الرجل المحترم الذي يسعى في قضاء حوائج الناس
الدكتور فايز عايش في ذمة الله بسبب كورونا
في يونيو عام ٢٠١٨ أثناء انتظاري النظر في طلبي للجوء قررت إدارة الهجرة نقلي مع والدي ووالدتي إلى أحد المنازل في مدينة ابسويتش البريطانية
كان المنزل أشبه بحظيرة للخيول ، مكان لا يصلح للاستخدام الادمي في منتهى القذارة والتواضع وممتلئ بالحشرات والكائنات الغريبة التي جعلت أيامنا الأولى هناك جحيما
اتصلت بكل من أعرفهم من معارف وأصدقاء حتى أصل لأي شخص من سكان هذه المدينة فلم أجد حتى اتصل بي أحد الأصدقاء في مدينة برمنجهام اسمه الدكتور أيمن عويس فأبلغني بأنه يعرف شخص طيب وخدوم جدا وهو من أبرز وأقدم سكان مدينة ابسويتش من الجاليات العربية والمسلمة
الدكتور فايز عايش سوري الأصل جاء إلى بريطانيا في سبعينات القرن الماضي ، اتصلت به وعرفته بنفسي اني من طرف دكتور ايمن ففوجئت به يخبرني انه قادم لزيارتي في المنزل وقطع مسافة كبيرة لزيارتي لانه كان خارج ابسويتش في هذا اليوم
لم اعرف سن الرجل الا عندما رايته يطرق باب المنزل لأجد أمامي عجوزا طيب القلب مكث معنا في المنزل نصف ساعة لم يتوقف فيها عن بث الأمل وتسلية قلوبنا بان لكل شئ سئ نهاية ثم قام ونظر الى المنزل غرفة غرفة ليقيم المشكلات التي نعاني منها
اتصل الدكتور فايز بصديقه دكتور ايمن وتواصل مع بعض العمال في المدينة لياتي بعضهم بعدها باسابيع لتغيير ارضيات المنزل على نفقتهم الخاصة ورفضوا تماما ان اتحدث معهم في هذه الاموال
تواصل دكتور فايز مع صاحب المنزل الذي وضعتنا فيه ادارة الهجرة ليقنعه باصلاح بعض المشكلات في المنزل وقد كان فقد ارسل صاحب المنزل بعض العمال ليعيدوا دهان بعض غرف البيت واصلاح مشكلات العفن الذي امتلأت به الحوائط في الغرف
اتصل بي الدكتور فايز ودعاني مع ابي وامي لزيارته في منزله لتناول الغداء ولكن لم يشأ الله ان تتم هذه الزيارة
اليوم علمت بوفاة هذا الرجل الطيب الذي سعى لفك كربي وتخفيف معاناتي يوم كنت في اشد الحاجه لذلك
اللهم ارحمه واغفر به وتقبل منه وارزقه الفردوس الاعلى
٤ آلاف
١٫٢ ألف تعليقًا
٢٤٤ مشاركة
أعجبني
تعليق