تل أبيب تكشف تفاصيل زيارة جمعة للقدس: الزيارة كانت تحت حراسة الجيش الإسرائيلى.. ووزارة الدفاع أشرفت على تأمينه خوفا من هجمات "شهداء الأقصى".. وإذاعة الجيش: الختم الإسرائيلى على الجواز شرط دخول القدس
الخميس، 19 أبريل 2012 - 12:00
مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة
كتب محمود محيى
كشفت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس تفاصيل مثيرة عن زيارة مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة لمدينة القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة بأنها جاءت تحت حراسة أمنية مشددة غير مسبوقة من جانب الجيش الإسرائيلى.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت على صدر صفحتها الأولى الصادرة اليوم، الخميس، أن زيارة المفتى والوفد الملكى الأردنى برئاسة الأمير غازى بن محمد، الممثل الشخصى والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثانى بن الحسين، جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وليس مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهال" بأن زيارة مفتى الديار المصرية جاءت بموافقة إسرائيلية، مؤكدة بأن زيارته تم تنسيقها مع وحدة الاتصال الخارجية التابعة للجيش الإسرائيلى.
وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن زيارة المفتى صاحبتها رد فعل عنيف من جانب الحركات الدينية فى مصر المناهضة للقيام بأى زيارة دينية للقدس بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية وأنهم طالبوه بأن يستقيل من منصبه، ألا أنه أنكر وأكد بأنه جاء للقدس بالتنسيق مع الأردن.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إنها علمت من خلال مصادرها صباح اليوم أن زيارة مفتى مصر للقدس جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بصحبة قوات الجيش الإسرائيلى لتأمينه من أى هجمات قد تحدث له من كتائب شهداء الأقصى الرافضة للتعامل مع إسرائيل فيما يخص الزيارات للأماكن المقدسة.
وعن خط سير الزيارة قالت الإذاعة العسكرية: "وصل المفتى من عمان عن طريق جسر اللنبى، يرافقه الأمير غازى مستشار ملك الأردن ثم تولت سلطات الجيش الإسرائيلى تأمينهم بوحدات عسكرية خاصة".
وأشارت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أنه عقب نشر زيارة المفتى المصرى للقدس بوسائل الإعلام المصرية تم الهجوم من جانب الحركات الدينية خاصة السلفية منها عليه لتعاونه مع إسرائيل، فيما دافع المتحدث باسمه ضد المهاجمين عليه، مضيفة أنه أن الدكتور جمعة لم ينسق زيارته مع السلطات فى إسرائيل، مؤكدة أنه يشترط دخول القدس ختم لجواز السفر بالختم الإسرائيلى.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن هذه تعد زيارة نادرة لشخصية فى هذا المستوى من مسئولين مصريين ورجال دين بصورة خاصة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن جمعة جاء للقدس لافتتاح كرسى الأمام الغزالى للدراسات الإسلامية فى المدينة المقدسة بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة، بينما جاءت زيارة مستشار الملك عبد الله لبحث قضية ترميم جسر باب المغاربة الذى يصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى.
وفى السياق نفسه أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الزيارة التى قام بها مفتى الديار المصرية لمدينة القدس والحرم القدسى الشريف برفقة الأمير غازى تمت بالتنسيق مع إسرائيل وبتنظيم أردنى، على حد قولها.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن مدير الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس الشرقية الشيخ عزام الخطيب أكد بأن الزيارة دينية، لافتة إلى أن جمعة أم صلاة الظهر فى مسجد البراق بالحرم القدسى.
وكان جمعة قد صرح بأن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أى تأشيرات أو أختام دخول باعتبار أن الديوان الملكى الأردنى هو المشرف على الأماكن المقدسة فى المدينة.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن مفتى الديار المصرية زار أيضا كنيسة القيامة واجتمع مع بطريرك الروم، وأنه سيتوجه لاحقا إلى مدينتى بيت لحم والخليل بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، على حد قولها.
ونقلت يديعوت عن مصادر إسرائيلية قولها:"يوجد لدينا مصلحة مشتركة فى أن يصبح للأردن مكانة قوية فى منطقة القدس الشرقية وفى الأماكن المقدسة الإسلامية، ولا توجد لدينا أى مشكلة من وصول الشخصيات الأردنية إلى هذه المناطق، حتى ولو بدون تنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية".
وكان ولى عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله الثانى زار المسجد الأقصى عن طريق جسر باب المغاربة الذى يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي، بمرافقة عدد من قوات الأمن الإسرائيلى، فى مطلع الشهر الحالى.
وجاءت زيارة ولى عهد الأردن بعد أيام من إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية أمراً للجنة الشكاوى التابعة للمجلس الإقليمى للتخطيط والبناء، بإعادة فتح قضية توسيع المنطقة التى تؤدى النساء الإسرائيليات الصلاة فيها عند حائط البراق، بالإضافة إلى إعادة إغلاق جسر باب المغاربة للمرة الثانية لإجراء عمليات صيانة له.
الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية قد قررت التراجع عن قرار سابق بهدم جسر باب المغاربة الذى يوصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسى، بعد يومين من إغلاقه، وذلك خشية تزايد التوتر مع الفلسطينيين والعالم الإسلامى، كما قررت ترميم الجسر بالتنسيق مع الأردن.
موضوعات متعلقة :
◄خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": لماذا القدس الآن يا فضيلة الإمام؟
◄مصادر إسرائيلية:زيارة جمعة للقدس جاءت بالتنسيق مع تل أبيب
◄مفتى الديار المصرية يزور القدس ويؤم المصلين بمسجد البراق
◄مستشار جمعة: المفتى صلى ركعتين بـ"الأقصى" دون تأشيرة إسرائيلية
◄أحمد بهاء الدين شعبان: زيارة المفتى للقدس إساءة للعمل الوطنى
◄عبد الخالق الشريف: زيارة المفتى للقدس أمر محزن جدا
◄شكر: زيارة المفتى للقدس خرق لكل مواثيق القوى الوطنية بعدم التطبيع
◄رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان: زيارة المفتى للقدس "عار"
◄"المحامين": زيارة المفتى للقدس "تطبيع" وانحراف عن الثوابت الوطنية
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت على صدر صفحتها الأولى الصادرة اليوم، الخميس، أن زيارة المفتى والوفد الملكى الأردنى برئاسة الأمير غازى بن محمد، الممثل الشخصى والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثانى بن الحسين، جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وليس مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهال" بأن زيارة مفتى الديار المصرية جاءت بموافقة إسرائيلية، مؤكدة بأن زيارته تم تنسيقها مع وحدة الاتصال الخارجية التابعة للجيش الإسرائيلى.
وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن زيارة المفتى صاحبتها رد فعل عنيف من جانب الحركات الدينية فى مصر المناهضة للقيام بأى زيارة دينية للقدس بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية وأنهم طالبوه بأن يستقيل من منصبه، ألا أنه أنكر وأكد بأنه جاء للقدس بالتنسيق مع الأردن.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إنها علمت من خلال مصادرها صباح اليوم أن زيارة مفتى مصر للقدس جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بصحبة قوات الجيش الإسرائيلى لتأمينه من أى هجمات قد تحدث له من كتائب شهداء الأقصى الرافضة للتعامل مع إسرائيل فيما يخص الزيارات للأماكن المقدسة.
وعن خط سير الزيارة قالت الإذاعة العسكرية: "وصل المفتى من عمان عن طريق جسر اللنبى، يرافقه الأمير غازى مستشار ملك الأردن ثم تولت سلطات الجيش الإسرائيلى تأمينهم بوحدات عسكرية خاصة".
وأشارت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أنه عقب نشر زيارة المفتى المصرى للقدس بوسائل الإعلام المصرية تم الهجوم من جانب الحركات الدينية خاصة السلفية منها عليه لتعاونه مع إسرائيل، فيما دافع المتحدث باسمه ضد المهاجمين عليه، مضيفة أنه أن الدكتور جمعة لم ينسق زيارته مع السلطات فى إسرائيل، مؤكدة أنه يشترط دخول القدس ختم لجواز السفر بالختم الإسرائيلى.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن هذه تعد زيارة نادرة لشخصية فى هذا المستوى من مسئولين مصريين ورجال دين بصورة خاصة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن جمعة جاء للقدس لافتتاح كرسى الأمام الغزالى للدراسات الإسلامية فى المدينة المقدسة بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة، بينما جاءت زيارة مستشار الملك عبد الله لبحث قضية ترميم جسر باب المغاربة الذى يصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى.
وفى السياق نفسه أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الزيارة التى قام بها مفتى الديار المصرية لمدينة القدس والحرم القدسى الشريف برفقة الأمير غازى تمت بالتنسيق مع إسرائيل وبتنظيم أردنى، على حد قولها.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن مدير الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس الشرقية الشيخ عزام الخطيب أكد بأن الزيارة دينية، لافتة إلى أن جمعة أم صلاة الظهر فى مسجد البراق بالحرم القدسى.
وكان جمعة قد صرح بأن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أى تأشيرات أو أختام دخول باعتبار أن الديوان الملكى الأردنى هو المشرف على الأماكن المقدسة فى المدينة.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن مفتى الديار المصرية زار أيضا كنيسة القيامة واجتمع مع بطريرك الروم، وأنه سيتوجه لاحقا إلى مدينتى بيت لحم والخليل بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، على حد قولها.
ونقلت يديعوت عن مصادر إسرائيلية قولها:"يوجد لدينا مصلحة مشتركة فى أن يصبح للأردن مكانة قوية فى منطقة القدس الشرقية وفى الأماكن المقدسة الإسلامية، ولا توجد لدينا أى مشكلة من وصول الشخصيات الأردنية إلى هذه المناطق، حتى ولو بدون تنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية".
وكان ولى عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله الثانى زار المسجد الأقصى عن طريق جسر باب المغاربة الذى يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي، بمرافقة عدد من قوات الأمن الإسرائيلى، فى مطلع الشهر الحالى.
وجاءت زيارة ولى عهد الأردن بعد أيام من إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية أمراً للجنة الشكاوى التابعة للمجلس الإقليمى للتخطيط والبناء، بإعادة فتح قضية توسيع المنطقة التى تؤدى النساء الإسرائيليات الصلاة فيها عند حائط البراق، بالإضافة إلى إعادة إغلاق جسر باب المغاربة للمرة الثانية لإجراء عمليات صيانة له.
الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية قد قررت التراجع عن قرار سابق بهدم جسر باب المغاربة الذى يوصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسى، بعد يومين من إغلاقه، وذلك خشية تزايد التوتر مع الفلسطينيين والعالم الإسلامى، كما قررت ترميم الجسر بالتنسيق مع الأردن.
موضوعات متعلقة :
◄خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": لماذا القدس الآن يا فضيلة الإمام؟
◄مصادر إسرائيلية:زيارة جمعة للقدس جاءت بالتنسيق مع تل أبيب
◄مفتى الديار المصرية يزور القدس ويؤم المصلين بمسجد البراق
◄مستشار جمعة: المفتى صلى ركعتين بـ"الأقصى" دون تأشيرة إسرائيلية
◄أحمد بهاء الدين شعبان: زيارة المفتى للقدس إساءة للعمل الوطنى
◄عبد الخالق الشريف: زيارة المفتى للقدس أمر محزن جدا
◄شكر: زيارة المفتى للقدس خرق لكل مواثيق القوى الوطنية بعدم التطبيع
◄رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان: زيارة المفتى للقدس "عار"
◄"المحامين": زيارة المفتى للقدس "تطبيع" وانحراف عن الثوابت الوطنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق