الثلاثاء، 25 يونيو 2013

الحاكم القطرى الشيخ تميم اتمنى ان تنصر الاسلام تحقيق جمعة الشوال


"تميم بن حمد" الشيخ الدبلوماسى.. خاف أن يسأله الله لماذا لم تساعد مصر فبادر بعرض المساعدة على المشير طنطاوى عقب ثورة "25 يناير".. وساهمت دعوته لمؤازرة القاهرة فى انتشال الاقتصاد المصرى من فخ الإفلاس

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 - 08:48
الشيخ "تميم بن حمد" أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" أمير قطر
(أ.ش.أ)
Add to Google
الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى الذى تسلم الحكم فى قطر اليوم الثلاثاء من والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أحد أكبر الحكام العرب المحبين لمصر وشعبها، وترجم ذلك إلى أفعال عديدة خلال الفترة الماضية، ووصفته وسائل إعلام دولية بأنه "داهية من دهاة السياسة العربية"، وأنه "هنرى كيسنجر العرب" فى إشارة لدوره المهم فى سياسات بلاده ونشاطه الدبلوماسى المكثف.

وعقب ثورة 25 يناير مباشرة وبالتحديد يوم 30 يونيو عام 2011، قام الشيخ تميم بن حمد عندما كان وليا للعهد بزيارة إلى مصر التقى خلالها رئيس المجلس العسكرى الحاكم فى حينه المشير محمد حسين طنطاوى وكان لقاء مفعما بالمشاعر الطيبة بين الجانبين، أكد خلاله الشيخ تميم استعداد بلاده لمساعدة مصر بكل الطرق للعبور إلى بر الأمان بعد الثورة معلنا تبرع دولة قطر بـ 500 مليون دولار للخزانة المصرية لوقف تدهور الجنيه المصرى أمام الدولار بعد أن فقد جزءا كبيرا من قيمته خلال فترة الثورة.

وأعلن الشيخ تميم اتفاقه مع المشير طنطاوى على تقديم حزمة مساعدات كبيرة للشعب المصرى من خلال منح واستثمارات وتم التوقيع حينها على عدة اتفاقات فى هذه الشأن يستمر العمل بهما حتى الآن وهى الاتفاقات التى يتم بمقتضاها تقديم مساعدات اقتصادية إلى مصر.

وكان اللافت خلال هذه الزيارة ما بدا من علاقات ود بين الجانبين، حيث انتشرت حينها الصورة الشهيرة للمشير طنطاوى، وهو يلعب البولينج مع الشيخ تميم بن حمد.

ولم يفت الشيخ تميم فى هذه الزيارة أن يلتقى مع روح الثورة ومفجريها الشباب من كل الأطياف السياسية، وخرج هؤلاء بتصريحات عقب اللقاء تعبر عن شعورهم بروح وحب الشيخ تميم الجارف لمصر وشعبها وعبر هؤلاء الشباب عن إعجابهم بتفكير الأمير الشاب.

وتأكيدا لهذا النهج الداعم للشعب المصرى أعرب الشيخ تميم بن حمد خلال لقاء بالدوحة يوم 16 ديسمبر الماضى مع عدد من المفكرين والباحثين والصحفيين العرب عن اعتزازه وفخره بالثورة المصرية ومفجريها من كل الأطياف، مؤكدا استمرار دعم دولة قطر للشعب والحكومة المصرية أيا كانت تلك الحكومة مادام قد اختارها الشعب.

وأسهب الشيخ تميم خلال اللقاء فى الحديث عن مصر وتاريخها ودورها فى نصرة القضايا العربية والإسلامية ودورها التنويرى، وقال كلمته المشهودة حينها التى تردد صداها فى كل البقاع العربية "إن مساندة مصر واجب على كل عربى سنسأل عنه جميعا أمام الله ".

وكان لكلمة الشيخ تميم بن حمد هذه صدى واسعا فى كل المنطقة العربية، حيث تلقفها الشباب العربى خاصة فى دول الخليج العربى ونظموا حملة كبيرة لمساعدة مصر وتحويل الأموال إليها خاصة من قطر والسعودية والكويت وغيرها الأمر الذى ساهم حينها فى تثبيت سعر صرف الجنيه المصرى والذى كان يتعرض حينها لضغوط كبيرة أمام الدولار.

واستمر توجيه الشيخ تميم فى دعم الاقتصاد المصرى حتى وصلت القروض والمنح والهبات التى قدمتها دولة قطر لمصر حتى الآن أكثر من خمسة مليارات دولار، يقول خبراء الاقتصاد أنه لولا هذه المساعدات لتعرض الاقتصاد المصرى للإفلاس بما يعنيه ذلك من ضغوط كبيرة على الفقراء.

وفى هذا الإطار يؤكد الدكتور فؤاد شاكر، الأمين العام السابق لاتحاد المصارف العربية، أن الأموال القطرية كانت الداعم الأساسى للاحتياط النقدى الأجنبى لمصر خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية فى مصر خلال الفترة الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة، وذلك على جميع الأوجه الاقتصادية.

وفى العاشر من أبريل الماضى وخلال لقائه برئيس الوزراء المصرى د. هشام قنديل بالدوحة، أكد الشيخ تميم أن قوة مصر هى قوة للعالم العربى والإسلامى أجمع وأن وقوف دولة قطر مع الشعب المصرى من بداية الثورة هو واجب علينا أمام الله وأمام الشعوب.

وخلال المقابلة وجه الشيخ تميم بن حمد آل ثانى بأن تضيف الحكومة القطرية لنظيرتها المصرية سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصرى.

كما لم يبعد الشيخ تميم بن حمد عن هموم الطبقات الفقيرة ومعاناة المصريين فعندما علم مؤخرا بمشكلة انقطاع الكهرباء بمصر مع دخول فصل الصيف نتيجة لنقص الغاز المغذى لمحطات الكهرباء، أمر الشيخ تميم بتقديم منحة عبارة عن خمس شحنات من الغاز الطبيعى المسال قيمتها ثلاثمائة مليون دولار كهدية للشعب المصرى الشقيق خلال أشهر الصيف، وسيبدأ تسلم هذه الشحنات، اعتبارا من نهاية يوليو القادم حتى منتصف سبتمبر.

كما يعد أمير قطر الجديد بالكثير من المفاجآت خلال الفترة المقبلة على طريق مساعدته للشعب المصرى كنوع من رد الجميل على دور مصر التاريخى كما يؤكد هو ذلك دائما.

وكان الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى قد عين وليا للعهد فى الخامس من أغسطس 2003، ومنذ ذلك الحين برز على الساحة المحلية والإقليمية والدولية حيث شارك ومثل بلاده فى عدد من المؤتمرات وأمسك بالعديد من الملفات الداخلية والخارجية.

وولد الشيخ تميم بن حمد يوم 3 يونيو 1980 بالدوحة وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة شيربورن بالمملكة المتحدة عام 1997، وتخرج فى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة عام 1998 وهو يتحدث بالإضافة إلى العربية، اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة.

وترأس الشيخ تميم بن حمد عددا من المؤسسات من بينها المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، والمجلس الأعلى للتعليم، والمجلس الأعلى للاتصالات، ومجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى.

كما شغل منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة القطرية، ونائب رئيس مجلس العائلة الحاكمة.

ونال عددا من الأوسمة منها وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة عام 2004 ووسام جوقة الشرف من رئيس فرنسا عام 2010 والوسام الأعلى للمجلس الأولمبى الآسيوى عام 2007.

وفى سنة 2006، اختير أفضل شخصية رياضية بالوطن العربى باستفتاء مجلة الأهرام الرياضى المصرية. كما حصل فى العام الذى يليه على الوسام الأعلى للمجلس الأولمبى الآسيوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...