رساله من كاتب يمني
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
بآسم
(( جاموسه الحاج مرسي ))
للكاتب
Mushtaq Saqqaf
(( مشتاق السقاف))
برغم أنني يمني ولا أنتمي للأخوان أرسل هذه الرساله
إلى د. مرسي ، في عامه الأول .
أكتب ... أحبك في الله
ويحبك أكثر الشعوب العربيه
ويتمنون أن يكون رئيسهم مثلك
و يقول الكثير من المصريين إن الرئيس محمد مرسي هو أول رئيس في تاريخ مصر بدون شرطة أو إعلام أو قضاء ،
فما الذي يجعل هذا الرئيس
صامدا في مواجهة
مؤامرات أعداء الديمقراطية
و فلول النظام و مليارات أمراء النفط ؟
إنه الحب المتدفق الذي يشعر به معظم المصريين نحو هذا "الإنسان" .
الثورة لن تخون أبناءها .لماذا اعتقلوا محمد مرسي في بداية الثورة و أبقوا ثوريي الهشك بشك و عبيد دولارات أمراء الخليج خارج السجن ؟ لأنهم كانوا يعلمون مكامن القوة الثورية الصادقة و قادتها .
يستميت أعداء الإخوان في تشويه صورتهم منذ عشرات السنين و لا يزداد الإخوان إلا ثقة بمنهجهم و رسوخا في عقيدتهم و ثباتا على مبادئهم . إن الآلة الإعلامية لتشويه الإخوان و التي بدأها النظام البائد منذ ستين عاما ، و الكذب و التدليس الذي ظل يمارسه هذا النظام طوال تلك الفترة أكسبت الإخوان مرونة فائقة في التكيف مع المؤامرات التي كادت لهم و ما تزال . لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره .
أحدهم وجد أحد شباب الإخوان في ميدان التحرير ذات يوم فقال له : هل أنت من الإخوان؟ فقال له : نعم . فبادره: أنتم خونة بعتم دم الشهداء . فقال الشاب الإخواني : أنا أخو الشهيد مصطفى الصاوي الي اتقتل ب 25 رصاصة على كوبري قصر النيل يوم جمعة الغضب 28 يناير .
يتعامل الإخوان مع هذه الدنيا تعامل الراحلين . لم يمدوا أيديهم – قط – طوال 85 عاما هي عمر هذا التنظيم إلى أحد . لم يبيعوا شيئا من مبادئهم و لم يعرضوه في سوق الجواري و العبيد كما باع غيرهم . لما استشهد حسن البنا قائد الإخوان و مؤسس جماعتهم ، لم يكن يمتلك شيئا من حطام هذه الدنيا . و لما ساروا به إلى قبره لم يحمل جسده الطاهر إلإ بضع نساء و رجل نصراني عاش محبا لحسن البنا و للإخوان . هل تأملتم الصورة ؟ النصراني يهيل التراب على جسد البنا و هم يبكيه بكل حب تجاه هذا الرجل العابر لحدود العنصرية و الطائفية .
هل حكيت لكم عن جاموسة الحاج مرسي ؟
كنت قد فكرت بكتابة قصة قصيرة مستوحاة من هذه الحكاية . جاموسة الحاج محمد مرسي (الأب) ابن الشرقية التي باعها لكي يستطيع أن يشتري لولده قيمة تذكرة الطيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل دراسته الجامعية . هل قلت لكم إن من يصفون الرئيس محمد مرسي يعلمون أو لا يعلمون إنه يملك دكتوراة في الهندسة من واحدة من أعرق جامعات العالم . هل يعلمون انه قبل ذلك نال الامتياز في الهندسة مع مرتبة الشرف ؟ هل يعلمون أن ناسا طلبت خبرة محمد مرسي في تطوير بعض الاختراعات ، لكن مرسي مع ذلك كله ترك كل شيء وراءه و عاد إلى وطنه . ليس غبيا من يقف في صف الشعب و الفقراء و المحرومين .
ربما يكون ولد الرئيس مرسي الأكبر أحمد منتظرا دوره في طابور القوى العاملة حتى اليوم فهو ما يزال يعيش مغتربا مثله مثل ملايين المصريين الكادحين في هذا العالم . كان ولدا مبارك يمتلكان فعليا كل مصر ، و كان عصمت السادات أخو الرئيس أنور السادات قد بلغ الثراء الفاحش مستغلا قرابته من الرئيس، أما صهر عبد الناصر و زوج ابنته فقد أصبح مليارديرا ثم جاسوسا للصهاينة . بين أحمد محمد مرسي ابن الرئيس الذي يأكل من عرق جبينه و يتحمل ويلات الغربة و مشقاتها و بين النصابة سلمى ابنه المرتزق حمدين صباحي بون شاسع. لم يبع محمد مرسي اي بلد عربي كما باع البرادعي العراق . هل أقفلت أية دولة في العالم سفارة بشار الأسد سوى مصر ؟
شنطة السجن هي أهم ما يقتنيه الإخواني . يبقيها قريبا من الباب دائما حتى يتمكن من أخذها عند مداهمة زوار الفجر له . فيها بدلة رياضية تصلح لحياة السجن الشاقة عندما يستطيع تغيير ملابس السجن الزرقاء.
يمتلك مرسي كاحد الإخوان شنطة السجن . هي ليست كحقائب الدولارات التي يهرّبها أعداؤه إلى داخل مصر لشراء المرتزقة و البلطجية . ستنتصر شنطة السجن الإخوانية على كل حقائب السامسونايت القادمة من أمراء الخليج الغارقين في مستنقعات الذل و العبودية للشرق و الغرب . أنفق محمد بن راشد آل مكتوم مئات الآلاف من الدولارات لكتبوا له الكتاب المنسوب إليه زورا " رؤيتي" ، و ينفق ايضا على تسهيل حياة العاهرات في دبي أضعاف ذلك المبلغ شهريا . أما سائسي خيوله و "راكبي" أفراسه من الأجانب فينفق عليهم شهريا ما يكفي لإشباع جوعى الصومال جميعا في سنة . ثم يأتي بعد ذلك ليشارك في المؤامرة على رئيس شرعي انتخبه شعبه .
عندما تسأل المواطن المصري الغلبان الفقير عن مرسي يعطيك رغيف الخبز بيده و يقول لك : هذا هو رغيف خبز مرسي . رأيت بنفسي رغيف الخبز الذي كانت تنتجه جمعيات الاستهلاك و أفرانها في مصر . لم أستطع حتى مجرد النظر إلى ذلك الشيء المسمى رغيف عيش فكيف يأكله المواطن المصري؟ يمد إليك المصري الحر يده و يرفع رغيف عيش الثورة و العهد الجديد و يقول : آدي رغيف عيش مرسي . أتذكر ماري أنطوانيت و ما نقل عنها عندما سألت عن سبب غضب و ثورة الفرنسيين الفقراء فقيل لها : إنهم لا يملكون خبزا ليأكلوه فأجابت بسخرية أو عن جهل : و لماذا لا يأكلون الجاتوه عوضا عن الخبز ؟
فيم كان عمل مرسي و فيم كان عمل أعدائه ؟ مرسي بتاع رغيف العيش و هم بتوع تويتات آخر الليل المغمسة بكؤوس العمالة .
لم كن مرسي حريصا – قط- على الرئاسة فقد جاءته رغما عن أنفها و أنفه. هل يخون ثقة الناس و يسلم وطنه للعملاء و المرتزقة ؟
دخل قصور الطغاة بعد أن كانوا يودعونه السجن . ثم زار بيت الله الحرام و في أثناء الصلاة و بينما الإمام يقرأ وصل حتى قوله تعالى : " وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبيّن لكم كيف فعلنا بهم" ، فبكى مرسي .
أنظرُ في عينيك فأرى صدقا و ثباتا و أرى حلم شعب عاش القهر و الحرمان لعشرات السنين.
لقد أراد الله لي أن أعيش حتى أرى رجلا من الأساطير . تعجز الأسطورة حتى أن تأتي بمثله.
في مكتبه يعلق مرسي الآية القرآنية : " واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله".
