صل معنا بمشاركة صورة الدكتور إياد قنيبى الصفحة البديلة 3.
نصيحة عاجلة لمن يقودون الجموع بمصر
مع توقُّع أن تقوم الدولة العميقة في مصر بعمليات دموية ونسبتها إلى "الإسلاميين" تكرارا لسيناريو الجزائر، ننصح كافة الأطياف "الإسلامية" الموجودة في مصر أن تصدر بيانات تصرح فيها بأن هذا ليس من منهجها، وأنها تخلي مسؤوليتها سلفا من أي فعل كهذا.
هذا هو الأوان المناسب، وإلا فما نخشاه استقراءً للماضي أن تنفَّذ في البداية عمليات ضد أهداف عسكرية وتصدر بيانات ملفقة بأن هذا رد فعل على المجزرة الفلانية ضد "الإسلاميين".
وهنا ستدور نقاشات في صفوف المتعاطفين مع "الإسلاميين" حول مشروعيتها وسيبررها طرف ويستنكرها طرف، بما يُشعر عموم الناس المضلَّلين إعلاميا أن قيام "الإسلاميين" بهذه العمليات ممكن من حيث المبدأ. وقد يتصدى للدفاع عنها وتبريرها على النت بعض المدسوسين ويأتون لذلك بأبحاث "شرعية" تنزل النصوص في غير موضعها!
فإذا تم إقناع الناس بأن "إسلاميين" يمكن أن يقوموا بهذه الأعمال فالمرحلة التالية قد تكون تلفيق عمليات ضد مؤسسات رسمية أو دبلوماسية، ومن ثم مدنية.
وحينها، وسط معركة التبرير والاستنكار والتضليل الإعلامي، ووسط ردات الفعل الغاضبة من عموم الناس، لا ينفع إصدار بيانات ولا يسمعها أحد.
أيام الحملة العسكرية في سيناء قبل عام، أصدرت الجماعات المجاهدة بيانات في غاية التوازن والوضوح ومراعاة السياسة الشرعية، لكن لم يكد يسمع بها أحد.
وللتوضيح أقول: ليس المقصود بهذه النصيحة تخطئة العمل المادي بعمومه، ولا دفاع المسلم عن نفسه وعرضه إذا هوجم في بيته، كما أني لا أخاطب بها الإخوة في سيناء الذين ركزوا جهودهم في محاربة الكيان الصهيوني.
إنما الذي أخشاه أن تنسب أعمال إلى من لم يتبنَّوا منهج العمل المادي ويدفعوا ثمنها دون فائدة. وذلك مع علمنا بأن استمرار بلطجية الحكم في دمويتهم وقهرهم قد يدفع البلاد في اتجاه الاستقطاب السوري يوما ما.
وأذكر الإخوة ممن يهمه رأيي بأن يراعوا الاستضعاف واختلاط مطالبهم المشروعة بمطالب الآخرين الديمقراطية، وعدم وضوح قضيتهم في عيون العامة، مما يفرض عليهم تحمل الأذى في مجابهة العتاة الظالمين في هذه المرحلة وإن زاد فجورهم.
لذا أكرر دعوتي للجماعات كلها، من نتفق معها ومن نختلف معها كذلك، أن توضح ذلك وتنشره بين الناس تحسبا للمرحلة القادمة، والتي قد تكون قريبة جدا.
نسأل الله أن يلطف بالمسلمين ويهديهم ليستحقوا نصره لهم ودفع كيد أعدائهم عنهم.
والسلام عليكم ورحمة الله.
مع توقُّع أن تقوم الدولة العميقة في مصر بعمليات دموية ونسبتها إلى "الإسلاميين" تكرارا لسيناريو الجزائر، ننصح كافة الأطياف "الإسلامية" الموجودة في مصر أن تصدر بيانات تصرح فيها بأن هذا ليس من منهجها، وأنها تخلي مسؤوليتها سلفا من أي فعل كهذا.
هذا هو الأوان المناسب، وإلا فما نخشاه استقراءً للماضي أن تنفَّذ في البداية عمليات ضد أهداف عسكرية وتصدر بيانات ملفقة بأن هذا رد فعل على المجزرة الفلانية ضد "الإسلاميين".
وهنا ستدور نقاشات في صفوف المتعاطفين مع "الإسلاميين" حول مشروعيتها وسيبررها طرف ويستنكرها طرف، بما يُشعر عموم الناس المضلَّلين إعلاميا أن قيام "الإسلاميين" بهذه العمليات ممكن من حيث المبدأ. وقد يتصدى للدفاع عنها وتبريرها على النت بعض المدسوسين ويأتون لذلك بأبحاث "شرعية" تنزل النصوص في غير موضعها!
فإذا تم إقناع الناس بأن "إسلاميين" يمكن أن يقوموا بهذه الأعمال فالمرحلة التالية قد تكون تلفيق عمليات ضد مؤسسات رسمية أو دبلوماسية، ومن ثم مدنية.
وحينها، وسط معركة التبرير والاستنكار والتضليل الإعلامي، ووسط ردات الفعل الغاضبة من عموم الناس، لا ينفع إصدار بيانات ولا يسمعها أحد.
أيام الحملة العسكرية في سيناء قبل عام، أصدرت الجماعات المجاهدة بيانات في غاية التوازن والوضوح ومراعاة السياسة الشرعية، لكن لم يكد يسمع بها أحد.
وللتوضيح أقول: ليس المقصود بهذه النصيحة تخطئة العمل المادي بعمومه، ولا دفاع المسلم عن نفسه وعرضه إذا هوجم في بيته، كما أني لا أخاطب بها الإخوة في سيناء الذين ركزوا جهودهم في محاربة الكيان الصهيوني.
إنما الذي أخشاه أن تنسب أعمال إلى من لم يتبنَّوا منهج العمل المادي ويدفعوا ثمنها دون فائدة. وذلك مع علمنا بأن استمرار بلطجية الحكم في دمويتهم وقهرهم قد يدفع البلاد في اتجاه الاستقطاب السوري يوما ما.
وأذكر الإخوة ممن يهمه رأيي بأن يراعوا الاستضعاف واختلاط مطالبهم المشروعة بمطالب الآخرين الديمقراطية، وعدم وضوح قضيتهم في عيون العامة، مما يفرض عليهم تحمل الأذى في مجابهة العتاة الظالمين في هذه المرحلة وإن زاد فجورهم.
لذا أكرر دعوتي للجماعات كلها، من نتفق معها ومن نختلف معها كذلك، أن توضح ذلك وتنشره بين الناس تحسبا للمرحلة القادمة، والتي قد تكون قريبة جدا.
نسأل الله أن يلطف بالمسلمين ويهديهم ليستحقوا نصره لهم ودفع كيد أعدائهم عنهم.
والسلام عليكم ورحمة الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق