دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هياكل عجيبة وتكوينات غريبة، يُعتقد أن أقدمها يعود إلى حوالي 9 آلاف عام، بالقرب من المدينة المنورة.. أنماط اُكتُشفت من قبل طيارين في أوائل عام 1920، مما دفع المصور السعودي، معاذ العوفي، إلى التساؤل حول تاريخ وجودها.
ورغم أنه ولد ونشأ في المدينة المنورة، إلّا أن المصور السعودي لا يذكر حديث أحدهم عن هذه الهياكل "الغامضة"، على حد وصفه.. لذلك، هل معرفته بها قد غيرت فهمه للحاضر وتفسيره للماضي؟
وفي سلسلة فوتوغرافية تُعرف باسم "People of Pangaea"، أي "أهل بانجيا"، يسلط العوفي الضوء على هذه التكوينات، وتاريخها، والتحديات التي واجهها.
وُجدت قارة البانجيا العملاقة، التي تُعرف باللغة العربية بـ"القارة الأم"، منذ حوالي 360 مليون عام، أي قبل انفصالها وتفككها للقارات المعروفة اليوم، وجيولوجية هذه القارات تدل على أنها كانت متصلة في الماضي.
وقال العوفي لموقع CNN بالعربية إنه عندما بدأ بالعمل على هذا المشروع في عام 2015 مع فريق إرث الجوي: "قمنا بالطيران فوق منطقة ومحافظة خيبر، ووجدنا هذه المنشآت الحجرية، التي صُنعت خلال العصر الحجري الحديث، وذلك قبل فترة تتراوح بين 6 آلاف إلى 9 آلاف عام".
تقسيم المنشآت الحجرية:
مصائد حجرية
المذيلات الحجرية
الأبواب الحجرية
الدوائر الحجرية
وبالنسبة للتحديات التي واجهها العوفي، فهي الحصول على بعض التصاريح المعينة واللازمة للطيران فوق المناطق المأهولة، بالإضافة إلى قسوة تضاريس المنطقة.
ويسعى العوفي إلى تسليط الضوء على هذه الهياكل، بُغية توعية أهل المنطقة عن تاريخ الأرض، خاصة أن أغلب التكوينات قد لا تكون واضحة في بعض الأحيان، مما يجعلها عرضة للدخول ضمن نطاق المساحات التطويرية، دون العلم بوجودها.
وتدعو هذه سلسلة "أهل بانجيا" الفوتوغرافية إلى العودة للأرض الأم والتفكر بالتأثيرات البيئية التي مرت أو تمر بها الأرض بشكل عام.
ويُشار إلى أن المصور السعودي قد أنتج فيلماً فنياً مدته 11 دقيقة، ويُعرف باسم "مهلائيل"، إذ يختص بتسليط الضوء على المنشآت الحجرية عن قرب، بالإضافة إلى منطقة خيبر، التي تحتضن البراكين والقصور والحصون.
واليوم، يعمل العوفي على عدد من المشاريع التي سيُعرض بعضها في مدينة الرياض وخارج المملكة العربية السعودية، أحدها يناقش واجبات الإنسان تجاه البيئة، حيث سيُعرض في المجلس الفني السعودي، بجدة.