سلمك الله و عافاك و ثبّـتك في عامك الأول يا نصير الفقراء و المساكين ..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
بآسم
(( جاموسه الحاج مرسي ))
للكاتب
Mushtaq Saqqaf
(( مشتاق السقاف))
برغم أنني يمني ولا أنتمي للأخوان أرسل هذه الرساله
إلى د. مرسي ، في عامه الأول .
أكتب ... أحبك في الله
ويحبك أكثر الشعوب العربيه
ويتمنون أن يكون رئيسهم مثلك
و يقول الكثير من المصريين إن الرئيس محمد مرسي هو أول رئيس في تاريخ مصر بدون شرطة أو إعلام أو قضاء ،
فما الذي يجعل هذا الرئيس
صامدا في مواجهة
مؤامرات أعداء الديمقراطية
و فلول النظام و مليارات أمراء النفط ؟
إنه الحب المتدفق الذي يشعر به معظم المصريين نحو هذا "الإنسان" .
الثورة لن تخون أبناءها .لماذا اعتقلوا محمد مرسي في بداية الثورة و أبقوا ثوريي الهشك بشك و عبيد دولارات أمراء الخليج خارج السجن ؟ لأنهم كانوا يعلمون مكامن القوة الثورية الصادقة و قادتها .
يستميت أعداء الإخوان في تشويه صورتهم منذ عشرات السنين و لا يزداد الإخوان إلا ثقة بمنهجهم و رسوخا في عقيدتهم و ثباتا على مبادئهم . إن الآلة الإعلامية لتشويه الإخوان و التي بدأها النظام البائد منذ ستين عاما ، و الكذب و التدليس الذي ظل يمارسه هذا النظام طوال تلك الفترة أكسبت الإخوان مرونة فائقة في التكيف مع المؤامرات التي كادت لهم و ما تزال . لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره .
أحدهم وجد أحد شباب الإخوان في ميدان التحرير ذات يوم فقال له : هل أنت من الإخوان؟ فقال له : نعم . فبادره: أنتم خونة بعتم دم الشهداء . فقال الشاب الإخواني : أنا أخو الشهيد مصطفى الصاوي الي اتقتل ب 25 رصاصة على كوبري قصر النيل يوم جمعة الغضب 28 يناير .
يتعامل الإخوان مع هذه الدنيا تعامل الراحلين . لم يمدوا أيديهم – قط – طوال 85 عاما هي عمر هذا التنظيم إلى أحد . لم يبيعوا شيئا من مبادئهم و لم يعرضوه في سوق الجواري و العبيد كما باع غيرهم . لما استشهد حسن البنا قائد الإخوان و مؤسس جماعتهم ، لم يكن يمتلك شيئا من حطام هذه الدنيا . و لما ساروا به إلى قبره لم يحمل جسده الطاهر إلإ بضع نساء و رجل نصراني عاش محبا لحسن البنا و للإخوان . هل تأملتم الصورة ؟ النصراني يهيل التراب على جسد البنا و هم يبكيه بكل حب تجاه هذا الرجل العابر لحدود العنصرية و الطائفية .
هل حكيت لكم عن جاموسة الحاج مرسي ؟
كنت قد فكرت بكتابة قصة قصيرة مستوحاة من هذه الحكاية . جاموسة الحاج محمد مرسي (الأب) ابن الشرقية التي باعها لكي يستطيع أن يشتري لولده قيمة تذكرة الطيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل دراسته الجامعية . هل قلت لكم إن من يصفون الرئيس محمد مرسي يعلمون أو لا يعلمون إنه يملك دكتوراة في الهندسة من واحدة من أعرق جامعات العالم . هل يعلمون انه قبل ذلك نال الامتياز في الهندسة مع مرتبة الشرف ؟ هل يعلمون أن ناسا طلبت خبرة محمد مرسي في تطوير بعض الاختراعات ، لكن مرسي مع ذلك كله ترك كل شيء وراءه و عاد إلى وطنه . ليس غبيا من يقف في صف الشعب و الفقراء و المحرومين .
ربما يكون ولد الرئيس مرسي الأكبر أحمد منتظرا دوره في طابور القوى العاملة حتى اليوم فهو ما يزال يعيش مغتربا مثله مثل ملايين المصريين الكادحين في هذا العالم . كان ولدا مبارك يمتلكان فعليا كل مصر ، و كان عصمت السادات أخو الرئيس أنور السادات قد بلغ الثراء الفاحش مستغلا قرابته من الرئيس، أما صهر عبد الناصر و زوج ابنته فقد أصبح مليارديرا ثم جاسوسا للصهاينة . بين أحمد محمد مرسي ابن الرئيس الذي يأكل من عرق جبينه و يتحمل ويلات الغربة و مشقاتها و بين النصابة سلمى ابنه المرتزق حمدين صباحي بون شاسع. لم يبع محمد مرسي اي بلد عربي كما باع البرادعي العراق . هل أقفلت أية دولة في العالم سفارة بشار الأسد سوى مصر ؟
شنطة السجن هي أهم ما يقتنيه الإخواني . يبقيها قريبا من الباب دائما حتى يتمكن من أخذها عند مداهمة زوار الفجر له . فيها بدلة رياضية تصلح لحياة السجن الشاقة عندما يستطيع تغيير ملابس السجن الزرقاء.
يمتلك مرسي كاحد الإخوان شنطة السجن . هي ليست كحقائب الدولارات التي يهرّبها أعداؤه إلى داخل مصر لشراء المرتزقة و البلطجية . ستنتصر شنطة السجن الإخوانية على كل حقائب السامسونايت القادمة من أمراء الخليج الغارقين في مستنقعات الذل و العبودية للشرق و الغرب . أنفق محمد بن راشد آل مكتوم مئات الآلاف من الدولارات لكتبوا له الكتاب المنسوب إليه زورا " رؤيتي" ، و ينفق ايضا على تسهيل حياة العاهرات في دبي أضعاف ذلك المبلغ شهريا . أما سائسي خيوله و "راكبي" أفراسه من الأجانب فينفق عليهم شهريا ما يكفي لإشباع جوعى الصومال جميعا في سنة . ثم يأتي بعد ذلك ليشارك في المؤامرة على رئيس شرعي انتخبه شعبه .
عندما تسأل المواطن المصري الغلبان الفقير عن مرسي يعطيك رغيف الخبز بيده و يقول لك : هذا هو رغيف خبز مرسي . رأيت بنفسي رغيف الخبز الذي كانت تنتجه جمعيات الاستهلاك و أفرانها في مصر . لم أستطع حتى مجرد النظر إلى ذلك الشيء المسمى رغيف عيش فكيف يأكله المواطن المصري؟ يمد إليك المصري الحر يده و يرفع رغيف عيش الثورة و العهد الجديد و يقول : آدي رغيف عيش مرسي . أتذكر ماري أنطوانيت و ما نقل عنها عندما سألت عن سبب غضب و ثورة الفرنسيين الفقراء فقيل لها : إنهم لا يملكون خبزا ليأكلوه فأجابت بسخرية أو عن جهل : و لماذا لا يأكلون الجاتوه عوضا عن الخبز ؟
فيم كان عمل مرسي و فيم كان عمل أعدائه ؟ مرسي بتاع رغيف العيش و هم بتوع تويتات آخر الليل المغمسة بكؤوس العمالة .
لم كن مرسي حريصا – قط- على الرئاسة فقد جاءته رغما عن أنفها و أنفه. هل يخون ثقة الناس و يسلم وطنه للعملاء و المرتزقة ؟
دخل قصور الطغاة بعد أن كانوا يودعونه السجن . ثم زار بيت الله الحرام و في أثناء الصلاة و بينما الإمام يقرأ وصل حتى قوله تعالى : " وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبيّن لكم كيف فعلنا بهم" ، فبكى مرسي .
أنظرُ في عينيك فأرى صدقا و ثباتا و أرى حلم شعب عاش القهر و الحرمان لعشرات السنين.
لقد أراد الله لي أن أعيش حتى أرى رجلا من الأساطير . تعجز الأسطورة حتى أن تأتي بمثله.
في مكتبه يعلق مرسي الآية القرآنية : " واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله".
سلمك الله و عافاك و ثبّـتك في عامك الأول يا نصير الفقراء و المساكين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق