: اقتصاديات الجيش
ب بقلم جمعة الشوال
في المؤتمر الذي عقد أول امس، وخلاله وقف اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع للشئون الاقتصادية ما يقارب الثلاث ساعات ونصف ليشرح للاعلاميين طبيعة عمل المؤسسات الاقتصادية والتي تحول القوات المسلحة من مستهلك الى منتج ومن عبء على الدولة الى عون لها، وهذا ليس بدعة. بل أمر متبع في الجيوش الكبرى بالعالم والتي تسد احتياجاتها من خلال انشطة مشابهة، وعندما بدأ محمد علي تأسيس الجيش المصري من المصريين بعد آلاف السنين من انقطاعهم، انشأ مصانع تسد احتياجات هذا الجيش، منها الترسانة البحرية، ومصنع الطرابيش، ومصانع المهمات التي ما تزال تنتج الملابس التي يرتديها الضباط والجنود، خلال حربي الاستنزاف واكتوبر كان القطاع العام في مصر يؤدي المهام التي يتحملها هذا الكيان الاقتصادي المهم الآن، وكانت شركة قها تمد الجيش بوجبات جاهزة معدة وفقا لدراسات دقيقة، الآن ينتج الجيش احتياجاته بنفسه من خلال جهاز لا يمثل انتقاصا من القدرة القتالية، كشف حديث المسئول الأول عن هذا النشاط وجود مقاومة من اصحاب المصالح بعد ان ابدى الأديب يوسف القعيد ملحوظة عن عدم وجود المنتجات معقولة السعر من انتاج القطاع في الريف، والقرى، اما الحقيقة الاخرى التي لفتت انتباهي فهي الخاصة بمحطات البنزين المعروفة باسم "وطنية" والتي يقبل الناس عليها لانضباط العيار وعدم الغش، قال اللواء محمود نصر ان هذه المحطات ليست عملا تجاريا فقط، انما جزء من خطة الجيش لتأمين حركة التشكيلات المقاتلة عند الحشد في المناطق الحدودية وتزويد المركبات بالوقود عند تحركها على الطرقات في جميع الاتجاهات، أما طريق الكريمات والذي نفذه الجيش بتكلفة قدرها اربعمائة وخمسين مليون جنيه فقد حقق عائدا يفوق المليارين في العام الواحد من رسوم العبور تم انشاء طرق اخرى بها. وما لم يقله اللواء محمود واعلمه من مصار اخرى ان مستثمرا اجنبيا قدم مشروعا لرصف هذا الطريق وحدد التكلفة بأربعة مليارات جنيه ولكن الجيش اعترض لمرور الطريق في مناطق حساسة على جانبيه منها ميادين تدريب، كانت المعلومات التي ظلت تتدفق على سمع ومرأى لعدة ساعات مفاجأة للجميع.. وبدا واضحا وجود تجربتين في الادارة متلازمتين. احداهما ناجحة لانها اديرت بانضباط ورقابة صارمة. والاخرى فاشلة لترهلها واعني الحكومة وما يتبعها، هذا يعني ايضا ان ثمة تقصير من الجيش في التعريف بما يقوم به، لقد تعامل مع المجتمع باعتباره كيانا مغلقا فكانت النتيجة هذا الهتاف غير الواعي "يسقط حكم العسكر". ولذلك يحتاج الأمر الى رؤية مغايرة ومختلفة.
نقلا عن جريدة الأخبار
في المؤتمر الذي عقد أول امس، وخلاله وقف اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع للشئون الاقتصادية ما يقارب الثلاث ساعات ونصف ليشرح للاعلاميين طبيعة عمل المؤسسات الاقتصادية والتي تحول القوات المسلحة من مستهلك الى منتج ومن عبء على الدولة الى عون لها، وهذا ليس بدعة. بل أمر متبع في الجيوش الكبرى بالعالم والتي تسد احتياجاتها من خلال انشطة مشابهة، وعندما بدأ محمد علي تأسيس الجيش المصري من المصريين بعد آلاف السنين من انقطاعهم، انشأ مصانع تسد احتياجات هذا الجيش، منها الترسانة البحرية، ومصنع الطرابيش، ومصانع المهمات التي ما تزال تنتج الملابس التي يرتديها الضباط والجنود، خلال حربي الاستنزاف واكتوبر كان القطاع العام في مصر يؤدي المهام التي يتحملها هذا الكيان الاقتصادي المهم الآن، وكانت شركة قها تمد الجيش بوجبات جاهزة معدة وفقا لدراسات دقيقة، الآن ينتج الجيش احتياجاته بنفسه من خلال جهاز لا يمثل انتقاصا من القدرة القتالية، كشف حديث المسئول الأول عن هذا النشاط وجود مقاومة من اصحاب المصالح بعد ان ابدى الأديب يوسف القعيد ملحوظة عن عدم وجود المنتجات معقولة السعر من انتاج القطاع في الريف، والقرى، اما الحقيقة الاخرى التي لفتت انتباهي فهي الخاصة بمحطات البنزين المعروفة باسم "وطنية" والتي يقبل الناس عليها لانضباط العيار وعدم الغش، قال اللواء محمود نصر ان هذه المحطات ليست عملا تجاريا فقط، انما جزء من خطة الجيش لتأمين حركة التشكيلات المقاتلة عند الحشد في المناطق الحدودية وتزويد المركبات بالوقود عند تحركها على الطرقات في جميع الاتجاهات، أما طريق الكريمات والذي نفذه الجيش بتكلفة قدرها اربعمائة وخمسين مليون جنيه فقد حقق عائدا يفوق المليارين في العام الواحد من رسوم العبور تم انشاء طرق اخرى بها. وما لم يقله اللواء محمود واعلمه من مصار اخرى ان مستثمرا اجنبيا قدم مشروعا لرصف هذا الطريق وحدد التكلفة بأربعة مليارات جنيه ولكن الجيش اعترض لمرور الطريق في مناطق حساسة على جانبيه منها ميادين تدريب، كانت المعلومات التي ظلت تتدفق على سمع ومرأى لعدة ساعات مفاجأة للجميع.. وبدا واضحا وجود تجربتين في الادارة متلازمتين. احداهما ناجحة لانها اديرت بانضباط ورقابة صارمة. والاخرى فاشلة لترهلها واعني الحكومة وما يتبعها، هذا يعني ايضا ان ثمة تقصير من الجيش في التعريف بما يقوم به، لقد تعامل مع المجتمع باعتباره كيانا مغلقا فكانت النتيجة هذا الهتاف غير الواعي "يسقط حكم العسكر". ولذلك يحتاج الأمر الى رؤية مغايرة ومختلفة.
نقلا عن جريدة الأخبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق