ميديا.
مقال يؤكد مؤامر الغرب على مصر والترتيب لما حدث الان
اخطر موضوع على الفيس بوك مع رابط المصدر وفضح مؤامرة اسقاط دكتور مرسي المقال من اكثر من6 شهور
============================== ====
المقال بتاريخ 24/11/2012 اقرأ وعيش الاندهاش .. ولا عزاء للعبيد والخونه والمتأمرين.
وده المصدر من تليجراف البريطانية نفسها
http://my.telegraph.co.uk/ retsos_nikos/nikos_retsos/ 16011570/ mohamed-morsi-the-new-hugo-chav ez-in-middle-east/
"محمد مرسي: هوجو شافيز الولايات المتحدة الجديد، شبح في الشرق الأوسط؟
------------------------------ ------------------------------ -----------------------
ضاق الرئيس المصري الراحل أنور السادات ذرعاً من إحجام الاتحاد السوفيتي عن تزويده بالسلاح السوفيتي الحديث لهزيمة إسرائيل، وقرر التحول ليصبح حليفاً للولايات المتحدة قائلا: "أنا أركع لله، ولكن لن أركع لبريجنيف "(رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي) وذلك للحصول على أسلحة أفضل. بعدها اتجه راكعاً للولايات المتحدة على أمل أن تزوده بأسلحة مشابهة لتلك التي توفرها لإسرائيل! لم ينل السادات مبتغاه، وعندما تم اغتياله في عام 1981، غادر تاركاً مصر حبيسة علاقة "خنوع" مع الولايات المتحدة، و التي استمرت لمدة 32 عاماً تحت حكم نائبه حسني مبارك، و الذي كان يلقبه السادات بـ "بغله!"
تمت الاطاحة بـ"بغل" السادات خلال الثورة المصرية، والتي أسقطت الولايات المتحدة من فوق الصهوة المصرية (يقصد لم تعد مصر مطية للولايات المتحدة)، ثم صوت المصريين لجماعة الإخوان المسلمين كأغلبية جديدة في البرلمان ، وصوتوا لمحمد مرسي كرئيس لهم.
بعد كل شيء، كان لابد لها أن تحدث، ذلك لأن المصريين أرادوا التخلص من نير الولايات المتحدة في بلادهم، ولأنها كانت قد أجبرت "البغل" على مطاردة وتعذيب وسجن جميع نشطاء جماعة الإخوان المسلمين - بما في ذلك الرئيس مرسي.
أصبحت مصر تحت حكم مبارك ما يضرب به المثل على أنه "جمهورية الموز" في الشرق الأوسط،(جمهورية الموز هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيا، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلا، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة.) حيث امتلكت النخبة المصرية الملايين، في حين أنه بالكاد استطاع متوسط المصريون البقاء على قيد الحياة في الأحياء الفقيرة المتربة والساخنة في القاهرة. أعطى الربيع العربي المصري لهم فرصة لاستعادة بلادهم من سيطرة الولايات المتحدة.
بالرغم من ذلك، لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للسماح لمصر بالخروج من تحت سيطرتها، وحاولت الحفاظ على السيطرة على مصر من خلال الجيش المصري والمحاكم المصرية - حيث يمتلئ كل منهم بحلفاء مبارك - في الوقت الذي تسمح فيه لحكومة منتخبة -ولكن عاجزة- أن تعمل تحت سيطرتها.
(بعد الثورة) أصبح أصحاب المناصب العليا في الجيش والمحكمة العليا من حلفاء مبارك هم الحكومة الحقيقية في مصر بحكم "الأمر الواقع". نعلم جميعاً كيف مررت السلطة في مرحلة ما بعد مبارك إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF)، وكيف أبطلت المحكمة العليا البرلمان المصري المنتخب لأن الإخوان المسلمين - عدو الولايات المتحدة - قد فاز بأغلبية المقاعد. ثم جاءت الانتخابات الرئاسية، والتي مني فيها أحمد شفيق -رئيس الوزراء السابق لمبارك وألعوبة الولايات المتحدة والذي كانت قد اختارته كرئيس- بهزيمة من قبل محمد مرسي. وعندما غير الرئيس مرسي القيادة العسكرية العليا، وألغى المجلس العسكري، تولى القضاء المصري زمام الأمور وبدأ في ابطال كل قرارات مرسي على أنها غير دستورية، في حين برأ النائب العام المصري والقضاة الذين عينهم مبارك كل حلفائه (أي مبارك) من جميع تهم القتل ضد المتظاهرين المناهضين له .
باختصار، انتقلت السلطة في مصر من مبارك إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF)، ومن المجلس العسكري إلى السلطة القضائية، في حين حول "حرس مبارك القديم" البرلمان المصري المنتخب، والرئيس المنتخب الى "جالبي المياه"!
ويتمتع هذا الحرس القديم بالدعم الكامل من الغرب الذي كان قد بذل كل جهد ممكن لابعاد الإخوان المسلمين عن ممارسة قواهم البرلمانية، و لإحباط محاولات السيد مرسي لممارسة أي من الصلاحيات التي مارسها مبارك بمباركة الغرب لمدة 32 عاما !
وعلى ذلك، لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن يرى الغرب في مرسي لعنة على المصالح الغربية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، وخاصة بعد أن حضر السيد مرسي مؤتمر عدم الانحياز المكون من 120 دولة في طهران، إيران، في الوقت الذي كانت تنادي فيه وسائل الاعلام الغربية بعزلة إيران من قبل المجتمع الدولي. أثبت المؤتمر أن 65٪ من دول العالم في جانب إيران - وليس على الجانب الغربي.
ان ثناء السيد أوباما على السيد مرسي مؤخرا هو يقيناً ثناء زائف لإخفاء أي تورط غربي في الاحتجاجات المناهضة لمرسي في الوقت الحالي في مصر. لا ينبغي أن يكون هناك أي شك الآن في أن محمد مرسي قد أصبح "هوجو شافيز" الجديد بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وكما حول هوجو شافيز أمريكا اللاتينية إلى معقل قوي لمناهضة الولايات المتحدة - مع الرؤساء اليساريين في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، باستثناء كولومبيا- فان الولايات المتحدة تواجه الخوف من أن يصبح محمد مرسي هو "المحفز الشافيزي الجديد" الذي قد يدفع لانتخاب رؤساء مناهضين لأميركا عبر الشرق الأوسط، وذلك في حال السماح باجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل الأنظمة الاستبدادية في دول الخليج وعبر شبه الجزيرة العربية.
مصر في عهد الرئيس مرسي تتمتع بمكانة ونفوذ في العالم العربي مماثلة لتلك التي كانت تمتع بها بعد أن أطاح جمال عبد الناصر بفاروق في عام 1952. وهذاهو ما يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة والنفوذ الإسرائيلي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستوجب تحجيمه (أي التهديد المصري) أو حتى طمسه بالكامل. وأفضل طريقة لذلك هي الاطاحة بالاسد واقامة نظام سني في دمشق تسيطر عليه الولايات المتحدة من خلال المملكة العربية السعودية وقطر، وعن طريق تحجيم النفوذ المتصاعد لمحمد مرسي.
عندما ذهب السيد مرسي لإيران لحضور مؤتمر الـ120 دولة لعدم الانحياز ضد رغبة الولايات المتحدة، كما سبق ذكره، فانه قد بعث شبح إحياء حركة جواهر لال نهرو (أحد زعماء حركة الاستقلال في الهند)، جوزيف تيتو (رئيس جمهورية يغوسلافيا الاشتراكية) وجمال عبد الناصر لحركة عدم الانحياز في عام 1950 والتي أصبحت عدواً للغرب. ومع استمرار عداء العالم الاسلامي للولايات المتحدة بسبب الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان، ومع استمرار أسراب القنص للولايات المتحدة من الطائرات بدون طيار في توجيه الضربات لأفغانستان وباكستان واليمن، فان قائداً مصرياً شبيهاً بجمال عبد الناصر هو أكبر خطر للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.
هذا الخطر أكبر الآن بعد أن قطع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واصفاً ايها "بدولة إرهابية"، في حين اعترف بحماس، والتي تصفها الولايات المتحدة وإسرائيل رسميا "بالمنظمة الإرهابية!"
باختصار، لقد تحولت الصفائح التكتونية للتحالفات السياسية في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، و يبدو أن مرسي عاقد العزم على تحرير مصر بالكامل من السنوات ال 32 الماضية التي قضتها تحت نير الولايات المتحدة. قد لا يكون عالي الصوت مثل هوجو شافيز أو أحمدي نجاد من معادي للولايات المتحدة مثل ، لكن يبدو أن لديه نفس تطلعاتهم. وهذا هو أكثر ما يصيب الولايات المتحدة بالرعب حالياً، نظراً لمكانة مصر المحورية في العالم الاسلامي، وامكانية انتشار أفكار مشابههة في المنطقة العربية كلها.
ليس لدي أي شك، إذن، أنه كما أنفقت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات لخلق فتنة داخلية في فنزويلا وإيران في سياق جهودها الرامية للاطاحة بهوجو تشافيز ومحمود أحمدي نجاد، فانها سوف تقوم بالمثل لزعزعة الاستقرار في مصر والاطاحة بمحمد مرسي.
كانت هذه هي الاستجابة التاريخية ضد الزعماء الأقوياء المناهضين للولايات في جميع أنحاء العالم، وأتوقع أن يعيد التاريخ نفسه في مصر. وبالنظر في كيفية "شيطنة" وسائل الإعلام -المتحكم بها من قبل الغرب- لمرسي في عناوين الصحف اليوم، فإن ذلك لا يدع لي مجالاً للشك في أن حملة مناهضة مرسي المدارة من قبل الغرب لتشويه سمعتة وتصويره على أنه الديكتاتور المصري الجديد تجري بالفعل على قدم وساق، شئ لم يحدث مطلقاً مع مبارك!
==============================
المقال بتاريخ 24/11/2012 اقرأ وعيش الاندهاش .. ولا عزاء للعبيد والخونه والمتأمرين.
وده المصدر من تليجراف البريطانية نفسها
http://my.telegraph.co.uk/
"محمد مرسي: هوجو شافيز الولايات المتحدة الجديد، شبح في الشرق الأوسط؟
------------------------------
ضاق الرئيس المصري الراحل أنور السادات ذرعاً من إحجام الاتحاد السوفيتي عن تزويده بالسلاح السوفيتي الحديث لهزيمة إسرائيل، وقرر التحول ليصبح حليفاً للولايات المتحدة قائلا: "أنا أركع لله، ولكن لن أركع لبريجنيف "(رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي) وذلك للحصول على أسلحة أفضل. بعدها اتجه راكعاً للولايات المتحدة على أمل أن تزوده بأسلحة مشابهة لتلك التي توفرها لإسرائيل! لم ينل السادات مبتغاه، وعندما تم اغتياله في عام 1981، غادر تاركاً مصر حبيسة علاقة "خنوع" مع الولايات المتحدة، و التي استمرت لمدة 32 عاماً تحت حكم نائبه حسني مبارك، و الذي كان يلقبه السادات بـ "بغله!"
تمت الاطاحة بـ"بغل" السادات خلال الثورة المصرية، والتي أسقطت الولايات المتحدة من فوق الصهوة المصرية (يقصد لم تعد مصر مطية للولايات المتحدة)، ثم صوت المصريين لجماعة الإخوان المسلمين كأغلبية جديدة في البرلمان ، وصوتوا لمحمد مرسي كرئيس لهم.
بعد كل شيء، كان لابد لها أن تحدث، ذلك لأن المصريين أرادوا التخلص من نير الولايات المتحدة في بلادهم، ولأنها كانت قد أجبرت "البغل" على مطاردة وتعذيب وسجن جميع نشطاء جماعة الإخوان المسلمين - بما في ذلك الرئيس مرسي.
أصبحت مصر تحت حكم مبارك ما يضرب به المثل على أنه "جمهورية الموز" في الشرق الأوسط،(جمهورية الموز هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيا، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلا، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة.) حيث امتلكت النخبة المصرية الملايين، في حين أنه بالكاد استطاع متوسط المصريون البقاء على قيد الحياة في الأحياء الفقيرة المتربة والساخنة في القاهرة. أعطى الربيع العربي المصري لهم فرصة لاستعادة بلادهم من سيطرة الولايات المتحدة.
بالرغم من ذلك، لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للسماح لمصر بالخروج من تحت سيطرتها، وحاولت الحفاظ على السيطرة على مصر من خلال الجيش المصري والمحاكم المصرية - حيث يمتلئ كل منهم بحلفاء مبارك - في الوقت الذي تسمح فيه لحكومة منتخبة -ولكن عاجزة- أن تعمل تحت سيطرتها.
(بعد الثورة) أصبح أصحاب المناصب العليا في الجيش والمحكمة العليا من حلفاء مبارك هم الحكومة الحقيقية في مصر بحكم "الأمر الواقع". نعلم جميعاً كيف مررت السلطة في مرحلة ما بعد مبارك إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF)، وكيف أبطلت المحكمة العليا البرلمان المصري المنتخب لأن الإخوان المسلمين - عدو الولايات المتحدة - قد فاز بأغلبية المقاعد. ثم جاءت الانتخابات الرئاسية، والتي مني فيها أحمد شفيق -رئيس الوزراء السابق لمبارك وألعوبة الولايات المتحدة والذي كانت قد اختارته كرئيس- بهزيمة من قبل محمد مرسي. وعندما غير الرئيس مرسي القيادة العسكرية العليا، وألغى المجلس العسكري، تولى القضاء المصري زمام الأمور وبدأ في ابطال كل قرارات مرسي على أنها غير دستورية، في حين برأ النائب العام المصري والقضاة الذين عينهم مبارك كل حلفائه (أي مبارك) من جميع تهم القتل ضد المتظاهرين المناهضين له .
باختصار، انتقلت السلطة في مصر من مبارك إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF)، ومن المجلس العسكري إلى السلطة القضائية، في حين حول "حرس مبارك القديم" البرلمان المصري المنتخب، والرئيس المنتخب الى "جالبي المياه"!
ويتمتع هذا الحرس القديم بالدعم الكامل من الغرب الذي كان قد بذل كل جهد ممكن لابعاد الإخوان المسلمين عن ممارسة قواهم البرلمانية، و لإحباط محاولات السيد مرسي لممارسة أي من الصلاحيات التي مارسها مبارك بمباركة الغرب لمدة 32 عاما !
وعلى ذلك، لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن يرى الغرب في مرسي لعنة على المصالح الغربية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، وخاصة بعد أن حضر السيد مرسي مؤتمر عدم الانحياز المكون من 120 دولة في طهران، إيران، في الوقت الذي كانت تنادي فيه وسائل الاعلام الغربية بعزلة إيران من قبل المجتمع الدولي. أثبت المؤتمر أن 65٪ من دول العالم في جانب إيران - وليس على الجانب الغربي.
ان ثناء السيد أوباما على السيد مرسي مؤخرا هو يقيناً ثناء زائف لإخفاء أي تورط غربي في الاحتجاجات المناهضة لمرسي في الوقت الحالي في مصر. لا ينبغي أن يكون هناك أي شك الآن في أن محمد مرسي قد أصبح "هوجو شافيز" الجديد بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وكما حول هوجو شافيز أمريكا اللاتينية إلى معقل قوي لمناهضة الولايات المتحدة - مع الرؤساء اليساريين في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، باستثناء كولومبيا- فان الولايات المتحدة تواجه الخوف من أن يصبح محمد مرسي هو "المحفز الشافيزي الجديد" الذي قد يدفع لانتخاب رؤساء مناهضين لأميركا عبر الشرق الأوسط، وذلك في حال السماح باجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل الأنظمة الاستبدادية في دول الخليج وعبر شبه الجزيرة العربية.
مصر في عهد الرئيس مرسي تتمتع بمكانة ونفوذ في العالم العربي مماثلة لتلك التي كانت تمتع بها بعد أن أطاح جمال عبد الناصر بفاروق في عام 1952. وهذاهو ما يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة والنفوذ الإسرائيلي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستوجب تحجيمه (أي التهديد المصري) أو حتى طمسه بالكامل. وأفضل طريقة لذلك هي الاطاحة بالاسد واقامة نظام سني في دمشق تسيطر عليه الولايات المتحدة من خلال المملكة العربية السعودية وقطر، وعن طريق تحجيم النفوذ المتصاعد لمحمد مرسي.
عندما ذهب السيد مرسي لإيران لحضور مؤتمر الـ120 دولة لعدم الانحياز ضد رغبة الولايات المتحدة، كما سبق ذكره، فانه قد بعث شبح إحياء حركة جواهر لال نهرو (أحد زعماء حركة الاستقلال في الهند)، جوزيف تيتو (رئيس جمهورية يغوسلافيا الاشتراكية) وجمال عبد الناصر لحركة عدم الانحياز في عام 1950 والتي أصبحت عدواً للغرب. ومع استمرار عداء العالم الاسلامي للولايات المتحدة بسبب الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان، ومع استمرار أسراب القنص للولايات المتحدة من الطائرات بدون طيار في توجيه الضربات لأفغانستان وباكستان واليمن، فان قائداً مصرياً شبيهاً بجمال عبد الناصر هو أكبر خطر للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.
هذا الخطر أكبر الآن بعد أن قطع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واصفاً ايها "بدولة إرهابية"، في حين اعترف بحماس، والتي تصفها الولايات المتحدة وإسرائيل رسميا "بالمنظمة الإرهابية!"
باختصار، لقد تحولت الصفائح التكتونية للتحالفات السياسية في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، و يبدو أن مرسي عاقد العزم على تحرير مصر بالكامل من السنوات ال 32 الماضية التي قضتها تحت نير الولايات المتحدة. قد لا يكون عالي الصوت مثل هوجو شافيز أو أحمدي نجاد من معادي للولايات المتحدة مثل ، لكن يبدو أن لديه نفس تطلعاتهم. وهذا هو أكثر ما يصيب الولايات المتحدة بالرعب حالياً، نظراً لمكانة مصر المحورية في العالم الاسلامي، وامكانية انتشار أفكار مشابههة في المنطقة العربية كلها.
ليس لدي أي شك، إذن، أنه كما أنفقت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات لخلق فتنة داخلية في فنزويلا وإيران في سياق جهودها الرامية للاطاحة بهوجو تشافيز ومحمود أحمدي نجاد، فانها سوف تقوم بالمثل لزعزعة الاستقرار في مصر والاطاحة بمحمد مرسي.
كانت هذه هي الاستجابة التاريخية ضد الزعماء الأقوياء المناهضين للولايات في جميع أنحاء العالم، وأتوقع أن يعيد التاريخ نفسه في مصر. وبالنظر في كيفية "شيطنة" وسائل الإعلام -المتحكم بها من قبل الغرب- لمرسي في عناوين الصحف اليوم، فإن ذلك لا يدع لي مجالاً للشك في أن حملة مناهضة مرسي المدارة من قبل الغرب لتشويه سمعتة وتصويره على أنه الديكتاتور المصري الجديد تجري بالفعل على قدم وساق، شئ لم يحدث مطلقاً مع مبارك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق