى 11 ديسمبر، مع وجود احتمال التسوية خارج المحكمة. عربي 21
كن أول من يعلق